نعيمة عماشة
الحوار المتمدن-العدد: 3424 - 2011 / 7 / 12 - 19:16
المحور:
الادب والفن
بعوالم ِ الغابات ِ
قد يُناغي الهدهدُ طيرَ باز ِ !!
نعيمة عماشة
كرملية الحضور جولانية الجذور
يا بني قومي قُتلتُ
ونادى المنادي
فكم سيقتلني وأشدو بالغناء ِ !
كلُّ زرقاء ِ يمامة ٍ في وطن ِ الغياب ِ
يذبحها العميان ِ بتهمة ِ السحر ِ ورؤية ِ السراب ِ!!
وكلنا مشروعٌ لطاغوت ِ
إن لم تسكن مخافةُ الله ِ في القلب ِ وفي العيون ِ !
بعوالم ِ الغابات ِ
قد يُناغي الهدهدُ طيرَ باز ِ
وقد يلاعبُ القطُ فأرا
وقد ينامُ بلبلٌ فوقَ المخالب ِ !
في عوالم ِ الغابات ِ
حينَ يعتلي الخطابةَ عسكرُ
يمسحُ شاربَ الآساد ِ ذئبُ
ويفترشَ سجادةَ الصلاة ِ جارحُ !!
فللأوطان ِ أعينٌ وشفاهُ
كلَّ يوم ٍ يغتالها سفًّاحُ ؟؟!
فلا تقف بحائط ِ مبكاي تتألمُ
هناكَ جرحٌ في الأوطان ِ دمعكَ ينتظرُ !!
وقد تظنني ملاكًا
وظننتكَ نبيًا مُنزلا !!
فلا تعجب إن أغمدتكَ يومَ الكفر ِ خنجرا !!
أنا يا مليكي لا أبحثُ عن فارس ٍ بجواد ِ
أريدكَ مثلي تجوبُ الأرضَ حافي
لتحسَّ بالأحزان ِ شوكًا يغرسُ في باطن ِ الأقدام ِ !
ما نحنُ إن لم ننزف ما نحنُ إن لم نعان ِ !
إني أصلي وفي الحلق ِ شوكٌ وموتٌ بينَ الأصابع ِ
دمعٌ يكادُ ينسكبُ لولا أني أمسحهُ بدمي وأبتسمُ !
يا ملاكي الذي يهمي كمطر ٍ فوقَ عذاباتي !
فيخلقُ من الصَّخر ِ وردًا
وجنةً من الكثبان ِ !!
نموتُ بتهمة ِ المعرفة ِ ويعيشون بميزة ِ الغباء ِ !
كلُّ زرقاء ِ يمامة ٍ في وطن ِ الغياب ِ
يذبحها العميان ِ بتهمة ِ السحر ِ ورؤية ِ السراب ِ!!
#نعيمة_عماشة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟