أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - وسائط نقل أم دور عباده !














المزيد.....

وسائط نقل أم دور عباده !


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 3554 - 2011 / 11 / 22 - 19:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


البعض من وسائط النقل ( السيارات ) سواء الخاصة أو العامة (الأجرة ) الصغيرة منها أو الكبيرة تبدو وكأنها دور عباده متنقلة يعتلى مقدمتها المصحف الشريف ويملأ زجاجها وأبدانها الكتابات الدينية وبوسترات صور ألائمه الصالحين ورجال الدين وفى داخلها لا تسمع سوى أصوات المناقب النبوية والقراءات الحسينية والخطب الدينية المتنوعة.
ولا اعتقد إن الدوافع التي تقف وراء هذه الظاهرة إيمانيه مطلقاً لان كتاب الله يجب أن يُقرأ ويوضع في مكان نظيف ومرتفع وليس في مقدمة السيارة ( الدشبول ) وعليه كومه من التراب ولا يوجد في صفحاته المليئة بالقيم والأفكار العظيمة من الخرافات ما يؤكد بان وجوده في هذا المكان ممكن أن يبُعِد السائق شر الحوادث والأضرار!
ولا يوجد هناك ما يبرر لصق كتابات من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة وصور أهل بيت رسول الله ورجال دين في غنى عن التعريف من الخلق والعلم والثقافة على زجاج السيارات فهو يحجب الرؤية عن السائق ويزيد من احتمالية التعرض للحوادث.. وقد يلجأ البعض أحياناً بلصقها على أبدانها وهو مكان غير لائق لكونه معرض دوماً للأتربة والأوساخ .
والظاهرة الأكثر شيوعاً والتي يركز عليها مقالي هي استخدام التسجيلات الصوتية للمناقب النبوية والقراءات الحسينية والخطب الدينية في السيارات العامة المخصصة لنقل الركاب والمصيبة أن استخدامها أصبح لا يقتصر على المناسبات الدينية فقط بل طول أيام السنة !
ومن حَكَمَ عليه القدر بان يكون فقيراً ولا يمتلك سيارة خاصة به ويلجأ في تنقله اليومي إلى العامة منها مثل ( الكيا .. الكوستر .. التاكسي الصالون ) يلمس بوضوح هذه الظاهرة.
إن استخدام التسجيلات الدينية الإسلامية تحديدا ً داخل السيارة العامة وبصوت مرتفع من قبل شريحة السواق ممارسه تعسفية خاطئة وغير صحيحة لا يمكن اعتبارها حالة تدين إيمانيه في مجتمع متعدد الأديان والمذاهب .
والغريب الذي يثير الاشمئزاز إن اغلب سواق هذه السيارات لا يحترمون ولا يعملون بما يرد في هذه التسجيلات الدينية من نصح وإيمان وتجده يمارس تصرفات وسلوك يتنافى كلياً معها.
وأما من منظور السلامة فهذه التسجيلات تقلل من تركيز السائق المؤمن الصحيح على ألسياقه لأنه قد يغرق في الإيمان ويغفل مقود سيارته !
إن السيارة العامة المخصصة لنقل الركاب بالنسبة لسائقها مكان عمل ليجنى رزقه اليومي وليس لإثبات وتأكيد إيمانه وبما انه يحق لعامة الناس ومن مختلف الشرائح استخدامها لا يجوز له أن يفرض عليهم اللون الذي ينطبق مع أهوائه ومزاجه.
أما الجهلة والأميين من ذوى الأفق الضيق فيجدونها فرصه لتأكيد طائفيتهم ويتصورون بأنهم يقدمون خدمه لدينهم أو لمذهبهم دون حساب لنتائج الفرقة والفتنه التي تترتب على ذلك.
وأسئلتي لهؤلاء ابدأها ألا تعلمون بان سيارات الأجرة العامة تستخدم لنقل الركاب من مختلف المذاهب والأديان ؟ لماذا تفرضون على الركاب ما يتناسب ورغباتكم وأهوائكم دون أي مراعاة لمشاعرهم ؟هل تهتمون بسماع هذه التسجيلات الدينية في بيوتكم ودور العبادة ؟ هل لديكم نية مسبقة في تعميق نار الفتنه والفرقة بين أفراد المجتمع .. ولماذا ؟ هل تعلمون بان أهم شرط في ممارسة الحرية الشخصية هو أن لا تؤثر على الآخرين ؟ وأخير أسئلتي .. هل تعملون كسواق في سيارات الأجرة لغرض جنى الرزق أم لنشر الأفكار الدينية ؟
باختصار أقولها لكم إن البيوت ودور العبادة هي المكان الأفضل لسماع هذه التسجيلات الدينية لأنها أماكن ثابتة غير متنقلة ونظيفة لا يمارس فيها الإنسان أي عمل ويمكن أن يتفرغ فيها للعبادة والاستماع للتسجيلات الصوتية الدينية.
اختم مقالي بمطالبة الأجهزة الأمنية ومديرية المرور العامة ونقابات وهيئات النقل بضرورة إصدار التعليمات اللازمة التي تحد من انتشار الظواهر أعلاه.



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جامعه جديده للدول عربيه
- الرد العراقي على قرار الاتحادات الخليجية !
- استثناء الكفاءات من الاجتثاث
- الحج الجماعي للمسئولين العراقيين !
- التيار الديمقراطي العراقي في كندا .. والله إنكم أهلُ غيره !
- حكام الكويت وداء الرشوة المزمن
- السائحون يفترشون الأرض في منفذ الوليد الحدودي !
- شاعر البرتقال يتألق في اتحاد الأدباء
- وزير كويتي سابق يهدد باغتيال المالكي !!
- ( هادى المهدي ) .. حي ولا يموت
- صهاينة العرب وراء الارهاب فى العراق
- تحشيش كويتي في جزيرة بوبيان .. هههههه !!
- المستشفيات الحكومية أفضل من الأهلية .. النعمان مثالاً
- تشخيص الداء نصف العلاج
- إقالة الوزير الرابع للكهرباء !!
- ظهور واحده من علامات قيام الساعة !!
- ماذا يتوقع حكام الكويت ؟!
- ( حطب ) الشاعرة ( كولاله نورى ) يحترق في مدينة البرتقال !
- الموت للشعب والحياة للمسئول !
- ماذا قدمت وزارتا الخارجية والهجرة للكفاءات العلمية العائدة ل ...


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - وسائط نقل أم دور عباده !