أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وفا قطينة - الاسلاميون هم الاداة مجددا كما دائما !















المزيد.....

الاسلاميون هم الاداة مجددا كما دائما !


وفا قطينة

الحوار المتمدن-العدد: 3589 - 2011 / 12 / 27 - 09:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الامبريالية اذ تحاول جاهدة ايقاف ثورة الشرق
الاسلاميون هم الاداة !

رأس المال هو حجر الزاوية في الاقتصاد الامبريالي , و هو الثابت الوحيد في سياساتها , عليه تقوم مواقفها و سياساتها الخارجية تجاه الدول و الشعوب , لاجله تشن الحروب , لاجله تساند اعتى الديكتاتوريات في العالم , لاجله تمارس عمليات القتل الاقتصادي بحق الشعوب , لاجله تدعم القوى الرجعية التي تساهم في تخلف الشعوب لايجاد مجتمعات استهلاكية تعتمد على المركز الرأسمالي في حاجياتها ! ....

منذ تفاقم الازمة المالية العالمية , و الامبريالية تحاول جاهدة وقف نزيف رأس المال بشتى الطرق و الوسائل , تارة بطمأنة الشعوب , تارة بمحاولة عقد اتفاقيات التعاون الاقتصادي مع الاقتصادات الصاعدة , تارة بدعم انظمة رجعية عميله .... و اخيرا – كما دائما – تهدد باللجوء للحرب , و تمارسها .....

عاشت الارض العربية بعد نيل الحرية و الاستقلال تحت نير انظمة قمعية , بعضها رجعي تم اختلاقه , لا بل وخُلق لبعض تلك الانظمة امارات و ممالك لا مبرر تاريخيا لوجودها ! ... و بعضها الاخر برجوازي وطني فشل في تحقيق اهدافه القومية تبعا لفشله في في تحقيق البرنامج الاجتماعي الاقتصادي و تخلفه على الصعيد الديمقراطي , مما ساعد في تهميش طبقات واسعة من مجتمعاتنا اقتصاديا و اجتماعيا .


كان لا بد لهذه المنطقة ان تثور في يوم من الايام , فالازمة المالية العالمية تفاقمت , و اصبحت ازمة بنيوية , فمن الطبيعي ان يثور الشرق الاوسط , فهو في مجمله اقتصادات تابعة للمراكز الرأسمالية ( تحصل فيها الزلازل نتيجة الهزات في المراكز) , فكان لا بد للامبريالية من احتواء تلك الثورات ؟! :

الامبريالية و كما نعلم فان لها نفوذا تاريخيا في منطقة الشرق الاوسط – عسكري – سياسي – انظمة رجعية – و اخيرا مؤسسات دراسات ان جي اوز و يو اس ايد تمكنها من معرفة حاجيات و تطلعات شعوب الشرق الاوسط , مما يؤهلها للتدخل بفاعلية لدى حدوث ثورات بالمنطقة , و هذا ما فعلته الامبريالية , فقد فاجأتها الثورة التونسية بدايةً , و انطلقت الثورة المصرية فوجدة الامبريالية نفسها امام جموع هادرة من الطوفان البشري الذي لا يمكن الوقوف بوجهه ( فكان من الطبيعي ان تقف بوجه عميلها السابق مبارك , فلا يوجد عاقل يتخذ موقفا مغايرا امام تلك الجموع الهادرة ) ... فكان لا بد لها من التدخل بعد ان استوعبت الضربة الاولى , فاعتمدت لذلك عدة اساليب قديمة احترفتها الامبريالية مع شعوب الارض .... الحروب ... الانظمة العميلة .... قوى الثورة المضادة .. و هنا كان الاسلام السياسي !..

طوال عشرات السنوات , و الانظمة العربية الرجعية تحافظ على شعرة معاوية مع جماعات الاسلام السياسي , و بعضها كان يحتضن جماعات الاسلام السياسي و يوفر لها الدعم المالي و الاعلامي و التدريب , و تم تسخيرهم للقتال الى جانب الامريكي في حروبه ضد الشعوب ! .

ان انهيار الاتحاد السوفييتي حوّل الاسلاميين ( دون ان يختاروا ) الى منطقة مواجهة اخرى ضد مصالح حلفائهم السابقين في اسيا الوسطى , و جمهورية الشيشان الروسية و يوغوسلافيا و غيرها , تلاها عمليات القاعدة – الحليف الامريكي القديم – في افريقيا و شمالها و العديد من المناطق .


بالنظر لتاريخ حركة الاسلام السياسي الحديث , فهي كانت اداة بيد الامبريالية في حالة الاستقطاب العالمي الثنائي ايام الاتحاد السوفييتي , بعد انهيار الاتحاد السوفييتي تحولت للعداء مع الامبريالية , اما اليوم فالاستقطاب العالمي قد عاد و عاد معه الاسلام السياسي لمهمته القديمة ! , المفارقة الاخرى التي يمكن استنتاجها من تاريخ تلك الجماعات انها كانت دائما اداة بيد الرجعية ضد البرجوازية الوطنية ( تبعا للرابط الايدولوجي الذي جمعها بالانظمة الرجعية ) ...



الاسلام السياسي اليوم هو اعادة تشكيل لانظمة الحكم القائمة , فهو لا يمتلك برنامجا اقتصاديا جديدا , او اجتماعيا ! , ما يمتلكه اليوم هو الدعم الاعلامي الهائل من طرف الرجعية العربية في جزيرة العرب تحديدا, بالاضافة للاعتراف الامريكي بهم , الامر الذي اعطاهم نشوة الانتصار ( بالاعتراف الامريكي ) و جعلهم يهرولون الى السلطة و في سبيلها يقدمون التنازلات تلو التنازلات في القضايا العربية .... بدءا من اعتبار الاخوان المسلمين مقتل ابن لادن - حليفهم السابق – هو خطوة جيدة على طريق احلال السلام بالشرق الاوسط , مرورا بمواقف الاخوان المسلمين في مصر تجاه شباب الثورة في ميدان التحرير و سعي الجماعة الدائم لضرب شباب الثورة اعلاميا و ميدانيا عبر تحالفهم الوثيق مع المجلس العسكري , اضافة لما صرّحوا به مرارا حول الابقاء على طبيعة العلاقة الحالية بين مصر و الكيان الصهيوني , لا بل و وصل الحد ببعضهم ان اجرى لقاءات مع الاذاعة الصهيونية ليطمئنها على مستقبل نفوذ الكيان الصهيوني في مصر ! , الى تونس التي صرّح الجبالي و الغنوشي بان امريكا هي حليفهم الاستراتيجي كما صرّحوا بانه لا ضرورة لقانون معاداة الصهيونية في الدستور التونسي ! ... الى اسلاميي ليبيا – حدث و لا حرج - .... الى اسلاميي سوريا الذين تعهدوا بقطع العلاقة مع حزب الله و ايران و المقاومة الفلسطينية ....

زد على ذلك البعد الطائفي لدى الاسلاميين , و مدى تشنج علاقتهم الحالية بايران ! ...

كل هذا و ذاك جاء بالتزامن مع التحولات الجذرية التي تشهدها بعض تشكيلاتهم المقاومة , حيث يتبنون الان الكفاح السلمي ضد الاحتلال الصهيوني .

فالاسلاميون هم احد الادوات الامبريالية في مشروعها للاستمرار في السيطرة على مقدرات الشرق الاوسط , لا بد من الاستعداد لمواجهتهم بشكل برنامجي ممنهج ... و هذا يقع على عاتق القوى الوطنية و الديمقراطية و الاجتماعية ممن يمتلكون برامج اقتصادية ثورية جذرية ...

مجتمعاتنا سئمت القهر الاقتصادي الاجتماعي الواقع عليها بفعل الرجعيات التابعة و البرجوازيات الوطنية التي اثبتت فشل مشاريعها , و سيواصل الثوريين التصدي لتلك الانظمة و اسيادها في واشنطن و الكيان الصهيوني , و اذنابهم الجدد من قوى الاسلام السياسي ... و هذا ما تشهده ثورة مصر و تونس حاليا .

ملاحظة : الامبريالية و ادواتها المحلية تحاول جاهدة اليوم لوقف زحف الثورات العربية جغرافيا الى مناطق جديد , و الاسلاميون هم الاداة ايضا ! .

هم و برامجهم ينزفون دما من كل مساماتهم – فكريا – و عمليا ....

لا بد من التصدي لهم و لمشاريعهم .


دامت الثورة .



#وفا_قطينة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طبيعة الدور التركي الحالي في المنطقة ؟!
- اشكالية الدولة العلمانية – الدينية


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وفا قطينة - الاسلاميون هم الاداة مجددا كما دائما !