أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عزيز الحافظ - أيها البحارنة الاعزاء لاتنشروا صور شبابكم الشهداء














المزيد.....

أيها البحارنة الاعزاء لاتنشروا صور شبابكم الشهداء


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3552 - 2011 / 11 / 20 - 23:10
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


الايخجل الموت من التربّص بالاطفال والشباب والنساء في مملكتكم؟
نعم أقولها ملء ألم القلب وشجاه ومليء قذى العين والجفن وآذاه مايحصل في البحرين منسي من الجميع حتى صارت اخبارها تشبه اخبار المال والاقتصاد المملة السماع مع إن فيها جذوة إنتفاضة على واقع محلي مرير ساكت عنه كل الاعلام العربي المريض والمتسمك بشظايا التفرقة المذهبية المقيتة ،وغامس طامس لحقائقه...إنكم تؤلمونا وتؤذننا وتسحقون صمتنا وصّم أسماعنا بنشر صور شبابكم الذين رحلوا بتراجيديات نسمع كل يوم لها لونا جديدا وسيناريو مستحدثا وتوصيفا غريبا حتى عن التداول ..نستذوق حزنه القاتم في شفاه أحداقنا...وتجعلون مسيرة الدموع تتموج وتتعرج بمسارها من أحداق عيوننا وتقّرح اجفاننا ومآقيها الى قلوبنا تهزّ فيها نخوّة النزف اليومي معكم دون جدوى!!نحن العراقيون أقرب للالم والحزن من حبل الوريد لاننا نعرف عندما تتعانق الاهات والحسرات في مسيرة دم نازف مع غياب ترسمونه لنا بخبر يذوب... لإطلالة شاب في مقتبل العمر أو مغادرلسن الطفولة يفرح قلب امه بنشأته لحظة ولحظة... لترسله مملكته بإطلاق نار معانقا شهقة أب وفطر قلب ام دائمة النظر للمستقبل المرسوم لوليدها يفقأه هوس سائق سيارة شرطة أو رصاصة غادرة ... يفارق امانيه ومستقبله وهواياته وتبقى لامه ذكريات ملابسه المعلّقة في الاحداق لافي دواليب الملابس... يقينا كانت تشمّ تلك الملابس وتفكر بنوع العطر الذي ستطيبها به/وإذا رحيق الشهادة يعطّربشذاه ذاك جسد المجد المظلوم الموسوم شابا
حتى كتبه المدرسية تنادي فرقة يديه للابد دون جدوى ويبقى أصدقاؤه يتداولون الدموع بدل الحوار لسنوات ليتشظى عندهم حب الوطن الذي يمحق كرامتهم برصاصه وهوج أفعال مدروس العنف. رحل علي الستراوي من مدينة سترة 16 عاما لاغير سنّ النهضة الشبابية الذي يُفرح الام ويسّر الأب ولكن الزمن هنا هرب من مواجهة مجد الرحيل الدرامي لعلي عندما أقدم احد من حكومة المملكة بسيارته على دهسه.. وهنا ارسم بريشة آلمكم لاغير ما قرأت :مشهد نقله الجيران لمنزل الراحل لقافلة المجد ،شاهدوا والدة علي تخرج صارخة من المنزل، وهي تهرول باتجاه مصرع ابنها، حين اقتربت منه أطلقت صرخات تنادي المستحيل، كان مشهداً سريالياً، فيما كان القتلة واقفين بهدوء مطمئنين أن الموت البارد، لن يواجهه إلا سلام الضحايا. لن يكون عليا في مقعده الدراسي في مدرسة الشيخ عبدالعزيز الثانوية في العدلية بعد الان، سيخلو مكانه فوق طاولة الطعام في المنزل، سيخلو سريره من دفء جسده الغض، ستحنّ طرقات الجفير إلى إلفة قدميه فوق ترابها، لن يتسلم أصدقاؤه منه رسالة (بي بي) جديدة، لقد أرسل رسالته الأخيرة بدم قانٍ، تاركاً لنا الرد. ولكننا معكم نقول لكل صابر منكم يقظ الضمير الآنساني لاتنشروا صور شهداؤكم الشباب فقد سحقتم كرامتنا لاننا حتى بالكلمات لانناصركم نعم قلوبنا معكم ودموعنا رهن احداثكم ولكنها رسالة أب أنطلقت منه أعبق عطور الحزن لشهداؤكم فأرجو من قلوبكم المتشوقة للشجن القادم والمعانقة للصبر أن يسمحوا لها بالهبوط .. إحتراما لحقوق الاطفال والشبيبة.. لاتنشروا صور اولادكم فالموت هنا لم يغيبّهم بل إختارهم المجد للعلياء.
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيحضر الريال وبرشلونة للبصرة بإفتتاح ملعبها الدولي؟
- كوكتيل فتوائي يستحق التوقف
- مجاميع نارية محتملة التشكيل في كأس الامم الأوربية
- العراق وكرار جاسم يهزم الاردن هزيمة قاسية
- شركة نفط أمريكية تنقّب عن المشاكل بدل النفط
- فوز عراقي باهت وغير مُقنع على الصين
- ماالمباركية؟!وقوة عسكرية كويتية خاصة لحماية ميناء مبارك؟
- هل تؤيد فتوىالشيخ الجزائري فركوس بعدم جواز المناظرة والحوار ...
- أكررها هل عيد الغدير وهم شيعي ام حقيقة باهرة السطوع؟
- كل سنة،من غير ميسي؟ أفضل لاعب في الكون؟
- من الأوفر حظا من غير الإسبان كأفضل مدرب في العالم؟
- طفل عراقي ضحية احلامه قبل عيد الأضحى
- المهزلة أن التمر العراقي أيضا متعرض لحرشة المؤامرة!
- دربي مدينة مانشستر، فجيعة الستة ليونايتد
- كنوارس البحر دوليا العراق رابعا! في طلبات الهجرة
- ميسي إبداع لايتوقف سيل إنهماره
- حتى في البطاطا رائحة حرب او مؤامرة ضد مزارعي العراق!
- التكنلوجيا بدات تفرض هيبتها في كرة القدم
- الطريق إلى كربلاء إهمال لايليق بتاريخها الإنساني أبدا
- فتوى جزائرية بحرمة الصلاة بتي شيرت برشلونة وريال مدريد


المزيد.....




- الرئيس التونسي: تدفق غير طبيعي للمهاجرين على البلاد لا يمكن ...
- الأمم المتحدة: المساعدات -محجوبة- عن غزة مع إغلاق المعبرين ا ...
- تفاؤل بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة
- اعتقالات جديدة بأميركا والحراك الطلابي يتوسع بأوروبا
- نيويورك تايمز: اختلافات طفيفة بين مقترحي حماس وإسرائيل حول و ...
- مسؤولة إغاثة ترصد لـCNN صعوبات يواجهها الفلسطينيون للإجلاء م ...
- -الأونروا-: العمليات في معبر رفح ستوقف دخول المساعدات لكافة ...
- وسط تحذير من مجزرة.. الأمم المتحدة: إخلاء رفح قد يمثل جريمة ...
- -رايتس ووتش- تقول إن غارة قتلت 7 مسعفين في جنوب لبنان -غير ق ...
- الأونروا: الجوع الكارثي بغزة سيزداد سوءا حال استمرار استمرار ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عزيز الحافظ - أيها البحارنة الاعزاء لاتنشروا صور شبابكم الشهداء