أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - الحركة الاحتجاجية في شيلي طليعتها الحركة الطلابية وهدفها التغير الاجتماعي















المزيد.....

الحركة الاحتجاجية في شيلي طليعتها الحركة الطلابية وهدفها التغير الاجتماعي


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 3514 - 2011 / 10 / 12 - 01:02
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


نشرت جريدة " اليونغه فيلت" (العالم الشاب) ألألمانية في ملحقها الأسبوعي الصادر يوم السبت الثامن من الشهر الحالي ، حوارا تفصيليا ومطولا، مع الدكتور باتريسو بالما عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الشيلي حول الحركة الاحتجاجية المستمرة في البلاد منذ حزيران الماضي، والتي أشعل فتيلها و يتصدرها طلبة الجامعات و تلاميذ المدارس، طابعها و طبيعة القوى المساهمة فيها، رموزها، حجم التفاعل الشعبي معها و أفاقها المستقبلية. في ما يلي ترجمة لمقاطع هامة من الحوار.
الجريدة: ما هي ملامح النظام التعليمي في شيلي؟

د. بالما: يسيطر القطاع الخاص على 60% من الجامعات و المدارس و تمول الدولة 25% فقط من قطاع التعليم، أي إن 75% من الطلبة و التلاميذ و أولياء أمورهم يتدبرون تكاليف الدراسة ويتحملون مدى الحياة ديونا ثقيلة يصعب سدادها، و 50% من التلاميذ مسجلين في مدارس حكومية، و 42% منهم يزور مدارس القطاع المختلط و 8% يتعلمون في مدارس خاصة تبلغ تكاليفها 250 يورو شهريا، أي ما يعادل متوسط دخل العائلة في البلاد. امتحانات القبول في الجامعات يجتازها خريجو المدارس الخاصة، في حين يفشل 50% من خريجي المدارس العامة و المختلطة في تجاوزها.

الجريدة: كذلك في لندن و مدريد و تل أبيب وفي أماكن أخرى يحتج الناس...

د. بالما: هذا صحيح الاستياء عالمي، وهناك رفض في كثير من الأماكن لهذا النظام الوحشي. شيلي ليست سوى جزء من حركة الاحتجاج الديمقراطية، ومع ذلك فان للحركة هنا طابعها الخاص.


الجريدة: الى أي مدى؟

د. بالما: لقد بدأ الطلبة و التلاميذ الحركة الاحتجاجية، ولكنها بالأساس ضد نظام التعليم الذي أقامته الليبرالية الجديدة، ضد عدم عدالته وعدم المساواة فيه. إنهم يطالبون بالتعليم للجميع وبإلغاء أجور الدراسة و التعليم، وبالنقل المجاني المفتوح، وبزيادة الحصة الغذائية في المدارس و ما شابه ذلك، و في نهاية المطاف تطور الأمر إلى المطالبة بإلغاء نظام التعليم القائم، في حزيران الماضي هتف الناس في الشوارع " يجب أن تلغى سياسة بينوشيت التعليمية" ويجب أن تلغى. من هنا تطورت تدريجيا حركة للمطالبة بالحريات و الحقوق الديمقراطية: الحق في التعليم، الحق برعاية صحية معقولة الثمن، الحق بالعمل و بأجور مجزية، الحق بحرية العمل النقابي وهكذا دواليك، لهذا انظمت للطلبة و التلاميذ و المعلمين المحتجين منظمات اجتماعية مهمة كنقابات العمال و جمعيات الموظفين و ذوي المهن الصحية و منظمات الدفاع عن البيئة و آلاف المواطنين المستقلين.المتظاهرون يطالبون بدستور جديد، إذ لا يزال الدستور الذي كتبه بينوشيت نافذ المفعول، فضلا عن قانون للانتخابات، و قانون جديد للضرائب و إجراء تغييرات أساسية في قانون العمل....

الجريدة: بكلمة واحدة تعني إنهم يطالبون بمجتمع آخر؟

د. بالما: بالضبط، على طريق الديمقراطية و الإصلاح يجب إعادة بناء شيلي. وفق استطلاعات الرأي 85% من المواطنين يدعمون المطالب الطلابية و يتعاطفون مع الحركة الاحتجاجية، و هذا لا يعني طبعا إن التغير الاجتماعي سيتحقق حالا.

الجريدة: لماذا تنطلق المطالبة بالتغيير ألآن وبهذه القوة؟

يعود السبب إلى إن سنوات التحول، من الدكتاتورية العسكرية إلى النظام الديمقراطي، (20 سنة) شهدت حالة من الركود و القبول بما هو قائم، إذ كانت السياسة المتبعة عمليا " العمل بالممكن". كان هناك توافق مع أحزاب اليمين طيلة الفترة الانتقالية، و بهذا استطاع المتنفذون السيطرة على التناقضات السياسية أو إعاقتها. لقد تزايد الضغط ونما باطراد، وعلى هذا الطريق كان إضراب عمال مناجم النحاس و عمال الغابات و المعلمين، و حركة شعوبنا الأصلية ( الهنود الحمر) من اجل حقوقهم، وفي مقدمة ما تقدم كان الإضراب الوطني الشامل الذي دعا إليه اتحاد نقابات العمال، و هذا يعكس استياء واسع النطاق، كنا نحتاج إلى من يشعل الفتيل، فكان الطلبة و التلاميذ و المعلمون بسخريتهم وأشكال احتجاج الجديدة و المستمرة. يشترك في التظاهرات الممثلون و الموسيقيون و عازفو الإيقاع و فتيات و شبان يرتدون الملابس الملونة و فرق أصلية للدعاية، إنهم يمارسون الرقص و الغناء. لقد اشترك 18 ألف في مارثون حول القصر الرئاسي، ويجري احتلال أبنية المدارس و الجامعات لأوقات قصيرة حيث تنظم الندوات، قد يبدو الكثير تلقائيا ولكنه ليس كذلك.

الجريدة: نحن شهود التلاشي التدريجي هكذا احتجاجات في بلدان أخرى عندما تغيب النتائج الواضحة....

د. بالما: هناك فارق مهم هو إن الغالبية العظمى من السكان تطالب بالتغيير السياسي.


الجريدة: هل لأن من يمثل الحركة وجه جذاب هي كاميلا فاييخو؟
د. بالما: صحيح ان طالبة قسم الجغرافية، ذي الثلاثة وعشرين ربيعا، تحولت خلال أسابيع قليلة الى شخصية قيادية وهي ألان تعتبر القائدة و المتحدثة باسم الحركة الاحتجاجية، و البعض اليوم يرشحها لمنافسة لبينيرا ( الرئيس الشيلي)، والغاريان البريطانية اعتبرتها أكثر سحرا من ابرز قادة حروب التحرير الشعبية في أمريكا اللاتينية، وأين ما تحل تحاصرها وسائل الإعلام و أصبحت الضيفة المفضلة في برامج الحوار، ليس لأنها جميلة فقط، بل لامتلاكها الحجة الدامغة، و تواجه بقوة هجمات الآخرين الذين يؤكدون على إنها شيوعية وتنفذ توجهات المكتب السياسي وتريد أن تحول شيلي إلى كوبا ثانية، نعم هي تدعم التجربة الكوبية ولكنها تناضل من اجل ان يعيش الشيليون في ظروف أفضل من تلك القائمة في كوبا، هذا إذا أراد المرء أن يتحدث بطريقة ديالكتيكية.

الجريدة: وهل تنفذ توجيهات المكتب السياسي؟

د. بالما: بالطبع تملك عقلا تفكر به، و مع ذلك فقد أصبحت في الثامنة عشر من عمرها عضوا في الشبيبة الشيوعية وهي اليوم عضو في لجتها القيادية، و بالإضافة إلى ذلك هي رئيسة جمعية الطلبة في جامعة شيلي، و المتحدثة باسم اتحاد الطلبة في الجامعات التقليدية، وقيادة هذه المنظمة تضم شخصيا كاثوليكية و أخرى مستقلة.

الجريدة: هل تريد أن تنكر وجود تأثير للحزب الشيوعي على الحركة الاحتجاجية؟ على سبيل المثال عندما حاول بعض البرلمانيين الولوج إلى التظاهرة قوبلوا بالاستهجان و الصفير، في حين قابل المتظاهرون نواب الحزب الشيوعي الثلاثة بالتصفيق.


د. بالما: نعم سياسة حزبنا تلاقي القبول و التأييد، ونحن نعمل من اجل أن تتبنى الحركة الاجتماعية الواسعة سياسة حزبنا التاريخية. ينظم لحزبنا يوميا الكثير من الأعضاء الجدد بينهم كثرة من العائدين، وأنا لا أتحدث عن الكثير من الشيوعيين الذين لا يحملون بطاقة العضوية، و اللذين ناضلوا معنا، عشرات السنين، بثبات ضد الليبرالية الجديدة.

الجريدة: اتساع الحركة الاحتجاجية، هذا سيؤدي إلى مشاكل سياسية.

د. بالما: بالتأكيد من اليسار المتطرف مرورا بالفوضويين و ألتروتسكيين، كلهم ممثلون وهم يملكون في الغالب رؤية تختلف عنا للاستراتيج و التكتيك، ولكننا تعلمنا بهذا الخصوص الكثير، و بالمناسبة أود القول بوضوح، إن الحركة الاحتجاجية ليست شيوعية ولا تقاد حصرا من الشيوعيين.


الجريدة: لكن حيوان الخلد يعمل

د. بالما: نعم، بالتأكيد، أحيانا نسمع اتهامات من قبيل لماذا غبتم عن هذه الفعالية و تلك؟ الجميع كانوا هنا و لكن الشيوعيين غابوا. بودي الإجابة على ذلك: من دفع إيجار القاعة و من طبع البيانات، ومن هيأ وسائط النقل ودفع أجور السائقين؟ كادرنا السياسي يعمل عن كثب مع المنظمات الاجتماعية و يضع خبرته التنظيمية تحت تصرفها.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برامج -إنقاذ اليورو- و بدائل اليسار
- اليسار في امريكا اللاتينية في بداية القرن الحادي و العشرين* ...
- ايطاليا تحتج على خطط التقشف و النقابات و قوى اليسار تقود الح ...
- من أجل أممية جديدة*
- فشل الرأسملية
- تسوية الميزانية في الولايات المتحدة الأمريكية / الفقراء سيتح ...
- حزب اليسار الأوربي يدعو الى تأسيس جديد للاتحاد الأوربي
- لجنة دولية تعيد فحص جثمان الزعيم الاشتراكي المغدور أدلة جديد ...
- موضوعات حول أزمة ديون الرأسمالية العالمية*
- حكاية-إنقاذ اليورو- و ابتلاع اليونان؟*
- معارضة واسعة تقابلها الحكومة بالصمت / جدل وخلافات حول صفقة ا ...
- الشيوعي الفرنسي يخوض انتخابات 2012 ضمن جبهة اليسار
- رياح الثورة المصرية تهب على أوربا/ أسباب ودوافع انتفاضة الشب ...
- الشبيبة الاسبانية تحول اليأس إلى ثورة: الديمقراطية الحقيقة ا ...
- الغضب اليوناني يتصاعد ضد سياسة التقشف المسعورة*/هل ستغادر ال ...
- حزب اليسار الأوربي يدعو للتعبئة ضد - اتفاق اليورو- و سياسات ...
- المنتدى الاجتماعي العالمي، ينهي اعماله في داكار والعيون ترنو ...
- تفاؤل مفرط في منتدى دافوس الاقتصادي
- ما هي الرأسمالية؟
- الفقراء يزدادون فقرا* تأثيرات الأزمة المالية – الاقتصادية ال ...


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - الحركة الاحتجاجية في شيلي طليعتها الحركة الطلابية وهدفها التغير الاجتماعي