أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال عبدالله الخوري - لا انتخابات عادلة مع الاسلاميين!















المزيد.....

لا انتخابات عادلة مع الاسلاميين!


طلال عبدالله الخوري
(Talal Al-khoury)


الحوار المتمدن-العدد: 3599 - 2012 / 1 / 6 - 20:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا انتخابات عادلة مع الاسلاميين!
من شروط الانتخابات العادلة, هو ان يتم توفير فرص متكافئة, لجميع المواطنين والنشطاء والجمعيات والأحزاب المتنافسة بالانتخابات, لطرح افكارهم وتسويقها وايصالها للناخبين بكل حرية, وهذه العدالة تتمثل في:

اولا: بالتمويل الحكومي العادل من اموال دافعي الضرائب بشكل متساوي وعادل لجميع المشاركين بالانتخابات حسب لوائح وقوانين شفافة ومعروفة.

ثانيا: اعطاءالفرص المتكافئة لجميع المشاركين بالانتخابات بالوصول والحصول على البنية التحتية من مقرات وابنية ووسائط نقل واتصال واجهزة وادوات واللازمة بالعمل السياسي.

ثالثا: توفير الفرص العادالة لجميع المشاركين بالانتخابات بالوصول الى وسلائل الاعلام المختلفة من اجل الدعاية الانتخابية.

رابعا:ان يتم الضمان لجميع المتنافسين بالانتخابات الزمن المتكافئ لايصال مختلف الافكار والبرامج الانتخابية الى الناخبين.

خامسا: ان يتم توفير للمواطنين الثقافة الاقتصادية الاساسية التي تساعدهم على اختيار البرامج الانتخابية الجدية, بعيدا عن غسيل الدماغ الديني والايديولوجي.

في الدول الديمقراطية المتحضرة , هناك تاريخ من الاعراف والتقاليد والقوانين التي تضمن عدالة الانتخابات. فهناك التمويل المتكافئ لجيمع الاحزاب المشاركة بالانتخابات, وفق قوانين شفافة ومعروفة للجميع. وهناك امكانية الوصول الى وسائط الاعلام بشكل عادل ومتساوي, هذا الى جانب الحرية التي تمكن جميع المواطينين من الوصول الى المعلومات التي تساعدهم على صنع قرارهم الانتخابي. طبعا, ولا ننس بان الثقافة التي يحصل عليها المواطن بالدول المتحضرة هي ثقافة رفيعة المستوى تمكنه فعلا من تمييز و فهم مختلف البرامج الانتخابية وبالتالي تمكينه من صنع قراره الانتخابي وانتخاب المرشح الذي يستطيع ان يحسن من وضعه الاقتصادي ويساهم بازدهار البلد وتقدمه.

يتباهى الاسلاميون بانهم وصلوا الى السلطة, وبشكل ديمقراطي, في كل من ليبيا, تونس, المغرب ومصر, وهم مرشحون للوصول الى الحكم في كل من سورية واليمن وكل البلاد ذات الاغلبية الاسلامية, وايضا عن طريق صناديق الاقتراع!!

ولكن السؤال الحيوي الذي يطرح ذاته هنا: هل كانت هذه الانتخابات الديمقراطية عادلة ومتكافئة؟؟

في هذه المقالة سنقوم بمحاولة لتحليل ودراسة عدالة الانتخابات بمشاركة الاسلاميين في الدول الاسلامية؟

قد تكون الانتخابات التي شارك بها الاسلاميون من حيث الظاهر هي انتخابت ديمقراطية حرة وتقابل المعايير والمتطلبات المعروفة دوليا, ولكن من الناحية العملية على ارض الواقع, فان الانتخابات بمشاركة الاسلاميين هي اي شئ عدا ان تكون عادلة أو متكافئة مع بقية الاحزاب السياسية والمشاركة بالانتخابات, وذلك للاسباب التالية:

اولاً: الاحزاب الاسلامية هي عبارة عن أحزاب فاشية تستخدم الدين والله وكل الغيبيات, ومنها مخافة الحساب في الآخرة, في فرض نفسها على الناس.
لقد اظهرت التقارير الاخبارية من الانتخابات التي جرت مؤخرا بالدول الاسلامية مثل مصر وتونس بانهم كانوا يهددون الناخبين بأن الذي لا يصوت للاحزاب الاسلامية سيذهب للنار, وان الذي ينتخبهم سيذهب للجنة!! وللاسف فان المستوى الثقافي لمعظم الناخبين بالدول الاسلامية هي ثقافة بدائية وتخضع لغسيل الدماغ الديني والايديولوجي.
جرت العادة في الدول المتحضرة على تجريم انشاء الاحزاب الفاشية في جميع الدول بالعالم, ولكن بسبب الغطاء الديني الاسلامي لهذه الاحزاب, فلا احد يتجرأ على فضح فاشيتها ومنعها بقوة القانون.

ثانيا: يمتلك الاسلاميون, على خلاف الاحزاب السياسية الاخرى والمشاركة بالانتخابات, لامكانيات تحتية هائلة من الابنية والادوات, وتتمثل بالمساجد التي تم امتلاكها وبنائها على مدى 1430 سنة وقد تم صرف اموالا هائلة للوصول الى هذا الكم الهائل من المقرات الحزبية الشعبية, والاكثر من هذا كله فهي تستخدم الغيبيات والخوف من الاخرة في كسب الاصوات الانتخابية وهذا ليس فيه اي شئ من العدل والتكافؤ بالنسبالة للاحزاب الاخرى.

ثالثاُ: الدعاية الحزبية الانتخابية للاسلاميين بدأت بغسل ادمغة الناخبين ابا عن جد وتم توارثها واكتسابها منذ 1430 سنة وحتى الآن, وهذه الحقيقة هي اي شئ عدا ان تكون المنافسة مع الاحزاب الاسلامية عادلة وتكافئة؟؟ طبعا نؤكد هنا ونكرر مشكلة استخدام الخوف من الاخرة, والتي تؤرق كاهل مجتمعاتنا المتدينة, والتي يستخدمها ويستغلها الاسلاميون بمشاريعهم السياسية, وهذا غير عادل وليس فيه اي تكافؤ بالنسبة للاحزاب السياسية الجادة والتي فعلا تريد تطوير البلد وازدهاره ولا تريد فقط غسل دماغ المواطنين وتجهيلهم ووعدهم بوعود غيبية تجهيهلية من اجل الوصول الى السلطة ونهب خيرات البلاد.

اذاً,مما سبق نستنتج بان المنافسة مع الاسلاميين هي منافسة غير عادلة وغير متكافئة وقد خالفت الشروط الخمسة التي اشرنا اليها في بداية هذه المقالة والتي تستخدم بالدول الديمقراطية لضمان عدالة المنافسة الانتخابية: أي بمعنى اخر فأن التنافس مع الاسلاميين ليس فيه تكافوء بالتمويل, بالبينية التحتية, بالوصول الى الدعاية الانتخابية, وليس هناك ناخبين بثقافة انتخابية معرفية, وليس هناك تكافؤ بالزمن لايصال البرامج الانتخابية لان الدعاية الانتخابية الاسلامية بدأت قبل 1430 سنة.

طبعاُ, من الخزعبلات الاخرى التي يدعيها ايضا الاسلاميون, هي أنه لم يتم اعطائهم فرصة من قبل في حكم البلاد؟؟ ولقد قمنا بدحض هذا الادعاء بمقال سابق لنا وهو: خرافة الاحزاب السياسية العربية, وقد اثبتنا في هذا المقال بان الحكم بالبلدان الاسلامية هو حكم اسلامي منذ 1430 سنة وحتى الآن, وانه لا وجود عملي للاحزاب السياسة العربية, هذا عدا عن التجارب الاسلامية المباشرة والمعاصرة مثل حكم الملالي بايران وولاية الفقيه,والحكم الاسلامي الفاشل بالسودان, وطالبان بافغانستان والحكم الاسلامي الفاشل والمعيب في كل من السعودية و باكستان والصومال.

وفي الختام, وبعد ان اثبتنا انه لا عدالة ولا تكافؤ بالتنافس الانتخابي مع الاسلاميين, وبعد ان فضحنا الاعيبهم وخزعبلاتهم, نقول لهم باننا نتأمل بانكم افضل ولو بقليل من الحكام الاسلاميين الاستبداديين الحاليين, من حيث انكم اتيتم الى السلطة بواسطة انتخابات (بين قوسين: دمقراطية حرة), وسنعطيكم الفرصة للمرة الألف لاننا صبورين ويهمنا مصلحة اوطاننا!! ولكن هده المرة الزمن قد تغير ؟؟ وهذه المرة الشعوب الاسلامية قد تغيرت, وهذه المرة, شعوب العالم قد انفتحت على بعضها وتغيرت ايضا,!! ونحن لكم بالمرصاد؟ فاذا حكمتم البلاد باساليب علمية حضارية تؤدي الى الازدهار والتطور فسنقبل بكم طالما صناديق الاقتراع تقول بذلك, ولكن اذا حكمتم بالفساد عن طريق استغلال الدين كما فعل الذين سبقوكم, فسنفضحكم وسيساندنا عندها كل الجماهير لا بل كل العالم.


http://www.facebook.com/pages/طلال-عبدالله-الخوري/145519358858664?sk=wall

هوامش:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=269014



#طلال_عبدالله_الخوري (هاشتاغ)       Talal_Al-khoury#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام الأسد يفرق بين افراد العائلة الواحدة!
- هل يعانق الربيع الروسي ربيعنا السوري؟
- اقتصاد السوق: الجميع يربح
- يسار بلا هوية, برنامج, هدف, أو وجود؟
- عائلة الأسد تسرق سوريا
- النمري ونهاية اقتصاد السوق؟
- بشار الأسد: الديكتاتور الفاشل!
- الأب باولو دالوليو رمز الثورة السورية
- قرضاوي صيني كونفوشيوسي!
- رسالة الى بشار حافظ الأسد 2
- ليسوا رجال دين وانما سياسيون رخصاء
- العلمانية, الاِلحاد والتدين, وبناء دور العبادة
- فرانك, وتعريب الأسدي, وسقوط الاشتراكية
- هل يستطيع الاسلاميون ان يغدروا بنا؟
- التسعيرة .... و يا بلاش؟
- الشباب يموتون والمجلس يخرج الريح؟
- اما الضمانات فيجب ان تكون حصريا من الكفار؟
- ثورتنا السورية وسر نجاح الليبية!
- حولتم القذافي لضحية جريمة سياسية والثوار لمجرمين؟
- الزعماء العرب يرشون الماء البارد على مؤخرات الاسلاميين وغليو ...


المزيد.....




- بالفيديو.. لحظة انبثاق النار المقدسة في كنيسة القيامة
- شاهد: إنقاذ 87 مهاجراً من الغرق قبالة سواحل ليبيا ونقلهم إلى ...
- الفطور أم العشاء؟ .. التوقيت الأمثل لتناول الكالسيوم لدرء خط ...
- صحيفة ألمانية: الحريق في مصنع -ديهل- لأنظمة الدفاع الجوي في ...
- مسؤول إسرائيلي: لن ننهي حرب غزة كجزء من صفقة الرهائن
- قناة ألمانية: الجيش الأوكراني يعاني من نقص حاد في قطع غيار ا ...
- تشاد: المرشحون للانتخابات الرئاسية ينشطون آخر تجمعاتهم قبيل ...
- الطعام ليس المتهم الوحيد.. التوتر يسبب تراكم الدهون في البطن ...
- قوات الاحتلال تنسحب من بلدة بطولكرم بعد اغتيال مقاومين
- -اللعب الخشن-.. نشاط صحي يضمن تطوير مهارات طفلك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال عبدالله الخوري - لا انتخابات عادلة مع الاسلاميين!