أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - يحق للمراة ان تقود الشعب و لا يسمح لها قيادة السيارة














المزيد.....

يحق للمراة ان تقود الشعب و لا يسمح لها قيادة السيارة


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3498 - 2011 / 9 / 26 - 10:47
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


من سمع اخيرا قرارات الملك السعودي حول ما توصل اليه اخيرا من تشريع حقوق المراة الطبيعية التي شرعتها الدول الاخرى قبل عقود مضت، و كان المانع دائما عدم وجود نصوص دينية خاصة تشرع بهذا الخصوص او بالاحرى وجود ما يمنع مثل هذا النوع من الحقوق، و اليوم تغيرت الاحوال و سوف يجدون الثغرة التي يمكن ان يعثروا عليها في اية قضية او عمل يخص حياة اي مكون كان اذا كان لمصلحة النظام، و وفق الدين الاسلامي المتعدد التفسير و التاويل، بعدما كانت محرمة من قبل، ها يُعلن و في ارض الدين الاسلامي ما يمكن ان يحلل ما كان حراما و في عز الظهر و امام انظار الفقهاء و المفتين و ليس عليهم الا ان يسندوا ما قرر من قبل ولي الامر الى الشريعة الاسلامية دون نقاش ارضاءا له و لمصلحة السلطة القائمة. اي عدم الاخذ بما قيل من قبل من الصفات المشينة و السمات التي لا تتماشى مع المكان الذي تحتلها المراة و تراجع القائمون على حكم البلد اخيرا عنها، بل اعلنوا ان الخير في امة ترعاها و تولي امرها امراة و تقودها في الصراعات المتعددة المختلفة التي عليها ان تدخل فيها سواء شاءت ام ابت، وهي تدخل ما يمس حياة الجميع و تقر قوانين و قرارات حسب ما تتوافق مع المتغيرات و المتطلبات التي فرضتها التطورات من كافة النواحي على الارض، و هي اثرت على الشعوب و الشعب السعودي برجالاته و نساءه، و ليس على الشيوخ التي صرخوا و دبكوا حتى الامس القريب واعلنوا عدم جواز ما يخص العام ان تولت الامر فيها امراة، و اليوم يجب ان يخضعوا و يخشعوا و يفتوا بما نهوا عنه الامس، و يجدوا الثغرة و التاويل المناسب لما امر به الملك و ما فرضته عليه المتغيرات على الارض .وفق ما تبينه الوقائع و ما مشت عليه السعودية منذ زمن بعيد فان المجتمع اتاح للمراة الاخذ بالمبادرة في العديد من الامور الخاصة سرا و ما تخص سعادة و رفاه و طمأنينة و سلامة الرجل تكون في المقدمة و واجب ديني يتحتم عليها الاخذ بها، و كل القوانين شرعت من اجل مسايرة هذا الهدف و الغاية بعيدا عن الخضوع لما تفرضه العقلانية و الموضوعية و منها بعيدة جدا عن طبيعة وعادات و تقاليد و مواثيق و تشريعات المجتمع و الدين، و هي ماشية منذ عقود و اصبحت عرفا و عادة .
اليوم اثرت ما تفرضه العولمة و ابلت بلاءا حسنا في تغيير ما كان سائدا في عقر دار الممانعين على العلن والمؤمنين الممارسين في السر . و هكذا نشاهد ان ما يخص المساواة و التعامل بالمثل بين الجنسين الذي كان كفرا، في طريقه الى التطبيق النسبي اليوم ولو بشكل مغاير لما يهم جوهر القضية الى حد كبير، و التي تقر بان تكون مكانها في اعلى سلطة حسب القيم، ان طبق جوهر العملية. و من المفروض ان تكون الاعلى لقيادة كافة مكونات الشعب برجاله و نساءه و تقرر مصير الجنسين ، فيحق لها ان تقود ما يخصها و حياتها الخاصة قبل العامة، فهل من المعقول ان تقود المراة الشعب بطوله و عرضه و تمنع من ممارسة حياتها الخاصة و منها قيادة سيارتها الخاصة و التي تخصها نعم تخصها وتمس تسهيلات حياتها بشكل خاص و تخص حقوقها في العيش بسعادة و يسر ودون ان يكون لهذه الخصوصية اي تاثير سلبي يذكر على حياة الناس ولو باية نسبة تذكر، و لا تمس بمصير الشعب كما هو حال السلطة التشريعية و واجباتها هناك. انه لتناقض واضح و صريح و كبير و هذا ما يدعنا ان نظن بان تبقى حال المراة كما هي هامشية و التغييرات تبقى شكلية و هي ما فرضها الواقع الجديد و ما تزحفه تداعيات و معطيات الثورات و حياة البشرية بشكل عام من المعرقلات غصبا عن الممانعين و هي تقتحم بما تفرض التحولات في عقر دارهم الموصود .
كما نعلم ان مصير الملايين من الناس يعتمد على التشريعات التي تقرر من السلطة النيابية ان كانت فاعلة و غير شكلية طبعا، و ان كانت المراة مستحقة لما يمكن ان تفعله هناك و يُعتقد بانها لا تنقصها شيء عقليا و جسميا و نفسيا و ليست باقل من الرجل في هذا المشوار و المهام الخطير افلا تستحق و تكون اكثر استحقاقا في ادارة شؤونها الخاصة و ما يمس تقرير مصيرها الخاص من الزواج و السفر و العلاقات العامة و من دون اية اعاقة قانونية او شرعية . فالتغيير يمكن ان يبدا من البيت او من قبل الفرد ويجب ان لا يعلن عنه من اجل مزايدة سياسية فقط و يبقى شكليا في جوهره و حقيقته. لذا، على من يؤمن بحق المراة في المساواة و بما تمكنها من اداء كافة الاعمال و تنفيذ اي واجب يقع على عاتقها فيجب ان يوفر لها ما يسهل لها عملها من اجل نجاحها و عدم قطع الطريق عنها بمعوقات خاصة تصعب من عملها و تسلب حريتها و تتهم بالفشل، و من هذا الجانب من الاولى ان يُنظر الى المواثيق و المستندات و القوانين التي تخص الاحوال الشخصية للمراة، و عند اذن و في اي وقت سمح لها ان تقود السيارات العامة و ليست الخاصة فقط كمثال، يمكن ان يعتقد ان التشريعات جاءت بحسن النية. وكانت السلطة التنفيذية صادقة في قراراتها فانها يمكن ان تشرع ما يخص المراة مع هذا التغيير المفاجيء في المجال العام لها و لن تكون فيه افرازات او موانع تذكر او ردود فعل سلبية في هذا الوقت بالذات و الذي يمكن ان تمر حزمة كاملة من القوانين و التشريعات و سوف يفتي لها المفتون و تمر مرور الكرام ، و يشرع لها وفق الطلب من قبل المختصين الموالين كما نعلم و ما حدث كثيرا من قبل .
ا



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنبهوا للشوفينية الجديدة في بغداد ايها الاحرار
- اسلامية ايران بين مرض الجوز و تسميم نهر سيروان
- ليس الا تبادل للادوار بين تركيا و اسرائيل
- فلتكن الثورة السورية مستقلة و لا ثقة باردوغان
- سحابة صيف صفراء لتغطية نشر الدرع الصاروخي
- هل تعتذر اسرائيل من الشعب الكوردي
- عقدة الحرب الباردة و تاثيراتها على متغيرات العصر
- كيف نقرا مواقف روسيا و امريكا حول ثورات العصر
- لماذا التخوف من مابعد ربيع الشرق الاوسط؟
- تبين ان من يدعم الاسد هو المالكي و ليس الطالباني
- هل يستحق الاسد كل هذا الدعم يا سيادة الرئيس العراقي ؟
- سقط الصنم الرابع و ما تبقى على الطريق
- بالامس ايران و اليوم طوران
- على الشعب و حكومة كوردستان دعم الثورة السورية
- الصحوة المتاخرة لبعض حكام العرب تجاه الثورة السورية!!!
- على كل دولة ان تهتم باولوياتها كي تستقر المنطقة
- هل يتجه العراق نحو ايجاد نظامه السياسي الملائم ؟
- هل انبثقت التعددية السياسية في العراق؟
- ضرورة الاحتجاج امام سفارات الدول ذوات المواقف المصلحية ازاء ...
- حقوق الانسان و موقف القوى العالمية ازاء ما يحصل في سوريا


المزيد.....




- تشييع جثمان شاب فلسطيني قتله الجيش الإسرائيلي في الضفة الغرب ...
- أطعمة مزودة بنكّهات مدخنة متهمة بالتسبب بـ-السمية الجينية-
- صافرات الإنذار تدوي في سيدروت بعد هجوم صاروخي لـ-القسام- على ...
- -حزب الله-: استهدفنا انتشارا لجنود الجيش الإسرائيلي ‏بصواريخ ...
- مقتل فلسطيني في مخيم بلاطة بنابلس
- بالفيديو.. طائرة مسيّرة تابعة لكتائب -القسام- تسقط قذيفة على ...
- رويترز: مقتدى الصدر يستعد للعودة للحياة السياسية
- -حماس- تدين تصريحات لبايدن زعم فيها أن إنهاء حرب غزة مرهون ب ...
- المنامة.. تواصل التحضيرات للقمة العربية
- -القسام- تفجر منزلا مفخخا بجنود إسرائيليين هربوا إليه في عمل ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - يحق للمراة ان تقود الشعب و لا يسمح لها قيادة السيارة