أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الخفاجي - ابتلاء العراق














المزيد.....

ابتلاء العراق


محمد الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 3401 - 2011 / 6 / 19 - 15:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ابتلاء العراق
منذ التاسع من نيسان 2003 ابتلى العراق بساسة ليس لهم علاقة بالسياسة ، فقد تطفلوا عليها ، حيث قال احدهم يصف نفسه انهم سياسيو الصدفة نتيجة الظروف الشاذة التي حلت بالعراق بعد تحريره من اعتى تسلط عرفه التاريخ تسلط الانسان على اخيه الانسان ، ولحد الان لم يعرف التاريخ تسلطا شاذا ومنحرفا عن كل القيم والاخلاق المتعارف عليها بين الشعوب ، كالذي هزم بأيدي اجنبية والتي مكنته طيلة خمسة وثلاثون عاما من وأد كل حركات التحرر في العراق ، فقد تمرد المعتوه على من صنعه وامده بكل مقومات البقاء والاستمرار لتلك الفترة المظلمة في تاريخ العراق ، وهي احلك الساعات ، عانى منها ابناء العراق ابشع صور العنف والارهاب والتسلط والتحدي والتغييب تحت مرآى ومسمع كل منظمات حقوق الانسان والتي انبرت بعد سقوطه لتقتص من ضحايا ذلك المعتوه وتدافع عن جلاديه قبل ان تجف دماء هم ، وكأن منظمات حقوق الانسان لا تعرف مكانا او بلدا سوى العراق لتمارس به نشاطها المشبوه سوى العراق ، ولم تفكر يوما بالضحايا والارامل والايتام الذين ذبح آبائهم وابناءهم واغتصبت نساؤهم في المساجد ودور العبادة ورميت جثثهم في الجداول والانهر والمقابر الجماعية ، وانتهكت كل تلك الاعراض دون ان تحرك تلك المنظمات ساكنا او يهتز لها من ضمير ( ان ملكت ذرة ضمير ) ، والادهى من كل ذلك ان بعض المنظمات التابعة لها وتعمل تحت يافطتها هي من تقوم بذبح الناس بطريقة اللعب على اعصاب ممن عانوا من خلال المتاجرة البائسة للدفاع عن القتلة والمجرمين العتاة واظهارهم كضحايا للمخبر السري ، وقامت الدنيا ولم تقعد للنيل من هذا المخبر الذي اخفى هويته خوفا من ان تصل اليه يد الارهاب الاخطبوطية ، والانكى من كل ذلك نرى بعض ضحايا تلك العصابات هي من تدافع عن قاتليها عندما ضللت بشعارات تلك المنظمات وصدقتها ونست او تناست تلك المظلوميات على ايدي تلك الزمر ، وهي تنبري للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين كما يسمونهم بالابرياء ، تلك النغمة التي تعزف على مناجلها دماء الضحايا وخاصة عروس التاجي ، وتطالب باستمرار بضرورة الافراج عنهم ، تحت شعار بائس لم يجني منه العراقيون سوى الموت والعذاب والقهر ، شعار سئم الناس من سماعه ، انه المصالحة ، حيث استحدثت وزارة بأسمها واختير كادرا يتخبط بلقاءاته مع تلك المجامع اداخل وخارج العراق ورصدت لها الاموال الطائلة ، لو صرفت على الضحايا لخففنا من معاناتهم ، ونرى تلك المجاميع التي تسمي نفسها مقاومة للاحتلال هي نفسها لازالت تصدر البيانات وتتبنى عمليات القتل الجماعي في الاسواق والاماكن العامة ولم نرى محتلا قتل كما يدعون ، وكان جل استهدافهم للابرياء ، ذلك الكادر الذي كنا نعتقد بأنهم ضحايا لتلك المجاميع الضالة ، نراهم يعقدون والجلسات والندوات والمؤتمرات الصحفية ليبرروا تلك الجرائم ويفتخرون بزهوا الفاتحين انهم بين هؤلاء ، ويصافحوهم وايديهم لا زالت تقطرا دما ، وهم يدركون من يصافحون ، ويتجاهلون كل هذا من اجل ارضاء بعض المنتفعين من السلطة ، وحلاوة الكرسي الهزاز الذي يجلس عليه هذا او ذاك معتقدين انه دائم ، بئس الكرسي وبئس جالسيه ، وبئس من صافح العتاة من اجل استمرار ذلك الظلم الذي احرق كل شئ في العراق ، فقد شوهت صورة التغيير في التاسع من نيسان تحت يافطات ملئها النفاق والدجل والرياء والمجاملة ، ، فغيروا تلك الوجوه الصفراء ، ورفعوا شعارات التضليل والكذب ، واعتمدوا خداع البسطاء من الناس المغلوب على امرهم بتلك الشعارات التي لا تسمن ولا تغني ، وركض الجهلة والاميون تحت تلك الشعارات ومارسوا ابشع الجرائم تحت مظلتها ، واستطاع هؤلاء المظللين والضالين في ايصال مجموعة شاذة الى مراكز القرار السياسي الفاعل والمؤثر ، حيث وضعوا العصي امام عجلة التغيير ، واصبح العراق يراوح مكانه ، ان لم نقل تراجع الى الخلف عشرات السنين.
حيث نلاحظ ان كثيرا من المجرمين ممن اودعوا السجون في فترة من الفترات افرج عنهم بالعفو العام الذي اصدره البرلمان العراقي في سلة واحدة لتمرير بعض الملفات الساخنة التي تخدم اهوائهم ، وها نراهم يذبحون ويغتصبون ويقتلون الاطفال بدم بارد . ان مشروع المصالحة الا تبرير لتلك الجرائم التي ما انفكت الا وتمادت لتزداد تلك الجرائم عندما يختلف المتحاصصون في كعكة العراق ، واول ضحايا تلك الصراعات هم الابرياء من ابناءنا ، ومن يحصد ثمار تلك الصراعات هم ممن زينت في اعينهم تلك الدولارات الذي لا يجدون مكانا لحفظها ، فقد زادت عن حدها ، لذلك نراهم يتخبطون في تصرفاتهم واعمالهم معتقدين انهم يخدعون الناس ، نقول لهم تبا لكم وسحقا لمصالحكم التي لاتعرف الرحمة بهذا الشعب البائس تلفحه حرارة الصيف في مفترقات الطرق ليستجدي لقمة العيش وانتم تهربون الاموال بلا طائل ، والانكى من كل ذلك ان يصل مستوى المحاصصة الى ساحات التظاهر ، فمنهم من قال ان ساحة التحرير هي ملك صرف لتلك الجهة ولايسمح للشعب ان يمارس حقه في التعبير عن الحوادث المؤلمة ومطالبيه الحقة في انزال القصاص العادل بالمجرمين الذي اوغلوا في دماءنا ، ويطالبوننا للتعبير عن اراءنا في ساحة اخرى وهي ساحة الفردوس ، لان المحاصصة وصلت الى توزيع ساحات الاحتفالات والتظاهر ولم يفكروا يوما بما حل بجرذ العوجه ، فمصير الطغاة واحد وان اختلفت الازمان والاوقات ، ولا ت من مندم .



#محمد_الخفاجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعث يعود من جديد
- اما آن الأوان لانصاف ضحايا البعث ؟
- العراق ... بين الارهاب البعثي وخواء الحكومة ؟
- حكومة التحديات ... والمهام الجسيمة
- وإذا أصيب القوم في أخلاقهم
- لن يرضوا عنكم حتى لو اتبعتم ملتهم
- دور الصحافة العراقية ... وعلاقتها بمؤسسات الدولة المختلفة
- الادعاء والتضليل في زمن العهر السياسي
- اختفاء الأموال العراقية ... من المسئول عن متابعتها ؟
- شياطين العصر ... بحاجة إلى حجارة
- مؤسسات المجتمع المدني ... بين الشعار والتطبيق
- الإرهاب .. ومواجهته؟؟
- الارهاب ... ومواجهته
- العراق ... ومحنة الثقافة
- الطفولة بين احضان الارصفة والتشرد


المزيد.....




- -كيف يمكنك أن تكون حراً إذا لم تتمكن من العودة إلى بلدك؟-
- شرق ألمانيا: حلول إبداعية لمواجهة مشكلة تراجع عدد السكان
- -ريبوبليكا-: إيطاليا تعرض على حفتر صفقة لكي ترفض ليبيا العمل ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تواجه عطلا بمدرج مطار اسطنبول وتهبط ...
- الرئيس الروماني يكشف موقف بلاده من إرسال أنظمة -باتريوت- إلى ...
- -التعاون الإسلامي-: اجتياح رفح قد يوسع نطاق التوتر في المنطق ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد لا يتبنى موقفا موحدا بشأن الاعتراف بال ...
- الشرطة الألمانية تقمع تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في جامعة برلي ...
- دونيتسك وذكرى النصر على النازية
- الجيش الإسرائيلي يعلن حصيلة ضحاياه منذ 7 أكتوبر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الخفاجي - ابتلاء العراق