أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاطع جواد - صفحات رمادية من الذاكرة..(سعيد بجاي)..3














المزيد.....

صفحات رمادية من الذاكرة..(سعيد بجاي)..3


كاطع جواد

الحوار المتمدن-العدد: 3591 - 2011 / 12 / 29 - 19:23
المحور: سيرة ذاتية
    


لم اغادر منطقة القبس الا وانا في حالة من الحزن الشديد لما تركته خلفي من رفاق لا يمكن وصفهم الا بكونهم غاية في الاخلاص والتفاني للقضية التي يؤمنون بها والتي عرفوها عن طريقنا ومن خلال معاناتهم وهي الفكر الشيوعي وماذا يحقق للانسان من سعادة لا توصف الابانها الفردوس المنشود والخلاص الاكيد من ربق الفاشية والدكتاتوريه البرجوازية المتمثلة بنظام البعث انذاك والذي كان متسلطاًعلى شعبنا بالحديد والنار ..الذي لم يترك لنا اي فرصه الا بأن نحمل السلاح وندافع عن شعبنا وعن مستقبلنا الذي آمنا به ..عندما اتحدث مع رفاقنا خاصة الرفيق الشهيد (سعيد بجاي)كنت ارى البشرَوالفرح في عينيه وذلك عندما كنت احدثهم في الاجتماع الحزبي عندما أصف لهم مسيرة حزبنا وحركتنا,كان سعيد هو اسمه كما هو شعار حزبه الذي آمن به (وطن حر وشعب سعيد)..نعم كانوا هم هؤلاء رفاقنا رغم بساطتهم وقلة وعيهم الأكاديمي لكن اخلاصهم لقضيتهم لا تقدر بثمن لذا لم يتهاونوافي يوم من الايام او ساعة من الساعات للدفاع عن قضيتهم.. قام الرفيق سعييد بجاي بواجبة خير قيام بذهابه مع جاسب الى قرية (ال جويبر) للمهمة التي ذكرتها لاحقا في الحلقة الثانية ..كنت التقي بالخلية الحزبية التي اديرها بين فترة واخرى اثناء تواجدنا في قاعدتنا في هور (ابو عجاج )وكانوا عددهم لا يتجاوز الأربعة وكان على رأسهم الرفيق الشهيد (ماجد حامد ),كان ماجد هذامعلماً معي في نفس المدرسة والتي كان اسمها(الوركاء) .. (قضى الرفيق ماجد كما هم رفاقه تحت التعذيب او بالتفصية الجسديه بعد اعتقاله بمدة قصيرة حيث ابلغ والده بالخبر بعد معانات بذلها المسكين لمعرفة مصير ابنه ابلغ بخبر اعدامه من قبل الاجهزة الامنية)وكان الشهيد ماجد متردداً بالعمل الحزبي في بداية الامر عندما فاتحته للانظام معنا كونه حديث بالتعين والسن ويخشى ان تسحب يده لكنه لم يدر بان حياته سوف يسحوبها منه الاوباش بعد اعتقاله ,التحق بالتنظيم عندما شاهد الأمن يقتحم المدرسة بحثا عني فثارت حميته وقررالانظمام للعمل الحزبي غير المسلح لكنه لم يكن يعلم كغيره بان البعثين لا يعرفوا مسلح وغير مسلح فهم لديهم مهمه واحدة فقط جاؤا ليبقوا بأي ثمن وسيقتلواكل من يعارضهم حتى ولوكا ن في قلبه او نواياه....بسرعة ادار الشهيد ماجد الخلية الحزبية والمتكونه من الرفيق أرهيف خزيعل والرفيق سعيد بجاي والرفيق كاظم محمد(هذا الرفيق لم يكن يعي ماهو العمل الحزبي لكن يؤمن بالصداقة وحبه للخيرهومن دفعه للانظام معنا كما هو حال الشهيد "عدنان حسين"الذي لم يبلغ الحلم عندما اعدموه الاوباش ) ..كنتُ وخلال سيري الى مدينة الناصرية وانا ارى الاخطار تحدق بي من كل صوب لم اتصور بان الامر سوف يتطور الى هذا الدرجه وان الخلية التي خلفتها ورائي تتعرض الى هذا المصير.. اذ تم القاء البض على الشهبد ماجد خلال التحاقه بالمدرسة بعد انتهاء يوم الجمعه وكذلك القي القبض على الشهيد عدنان حسين في منزله خلال الليل اما الشهيد ارهيف خزيعل فقد استدرج بخديعة من قبل احد وكلاء الامن او بالحقيقة صديق البعثين المدعو (بدر المطلك )هكذ روي لي الخبر بعد مدة وكذلك الشهيد كاظم محمد استدرج هو الاخر اذ اخبروهم بان هناك استفسار ليس الا ,هذا هو ديدن البعث الفاشي عندما يريد تصفية شخص"استفسار ليس الا!!"..هؤلاء الثلاثة لم تعرف اخبارهم لحد الآن لكن هناك روايات تذكر انهم اعدموا في محيط مدينة الناصرية لكنها غير مؤكدة ولا زال مصيرهم مجهولاً لحد الآن ..كل هذا السرد للحديث المؤلم لم يكن الا صفحة رمادية من الذاكرة المؤلمة والتي تعذبني احداثها لحد هذه اللحظة كوني لم احقق ما نذرت نفسي له وهو الشهادة مع من كانوا عوناً وسنداً لي في يوم من الايام وهم الشهداء (ماجد حامد وأرهيف خزيعل وعدنان حسين وكاظم محمد) وكذلك الشهيد الذي سبقهم (سعيد بجاي )الذي راح غيلة ًعلى يد بعثي موتور من أهالي قرية آل جويبر عندما كان ضيفاً في داره.. تناقلتْ الاخبار بأن أهالي قرية آل جويبر النجباء بعد الفعل الجبان الذي قام به المدعو (عبد الحسن) باغتيال الشهيد سعيد بجاي وأصابة جاسب مطرب في ساقه وتعويقه ثم القاء القبض عليه مما حدى به الى كشف التنظيم تحت وطأة التعذيب وهو جريح, فقد قاموا اولئك النجباء من اهالي قرية (آل جويبر) بحرق دارالمدعو عبد الحسن لفعلته المعيبة وهي قتل ضيوفه في داره حتى وان كانوا مطلوبين للدولة كما يدعي ,هكذا كانت شيم معظم اهالينا في جنوب العراق ومن بينهم ال جويبر النجباء .
كانت الساعة قد بلغت الثانية ليلاً وهو وقت غير اعتيادي بان تطرق باب احد خصوصاً لشخص غير متوقع منك هذه الزيارة المريبة لكنني قررت ان اطرق باب منزل عمي وليكن ما يكن لان لا خيار لي غير هذا وفعلا طرقت بابهم ليأتيني الصوت بعد طول انتظار ,وعندما فتحوا لي الباب لم يكن مصدقين اعينهم فقد اختفت اخباري بالنسبة لهم وكان كل ظنهم بان الأمن قد القي القبض في المدرسة



#كاطع_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفحات رمادية من الذاكرة..(أرهيف خزيعل)..(2)
- صفحات رمادية من الذاكره ...(1)


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاطع جواد - صفحات رمادية من الذاكرة..(سعيد بجاي)..3