أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الثوري - هل الرسالة التي قتلت هادي المهدي... ؟؟ قراءة في رسالة هادي المهدي إلى رئيس الوزراء نوري المالكي















المزيد.....

هل الرسالة التي قتلت هادي المهدي... ؟؟ قراءة في رسالة هادي المهدي إلى رئيس الوزراء نوري المالكي


كريم الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 3484 - 2011 / 9 / 12 - 01:04
المحور: الادب والفن
    


هل الرسالة التي قتلت هادي المهدي... ؟؟
قراءة في رسالة هادي المهدي إلى رئيس الوزراء نوري المالكي

وعاد من حيث المعاد / يستجمع الريح العتيقة كي تباد / فخيروه بين قبر أو قبور / أختار موتا ... ثم عاد

منذ أن حط ترحاله في سوريا ، السيدة زينب ، هاربا من جحيم سلطة الأزلام ، عانى المشاكس هادي المهدي الويلات ، هو وجماعة الجيل الثمانيني ( محمد مظلوم ، أحمد عبد الحسين ، شكر خلخال ، كريم عبد ، باسم المرعبي ) ليكتشوا موطء قدم لهم ، ويباشروا مشوارهم الحركي ، بمنأى عن سلطة مقص الرقيب ، ولُيتيحوا لرؤاهم التي اغتصبتها الحقبة الماضية أن تجد طريقها ، لتتنفس الصعداء ، لكنهم جوبهوا بنوع آخر من الرقابة الصارمة على طريقة ولاية الفقيه العارف ، المتحسس من أي توجه إعلامي يتلاعب بالآفكار على هواه ، دون تمريرها في مخبر شرعنة المنحى ، سلامة الجريرة ، ونية القصد ، لكنهم والحق يُطال ، استطاعوا أن يفرضوا خطابهم المعرفي التنويري ، في وقت بدأت الساحة خالية من أي جهد يستطيع أن يخلق مساحة من الحراك في عقر ملعب الحركات الإسلامية ، التي فضلت السكوت في ظل أسماء وعناوين أطمأنوا إليها ، على الخوض في غمار تجارب تحمل دماءاً جديدة قادمة من الداخل ، تنتمي لحقبة مخيفة غير معرّفة ، في نظر الأحزاب الإسلامية بمسؤوليها التقليديين ، ولكن إلى متى ؟ والساحة بحاجة لتحريك...
ما دفع برئيس تحرير صحيفة البديل الإسلامي يومذاك عزة الشابندر الذي ينتمي إلى ( كوادر الدعوة ) لتبني الأفكار والطروحات ومناقشتها معهم ، فتم تأسيس ما كان يعرف يومذاك بالبديل الثقافي الإسلامي ، الذي تزعمه محمد مظلوم وظل الأخوة يتناوبون في الكتابة وهم يطرحون أفكارهم ورؤاهم بحرية طيبة لم تتزحزح كثيرا عن الثوابت التقليدية ، فكان خطاب المثقف الشيعي ، والغائب في الشعر منتظر في التشيع ، لمحمد مظلوم ، أول بوادر ذلك الجهد الجديد ، كما ساهم الأخوة بعد أن وجدوا تجاوبا كبيرا ساهم في تنشيط الوسطين الثقافي والسياسي ، لفتح نافذة أخرى في صحيفة أكثر راديكالية ، متوسمين في شخص المثقف المنفتح عادل رؤوف على رئاسة تحرير صحيفة نداء الرافدين التابعة للمجلس الأعلى قبل أن يُستبدل ببيان جبر صولاخ ، فتم تأسيس نداء الرافدين الثقافي برئاسة أحمد عبد الحسين ، وكان هادي المهدي واحداً من الكُتاب الذين ساهموا في الكتابة سواء في جريدة البديل أو نداء الرافدين .
ظل هذا الجيل البدوي ، كحطب إبراهيم على طريقة الكاتب محمد مظلوم وهو يصف كُتاب مرحلة الثمانينات ، في كتابه النقدي الذي يحمل ذات الإسم ، ظل هذا الجيل يعاني الأمرين ، وهو يتقلقل بين أيادي راديكاليين لا يقلون قمعا وتصنيفا من وحشية الحقبة الماضية ،( خلا محمد مظلوم الذي أبتعد بزاوية انعطاف حادة بعد أن أستبدل عراقيته بعروبة المشهد الثقافي ، صوب سوريا ولبنان ) فكانوا أولي الأمر والطاعة ، كل مرة يستبدلون كاتب بكاتب آخر حسب الأهواء والمشتهاة ، على ذات الطريقة التي نشهدها اليوم في تبديل رئاسة تحرير جريدة الصباح الحكومية كلما جائهم الوشاة بأخبار ومعلومات لا تسر فؤادهم المتدين جدا ، فدخل الأخوة الأعداء في صراع يشبه أيضا لحد كبير ما كان يشهده الأدباء خلال مرحلة النظام السابق . فلكل زمان سلطة ووشاة...
بعد التغير عاد هادي المهدي من الدنمارك ، وكله أمل أن يجد فرصته على مستوى المسرح الذي أفنى سني دراسته ونضاله في تطوير نفسه من خلاله ، لكنه وجد ذات المعادلة التي كانت سائدة لم تتغير ، هي ذاتها يوم استلم الأخوة ( أبو اسراء ، أبو محمد صولاخ ) سدة الحكم فبالأمس كان المتدينون الأقل ثقافة منه يستلمون المناصب واليوم زاد الطين بله ، فقد طُعِموا بوجوه بعثية يشهد لهم التاريخ القريب بسلوكياتهم الأنتهازية ، كيف كانوا طوابير مُعدة حسب الطلب من قبل فيلق لطيف نصيف جاسم ، اليوم هم على رؤوس المناصب السيادية في المشهد الثقافي الحالي .
ما جعل المهدي يتناوب بين المراوحة في فتح نافذة بجهوده الخاصة على مستوى المسرح ، لكنه أيضا جوبه بذات اللوبي البعثي ، شفيق المهدي ، مدير المسرح العراقي ، يبيت له ضغينة ، يمنعه حتى من تلبية دعوة السفر الموجهة إليه من دولة الإمارات ، وبين الكتابة التي كانت تطفح شررا وتحذيرا ، ومنها الرسالة التي بين ايدينا والموجهة إلى رئيس الوزراء نوري المالكي . إذن تكاد أن تكون رسالته الإعلامية بعد التغير ، رغم أوجهها المتعددة المتشعبة ، لكنها في مجملها كانت تدور حول محور يمس الجسد الثقافي ، وشبكة الإعلام العراقي تحديدا . التي لا تختلف كثيرا عن وزارة الثقافة والإعلام في زمن صدام حسين.
يقول هادي المهدي في رسالته المفتوحة مخاطبا المالكي:

اسال البرلمان العراقي : هل شبكة الاعلام العراقية وهي قناة العراقية وصحيفة الصباح عراقية حقا وملكا للبرامان ام ملك للمالكى وحزب الدعوة ودولة القانون ؟؟ اتسائل كيف احتل علي الشلاه والموسوي قناة العراقية ومنعوا النقل المباشر وكذبوا الاخبار واهانوا التظاهرات وكيف تقلب صحيفة الصباح الحقائق من اجل قائمة وحزب وشخص ؟؟ الا يحاسب البرلمان الشبكة على انحرافها هذا ؟ كيف تمول الشبكة من اموال العراق وهي مجرد بوق لحزب وشخص وقائمة ؟

ثم يعرج على المحور الأساسي والذي استلهم منه كل مقالاته في مختلف الإتجاهات ، وقد اشرنا اليه جزئيا في معرض رحلتنا ، وهو تسلق البعثيين ، وتمكنهم من أحتلال كل الدرجات الوظيفية ، ولا يكفي ، بل حابوا بدواعي الضغينة المبيتة ، مناضلي الأمس وأكبر المتضريين من الحقبتين السياسيتين ، الماضية والحالية ، فيحاول بطريقة رد الإدعاء إلى حقيقته عبر التشكيك في نوايا أدعياء التغيير الجذري ، وردهم إلى حقائق الأمور ، وهو إذ يخاطب شخص رئيس الوزراء ب ( صاحبك ) ، ويقصد علي الشلاه ، إنما يضرب أكثر من عصفور بحجر واحد ، فهو من جهة يحمل خطابا تهكميا مطعم بكل ألوان العذاب والسخرية ، ومن جهة أخرى يعري المكون السياسي ويسلبه من شرعية مشربه الديني الحقيقي ، فليس كل ما هو شيعي ، بريء من دم عثمان ، يعريه أمام كوادره ومريدية ، ثم لينوه بأن كل ما حصل ويحصل لم يكن أبعد من أعادة تشكيل السيناريو المسلط على رقاب الشعب العراقي ، بحلة إستعمارية مبتكرة :

من هو البعثي انا أم صاحبك علي الشلاه أم ربيب لؤي حقي ابن صدام بالتبني ؟
ترى كيف اصبح ابرز خادم البعث ربيب لؤي حقي ( ابن صدام الثالث بالتبني ) ناطقا باسم حزب الدعوة وكيف اصبحت انا متهم بالبعث ؟؟ كيف امسى من تزلف وتملق وتربى في مؤسسات المقبور عدي صدام واعني به النائب ( علي الشلاه ) كيف اصبح عضوا في برلمان العراق وممثلا لحزب الدعوة والناطق باسم شهداء الدعوة ودولة القانون وشتام التظاهرات الساخر من تطلعات العراقيين ؟؟ من هو البعثي اذن يا كوادر الدعوة تعالوا نتكاشف امام العراقيين وامام قبر السيد محمد باقر الصدر قدس .. دولة رئيس الوزراء يتهم التظاهرات بالبعث وهو يضم لحزبه وقائمته اشهر خدام البعث ويدفعه ليحتل قناة العراقية ويشتم ويشكك بالتظاهرات .. ليسال نوري المالكي وحزب الدعوة من هو علي الشلاه ومن انا ومن هم المثقفين الشرفاء الذين خرجوا في تظاهرات الجمعة...

ترى هل يستجيب هذا التوصيف بنوري المالكي ؟ ولكنه لماذا يتقرب بهولاء ؟ وإلى من يتقرب ؟
حدود اللعبة كانت أكبر من حجم تصور هادي المهدي ، تصور الإنسان العراقي الذي تعوّد على قراءة المبادئ بروح صميمية ونظرة استشفها من أمهات الكتب والمعايير الأخلاقية التي آمن بها وكلفته الكثير من الجهد والغربة ، المسألة في حدود المعاير الطائفية قفزت على كل منظومات الأخلاق وصارت تجري وفق معاير الربح والخسارة ، تلك من أهم شروط أخلاقيات السوق.... لذلك وجدتني اوجه رسالة يتيمة له بإعتباره صديق منفى وتشرد ، حذرته فيها وأنا استشرف أوان قطافه قبل استباق حلول الأجل المكتوب ، وقد ترسخت هذه الفكرة لدي فيما كنت مداوما في زياراتي المتكررة إلى العراق ولقاءاتي بمختلف الكوادر والنخب ، وقد عاينت حجم الهبوط أخلاقا ، خاصة تلك المتعلقة بذات الأساليب التهميشية وتكالب البعثيين الجدد وتشبثهم بمراكز القرارات المهمة إزاء المثقف الحقيقي
وكان جوابه كالتالي :
خر.. ب... ر...... ك ...م ... وكان يعني الجماعة التي اتخذت السكوت والهوان بحجة مهما يحمل القادم فهو ارحم من الحقبة الماضية ، وجاء في رسالته أيضا ، مشابه تماما لما هو مثبت أعلاه من مقالته لرئيس الوزراء في الحرج الذي يعانيه وغالبية المثقفين الحقيقيين الذين عانوا ، لكنهم سلبوا من استحقاقات كانوا هم أولى من غيرهم بها ، أعداء الأمس القريب ، وفق منهاج وأصول الأحزاب الإسلامية وحزب الدعوة تحديدا بتاريخ شهدائه الأبرار ، لقد عاد البعثيون إلى ذات المراكز ، وكأنها خلقت على مقاساتهم ، على مرأى ومسمع القيادات الدنية التي تدعي تطهير المجتمع والدولة والمؤوسسات من ذكر البعثيين ، هذا التناقض الذي غفل وتغافل عنه بعض أصدقائه بمجرد حصولهم على بعض الأمتيازات لم يرق لهادي المهدي وراح يحارب على كل الأصعدة ، في كل الإتجاهات ، بما فيها خروجه للأعتصام في ساحة التحرير وقيادته المظاهرات مدفوعا بهوس لم يستطيع من كظم لجامه ، فيضعه دعاة الديمقراطية في السجن ويمارسوا معه أشد حالات الإهانة والتنكيل :



قضية جرحتنى اكثر من اختطافي وتعذيبي وارهابي بمنهجية بعثية :
اسالكم يا خبراء السياسة ويا اعلامي العراق ويا قائمة دولة القانون ويا موظفي رئاسة الوزراء ويا مكتب حزب الدعوة بكل فروعه وتفريعاته : ترى هل كان السيد نوري المالكي ياكل ويشرب ويستحم ويصلي يوم الجمعة 25 شباط وكنا نحن نهان ونقتل في كل المدن ؟؟ ترى اي صلاة كان يؤديها وعلى اي دين او ملة ولاي رب واي مغفرة كان يرجوها بينما كانا ننزف كرامتنا على يد عساكره المتورطين والمضغوط عليه باوامره البشعة ؟
اسالكم يا برلمان الشعب العراقي ( المنتخب ! ) اسال السيد النجيفي والشيخ صباح الساعدى الشجاع وبهاء الاعرجي الشهم واسال نواب المجلس الاعلى وعلى راسهم الشجاع باقر جبر الزبيدي والتيار الصدري والقائمة العراقية : هل ان كمال الساعدى عضو حزب الدعوة وقائمة دولة القانون والنائب في برلمانكم الموقر هو حقا من ظهرت صورته يقف بمكان عدى صدام في الاعلى في المطعم التركي يوجه ويراقب انتهاك حقوقنا واهانتنا واطلاق النار علينا واختطافنا في ساحة التحرير يوم الجمعة 25 شباط ؟ استحلفكم بالله قولوا لا وانكطروا لان اثبات الامر سيجعل كمال الساعدي مسيئا للعراق وللعملية الديمقراطية والبرلمان ذلك ان صح ظهوره ووقوفه في الاعلى وتوجيهه الاوامر بقتنلنا وسحلنا واختطافنا انما هي ممارسة بعثية لاتمت للقانون والديمقراطية بصلة وهي ممارسىة بعثية تذكرنا برفاق الطاغية وكيف هبوا للدفاع عن عرشه في انتفاظة 1991 وباي حال لايمكن لكمال الساعدى ان يتصرف وهو لايملك سوى صفة عضو برلمان فهل يحق له خرق قسمه بخدمة الشعب العراقي بهذا الشكل ان مافعله كمال الساعدي ان صدقت الصور يجعله حانثا باليمين ويستحق الغاء عضويته في البرلمان العراقي والا دعونا نتصور عضو اخر يشكل مليشيات ويقف بالجانب الاخر يتقاتل مع الساعدى وعسكره وهكذا نسحق القانون ونحول ساحة التحرير الى مجزرة .. ان اشك ومن اجل بقية امل لي بالعراق وبالحكومة ان تكون الصور خطأ او مفبركة والا فاننا نقف ازاء رجال لايحترمون القانون ولا البرلمان وينتمون لروح العصابة الحزبية الفتاكة من اجل الحزب الاوحد والقائد الضرر

الملاحظة الأخرى ونحن على خطوات رسالته ، خطابه العفوي المنطلق من سجيته الجنوبية ، فكأنه يتحدث بلسان العامة ، هو ذاته حديثنا في المقاهي والأسواق والشوارع والبيوت ، بدون تزلف أو تسويق ، حديث العراقي الجامع ، كلامه الذي شمل كل أطياف الطيف العراق المراد منه محو ما ترسب في كينونة الطارئ العراقي فيما يعرف بالمحاصصة الطائفية ، الكلام وإن كان موجها إلى الكيانات السياسية جميعها لكنه معني به العراقي بتاريخه الموحد منذ الآف السنين ، ضمير المتكلم يحاول أن يعيد توحده بضمير المخاطب ، كذلك الألفاظ تحاول أن تعيد الهيبة إلى ضمير الشعب الذي خاض عملية إنتخابية يفترض أن تكون كاملة المعايير لا التفاف عليها ، كذلك هو ينوه إلى القانون الذي طواه الساسة تحت أقدامهم قبل أن يجف الحبر الذي كتب به ، هادي المهدي وهو يتكلم بلغة الشارع يريد أن ينزلنا من بروجنا العاجية المحصنة ، أن نعي خطوة المرحلة التي نمر بها وأن لا ندير ظهورنا بحجج سرعان ما تنقشع الغيمة التي تحجبها فنرى أنفسنا ، قبالة واقع أشد مرارة من الواقع المنصرم ، وهو إذ يوجه إلى شخص رئيس الوزراء وإلى حزب الدعوة تحديدا ، لن ينسى معراج أخوانه الشهداء واضمحلالهم في هذا الإتجاه ، لن ينسى أن تكون رسالته معبأة ومتوهجة بكل معاني التوحيد والوعد والوعيد ، من لدن قدرة ربانية سوف لن تفرط بمحاسبة المقصرين الذين نكثوا بوعودهم ،مذكرا حملّة النصوص الربانية ، بخروجهم وردتهم ، ولو بعد حين ، فمصيركم إلى منازلة تُختبر فيها النفوس والضمائر والأفئدة.

اننى اتسائل فقط واتمنى ان تكذب هذه الاخبار وهذه الصور وان يكذب كل ماحصل يوم الجمعة في بغداد والبصرة والسليمانية وبقية المدن لا لشيء الا من اجل بقية امل لنا بعراق افضل .. ان ماحدث لي ولزملائي هو قليل جدا وفداء لشعب العراقي الثائر من اجل تحقيق عيش افضل وتحقيق عراق الكرامة وعراق المواطن .. لكني استغرب واستنكر ان يكون من فعل ذلك ومن اعطى هذه الاوامر ووقف يتفرج بروح دموية خلف الكواليس على دمنا يراق وكرامتنا تهان .. استغرب جدا ان يكون هذا الرجل وحزبه وجماعته على شىء من الوطنية والانسانية والتدين .. فلا وطنية ولا تدين ولا رب يقبل سلوك اجرامي كهذا .. وانى ادعوا الله الواحد الاحد العادل القهار الذي اعرفه ويملىء قلبي ووجداني : الا لعنة الله على القوم الظالمين وحسبي الله ونعم الوكيل في فضحهم واهانتهم واتساع هوانهم امام العراقيين والعالم اجمع انه سريع العقاب ... حسبي الله ونعم الوكيل ومن اجل من سقطوا قتلى ومن اهينوا ومن اعتقلوا ومن اجل كل عراقي عاطل ومحروم ومهمش ومسحوق سنواصل رفع اصواتنا وحجنا سيكون الى ساحات المدن العراقية من اجل استعادت عراقنا من حيتان السياسة واعلاء كرامة المواطن ورد الاعتبار للعراقيين

لغة التساؤل ، هي الباب والمعراج ، التي أحلت بروحك ، فسرقتها ، كثيراً ما كنت تتسائل ، ولا جواب ، حتى جزعت روحك من التكرار ، و فيما كنت تتسائل ، وتنام في زنزانات القضاء والقدر ، ويتعرض جسدك الطاهر ، إلى ألوان التعذيب والتنكيل ، كنا نلتحف ربات بيوتنا ، وننظر اليك بعيون خائرة ، وقلوب منكسرة ، نحن ياهادي ، أخوتك الأعداء ، الذين لم يسمعوا صراخك وأنت تستغيث ، بل استهانوا وارتهنوا إلى القضاء والقدر ، نحن العقول والقلوب الخاوية ، التي ماعاد بمقدورها سوى التشكيك ، التشكيك بكل شئ ، حتى أنت ياهادي ، لم تك حقيقة ، بل موضع شك بيننا ، سرعان ما طفح بك الكيل ، فأختطفك ربُ اليقين ...
من قتلك هادي المهدي ، ليس شخصا بعينه، ولا جهة بمافياتها ، من قتلك هم الوشاة البعثيون ، وشاة الزمن السابق ، كما هم وشاة الزمن الحالي ، والزمن اللاحق ... ، الأقلام المتربعة المتلونة ، التي تصلح لكل زمان ومكان .
من قتلك ، يوم ثورّت مدادك الصاخب ، لتجريم ذات الخطاب البائس ، مقالاتك النارية وهي تتقافز شرراً ، فليس بعيدا عنك المناضل الشهيد ، سردشت عثمان ، مصلوبا على عموده الصحفي ، وهو يحاول أن يجرب ما لا طاقة لنا على قوله ، مساواة بين البشر ، ( زوجوني إبنة مسعود ) ، وما عسانا نحن حملة الأوراق والأقلام ، غير أن نرثيك على صفحات المواقع والصحف المثقلة بهمومنا ، ونطويك ثانية في مقابر النسيان ، وننتظر قيامتك السنوية ، لنرثي حالنا فيك ، أو حالك فينا ، فالأمر سيّان...
هو ذا ياتيها اليها
يحمل الصبر صديقا
صبره صار وطن
وطنٌ يبكي عليه
في رحمة الله ، في ذمة الخلود
ياهادي المهدي
كريم الثوري



#كريم_الثوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غير منصوص عليه2
- سعدية السماوي تحاكم زرادشت أضواء على مسرحية حاكم المقبرة
- يا لهذا الفتى السومري... تأملات في الرؤية الكونية لقصيدة (عج ...
- حوار مع حواء
- إيماءات قصيرة جدا من 5 كلمات
- أنا منافق إذن أنا موجود 5
- أنا منافق إذن أنا موجود 4
- النبوءة يد
- قريب الفلسفة في متناول الشعر فاطمة الفلاحي نموذجا
- حنان الرجل الكامل على ازرق ارتجافها...جنون قراءة في قصيدة سم ...
- دق - دق... لاشيء غير الصمت قراءة في قصيدة لا أحد ... إلآكِ . ...
- لممنوع من الحب... كالحرب كالموت كالحياة قراءة في السيرة الشع ...
- مئة امرأة قبلة رجل 2
- ذاكرة بلا مكان
- المملكة في خطر
- جيرس
- غير منصوص عليه
- عندما تُكتب القصة نثراً
- قصص قصيرة جدا 5
- قصص قصيرة جدا 4


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الثوري - هل الرسالة التي قتلت هادي المهدي... ؟؟ قراءة في رسالة هادي المهدي إلى رئيس الوزراء نوري المالكي