أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحسين طاهر - عَصافير !!؟














المزيد.....

عَصافير !!؟


عبد الحسين طاهر

الحوار المتمدن-العدد: 3542 - 2011 / 11 / 10 - 22:24
المحور: كتابات ساخرة
    


يروى والعهدة على الراوي انه... كان لأحدهم خالة ,أخت لام ترجمتها الانجليزية (aunt) ورثها عن أمه...ولأنه شهم ونشمي وواحد من الشباب المعروفين بالغيرة والفروسية والأخلاق..وهو كذلك فعلا.. فقد وفر..لخالته كل أسباب العيش الكريم من مأكل ومشرب وملبس ,سهر على راحتها ووَفرّ حتياجاتها بما فيها من أشياءٍ خاصة وكمالية ولأنها أظهرت شيئا من الورع و(مخافة لله!!) كما يحلو اليوم لبعض مسؤلينا في الندوات التلفزيونية التظاهر بالورع والعفة وبمخافة الله أيضا !!ولكن على الفضائيات بس ..ففي كواليس دوائرهم وتعاملهم مع الناس ومع المال العام...ـ آخ..يا بويه الك يا خفيف الذراع ـ... حدث ولا حرج.. وهذا..البعض اذا اطل عليك من شاشة شايف خير,تراه للمرة الأولى خارج الزجاج المظلل وبالتأكيد..يتخلى عن موكب حمايته ويظهر على الشاشة بـ (ياقة مفتوحة) حتى لا يتشبه بالصليبين الكفار!!وهذه علامة اخرى من علامات..الساعة.. ثم يروح يبسمل ويحوقل بين الجملة والجملة حتى لا ينقطع عن التسبيح
وخالة الولد...المتبتلة تظاهرت هي الأخرى بالبسملة والحوقلة...والمادري شنهي..السالفه
وتحتم على ابن اختنا توفير سجاجيد ومسابح...وتوالت طلبات خالته خضاب لليالي الجمعة وكحل خاص من حجر مكة وعطر ومسك من الديار المقدسة ,وكُتيبات للأدعية وأشياء تعلق على الجدران,خضرمه أم سبع اعيون لأبعاد الحساد وطلاسم لطرد الشياطين وتعاويذ لتسهيل دخول ملايجة لله الصالحين !؟
وَفرّ كل هذه الأشياء واعتقد ان رروح المرحومة الوالدة سترقد بسلام راضية مطمئنة في عالم البرزخ فقد هيأ لشقيقتها ما تريد لكنه بعد حين لاحظ بعض الحزن وشيئا من الكآبة والاضطرابات الغريبة ظهرت على تصرفات وحركات خالته وسرعان ما أكتشف السبب الوجيه للغاية!!...
شكت له هذه المرّة من تصرفات وحركات ..عصافير السدرة..صارت...العصافير..اي نعم العصافير تطير وتحطّ على الأغصان ترفرف وتلعب وعيونها..مشبوحة على وجه وكفي وقدمي خالتنا!!..وقد يكون في ذلك شيء من الإثم وشيء من الحرمة..!!؟ومن يدريك قالت له لعلها أرواح آدمية ممسوخة بهياكل عصافير! وهي امرأة قضت نصف عمرها بالزهد ولـ..التبتل والعبادة ..ومن اجل سد الذرائع.. ولأن المحذورات تبيح (الما أدري شنهي) وحتى لا نطيل عليكم تحتم على المسكين ابن اختنا الذهاب إلى سوق الشوجة ليجيء لها بكفين و جوربين ومعهما(غطاء للوجه) راهية وسميكة ...وهكذا ظهرت للرائي كما هن بنات افغانستان المغلوب على أمرهن أيام حكم دولة لخلافة الإسلامية و العياذ بالله في عهد الطالبان و الظواهري و ابن لادن عبارة عن أشباح نسائية شبيهات بالطناطله مسلفنات بأكياس من النايلون ألأسود و على فكرة.... فأن التطرف لا حدود له و خاصة اذا دخلت معه تماهيات مع (الوهبنه والرهبنه) والادعاءات من المتاجرات والمزايدات... و ما علينا لازالت خالة الولد تتوجس ..تخاف يلحقها بعض الإثم مما تفعل العصافير سيئة الاداب ...تزقزق بحركات وقحة وتمارس عملياتها التناسلية بدم بارد وبدون حياء تقع على بعضها ..وخالة الوالد تستحي خطية ..و أخيراً نبرة بعصبية :لا هاي ما تصير أفا عليك خالة... أهو دين لو طين !!؟لو أنا لو السدرة والعصافير.. ولأنه فطير و ساذج حد النخاع فضل الحياء المزعوم لخالتة من عصافير السدرة على حلاوة النبق المباوي فراح وقطع السدرة من اصلها وشرد العصافير..وما قصر الكريم و(حوبة العلوية!!؟* ) لم تمض أيام قليلة حتى حدث ما لم يكن بالحسبان, لقد وقعت الصاعقة ...وبالتصوير الملون وبالجرم المشهود ضبطها ضبط خالته المتبتله.. واشلون.. ضبطة يا عيني المرود بالمكحلة مع واحد "فاين شيب "وهذه ليست نهاية الحكاية لكننا آثرنا ألا نطيل عليكم حكاية أمست مثل يضرب ..."مثل التستحي من عصافير السدرة" وبالمناسبة وهذه خارج المتن ان البطلة في الحكاية الشعبية أصلا هي الأم ولكن تعمدنا أزاحتها على الخالة لنحافظ على نقاوة قيم الامومة اولا ونحظى بأجر العامل ..المجتهد ثانيا!!

*العلوية:هي شجرة السدر بعض العوام يعتقدون بقدسيتها يعلقون عليها اشرطة خضراء ويتوسلون بها لحل عقد حياتهم وينسبون لها مشاعر مثل البشر فهي تفرح في مناسبات ..وفي مناسبات اخرى تبكي ..ولكن بدموع من....دم خطيه!!؟



#عبد_الحسين_طاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نَذَرّنا..للكويّت!!
- كيبلات..وتواثي وعصي!!
- شق...وسطيح..عصفور كفل زرزور !!
- آخر الرسائل الى الشاعر طاهر حاشوش/لمناسبة الذكرى الرابعة..لا ...
- اشكال..البهلول..مؤامرة يتصدّرها دراويش ..عزت الدوري
- ما أَشبهَ..المَنّكا..بالأَنَناس!!؟
- حكايتي..مع شجرة العائلة
- أمُّ عامر وشيء..من الهَرَج
- ألف عافيه.. حرام حرام على..البصرة..وحلال على بغداد!؟
- أصل..الحكاية
- مشهد آخر..من ذاكرة..كيكه..وان!!
- دموع ..التماسيح!!
- حكاية..من ذاكرة المديلة
- هاي وحده..اوحده ثانيه..استذكار لحسن الخفاجي
- تراجعوا...لأنهم عرب دنبوس!!؟
- شمالك يا .....ولا ريحه..للكهرباء
- غوغائي..ومتهم بالشيوعية
- اطفال ..العماره
- العم..داروين في عيده ..الخمسين بعد المئه
- كفته وأشراف روما


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحسين طاهر - عَصافير !!؟