أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عليان الهندي - مواقف إسرائيلية من مهاجمة السفارة الإسرائيلية في القاهرة















المزيد.....

مواقف إسرائيلية من مهاجمة السفارة الإسرائيلية في القاهرة


عليان الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 3485 - 2011 / 9 / 13 - 10:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ترجمة عليان الهندي
ذكر الصحفي تسفي برئيل بجريدة هأرتس ان المتظاهرين نجحوا في إهانة المجلس العسكري في مصر. وما حدث أمس يذكر بحادث اخر وقع في عام 1978 عندما احتل الطلاب الايرانيين السفارة الأمريكية وأخذوا طاقم السفارة رهائن لمدة 444 يوم. والفرق الوحيد بين الحالتين هو أن السلطة الجديدة في طهران أيدت الحدث فيما عارض المجلس العسكري المصري ما جرى بالامس. ما وقع بحق السفارة الإسرائيلية هو تعبير واضح عن رغبة شبان ميدان التحرير على التدخل في السياسة الخارجية لمصر وتعريض المجلس العسكري للاهانة .
المجلس العسكري يعيش في الاسبوعين الماضيين معضلة كبيرة على ضوء المظاهرات المتواصلة أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة الأمر الذي صور المجلس على انه ضعيف مقارنة مع السياسة التركية اتجاه إسرائيل .
واضاف الكاتب هل هذه هي نهاية العلاقات بين الدولتين ؟. وتؤكد مصر وإسرائيل على تمسكها السلام، في حين تؤكد الحكومة المصرية على إصرارها على حماية السفارات الأجنبية بما في ذلك السفارة الإسرائيلية. وأحد المقترحات هو ايجاد مكان جديد للسفارة الاسرائيلية بعيدا عن التجمعات السكانية من أجل حمايتها بطريقة جيدة.
والأمر الملح اليوم هو استيعاب الازمة والامتناع عن التصريحات الملتهبة والتمييز بين النظام الذي لم يصدر عنه اي تصريح بعد وبين المتظاهرين. ومن المهم التذكير أن الهجوم على السفارات ليس بالشيئ الجديد فالسفارة الأمريكية هوجمت في دمشق واليمن وكذلك سفارات تركيا ودمشق.

وعلى نفس الصعيد كتب ألوف بن الباحث في مركز ابحاث الأمن القومي واحد كتاب العمدة في جريدة هارتس أن الاعتداء على السفارة في القاهرة وطرد السفير منها هو بلا شك بداية لعصر جديد في العلاقات بين إسرائيل ومصر وان التسونامي الذي حذر منه إيهود براك قبل عدة اشهر يطل علينا من مصر على شكل مهاجمة السفارة وطرد السفير منها حيث تم إخلاء طاقم السفارة بعد تدخل الرئيس الأمريكي وهو الحدث الذي يذكرنا بالثورة الايرانية عام 1979. ويبدو ان العلم الذي مثل رمزا لاتفاق السلام بين مصر وإسرائيل لن يعود في المدى المنظور للعين.
وسيكتب المؤرخين ان بداية انهيار عملية السلام مع مصر ستكون من الأيام الأخيرة لحكم مبارك الذي فقد السيطرة تدريجيا على سيناء وتحولت لمنطقة موحشة ينتشر فيها مهربي السلاح وتجار النساء واللاجئين الافارقة . إخلاء سيناء الذي ابعد الجيش عن سيناء زاد من تحويلها لمنطقة خارجة عن السيطرة خاصة بعد الانفصال عن قطاع غزة وازدادت في الاشهر الاخيرة (أشهر الثورة) ومرة بعد أخرى طالب الجيش المصري بالدخول إلى المنطقة العازلة بين قناة السويس وصحراء النقب لفرض هيبة السلطة في سيناء . وكانت إسرائيل توافق على ذلك. فيما اعتبره الجيش المصري مناسبة لفرض السيادة المصرية الكاملة على المنطقة التي قيدت اتفاقات السلام وجودهم فيها.
وفي سنوات السبعينيات اعتبر الجيش المصري اكبر تهديد على إسرائيل. واليوم ربما يصبح الجيش ووجوده في سيناء أهون الشرين خاصة إذا تحولت سيناء لقطاع غزة كبير تنطلق منه الهجمات على إسرائيل وتقصف بالصواريخ من قبل التنظيمات المختلفة . والجدار الذي تبنيه إسرائيل هو لمواجهة المتسللين والأمن العام فقط ولا يستطيع مواجهة التهديدات الاستراتيجية المتطورة في الاونة الاخيرة والقادمة من سيناء .
نتنياهو وحكومته الذين أصروا على عدم الاعتذار لتركيا بحجة المحافظة على الكرامة الوطنية ويقولون أن الاعتذار سيفسر على انه ضعف في العالم العربي. وردا على تصريحات أردوغان الذي قال أن سفن البحرية التركية سترافق القوافل المتجهة لغزة قام نتنياهو بزيارة القاعدة البحرية، في حين دعا وزير خارجيته لدعم حزب العمال الكردي المناهض لانقرة.
نتنياهو وليبرمان أبطال في وسائل الإعلام فقط فقد أطهرت الأزمة أن الحكومة الإسرائيلية لا تملك أي تأثير على مصر واضطرت لطلب المساعدة من أكثر شخص يكرهونه في الولايات المتحدة براك أوباما من اجل انقاذ طاقم السفارة. ويأمل نتنياهو بالبحث عن بديل عن تركيا والقاهرة في دول الخليج (السعودية وجاراتها) للتصدي للربيع العربي وإبقاء النظام القديم على حاله في الشرق الأوسط، والاستعاضة عن تركيا بتعزيز علاقات إسرائيلي باليونان وبلغاريا ورومانيا.
اليوم إسرائيل تعيش من دون إيران وتركيا ومصر الذين كانوا في السابق حلفاء لها. ونتنياهو مقتنع أن إسرائيل لا تستطيع تغيير الواقع بشيء سوى البقاء قوية في مواجهة التهديدات. وتستطيع إسرائيل القول اليوم أنها لم تستطع منع صعود أردوفان او منع سقوط مبارك كما أنها لم تنجح في وقف المشروع النووي الإيراني، وكذلك غياب شمس الإمبراطورية الأمريكية. لكن ما يمكن قوله ان نتنياهو لم يعمل شيء لوقف تراجع مكانة الولايات المتحدة أو التاثير بالأحداث. وخلاصة القول الوضع السياسي الاستراتيجي لاسرائيل سيء جدا في ظل قيادة نتنياهو.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت ان بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع حاولا الاتصال بطنطاوي لكنه رفض استقبال أي هاتف منهما، وصرح مصدر سياسي إسرائيلي ان مثل هذه الأمور ما كان لها أن تحدث في ظروف سابقة. وتابعت الأجهزة الأمنية ما يجري بالسفارة طوال أمس واليوم حيث أرسلت طائرتين عسكريتين باسم "رام" و "تسوفيت" اللتان اعادت الإسرائيليين بشكل طبيعي .

أما رون بن يشاي من صحيفة يديعوت احرنوت فقد كتب يقول أن السلام بين الحكومات ليس بالضرورة سلام بين الشعوب وأن 30 عاما من السلام البارد مع مصر الممأسس على المصالح لم يخفض حجم الكراهية لإسرائيل في مصر والأردن والمغرب وتونس. لقد توصلنا لمصالحة مع الحكام لكننا لم نتصالح مع الشعوب العربية التي تكره الدولة اليهودية لأسباب دينية وقومية. وساهم عدم حل القضية الفلسطينية في تجذير هذه الكراهية.
ما جرى بالأمس يذكرنا في الفترة التي سبقت حرب عام 1967 حين مزقت الجماهير الرموز الإسرائيلية لكن بدعم من الحكام في ذلك الوقت. غير ان النظام الحالي وقف خالي الوفاض من أحداث امس وهي حقيقة يجب ان نستخلص منها العبر مستقبلا. ما يجري اليوم هو ان الجمهور المصري هو الذي يرسم للقيادة السياسة وهذه ليست الديمقراطية وليس كما كان الحال في عهد عبد الناصر. ما يجري اليوم يمكن وصفه بالديمقراطية، وبصورة اكبر هو حالة من الفوضى الخطيرة التي تتوجه في نهاية المطاف نحو إسرائيل .
المحرضين اليوم ضد إسرائيل هم الاخوان المسلمين وفئات إسلامية أخرى والناصريين والقوميين الذين قمعهم السادات ومبارك خلال الاربعون عاما الماضية. من هاجم السفارة اليوم هم الناصريون وبعض المتطرفين المسلمين، ويقولون في إسرائيل أن لإيران يد في الهجوم على السفارة –ربما.
والخلاصة التي يجب على اسرائيل استخلاصها من الهجوم على السفارة هو ان الحكام العرب لن ينجوا في التصدي للعداء لإسرائيل والعيش في علاقات سلمية أو في حالة عدم الحرب مع الدول العربية. وعليه مطلوب من إسرائيل اليوم التحلي بالصبر والشجاعة والاستعداد كما هو الحال منذ نشاة الدولة حتى اوائل الثمانينيات.
كذلك على إسرائيل أن تغير نموذج تصرفاتها بحيث تأخذ تصرفات الشارع العربي وكذلك التركي في حال اتخاذها أية قرارات سياسية. وان يعمل السياسيين والصحفيين على ضبط أنفسهم في كل ما يتعلق بتصريحاتهم العلنية المتعلقة بالعرب وبالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
والمجلس العسكري معني بالمحافظة على اتفاق السلام إسرائيل وذلك بضغط من الولايات المتحدة. وعلينا مساعدة طنطاوي وعدم خلق صعوبات إسرائيلية أمامه.
كما على مصر ان ستخلص النتائج خشية انتشار الفوضى التي وصلت لمستوى يتطلب من المجلس العسكري العمل لوضغ حدا لها.
كذلك لا بد من مدح المستوى السياسي على طريقة عمله خاصة بين نتنياهو وبراك وليبرمان
وخلاصة القول ان على إسرائيل ان تتوقع حدوث ذلك في السفارات الإسرائيلية في الأردن وتركيا ومصر وربما المغرب.



#عليان_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر بين إيران وإسرائيل
- قراءة لخطاب خالد مشعل في احتفالية المصالحة الفلسطينية
- مسرة السلام في شرق أوسط مضطرب -الحلقة الثانية
- مسيرة السلام في شرق أوسط مضطرب- الحلقة الأولى
- المطالب الأمنية الإسرائيلية من الدولة الفلسطينية منزوعة السل ...
- مؤتمر هيرتسليا الإسرائيلي ومصر


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عليان الهندي - مواقف إسرائيلية من مهاجمة السفارة الإسرائيلية في القاهرة