|
صديقي القناع 3
كريم الثوري
الحوار المتمدن-العدد: 3605 - 2012 / 1 / 12 - 18:56
المحور:
الادب والفن
صديقي القناع 3 ليست الصوفيه منك بشئ حقيبة أوراق وأقلام الصوفي الحق من ينزاح لجُرْمهِ وجَريرَته وبعهدته نائحة عيال... كثُر الحديث عنك وعن ألعابك البهلوانية ، كثر الحديث أيها الصهريج المثقوب... ، ياناطح السحاب برأس من حُمْق ، مازلت جالسا وتنظر إليهم يأتوك راجلين ، ليسجدوا عند مقامك المبجل . تهزأ بهم ، فاللعبة قيود اللعبة ، كان مقدرا لها أن تدور بين من ينظرون إليك سماويا ، فيما تتحرى رغبتك المقموعة فيهم ، وبين من يلوح لك وتتجاهله ، يحز بظهرك كحمار أجرب ، إلى أين تقودك حبال السرك أيها البهلوان ؟، أما جزعت من كشف عوراتك ثم سترها ، ثم كشفها ...تلتمس لها الأسباب ، قوامك لا يتناسب ، أكتب كتاب عجزك واسري مع القوافل الرُحَل ، دعهم وشأنك ، أولئك المحاطون بك كأسنان المشط ، ينسلون شعر رأسك ، ويعتاشون قمل ... دمك
2 البدائل ترهقني ما أبلغ حِلمْك متى البِشارة لأسلمك شارة البدء جزعني الإنتظار... ؟ أنا رجل غير مسؤول ، غير مسؤول عنكم بالمرة ، متهم بأنكم إخوتي من سابع ظهر ، نصف الحقيقة أحبكم ، والنصف الآخر أحبكم وأكره ذلك ، ما يجعلني أقرُ أنكم تُساهمون في تسويفي بعد توليفي ، ستقولون يسخر منا كعادته ، جُبِلنا عليها يوم عهدناه مُشاكس إخوته ، هو يريد أن يوقعنا في مطب الفُرْقة ، يلهينا عن ثوابتنا ، يخالفنا ليُثبِت ما يرغب في حقيقة مكره ، عكس ذلك ، لا هذا ولا ذاك ، ولكني نويت أن أصارحكم بحقيقتي المتمترسة في جهلكم المركب ، جزعت الارتطام ، ما أنتم بشئ سوى مداد كلماتي ، تنظرون إلى محرقتي وتظنونها مبخرة ، هكذا تنتابني رغبة تعرية كلماتي قدامكم لعلكم تُبادرون ، رغم علمي المؤكد بإستحالة اتقاد شرارتكم ، سأشرح لكم... ، سأدلكم على سري المخبأ في سرتي ، ما نويت الإقدام عليه ، وجدتكم ياسادتي ياكرام في أضعف حالاتكم يوم صلبتموني حلاج غدركم ، وجدتكم تكررون تناسخكم جيلا إثر جيل، حاولت تثويركم كأي مراهق عجول حتى ، تخشبت حبال صوتي ، فانحبس السيل بدمي ، وبعدما عجزت مساحيقي عن غسيلكم ، انقلبت عليكم وابلاً من زُّكام ، عاينت مناطق الفراغ لكي أنفَذ عبر جلودكم ، وجدتها فرصة ، انفلّتُ من شيطتنتكم بعدما وهبتموني الأسرار ، هي ذاتها ما يحفزكم بإتجاهي الآن ، فالحوار بين شيطنتين لذيذ ومسل ، وكما توقعت خدرت حواسكم بالتدريج ، تسللت إليكم شئيا فشيئا ، وأستطعت كل هذه الفترة أن أمرر الكثير من العناوين الضعيفة ، كنتم سندها ، تصفقون من أجل المزيد ، ما أغوى فضولي حتى امتلأت جراري وساحت عفونتها ، وبعدما زاد رصيدي فيكم قلت : لأجعلن نفسي بطلا من فراغكم ، والدليل على قولي ، لن تنطقوها : ربما كان على حق ، كان وهما ، كنا واهمين ، كبقية الأوهام ، مغفلين... ، طوال هذه المدة المصيدة ، ومغفلون خلاصتكم اختصرتني حتى تحجرت : حين أهين نفسي تزهرون ، وحين أرفعها مقاما فيكم تقمعون... يا أمة العرب... لذلك أقول لا أحبكم ، أو اكره نفسي من خلالكم ... حصرا
3 كنتم خير أمة أخرجت للناس تأْمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر... ياخير أمة أخرجت للناس... جلَ ما يقع عليه بصري من لعاب تنزيلكم لا يستوهيني ، فأذهب لمكان آخر أكثر وقعا في نفسي ، أجدكم أنفاسا تتلصَّص من ثقب الإبرة ، لِم لا تجهرون ... ، أقصد تفعيل مواقعكم حيثما أنتم ، لِم تكلفون أنفسكم عناء الذهاب إلى أماكن أخرى لتسترخوا بعيدا عن تكلسكم ؟ ، بعد أن تزيلوا أقنعتكم ، ، تسترقون النظر ثم تحاولون تقليد الأعمى ، لكنكم سرعان ما تستيقظون، تسقطون في ذواتكم المتوارية بين خوف أزلي ورغبة مقموعة... أقول لكم نصيحة : لا تستيقظوا.. ذلك أفضل لي ولكم ، لو استيقظتم ستملئون الدنيا خرابا ، ذلك يعني ماذا ستفعلون بمدخراتكم سليلة المقروء والمنقول ، حريا بي ألا أنصحكم ، فأنا مثلكم مدادي مرهون بذات المستنقعات التي ألفت الجري إليها ، مُذ كنت طفلا يحبو على أربع...
4 لا تبالِ كثيرا تراها تدنو منك فيما الإضاءات منكمشة تعالى أيها الكائن المنقرض قَبلها ثم اعتمر قبعتك قبل أن تذوبا معا.. ما يراه غيره ما يُبصره في أشعاره ، تعلم في مدرسة الكلمات أن يجد له مخالفا ليستمر بإضاءة مصابيحه ليلاً بخلاف نهاره... فالنهار يشع بمفردة ... لمفردة 5 الحب ليس وهما كما يظن البعض بل قبس خالق الأوهام لتتحروا... البغض ليس خطيئة تستغفر الله بعدها بل الغراب يوم أذَلّ قابيل هابيل نائحاً تسكنك البراري... كريم الثوري
#كريم_الثوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إشارات من أربع كلمات
-
الطريق إلى خزعل المفرجي
-
تصبحون بأحسن منها
-
صديقي القناع 2
-
ذلك هو الشعر ... نوال الغانم نموذجا
-
صديقي القناع
-
الموت الذي تفرون منه ... مُلاقيكم رؤية في المشغل السردي المش
...
-
صديقي الشاعر3
-
محاكمة وطن / هذا ليس وجهك / لرسمية محيبس
-
قصص طويلة جدا
-
عندما تُكتب القصة نثراً2
-
الشقيقة السابعة ، من مطلع الثريا ، دهاليز وجهي المبتذل قراءة
...
-
هل الرسالة التي قتلت هادي المهدي... ؟؟ قراءة في رسالة هادي ا
...
-
غير منصوص عليه2
-
سعدية السماوي تحاكم زرادشت أضواء على مسرحية حاكم المقبرة
-
يا لهذا الفتى السومري... تأملات في الرؤية الكونية لقصيدة (عج
...
-
حوار مع حواء
-
إيماءات قصيرة جدا من 5 كلمات
-
أنا منافق إذن أنا موجود 5
-
أنا منافق إذن أنا موجود 4
المزيد.....
-
فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
-
وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف
...
-
-الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال
...
-
-باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
-
فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
-
مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
-
إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر
...
-
مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز
...
-
الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
-
اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|