أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - فتحى فريد - مايكل نبيل .. وفجر العسكر














المزيد.....

مايكل نبيل .. وفجر العسكر


فتحى فريد

الحوار المتمدن-العدد: 3464 - 2011 / 8 / 22 - 19:57
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


كان أول من دون وقال أن الشعب والمجلس ليسوا يدا واحده كما أخطأ البعض بقصد أو بدون قصد ولكن ما قاله مايكل كان يحمل بين طياته رؤية لما هو قادم من سمات جنرالات المجلس القابعين على حكم مصر مثل طفل أعطاه أبويه لعبه كبيره ولا يستطيع ولا يعي كيف يلعب بها بل ظل يعبث بها حتى يكسرها تماما ويقضى عليها.
مايكل الذى أصبح بعد الثورة سجين بموجب حكم عسكري إستثنائي فى ما رأه هو وعبر عنه بمدونته من نقد لاسع للمجلس وتطلعاته السلطويه تجاه الحكم.
لم يكن خطأ مايكل أنه صدقك نفسه وصدق الكثيرون مثله بأننا قد خلعنا مبارك ورجالاته من زمام الحكم وأصبحنا نحيا فى حرية لا مثيل لها لما تكبدناه من ثمن باهظ من أرواح خيره شباب مصر الذين لم يتراجعوا عن تقديم أرواحهم فداء للوطن.
ومايكل هو الأخر لم يتراجع عن ما رأه من وجهة نظره حق وحقيقة وكتب ظنا منه أنه يحيا فى بلاد حر وعقب ثورة شعبيه سلميه أشاد بها القاصي والداني من سكان الكرة الأرضية ولكن المجلس العسكري يرى شيء أخر.
أراد أن يجعل من مايكل كبش فداء لكل من تسول له نفس التفكير مجرد التفكير فى نقد ذاتهم العليا كمجلس عسكر لا يسأل عما يفعل والجميع يسألون وأن تجرأ أحد وأباح بما يجوب بخاطره فى المحاكم العسكرية فى إنتظاره بلا هواده ولا عدالة عرجاء حتى.
مازلت أتذكر أول مرة رأيت فيها مايكل هو قادم من أسيوط حيث مصر العليا وجاء إلى العاصمة وكله أملا وطموح فى أن يصير الحال غير الحال وبعد نجاح جزء كبير من ثورتنا نستيقظ من ثباتنا فإذا بمايكل يقبع خلف الأسوار لأنه تجراء وقال مالا يقال عن فجر العسكر المغوار.

رسالتي ليست لأحد ولا نطالبهم بالعفو والسماح عنه مثلما فعلوا مع غيره ولكنني أكتب هذا إلتزاما أدبي وإنساني وبما جمعني مع هذا الشاب من مواقف وقضايا ونضال طال به الأمد إلى قرابه الخمس أعوام ونحن نتفق فى القليل ونخلف فى الكثير ولكننا لم نحجر على آراء بعضنا البعض بل صرنا رفقاء رغم الإختلاف ولكن المجلس المغوار من عسكر وشطار أرادوا أن ينزلوا به أشد أنواع العذاب ظنا فى كتم الأفواه وسرقه حقنا فى أن نعبر عن آرائنا مهما كانت مختلفه وشاحطه فى إتجاه عكس كل الإتجاهات ولكن هذا حق لم يعطى ولم يوهب وإنما إنتزعناه بإراده الجماهير التي خرجت فأسقطت كل أشكال القمع والطغيان.
وأخيرا مايكل نبيل الأن نزيل سجن المرج مضربا عن الطعام حتى أن يفرج عنه أو يحاكم أمام قاضية الطبيعي وتم تقديم بلاغ للنائم العام للتحقيق فى إضرابه وإثباته فى محررا رسميا بعد فشل مايكل نبيل فى إجراء محضر داخل السجن يستطيع أن يثبت فيه حقه المسلوب فى أن يضرب عن الطعام بعدما سلبوا منه حق الرأي والتعبير وإن كان البعض يرى أن مايكل قد ذهب إلى شطوط الخاسرين والمطبعين فهو حر فيما يراه مناسبا له من أفكار وأهداف مادام يعلنها صريحة بلا رياء ولا مجامله فليس كالذين يشتمون القذافي اليوم وكانت ألسنتهم تلعق الأموال من تحت قدمية.
يكفيك يا مايكل أن تكون فى مكانك العبيد القريب متسقا مع نفسك ولا تعانى من أزدوجيه فى المعاير كما يمرض منها الكثير.
وهذه صوره لرفيقي مايكل نبيل فى مليونية إسقاط حكومة أحمد شفيق عقب ثورة يناير وهو بإبتسامته المعهودة وعيناه تحملان الأمل ولم يكن يعلم أن القادم يسكون حلف القضيان.
صديقي البعيد ... عمر السجن ما غير فكره عمر القهر ما أخر بكره
لايجب أن أكون مؤمنا أو مقتنعا بما يدونه مايكل أو يكتبه أو يعتقد فيه ولكنني مؤمن إيمانا لا شك فيه بأن الكلام لا يأخذ إلى المحكمة



#فتحى_فريد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجلس إللى أعلى من أى مجلس تانى
- أنا أعرص إذاً أنا موجود
- عبدالرحمن مصطفى يضرب عن الطعام بالسجن الحربى
- عن المجلس العسكرى وخرف الجينرالات
- سلامه وصلاح يستغيثون من بلطجة مباحث قسم الزيتون
- حكم العسكر عار وخيانة
- النائب العام ... مشارك فى الفساد
- أيها المشير ... خد أوامرك من ميدان التحرير
- السلف تلف والرد خسارة ... أقصد الرد واجب ع بتوع الدعارة
- هؤلاء هم مشغلو الفتنه
- حد الرده
- الجهاد الحسن
- مرض الفتنه الطائفيه
- الليلة الثانية عشر من الثورة
- أرفض دعوة 25 يناير ورفع وعى المصريين هو التغيير
- مجزرة العمرانية ... مابين الوقاحة الأمنية والإنتفاضة القبطية ...
- فيلم سكس … تجربه شبابيه تنتقد الرقابه وتهاجم المجتمعات السطح ...
- الله الغبى
- الكاتشب فيه سكر
- ليس دفاعاً عن البابا وإنما رداً على سفهاء الإسلام


المزيد.....




- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - فتحى فريد - مايكل نبيل .. وفجر العسكر