|
المنظمة الدولية - للعدالة والحرية والسلام –
راغب الركابي
الحوار المتمدن-العدد: 3605 - 2012 / 1 / 12 - 18:50
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
في الفترة الماضية كنا مع أصدقاء رجالاً ونساء نعمل سوياً من أجل إفتتاح تلك المنظمة العالمية ، التي تعنى بترشيد الديمقراطية في البلاد العربية ، وصياغة مشروع ثقافي لها يوضح المعنى المُراد من الديمقراطية كي لا يُساء فهمها وتكون بمثابة الصورة الأخرى للدكتاتورية . في بلادنا العربية تتسابق الأحزاب والتنظيمات ذات الصبغة الدينية والقومية على حشد المناصرين لإنتخابات يفوزن بها ، ولطالما رفعوا شعارات تعبوية وتحريضية من فئة خاصة وذات نموذج معين ، من هنا بدى وكأن الديمقراطية أنسلخت عن مضمونها ومعناها وراحت تقدم خدماتها لإنصار الدكتاتورية في لباس جديد . من هنا جاء التضامن من الرجال والنساء العرب وجاء التنادي حرصاً على سلامة الديمقراطية وحماية الإنسان العربي من الضياع وفقدان الأمل والإستكانة والتواكل ، جاءت المنظمة من خلال هذا التضامن ومن خلال هذا الخوف على مستقبل الإنسان العربي وعلى حاضره ، جاءت لتساهم مع الحالمين والطامحين والمُريدين بصدق ليوم جديد وعالم جديد ومختلف ، جاءت لتقول إن الديمقراطية ليست آلية وحسب في عد الأصوات وحسابها بل هي برنامج ومشروع لجعل الإنسان العربي يشعر بمعنى التكافل الإجتماعي ومعنى الحياة المشتركة من غير تزييف ، وهنا ثمة جهد وعمل يجب أن يُمارس ، وهنا ثمة وعي يجب ان يسود ، لذلك كانت المنظمة وقد عرفت نفسها ككونها هيئة إستشارية ذات صلاحيات في العمل الإجتماعي والسياسي والثقافي والإقتصادي ، عمل تطوعي يشارك به ومعه كل من يريد ان تكون الحياة أفضل وأتم وأجمل ، وما من شك فقد عبرت المنظمة عن نفسها ككونها كيان مدني وليست كياناً سياسياً ، ولهذا فتحت الباب للجميع ومن كافة الأقطار العربية رجالاً ونساء كي يكون فيها ومعها أعضاء ، لتنشيط الديمقراطية وترشيد عملها وتعميم ثقافتها ، ولقد قالت أو أعتبرت إن الشعوب العربية حريصة أو تواقة لتعيش العدالة في كيانها ووجدانها وفي حياتها كذلك قالت أن الشعوب العربية في حاجتها للحرية توازي حاجتها للحياة ، وقالت ان السلام حق يمهد للبناء والإعمار والنظر للمستقبل ، لذلك كانت وصارت هذه المكونات عنوان للمنظمة وأسم لها تُعرف به ، في الوطن العربي وفي العالم . لقد كان قراراً وإتفاقاً مبدئياً على ان يكون مقر المنظمة في جنيف ككونها الأقرب إلى بلادنا العربية ، ولكونها مدينة أممية متسالمة وفاتحت الباب لكل جهد أممي يسهم في إستتباب السلام وبناء الدول على نحو مفيد ومتطور ، ولقد وضح الميثاق العام للمنظمة وكذا نظامها الداخلي طبيعتها وتشكلايتها وكيف يجب ان تعمل ؟ اين ؟ ومتى ؟ ، وإنطلاقاً من هذا ولأجله ينشط المؤوسسون وكذا المستشارون في فتح مراكز لها في كل بلد ، ولأن هذا إجراء عملي فهو بالتالي سيحتاج إلى قليل من الوقت وكثير من الجهد . إن المنظمة الدولية - للعدالة والحرية والسلام - ستعمل بالتعاون مع المنظمة الدولية لنشر الديمقراطية ، وسيكون العمل تعاوني على أساس الأولويات والحاجات ، ولهذا تعتبر المنظمة مايبذل في هذا المجال محمود ومشكور ، لكن المزيد من العمل بإنتظار الجميع نعم ما تختص به منظمتنا إنها تعمل في البلاد العربية وبين أوساط الشباب والشابات مثقفين ومفكرين عمال وفلاحين وكسبه وأصحاب مهن من الرجال والنساء ، وهي تستهدف توضيح خصائص العمل الديمقراطي كيف يجب ان يكون ولماذا ؟ وفي توضيحها هذا تترك الخيار للناس يقررون ماذا يريدون وماذا يجب عليهم فعله ، ليس لها إشتراطات سابقة ولا تدعوا لمصادرة حقوق أحد ، بل هي ترسم سياسة وثقافة الديمقراطية كما يجب ان تكون أو كما هي في واقعها . وإننا إذ نعتبر مهمة ترشيد الديمقراطية ليست مهمة سهلة وستلاقي المزيد من العراقيل والمشكلات ، لكن هذا معلوم ونعرفه ولهذا اعددنا العدة لذلك ، وأملنا بثقة الناس بالديمقراطية الصحيحة وأملهم في أن يكون مستقبلهم ومستقبل أبنائهم أفضل ، والعرب قد فهموا طبيعة الفعل الديمقراطي وقد مارست بعض الشعوب هذا الفعل وهذا الحق ، نعم هذه الممارسة إبتدائية وجاءت في معظمها ردات فعل ، لكنها عندنا ممارسة سنقبل بنتائجها وسنتعامل على أساس ذلك ، لكننا سنعمل مع الجميع مع الشعوب كي نزيل عنها كل معوق وهذا يتطلب النشر الموجه للثقافة الصحيحة التي تعمق قيم الإنسان وحقوقه في العدل والحرية والسلام ، وستركز على المشاركة في البناء وفي العمل ، تمهيداً للتعريف والبيان بمعنى الوطن ومعنى المواطن والتركيز على حقوقه قبل واجباته ، ذلك مايعزز معنى الإنتماء ومعنى الهوية . إننا عازمون على جعل عمل المنظمة في كل قرية ومدينة عربية ، ونحن عازمون على تحريك قوى الخير في البلاد العربية كي لا تعود إلى الوراء وقد تقدمت وستتقدم ، وإن ثقتنا بنجاح عمل المنظمة مرهون بتجاوب جميع الفئات والمكونات ولهذا نحن في سباق مع الوقت .. وإني اوجه أنظار القراء الكرام لرابط المنظمة في الصفحة الإلكترونية : www.arabjd.com لمن أراد أن يكون مشتغلاً فيها أو عضواً ، إن إقتراحاتكم وتوجيهاتكم ستكون محل إهتمام ونظر عندنا ... راغب الركابي عضو مؤوسس
#راغب_الركابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تطبيق الشريعة
-
الديمقراطية الموهومة
-
الوطنية الجديدة
-
العرب إلى أين ؟
-
كيف ننظر إلى المستقبل العربي ؟
-
مسؤوليتنا التاريخية
-
معنى الليبرالية الديمقراطية
-
الليبرالية الديمقراطية قدر الأمة
-
الليبرالية مذهب إنساني
-
الوحدة الوطنية فوق الجميع
-
الشريعة بين لباس المرأة وحجابها
-
قول في ( للذكر مثل حظ الأنثيين )
-
تحية إلى قناة الرشيد الفضائية
-
شهادة النساء في الكتاب المجيد
-
- 11 سبتمبر - كيف يجب أن ننظر إليه؟
-
الثورات العربية المعاصرة سر إنتصارها في ليبراليتها
-
أزواج النبي
-
حرية المرأة عند مفتي السعودية
-
ما يصح وما لا يصح
-
النقد الذاتي
المزيد.....
-
ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال
...
-
الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط
...
-
وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير
...
-
“الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم
...
-
مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من
...
-
م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
-
م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في
...
-
ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
-
التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
-
شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|