أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عمر قشاش - أهم سمة للقائد في النظام السياسي














المزيد.....

أهم سمة للقائد في النظام السياسي


عمر قشاش

الحوار المتمدن-العدد: 1060 - 2004 / 12 / 27 - 11:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


هي: الصدق , والنزاهة , والأمانة , والأخلاق , والتواضع ,والدفاع عن الوطن , والحرص على المال العام للشعب.
في هذا الزمن الصعب حيث يعيش الناس في سورية الآن ظروفاً سياسية واقتصادية صعبة تتجلى في غياب الحريات الديمقراطية في البلاد, وتردي الوضع الاقتصادي والمعاشي للطبقة العاملة والشغيلة بصورة عامة نتيجة لضآلة الأجور والغلاء, والتضخم النقدي, والبطالة الواسعة في البلاد, وعجز الدولة والنظام السياسي عن إيجاد حل لهذه الأزمة لتوفير فرص عمل للعاطلين عن العمل, هذا من جهة, ومن جهة أخرى يسود في البلاد جو من عدم الثقة والتفسخ الأخلاقي, وفقدان النزاهة والأمانة, والصدق والقيم الأخلاقية في مؤسسات الدولة المختلفة, وانتشار الفساد والرشوة ونهب المال العام من الأعلى للأدنى في الدولة, وغياب الرقابة والمحاسبة الجدية لمرتكبي هذه الجرائم بحق الوطن والشعب.
وأصبحت الجماهير تعتبر أن القيادة السياسية تتحمل مسؤولية كبرى عن تردي وتدهور الوضع الإقتصادي والمعاشي للجماهير الشعبية, وتدهور القيم الأخلاقية, وهذا يدل على أنه توجد في البلاد أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية.
والشيء بالشيء يذكر بالمسيرة الأخلاقية للقادة في بلادنا.
كنت مكلفاً من قبل المكتب المكتب السياسي لحزبنا الشيوعي في عام 1969 للإشراف على منظمة الحزب في سد الطبقة, أكبر وأهم مرفق حيوي في سورية, الذي كان يقوم بتنفيذه الاتحاد السوفياتي بموجب اتفاق مع الحكومة السورية.
كان يحدث أحياناً خلافات وحساسيات بين الشيوعيين والبعثيين العاملين في مشروع سد الطبقة, تتعلق بموضوع العمل وكنت اخبر الرفاق في المكتب السياسي.
وقد كلفني المكتب السياسي بمقابلة الدكتور نور الدين الأتاسي رئيس مجلس الدولة لإطلاعه على ما يحدث أحياناً في موضوع العمل, وذهبت في الموعد المحدد لمقابلة السيد الرئيس مساء الساعة السادسة في مقر مجلس الرئاسة.
لم يكن في ذلك الوقت أي نوع من المراقبة أو الحماية سوى رجل الشرطة في كل طابق.
وعندما وصلت لعند السيد الرئيس, قام واستقبلني بحرارة وشكرته على استقباله .. ثم بدأت الحديث بالسؤال عن صحته .. وبدأت بحديث موجز عن الوضع العام سياسياً وعن المهام الوطنية والتنمية في مواجهة التحديات الإمبريالية والصهيونية,و عن أهمية بناء سد الطبقة كقاعدة أساسية هامة للتنمية, لتعزيز قدرة سورية الاقتصادية.
ثم تحدثت عن أهمية التعاون بين حزبنا الشيوعي وحزب البعث في تلك المرحلة.
وقلت له يحدث أحياناً بعض الخلافات والحساسيات بين رفاقنا ورفاقكم تتعلق بموضوع العمل وبدأت بالحديث اذكر بعض الوقائع ..
أجابني الدكتور السيد الرئيس قائلاً: "عفواً يا رفيق" وبدأ يسجل كل واقعة, واستمر كذلك حتى سجل صفحة كاملة من الوقائع التي ذكرتها له, وشكرني على ذلك, ومدح حزبنا وأشاد بوطنيته وشعوره بتحمل المسئولية.
قال لي انه سينقل هذه المعلومات للقيادة, (وإنشاء الله خير) وانتقل السيد الرئيس من وراء طاولته وجلس جانبي وطلب من السكرتيرة أن تجلب لنا ضيافة مرة ثانية.
ثم تحدث قليلاً عن الوضع السياسي وعن أهمية التعاون في هذه المرحلة, من اجل بناء هذا الوطن وازدهاره وتقدمه, شكرته واستأذنته, وصافحته مودعاً رافقني خطوتين رجوته بالتوقف, وشكرته على لطفه وحسن ضيافته.
والجدير بالذكر وللأنصاف أن هذا الرجل الذي كان في موقع قيادة الحزب والدولة سماته العامة, اللطف, والتواضع, والخلق الرفيع, والنزاهة, ولم يتورط في الإفساد المالي.
19/11/2004 عمر قشاش



#عمر_قشاش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة عمر قشاش
- وزارة العمل تتحمل مسؤولية كبرى لتساهلها وتغاضيها عن اتخاذ تد ...
- الديمقراطية ضرورة حيوية للشعب في النضال ضد الإمبريالية الأمر ...
- ينبغي وضع حد لانتهاكات أصحاب المصانع لقانوني العمل والتأمينا ...
- لتكن تجربة وحدة شعبنا في خمسينيات القرن الماضي درساً بليغاً ...
- بعض سمات النظام العالمي الجديد
- وجهة نظر حول واقع قطاع الدولة ومعاناته وضرورة إصلاحه الإصلاح ...
- الدفاع عن قطاع الدولة ومحاربة الفساد فيه والدفاع عن مطالب ال ...
- السادة رئيس وأعضاء المحكمة – محكمة أمن الدولة العليا بدمشق
- إصلاح الجمعيات السكنية ومحاربة الفساد فيها يتطلب إصلاحاً سيا ...
- هدف نشر ثقافة المقاومة هو ممارسة المقاومة من قبل الشعب..
- معالجة أزمة البطالة لا تحل عن طريق التقاعد الإلزامي المبكر
- عاش الأول من أيار يوم التضامن الأممي لجميع الشغيلة وقوى الحر ...
- حول فضيحة سجن أبو غريب في بغداد وفضيحة سجون الأنظمة العربية


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عمر قشاش - أهم سمة للقائد في النظام السياسي