أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - مقر لحلف الاطلسي في قلب العراق نصل سام في قلب كل عراقي شريف














المزيد.....

مقر لحلف الاطلسي في قلب العراق نصل سام في قلب كل عراقي شريف


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1039 - 2004 / 12 / 6 - 08:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اعلن ياب دي هوب شيفر الامين العام لحلف الاطلسي يوم الجمعة المصادف 3/12/2004 خلال زيارة قصيرة لم يعلن عنها مسبقا الى بغداد عن افتتاح مقر لحلف الاطلسي في العاصمة العراقية لتدريب ضباط كبار في قوات الامن ..وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقده في بغداد "ان تمكننا من افتتاح مكاتب ومقر لحلف الاطلسي رسميا امر رائع"!!
كيف لا؟ والعراق الذي حطم حلف بغداد وسلسلة الاحلاف العسكرية التي سبقته يسمح ببساطة بفتح مقر لحلف الاطلسي في بغداد ..كيف لايكون رائعا لاعداء البشرية ورئاسة اركان القوة العسكرية الجهنمية للعولمة الرأسمالية ان تصبح بغداد الابية اول معقل للحلف في البلدان العربية!!
لقد كان النظام الدكتاتوري اداة الامبريالية الامريكية لتحقيق احلامها في اقامة عشرات القواعد العسكرية في البلدان العربية والهيمنة على ثرواتها واخيرا احتلال العراق واقامة العديد من القواعد العسكرية فيه. واليوم اصبحت جميع القوى المساهمة في الحكومة المؤقتة والمجلس الوطني اداة الامبريالية الامريكية لتوطيد الاحتلال وترسيخه ليس فقط بالاعتراف بوجود القواعد العسكرية وانما باقامة مكاتب ومقر لحلف الاطلسي.. ومهدت لكل ذلك بالاقتصار على النضال السلمي المحدود وتبديد طاقات الجماهير التي تفجرت اثر سقوط النظام الدكتاتوري، اولا وبتوجيه النضال ضد الارهاب فقط دون قوات الاحتلال والخلط بين المقاومة والارهاب، ثانيا واشغال الجماهير بالانتخابات وبالوعود الخلابة من ورائها ثالثا.
فكيف جرى كل ذلك الاعداد الجبار لاقامة مقر ومكاتب لحلف الاطلسي دون أي نقاش او اخذ ورد بين اعضاء الحكومة المؤقتة ؟ وكيف جرى كل ذلك دون عرضه على المجلس الوطني المؤقت؟ وكيف لم تتحسس ذلك وتتناوله عشرات الصحف التي تغرق الشارع العراقي يوميا وتوهم الجماهير بوجود حرية للصحافة وللرأي في ظل الاحتلال..؟
كيف امكن تمرير كل ذلك دون ان يسمع صوت احتجاج او صرخة الم والنصل السام يخترق قلب الوطن ..؟ كيف امكن تخدير كل القوى الوطنية العراقية ؟ اين دور الاحزاب الوطنية ؟ اين دور الطليعة؟
هل يمكن لكل هذه القوى ان تخدع نفسها والجماهير بان المقر فتح ليضم 3000 ضابط من قوات حلف الاطلسي لمجرد تدريب ضباط عراقيين وسيرحلون بعد ان تتم مهمتهم كما خدعت نفسها وتعمل على خداع الجماهير بان قوات الاحتلال سترحل بعد اجراء الانتخابات وتشكيل حكومة شرعية؟ !!
كلا فانها اليوم طورت موقفها في تضليل الجماهير فهي ملزمة ببقاء قوات الاحتلال، من خلال التمييز بين بقاء قوات الاحتلال وبين الاحتلال وتوهم الجماهير بان بقاء قوات الاحتلال في القواعد العسكرية لايمس السيادة الوطنية كما لم يمس بقاء القوات الامركية في قواعد عسكرية في المانيا بعد الحرب العالمية الثانية. وهكذا فان مقر حلف الاطلسي اسوة بالقواعد الامريكية لايخل بالسيادة الوطنية!!
ان الادارة الامريكية وهي تواجه تصاعد المقاومة الباسلة وانتشارها على الساحة العراقية واقتراب موعد الانتخابات، تريد الاطمئنان على الشروط التي وقعت عليها جميع القوى المساهمة في مجلس الحكم و الحكومة المؤقتة واغلبية الجلس الوطني المؤقت المدرجة في وثيقة الامن الامريكية . ولذلك فهي تصعد الاعمال الارهابية التي تركز اولا على قوات الحرس الوطني والشرطة لكي يبقى العراق بدونها في امس الحاجة لبقاء قوات الاحتلال..ثانيا تصعد من وسائل التفرقة بين مكونات الشعب العراقي القومية والطائفية والسياسية من خلال الاعمال الارهابية واخيرا وليس اخرا بالموقف من الانتخابات وموعدها،.لكي تحقق شروطها الرئيسية من الحكومة المقبلة والدستور الذي ستضعه. بتأمين الاعتراف بالقواعد العسكرية الامريكية في العراق ،أي بقاء الاحتلال والهيمنة على حاضر ومستقبل شعبنا وثرواته واستخدامه اداة لتحقيق اهدافها في المنطقة والعالم. واخيرا استخدام قوات حلف الاطلسي لتحقيق اهدافها هذه مقابل تدشينه لاول مقر له في اغنى بقاع العالم .
فالى النضال بكل الوسائل والسبل من اجل انقاذ شعبنا ووطننا من هذه الاعباء الثقيلة والاسهم المسمومة التي تثخنه بها العولمة الراسمالية بقيادة الامبريالية الامريكية فالتاريخ لا يرحم وشعبنا لا ينسى .

5/12/2004



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اباح للمتحدث بأسم المفوضية العليا للانتخابات التحدث بأسم ...
- المساواة بين الارهاب والمقاومة اخطر اسلحة الاحتلال الايديولو ...
- وطنية الشيوعيين العراقيين سر عمق جذورهم في ارض الوطن وفي ضمي ...
- الثورة العلمية التكنولوجية ميدان للصراع الطبقي
- مساهمة في محاور النقاش حول الانتخابات العامة في العراق
- الارهاب اداة العولمة الراسمالية للهيمنة على العالم
- انقذوا الشعب العراقي من الابادة معركة الشعب العراقي ضد الاحت ...
- صمود الحزب الشيوعي بوجه كل محاولات افنائه وسر توطيد كيانه وت ...
- قرار مجلس الحكم في العراق رقم 137 نسف لاسس النظام الديموقراط ...
- يعيش فهد بحيوية افكاره
- قرار مجلس الأمن رقم 1483 هدر لحقوق الشعب العراقي وتهديد للأم ...
- نداء الى شباب انتفاضة آذار المجيدة
- نحو المؤتمر الخامس لرابطة المرأة
- درء الحرب ومنع أي تدخل عسكري امريكي المهمة الوطنية الاولى
- التهويل من احداث 11/ايلول السلاح الايديولوجي للهيمنة الامريك ...
- ليلة الاعتصام تضامنا مع الشعب الفلسطيني
- الحرب اعلى واخطر اشكال الارهاب
- اليوم العالمي للمرأة
- العولـمة والحتمية التاريخية


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - مقر لحلف الاطلسي في قلب العراق نصل سام في قلب كل عراقي شريف