أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الحميد عبود - بيان لرجل واحد ضد أيور الثقافة















المزيد.....

بيان لرجل واحد ضد أيور الثقافة


عبد الحميد عبود

الحوار المتمدن-العدد: 3605 - 2012 / 1 / 12 - 03:06
المحور: الادب والفن
    


بيان لرجل واحد ضد أيور الثقافة
أولاً، أنصح الكتبجية ومن أعمارهم دون سن ال18 والأللاوية الإسلامجية والمطوعة وأصحاب الذوق الرفيع وذوي الفضيلة ومن يخجلون من كلمة "إير" أنصحهم ألا يقرئوا هذه المقالة ، وأتمنى من موقع الحوار المتمدن (لو تكرم بنشرها) أن ينشرها في ساعة متأخرة وبعد ان ينام الصغار ، ثانيا ، هناك أغلاط نحوية وإملائية مقصودة ، كرفع جمع المذكر السالم بالياء والنون بدل الواو والنون للدلالة على الفاعل المفعول به ، إضافة إلى ان كلمة (الله) ترد على لساني (أللاه ) كما ألفظها أنا لا كما يلفظها الصلاعمة ، وبعد هذين التنويهين أقول البقية في حياتكم ، مات الناقد المصري عبد الرحمن أبو عوف ودُفِن في مقابر الصدقات ، هكذا يصطدم الانسان الحقيقي بنهايته وينتهي إلى لاشيء ، الموت دائما خائن كالأحياء الذين يخذلون الأموات ، على أي حال مات الرجل واستراح وعزاؤه ان الموت خير من سوء الحياة ، وليس نفس النتيجة أن يموت وحده أو ان يموت ( حياً)مع بقية الموتى ، وهذه هي العلامة الفارقة للرجل المفارق، انتماؤه إلى اللقاطة ، بدر شاكر السيّاب كذلك رحل في ليلة مطيرة ولم يشييعه إلا ستّة أنفار ، الشاعر البولندي نورفيد دُفن في حفرة جماعية للمشردين ، إدغار ألن بو عُثر عليه صريعا من الإملاق ودُفن في قبر مجهول بلا شاهدة ، لم يعرف الراحل كيف يرحل ولا كيف يبدأ ولا كيف ينتهي ، لكنه كان يدرك جيدا ان الرأس المرفوع يشقي صاحبه في حياته ومماته ، لا أعرف الفقيد ولكن ميتته الغريبة تجعلني أستنتج انه كان نقيا وفوق الزبونية والمحسوبية ، أظنه لم يكن من اللاهثين وراء المناصب ولا متخصصا بالأدب الخليجي ، الانسان يموت مرتين ،حين يُقتل حين يُسكت عن مقتلته ، حرام وحق اللاتْ حرام ، ان ينتهي رجل شريف هذه النهاية الحزينة ، والحرمة تقع على عاتق لصوص الثقافة الذين لم يتركوا خبزاً لجائع ولا قبرا لميت ، علي بابا الثقافة العصفور جابر والأربعين حرامي بلعوا كل الهكتارات والدونمات حتى ضنوا عليه بقبر لائق ، وأسفاه، كلِّك أبوعوف يا ثقافة ، كُلِّك عصفور يا ثقافة ،كلّك تونس يا مصر ، كلنا في الهم بوعزيزي ،كان يجدر بنا إقامة تمثالين تخليديين لمن فجرا ربيعنا العربي ، بحيث يكون التمثال الكبير للبوعزيزي ، والتمثال الصغير ل "فادية حمدي" الضابطة التي صفعته ، فهي التي أشعلت الشرارة في الحطب ، وعموما فإن مضطهدي الأنبياء على حق ما دام ان الاضطهاد هي الطريق الاجباري الذي يجب أن تمر منه الحقيقة، هذه هي جدلية الحياة ، فمن يسعون لإطفاء المحارق هم ذاتهم من يشعلوها ، ثمة تواطؤ بين اليد التي توجه الصفعة وبين النار التي تمحي العار ، الظلم يحول العاديين إلى شهداء ، أبو عوف هو الشهيد الشاهد على دناءة الشهود ، قتلوه ومشوا في جنازته ، دفنوه في قبر مهجوز وأبّنوه ، نحن دائما حيطنا واطئ لأننا لا نجيد القفز عن أسوار الآخرين ، ولأننا لا نعرف الاصطفاف عن اليمين فإننا أصفار عالشمال ، لكن إلى متى؟ ، الآن تساوت الحياة والموت ، غضبنا سنشعله بوجه الكل ، البوعزيزي لقّننا الدرسَ جيدا ، ان من يحارب مدججا باليأس يحارب حتى الموت ، وحدنا نحن النفوس المتحررة نملك الشجاعة الكافية لنقول الحقيقة ، نحن المصممون على الخسارة ، الممنوعون من الصرف ، رجال ونساء اليوم والغد ، سنحيا بالعناد ، بكل ضراوة العناد ، وسوف نمضى محطمين الحقائق لأن هناك صروحا شامخة ستقام على أنقاض الكتاتيب القرآنية والقصور الملكية ، لم أنشر حرفا واحدا لا في جريدة ولا في موقع الكتروني حتى الرابع من يناير2011 وكنت اذ أراكم أيها الأمخاخ تنظِّرون وتُقعِّدون أقول لحالي " السكوت أفضل " ولكن الصمت لا يعني البكم ، ملعون الفم الساكت بعد اليوم ، أنا آخرُ من فصيلة القراصنة الصوماليين وفي سنّتي فأن قرصنة ناقلات النفط الخليجية يفضل مرات على حرث الأرض الجدباء في أوغادين، أنا هو استثنائيتي وأحمل السلم بالعرض لأني إذا حملته بالطول أفقد ماهيتي ، أنا بيان الرجل الواحد ، لندرة الرجال ، تمنيتُ ان أغني ضمن الجوق ولكن كراكيب الثقافة وكرانبيها عوّدونا على المطالبة بكل ما سوى الضروري ، فتارةً يصدرون بيانا جماعيا يدينون فيه سويسرا لأنها رفعت إيجار شقة شاعر عراقي ، وتارة يدينون فرنسا لأنها حجبت عنهم تأشيرة كرنفال " لوديف" ، أنا وحداني وسافل جدا جدا بس أنا مش مثلكم بالمرة ، لقد عزمت على ان أظل أقلويا ما دام ان الأغلبية غبية ، حريتي هي خوفي من الإنتمْاء إلى قطيع أللاه وأغنامه ، أنا نور وليتني كنت ظلمة، علمني البوعزيزي أن أفتح باجوقي على المليان ، وأن أسرف في سوء الملفوظ بسبب كثرة السبحات بين أصابعكم المنافقة ، لا تغضبوا من غضبي فالغضب فضيلة لي وعار عليكم ، ان أزعجتكم كلمة " أيْر " فهي تزعجني أيضا ، لكني لم أجد أفضل من هذا الصفة لوصفكم ، أنتم حقاُ أيور الثقافة لا أكثر وربما أقل ، إن الإير قيمة جمالية إلا حين يقترن بكم فإنه يصبح مجري البول ، كلكم ( حاشى الأوادم) عصافيرٌ متخرجة من مدرسة العصفور جابر ، ماركة مسجلة للكذب والعفونة ، جثثٌ على قيد الحياة ، فزاعات طيور في حقول السلطان ، أكاذيب تامة ، البترودولار مسخكم طبالين للأدب الخليجي ، قد رأينا كيف أجاز عميدكم ابراهيم الكوني جائزةَ القذافي العالمية لصاحبه العصفور الذي بدوره أجازه بجائزة مبارك "شَيِّلْلِي وأشّيِّلَك " ، هذه هي الثقافة ،ثقافتكم، موازاة بين خطين غير متوازيين ، مبارك والقذافي وشيوخ النفط على خط ، الكوني والعصفور والفقيه والغيطاني على الخط الآخر ، إخصْ عليكم وأنتم ترفعون المستبدين إلى درجة الحكماء ، وأنتم ترفعون الوشاية لمرتبة الفضيلة ، تتموقعون دائما بغريزة الحفاظ على الإمتيازات، تارةً تكونون مهرّجين برسم الحاكم وتارة تصيرون قديسين برسم الشعب، لكنكم مهما تلوّنتم نعرفكم من تهريجكم، اسمكم المستعار، ونعرفكم من قناعكم، وجهكم المستعار، نعرفكم بالأشعة فوق الحمراء وما تحتبنفسجية ، إنكم عين الزيبقة وال"تزبزب" ، أستطيع ان أملئ مجلدا من الشواهد ، هاكم صاحبكم المثقف السريالي المتمرد الذي صار محررا ثقافيا لموقع" ايلاف" النفطي ، بني سعود هم الخط الأحمر للسورياليين، والمتمرد هو الإنسان النفطي الداجن الأليف ، أبجد هوز حطي كلمنْ ، شيخنْ نفطنْ بترودولارنْ، هذه هي نهايتكم يا ثورجية ، رجعةً طوعية إلى بيت الطاعة، أنا بطبعي نزِق وأحبُّ النَزَق وأقدِّرُه ولكن على النّزِق ان يكون ويظل نزقا إلى آخر المشوار ، فلا ينزق مع خالد المعالي لأنه تعيس وغلبان ويكون طبلا لخالد بن سلطان لأنه ولي لقمته ، و بالاضافة لهذا السريالي الأخير عندكم الشيوعي الأخير الذي كان يحج كل عام إلى مشخات الخليج ليهبش بترودولارات فهبشوا صديقته الانكليزية واغتصبونها "برضاها" ، والأنكى من هذا الشاعور وذاك هو محرر موقع " الكلمة" إلتقيته مؤخرا للحديث في شجون الثقافة فلم يحدثني إلا عن شقة من غرفتين يملكها في باريس ، وشقة من ثلاث غرف في لندن ، وشقة من أربع غرف في القاهرة ، وشقة من خمس غرف يملكها في الدوحة ، أخذ يطنب عن مواهب ولية أمره ونعمته الشيخة موزة المسند ، هذه هي المساطر الثقافية السائدة ، اللطخ والمنفوخ والفاضي ، البترودولار إدمان في دمكم يا بتوع الشعارات ويا أرامل الدولة الشمولية ، أنتم ثورجية آخر ساعة ، تحسمون موقفكم بعد ان يحسم غيركم الأمور ، تزيبقون من أقصى اليمين لأقصى اليسار على طراز كتبجية الأهرام ، ليس بين ليلة وضحاها وانما بين الصبح والظهر ، قلبوا السترة على القفا واكتشفوا قصائد أحمد فؤاد نجم ، معاتيه أنتمْ أيها المثقفين ( دائما بالياء والنون) لا تعرفون حتى قراءة اتجاه الريح قبل ان تعصف ، بتكالبكم على البترودولار ( الخليجي والليبوجزائري) مسختم الثقافة من إبداعية إلى إتباعية ومن إنتاجية إلى ريعية ، ومن نقدية إلى ببغائية، أنتم صغار لأنكم تصفون القصيبي وسعاد الصباح بالأدباء الكبار ، تزعمون أن الأدب ( الإبداع) هو الأدب ( الأخلاق) ، باطلٌ زعمكم ، فالأدب ( لا رغما عنكم وإنما بسببكم) هو قلة الأدب ، أنتمْ المثقفين ( على النصب دوما) بتاع كلو ، النّقابيين وغير النّقابيين ، الثورجية وأنصاف الثورجية ، الإمعات البهلوانات ، بيوض الأفاعي، تطلعون بسرعه وتحترقون بسرعة بفضل النت الذي عولم مواهبكم الريفية وجعلكم مشهورين لنصف ساعة ، كلكم ( حاشى الأوادم) حناطير للخليج تترجمون كتبكم بالتزلف لشيوخ النفط وتدلسون علينا ببلومبزبيري ( بتاع قطر ومش المؤسسة الثقافية الانكليزية الأم) ، أني أبصق ملئ فمي في وجوهكم وفي وجوه من نقدكم ومن ترجمكم ومن دفع رسوم ترجمتكم ، متى تفهمون أيها الخنازير أن الكتابة يجب أن تكون ضد الأمر الواقع ، وضد الصنم الكبير وضد التخلف ، وضد استبداد رأس المال الخليجي ، الحرية ، هذا هو الدرس الذي لا تريدون تعلمه ، مش معتوب عليكم ، مِتْعَوِّدين ، الثقافة عندكم تجارة لا تبور ، بوبليك ريليشن ،كلكم ماع ماع خرفان ، عالسكين يا بطيخ ، تصلّون مع الإمام علي لأن الصلاة خلفه أسلم وتأكلون من مائدة معاوية لأن الطعام أدسم ، أنتمْ الأَدَاةَ الخَسِيسَة العَميَاء للرجعية ، أنتمْ السخفِ المحض ، وجوهكم كوجوه العملاء في التماثيل الصينية بِلا صفَةٍ وَلا صفات ، ان مسيلمة الكذاب أصدق من أصدقكم ، تشبيهكم بأيور إهانةٌ للأيور فلستم أكثر من خصاوي رخوة ، وحتى لو أكلتم ثلاثة كيلو فياغرا تبقون خربانين وميئوس منكم ، تبا لكم ، أنتمْ وما تعبدون تحت نعالي ، ان فضيلتكم الوحيدة هي أنكم بلا فضيلة ولذا تعلمونا الفضيلة ، تقفون مع الإير الواقف ، في صالح الدكتاتور وفي طالح الشعب ، حين تمدحون بعضكم تكذبون وحين تشتمون بعضكم تصدقون ، كالضباع تسافدون الجثث النافقة قبل ان تلتهموها ، تبتغون مرضاة أللاه وولي الأمر ، كلكم شيوخ والعمامة موجودة مش على رؤوسكم بل داخل رؤوسكم ، انتم الذين نصبكم الخليجي علينا شبيحة وبلطجية ورؤساء تحريف صحف ، كلكم ( حاشى الأوادم) قحاب شراميط ، هناك ملاحظتان مهمتان جدا لم ألفت نظركم إليهما بعد ، أن المومس لها ضوابط وأخلاق وأنتم لا ، وأن بتاع شيشولينا أنظف من أتخن شارب من شواربكم



#عبد_الحميد_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الثورات العربية والمناعة الخليجية
- بيان لرجل واحد مع النساء وضد الشريعة
- بلا بوكر بلا جوكر ، نريد جائزة باسم البوعزيزي


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الحميد عبود - بيان لرجل واحد ضد أيور الثقافة