أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عباس الجمعة - اشراقت شمس فلسطين وانتصرت الارادة الفلسطينية رغم الضغوط















المزيد.....

اشراقت شمس فلسطين وانتصرت الارادة الفلسطينية رغم الضغوط


عباس الجمعة

الحوار المتمدن-العدد: 3496 - 2011 / 9 / 24 - 23:19
المحور: القضية الفلسطينية
    



إشراقت شمس فلسطين بكلمة الرئيس محمود عباس التي شكلت مرحلة جديدة بعد ان اخفق مسار المفاوضات والتسوية على مدار عشرون عاما ، وبذلك نقول بكل وضوح ان الارادة الفلسطينية انتصرت على جبروت الاحتلال والعدوان رغم الضغوط الامريكية والاوروبية واللجنة الرباعية وبعض العرب من اجل ثني الموقف الفلسطيني الذي حاز فيه خطاب الرئيس على تصفيق حار من الحضور وهبة شعبية فلسطينية وعربية وعالمية من احرار العالم وهي تتطلع الى قيام الدولة الفلسطينية رقم 194 في الامم المتحدة .
ان وضع الامور في نصابها ليس فقط مسألة ادراك للوقائع والممارسات اليومية للاحتلال والعدوان ، بل من اجل مطالبة العالم بتحمل مسؤولياته على الجريمة الكبرى التي حلت بشعب فلسطين على مدار ثلاثة وستون عاما ، حيث تحمل هذا الشعب العظيم مجازر وكوارث التهجير من دياره وممتلكاته ، وليطلق صرخة احتجاج لعدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بقضيته ، وهو يتطلع مثل بقية شعوب العالم الى حريته واستقلاله وعودته لانه صاحب حق مشروع .
ان كلمة الرئيس الذي رافقها تقديم طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية الى الامين العام للامم المتحدة رغم تهديد الادارة الامريكية باستخدام حق النقض الفيتو ، ولكن نقول للعالم نعم نحن نعاني من ازدواجية المعايير الامريكية والغربية ولنؤكد ان انتفاضات الشعوب العربية من اجل التغيير والعدالة الاجتماعية الذي تسعى الولايات المتحدة واصدقائها الى السطو عليها لن تكون الا مع فلسطين ، لان فلسطين احرقت ايادي كل من ظن انه قادر على اطفاء نار ثورتها وحيوية شعبها العظيم ومحبيه من مختلف دول العالم .
ان سجل حكام اسرائيل الحافل بالعدوان والجرائم والمجازر والقتل والارهاب بحق الشعب الفلسطيني والامة العربية من بحر البقر وقانا و صبرا وشاتيلا والضفة الغربية وقطاع غزة، لا تزال الشاهد على ما يفعله الارهاب الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وغزة والتي كان اخرها جريمة استشهاد الشاب الفلسطيني زهير كمال ، وهنا السؤال اين القرارات التي صدرت عن الامم المتحدة وللاسف التي تساوي الجلاد بالضحية.
وبرأينا لقد حدد الرئيس بخطابه ربيع فلسطين ، وشكل انتصاراً دبلوماسياً وعلامة فارقة في مسيرة النضال السياسية بعد المرحلة الاولى التي اسهم بها الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات الذي قال حين وقف على منبر الامم المتحدة جئتكم بغصن الزيتون مع بندقية الثائر، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي.
واليوم وقف الرئيس محمود عباس وقال انني كرئيس لدولة فلسطين ورئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية ، أتوجه إليكم أن تقفوا مع نضال شعبنا من اجل تطبيق حقه في تقرير مصيره، هذا الحق الذي كرسه ميثاق منظمتكم، وأقرته جمعيتكم الموقرة في مناسبات عديدة.
ان امام مضمامين خطاب مهم بعد ان عانى الشعب الفلسطيني في الشتات والمنافي وعلى ارض وطنه كافة انواع الظلم وناضل على مدار اكثر من ستة واربعون عاما حاملا بندقيته من اجل تحرير ارضه وحتى يعيش في وطنه ودياره وتحت ظلال أشجاره حراً سيداً متمتعاً بكافة حقوقه ، ويشارك العالم في ركب الحضارة البشرية، وفي مجالات الإبداع الإنساني بكل ما فيه من إمكانات وطاقات.
لقد قدم الشعب الفلسطيني خلال عشرات السنوات من النضال والكفاح ، مئات آلاف الشهداء، ومن الجرحى والمعاقين والأسرى والمعتقلين من اجل ألا يفنى أو يذوب، ومن اجل انتزاع حقه في تقرير مصيره على وطنه وفي عودته إلى ترابه.
واليوم نقول على الاسرة الدولية التي تهربت من تنفيذ قراراتها على مدار سنوات طويلة وتغافلت عن حقوق الشعب الفلسطيني ، ونتيجة ممارسة إرهابا إسرائيليا لا يتخيله بشر ليثنيه عن طريق النضال.
لقد اكتسبت منظمة التحرير الفلسطينية شرعيتها من قيادتها للنضال بكافة أشكاله ومن الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده ، وتمكنت من خلال نضالها وتضحيات شعبنا ومناضليه من إقامة السلطة الوطنية.
وبغض النظر عن الاختلاف حول موضوع المفاوضات والحديث عن نبذ العنف والتمسك بالمقاومة السلمية التي لا يمكن ان يحقق موازين قوى للشعب الفلسطيني ، نرى انه من خلال الحوار الفلسطيني ممكن ان نبني استراتيجية وطنيه تستند الى المقاومة بكافة اشكالها باعتبار ذلك اقرته المواثيق الدولية لشعب تحتل ارضه وممتلكاته ويتعرض لكافة انواع الارهاب .
وامام ذلك لا بد من الاشارة بأن العودة الى مسار المفاوضات كوسيلة لانهاء الصراع بعد عشرون عاما لا يمكن ان يحقق للشعب الفلسطيني تطلعاته ، ولهذا نرى ان الوسيلة الاجدى لذلك هو نقل ملف القضية الفلسطينية الى الامم المتحدة وعقد مؤتمر دولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة .
ان شرعة الامم المتحدة اكدت ان الشعب الخاضع للسيطرة الاستعمارية والاحتلال من حقه الدفاع عن نفسه ومقاومة هذه السيطرة بقوة السلاح ، وشكل هذا التعريف بصورة عامة تكريسا لحق الشعوب المستعمرة والتي تكافح من اجل تقرير المصير ، وهنا نتسأل هل المقاومة التي تناضل من اجل تحرير الارض هي مقاومة ارهابية ، اما مقاومة مشروعة تناضل من اجل تحرير الارض وفق القانون الدولي الذي يؤكد على عدم تشريع ضم الاراضي واحتلالها بالقوة كما يجري اليوم على ارض فلسطين من احتلال واستيطان وتهويد للارض .
وعلى صعيد اخر لقد انكشف للعالم سلوك وموقف الإدارة الأمريكية التي يتناقض بين ما تدعيه من دعم للثورات العربية الجارية التي تناضل من أجل حقوقها وحريتها ومن رفض لنضال الشعب الفلسطيني لتأمين حقوقه وتقرير مصيره. وأعتقد أن مثل هذا الموقف المتناقض يربك الإدارة الأمريكية ، وخاصة ما استعملته من تهديد ووعيد امام الامم المتحدة بلغة مباشرة وقاسية للشعب الفلسطيني وقيادته.
أن الشعب الفلسطيني ما زال في مرحلة تحرر وطني ولا يمكن أن يضحي بقضيته الوطنية ، فأساس معاناة الشعب الفلسطيني، تكمن في الاحتلال، وبالتالي لا يمكن لهذه المعاناة بغض النظر عن شكلها ومضمونها أن تنتهي إلا بانتهاء الاحتلال وعليه، ليس أمام الشعب الفلسطيني من خيار إلا أن يخوض معركته الوطنية موحدا خلف قيادته وقواه .
وغني عن القول نرى ان استثمار الحالة الشعبية والتضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني يجب ان يتقاطع مع وقف المفاوضات بالرعاية الامريكية ، وهذا يتطلب ايضا من الذين شككوا او اظهروا نواياهم بطريقة الخطأ في الوضع الفلسطيني حول خطاب الرئيس الفلسطيني من مراجعة مواقفهم لان الاداء والخطاب الذي القاه الرئيس شكل نقطة تحول على المستوى العالمي من خلال تمسكه بالحق الفلسطيني ، وايضا انسجم مع تطلعات اكثرية الشعب الفلسطيني وأماله .
ومن موقع تقديرنا للدور العربي والاممي نرى ان لبنان شكل بمواقفه في الامم المتحدة فخرا وعزة وهو يترأس مجلس أمنها للشعب الفلسطيني.
وختاما لا بد من القول ان الشعب الفلسطيني الثائر يستعد إلى نيل الحرية والاستقلال والعودة ، وسيأتي اليوم الذي يرفع فيه شبل من أشبال فلسطين علم فلسطين على مآذن القدس وكنائسها وسيتحقق حلم الشهيد أبو عمار وحلم الشهداء القادة وحلم شعب فلسطين باعتراف العالم أجمع بقيام دولة فلسطين برغم من كل المحاولات الامريكية والصهيونية وأعوانهم من القوى الاستعمارية الذين حاولوا بممارسة كافة أشكال الضغوط والابتزاز والتحايل لإفشال حلم شعب فلسطين .
رئيس تحرير صحيفة الوفاء الفلسطينية



#عباس_الجمعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محطة الاستحقاق الفلسطيني هي حلقة من حلقات النضال


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عباس الجمعة - اشراقت شمس فلسطين وانتصرت الارادة الفلسطينية رغم الضغوط