أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم نافل والي - رواية بعنوان / لحظات عبور المنقذ-الجزء الأول















المزيد.....

رواية بعنوان / لحظات عبور المنقذ-الجزء الأول


هيثم نافل والي

الحوار المتمدن-العدد: 3467 - 2011 / 8 / 25 - 18:43
المحور: الادب والفن
    



الإهداء ....

إلى زوجتي العزيزة
وعنفوانها في العطاء
وأولادي
في الحب والأخلاق
المتنبي
و
آدم







الفصل الأول
لحظات موت صعبة

( 1)
الشرقيون عادتاً مصائبهم مصائب، أغلبها من النوع الثقيل، كوزن الفيلة، لا يحبون الوسط في حياتهم أبداً، فهم أما أن يكونوا أنبياء أو قتلة سافلين، أفراحهم يجب أن تسمع لسابع جار ، تسقط الطائر الذي يحلق في السماء مصعوقاً، أحزانهم ومآتمهم، نفش الشعر وقتل النفس، المرأة في عرفهم، هي الوحيدة التي يتوجب عليها أن تتمسك بالعفة والشرف، بينما أسد الغابة، لا تشمله تلك الوصايا العشرة التي جاءت بها أديانهم، فهو قد جبل بطبعها ألاهيا هكذا كما جبلَ القزم على القصر والعملاق على الطول! ويذهبُ إلى الصيد فقط وقتما يشعر بالجوع! ويفخر بكبريائه وغروره حتى لو كانت تفوحُ منه رائحة كرائحة السمك المقلي، أنه رجل، لا يعاب على شيء، وفي عالمهم مثل القبح، القصر، الكرش، الصلع، كلها أمور لا تتعلق بالجمال! فجمال الرجل ماله، وذكاءه قوته الجسمانية والجنسية، بينما يجهل أسماء أبناءه، لكثرتهم، ولانشغاله وكثرت أعماله، الله يكون في عون الرجل الشرقي! فهو النبي والرئيس والوزير والمدير والقاضي والمؤذن والمؤمن وحتى السائق الذي يقود العربة!
في هذه الأجواء الشرقية ولدَ جلال إبراهيم يوسف الصقر، إنسان مختلف عن الكثير من أبناء جيله، فهو يعلم بأنَ كرامته الإنسانية يجب أن لا تهان، وأن يحيا وهو يفكر، وأن الأكل والجنس والادخار ليست من أهداف الحياة الحتمية فقط، وإلا سيكون أناني كالطفل، وذابل كالشيخ، ومتعفن كالميت الذي لم يدفن، سيصبح كحشرة طفيلية، حينما تسقط، لا تستطيع التعلق بالحياة مرة أخرى، لذلك كانَ متأكداً، بأنه لو وصل إلى تلك الحدود الضيقة من ركن الحياة، سينهي حياته، دونَ رجاء أو تردد. فالحاضر له الحياة كلها والعقل، والغد هو الجبن بعينه، لقد كانَ يرفض الاعتراف بالمثل القائل، أنا أحيا لأجل أن أموت، فالموت في حساباته ، هو الغد، والغدُ جبنٌ كما يقول. لكن التغير دخلَ حياته دونَ أن يطرق بابه! وسرى في دمه كما يجري الماء في النهر، وهذا هو ناموس الطبيعة، ليردد ما قاله للمرة الألف، المجنون فقط هو من لا يعترف بطبيعة الأشياء، فالظروف التي عايشها والصور التي رآها، كانت قادرة على قلب كل موازين الحكمة التي كانَ يؤمن بها، كإيمانه بالرب والأديان.


ليصبح إنسان غريب عن نفسه، وما أقسى وأعظم ما يواجهه المرء من كارثة، عندما يجهل نفسه، ويجهله الآخرون، بل أقرب الناس إليه، كزوجته وأولاده، ليصبح شبحاً غير مرئياً، أو قل، مطراً ولكن كغبار مبلل، لا يرغب أن يكون أكثر ذكاءً، ويرفض أن يكون لهُ أي دور مميز في الحياة، فتراه وهو يتحدث بعصبية وبحالة متوترة وكأنهُ يشتم! ومن يراه وهو على تلك الحالة يقول بانَ هذا الرجل سيموت قريباً لا محال!
ببساطة شديدة، لم يعد يهتم بالحياة، كالمحكوم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة! ومن قال بأنَ البساطة شيءٌ هين( هكذا كانَ يقول ، كمحامي وهو يترافع ): أحياناً يكون للكلام البسيط وزناً بثقل الأحجار، كما هو الفن البسيط، يشاهده المرء وهو يبتسم ويقول ما هذا؟ أنه بسيط ، ولكنه أن أراد أن يأتي بمثله، يكونَ عاجزاً، كعجز الأخرس عن الكلام، وهذا هو الفن الذي يؤمن به، أن يكون بسيطاً ومعجزاً في نفس الوقت، كالكتب الدينية المقدسة. لقد كانَ يكثر من قراءاته التي تتعلق بالتاريخ، وخاصة تاريخ الشعوب المتدينة، لأنه كانَ يقول لزوجته عندما تسأله، لماذا تاريخ تلك الشعوب فقط؟ يجيبها قائلاً: لأنَ الكثيرون منهم لا يملكون الشرف، رغم تدينهم الظاهري، فهم كالذين يصلون وتحتهم أكياس المال. لذلك أحبُ قراءة تأريخهم، لأكتشف المزيد من أسرارهم التي يحاولون تخبئتها، كما تخبئ القطط برازها! وهم لا يعلمون .
عيونه السوداويتين كشكل لؤلؤتين سوداويتين، وحاجباه المعقوفتين كمناجل حصاد، وخداه المكتنزان باللحم كوجه الشمس الضاحكة، وأسنانه الصفراء كلون الذرة، وصوته المميز في بحته، كصوت مطرب محترف، له رنة الدف، وصمته الذي يحتفظُ به، كالسر، يشبه صمت النخلة في صيفها وشتاؤها، بينما تبقى نظراته تسقط على الأشياء كما ينزلق المطر على السطوح الملساء ، فلا تجعل لها أثراً، له براءة الأطفال وفضولهم، وخجل النساء العذارى، لقد كانَ يصدق كلُ ما يقال كالعاشقين، صفته الرذيلة الوحيدة كانت( هذا ما يقولونه أصدقائه ومعارفه )، لا يحب الاتصالات الهاتفية أبداً ، ويستعيضُ عنها بالكتب التي يحررها، لأنه يجدُ فيها الانطلاق والمتعة، عكس المكالمات الهاتفية الرتيبة التي تخلوا من الأنعتاق والتحرر والمعاني الفذة التي يخلقها في كتاباته، لقد كانَ يفحم الذين يكتب لهم، فيضطرون من أجابته هاتفياً وهم صاغرون، لأنهم وببساطة لا يستطيعون مجاراته بنفس المنطق الذي يكتب فيه!
ما يربكه من دجل الدجالين هو طبيعة الإنسان ذاتها، فهو يرى بأنَ الإنسان يستطيع أن يكونَ ساحراً أو نبياً أو قاتلاً، متى يشاء، ومتى ما دعت إليه مصلحته الشخصية، فالمتعة والمنفعة الذاتية هي ما يجري وراءها الإنسان، كما يجري الطفل خلف أمه، هكذا أجاب


على زبون متجره الدائمة، تلك الشابة الألمانية الجميلة، سلفيا، بصوتها الرخيم، كصوت مؤذن، ومظهرها الأنيق، وكأنها فراشه، وكلامها الجميل، كشعر شاعر، لقد تعودت سلفيا من شراء بعض القطع الفضية منه، لآلهة بوذية، ليفاجأ هذه المرة من الدعوة التي قدمتها له ، للقاء كاهن المعبد البوذي، على اعتبار أنها تقدم خدمة إنسانية جليلة لنفسها أولاً، وله ثانياً ، عندما يعتنق الدين البوذي، لقد رآها هذه المرة وهي ترتعد وتهتز عندما تتكلم كالنابض، ولم يعهد فيها هذا الطبع سابقاً، ثم أردفت: لقد تركتُ ديانتي المسيحية الكاثوليكية، لأنعم الآن بالسلام تحت لواء البوذية، ها، هل ستحضر اللقاء؟
- هوني عليك أولاً، وخذي نفسك، فأراك مصفرة الوجه كالليمون، من قالَ لكِ بأن السلام تجدينه في الدين؟ وقولي لي، ما هو السلام الذي توصلتم إليه، لتبشرون به الآخرين؟
فأنا لا أعرفُ إلا سلاماً واحداً فقط في الحياة لا غير، هو صداقة الإنسان معَ نفسه، وعندما يستطيع الإنسان أن يكون صديقاً وفياً وصريحاً مع ذاته، عندها سينعم بالسلام الدافئ، الحريص، الكريم، المثمر، وليسَ السلام المريض، الذي تأتي به الشياطين، فهو سلام غير حقيقي، يسلب من الإنسان إرادته دونَ أن يعلم والعياذ بالله.
- يعنى من كلامك، بأنك ترفض الدعوة ؟
- لعلكِ لم تفهمي كلامي إذن!
- بلا، ولكنني حزينةٌ عليك الآن!
- لا داعي للحزن، فأنتِ إنسانة رائعة، رقيقة، كطفلة، لذلك استسلمتِ لأفكارهم، فالماكر منا ، كالتمساح الذي يوهم الآخرين بالنوم، لا يؤمن بالأشياء هكذا سريعاً!
- ومعَ ذلك أتمنى لك حياة هادئة وسعيدة، إلى اللقاء، إلى اللقاء ( أجابها ).
باتت كلمته التي يتلذذُ بها كالعلكة، لم تتغير، Egal تلك الكلمة الألمانية التي تعني بالعربية ، كل شيء سواء، ( طظ ) وهو يعلم علم اليقين، بأنَ أحداً لن يركضُ وراءه سوى الموت، وحتى هذا فهو لا يهابه! حتى بات يؤمن ويعترف أمام نفسه بقوله، كلما كانت حياة المرء رتيبة وتقل فيها الأحداث، كلما عظمت ذاكرة الإنسان حتى في الأشياء البسيطة، لا شيء يحفزهُ على العطاء في الحياة بعد، وبهذا اليأس والقنوط باتَ يستقبل أيامه، كما يستقبل أولاده وزوجته في المساء بعد عودته من العمل، وهو يردد باستمرار نفس المقولة: ليخطفني الشيطان إذن وكأنهُ بذلك يريد أنزال العقاب والقصاص من ذاته!



لم يعد كما كان عليه في بداية زواجه من ليلى جواد حاتم، في حرصه على الصلاة، على عكس زوجته، التي واظبت عليها، رغم من وجود غصة في قلبها، ألا وهي تخلف زوجها عن هذا الفرض الروحي المهم، فكانت تبتهلُ للرب دوماً في أن يهدي زوجها ويعيده لحبه فيصلي. ومن ثمَ تقول في سرها المقولة ذاتها: إن لم يستطع الإنسان أن يحب الرب، فليخافه إذن!
وزنهُ في ازدياد مستمر، حتى قد تجاوز المائة وعشر كيلو غرام، حركته قليلة جداً وتكاد تكون معدومة، وإن تحرك فهي بطيئة وكأنهُ السلحفاة! ازدادت شراهته للتدخين لتصل إلى ما يقارب الستين سيجارة في اليوم، فما تلبث التي بينَ أنامله على الانطفاء حتى يسرع من عقبها بإشعال الثانية، سعالهُ أصبحَ حاداً جداً وقوياً، كسعال كلب عجوز! كما وازدادت شهيتهُ لدرجة الشراهة، لكنها تصبح لا شيء أثناء جلوسه أمام ماكينة لعب القمار الأوتوماتيكية!
وفي أوقات حزنه الذي يصل في كثير من الأحيان حد البكاء، كانَ عندما يجلسُ معَ نفسه، كالجسم وظله! يشعر بالتغيير الذي طرأ على شخصه، لكنه لا يقف على أسبابه ولا يستطيع أن يعلل حدوثه، الذي تزامن معَ غربته في أوروبا، بعيداً عن وطنهِ، ماذا يقول، وهو المصدوم، والغارق في بحر التناقضات، التي باتت تكويه بحرقتها، وتجلده وتقتص منه، وهو بريء، فخلدون الذي تعرفَ عليه في رومانيا بالصدفة مثلاً، أثناء زيارة قامَ بها مع زوجته وأبنته سالي الوحيدة لهم في حينها، لرؤية أهله، فتعرفوا على خلدون كونه عراقي، وبعدَ رجوعهم إلى ألمانيا، أتصلَ بهم كثيراً، وآخرها عندما أستقرَ في ألنمسا، فطلب منه المساعدة المالية، كي يأتي إلى ألمانيا، وليعطيها للمهرب التركي الذي أتفق معه لهذا الغرض، وقال، لقد تخلى عني أقرب الناس حتى أهلي، لذلك التجأت إليكم، وليسَ لدي سواكم بعد.
- كم تحتاج لرحلتك هذه؟ ( سأله جلال )
- ستمائة مارك فقط.
- نظرَ جلال إلى زوجته، وأردف، لدينا في البنك أربعمائة مارك في السالب، ونحنُ من حقنا ألف، يمكن لنا مساعدته.
- إذن اتفقنا، قل لمهربك التركي هذا، عندما تصل سأعطيه المال هنا.
- شكراً، سوفَ لن أنسى فضلك هذا أبداً، فأهلي لم يقفوا معي هكذا، وبكى كالأطفال.


وعندَ الساعة الثامنة مساءاً، من يوم الأحد، رنَ جرس الهاتف، ليبلغوهم، بأنهم كانوا قد وصلوا، فخرجَ جلال لاستقبالهم، وإذا به يفاجأ، بعدد الحاضرين( المتهربين )، فقد كانوا ثلاثة عائلات عراقية معَ أطفالهم، وخلدون والمهربين الأتراك، وكأنهم خارجون لأحياء تظاهرة، سلمَ عليهم جلال بكل أدب، وقال لهم : حمداً لله على... ولم يكمل بعد كلامه، ليبادره أحد الأتراك الأشداء بالقول: أين النقود؟
- نعم، ها هي ستمائة مارك ألماني، وحسب الاتفاق.
- لا نحب المزح في هذه المسائل، وأنتَ تعرفنا، أتراك! نريد ثمانية ألاف مارك، وهذا ما وعدنا به خلدون، فلكل شخص ستمائة مارك وعدد البالغين ثلاثة عشر ما عدا الأطفال.
- في الحقيقة، اختلاطي بالأتراك قليلٌ جداً، ولي صديق واحد أسمه مراد، ساعي البريد، وهو إنسان طيب جداً! وها هو خلدون عندكم واسألوه!
خلدون: نعم يا جلال، هذا صحيح، لكنني، لكنني( يفرك فروةَ رأسه ) كالقرد، جبرت على وعدهم بأنك ستكون كفيلنا جميعاً، فهم لا يهربون شخصاً واحداً فقط، لذلك التجأت إلى الحيلة، أنا أعتذرُ منك كثيراً.
- هل أنت أبله! تأتيني في ساعة مثل هذه، وفي يوم أحد، لتقول لي أدفع ثمانية ألاف مارك، هكذا، ألجئتم إلى الحيلة، يا لك من شخص دنيء، أنك مجنون، وأنا لا أحبُ الكلام مع المجانين، لأنهم كالذين لا يملكون شيء يقولونه، ومع ذلك تجدهم يتحدثون كثيراً( أجابه جلال )، وهم بمغادرتهم، لكنَ أحد الأتراك أستوقفه وهو يزمجر: لا نسمح لك بالذهاب دون إعطائنا حقنا.
- أي يحق هذا الذي تتكلم عنه، أأنت الآخر مجنون مثله؟
- لا، لا تعتقد بأن حيلكم ستنطلي علينا هكذا بسهولة كالذي يريد أن يلبسنا العمة!
- هل تعرفون أنتم أيضاً هذا المثل، كنتُ أعتقد بأنه من أصل عربي، ويخص العرب فقط؟
- أنت تثير أعصابي يا هذا، نحنُ لا نريد أكثر من حقنا!
– نعم، هذا جميل، ولكن أنتم الظاهر لا تنظرون، فحقكم عندَ هؤلاء، وليسَ عندي، أستودعكم الله.


- عليك أن تعرف، بأننا أتراك، ومهربون، مافيا، ألم تسمع بهذه الكلمة من قبل؟ هذا يعني لو كانَ عندك ذرة عقل، وتفكر، ستفهم، نحنُ لا نملك شيء نخسره، سنخطف أبنتك يا هذا، وعندنا كل المعلومات التي تساعدنا على فعل ذلك، فخلدون قدمها لنا كضمان، لو خلفتم بوعدكم لنا، وقد كانَ حسدنا صحيحاً، فنحنُ نمتلك خبرة عريضة وواسعة كالصحراء في مجال عملنا هذا، والتجارب علمتنا كيف نحمي أنفسنا من دجال مثلك. هيا أعطنا نقودنا ولا تجعلنا نتأخر أكثر؟!
لم ينبس جلال بأي كلمة، لقد كانَ مبهوراً مما سمعه، فالتفت إلى خلدون بعيون واسعة وقال له: هل ما يقوله هذا صحيح؟
- للأسف نعم.
وإذا به يصفعه دون أن يشعر، تباً لك يا وغد، يا ابن العاهرة( قال له جلال ).
وفي هذه الأثناء الحامية الوطيس، بينَ سحب وجذب، مرت من أمامهم وبالصدفة سيارة بوليس، فستوقفها جلال دونَ شعور منه، ليشرح لهم الموقف كاملاً دون كذب، وكأنه يسرد القصة لزوجته، ومن أثرها، غرم أربعمائة مارك، لمساعدته أناس يدخلون الأراضي الألمانية دون جوازات رسمية، ولتبقى تلك الحادثة مسجلة في وثيقتهِ الشخصية عند البوليس لمدة عشر سنوات. لقد كانت التجربة قاسية جداً له، كالحروق التي تترك أثراً حتى بعد اندمالها، وأعتذر من أسرته، ووعدهم بأنه سوف لن يقدم خيراً منذُ اليوم، لأبناء جنسه أبداً. ولم يسمع عنهم بعد ذلك، أي أخبار تطمئنهم! ولم يرى خلدون من بعد تلك الموقعة، إلا بعد ثلاثين سنة وبالصدفة أيضاً، عندما حضرَ مجلس عزاء لعائلة مسيحية عراقية، كتبت عنها الصحافة، وذلك بغرق أسرة كاملة، وتتألف من الأب والأم وأربعة من أولادهم، في المحيط ، بعدما تحطمت سفينتهم وهم يحاولون العبور إلى استراليا دونَ جوازات رسمية! فذهبَ إلى هناك ليقدم التعازي، ليفاجأ بأنَ الذي يقدم التعازي له، هو خلدون بلحمه ودمه.



#هيثم_نافل_والي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجموعة قصص قصيرة بعنوان / مسكين في الزمن الحاضر
- قصة قصيرة بعنوان / ورطة
- قصة قصيرة بعنوان / لعنة
- حكاية امرأة عراقية
- قصة قصيرة بعنوان / صراع الروح
- قصة قصيرة بعنوان / الحدث
- قصة قصيرة بعنوان / سوء فهم
- قصة قصيرة بعنوان / شهرة
- حكاية بعنوان / رجل من الشرق
- قصة قصيرة بعنوان / حب في زمن الأخلاق
- قصة قصيرة بعنوان / الوداع
- قصة قصيرة بعنوان / رقم 101
- الدين وعلماء العصر الحديث
- قصة قصيرة بعنوان / مبارزة
- قصة قصيرة بعنوان / السر
- قصة قصيرة بعنوان / جنون الحزن
- قصة قصيرة - بعنوان قرار
- السحر وعلاقته بالدين
- قصة قصيرة بعنوان لا مبالاة
- مشهد بعنوان مصير الشيطان


المزيد.....




- المغربية اليافعة نوار أكنيس تصدر روايتها الاولى -أحاسيس ملتب ...
- هنيدي ومنى زكي وتامر حسني وأحمد عز.. نجوم أفلام صيف 2024
- “نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق ...
- مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل ...
- فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي ...
- انقاذ سيران مُتابعة مسلسل طائر الرفراف الحلقة  68 Yal? Capk? ...
- فيلم السرب 2024 بطولة احمد السقا كامل HD علي ايجي بست | EgyB ...
- أستراليا تستضيف المسابقة الدولية للمؤلفين الناطقين بالروسية ...
- بعد إطلاق صندوق -Big Time-.. مروان حامد يقيم الشراكة الفنية ...
- انطلاق مهرجان أفلام السعودية في مدينة الظهران


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم نافل والي - رواية بعنوان / لحظات عبور المنقذ-الجزء الأول