أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فرح الشمري - من اجل الوطن من اجل الشرف ام من اجل الخداع














المزيد.....

من اجل الوطن من اجل الشرف ام من اجل الخداع


فرح الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3387 - 2011 / 6 / 5 - 11:38
المحور: المجتمع المدني
    


لا شك ان ما اكتبه الان ما هو الا شئ بسيط جدا جدا مقارنة ً بكل تلك الوثائق و المقالات والمعلومات التي ظهرت وكتبت بخصوص موضوع الادوية الفاسدة في العراق والتي يتم توزيعها وصرفها من قبل وزارة الصحه العراقيه , لكن هل نستطيع ان نقف مكتوفي الايدي تجاه ذلك وهل هو شئ اكيد ان تلك الجريمه ستمر مرور الكرام علينا ! على كل العوائل التي فقدت اطفالها وابنائها بكل تلك اللقاحات الفاسده , ان كان هذا ما يحدث في دوله مثل العراق دينها الرسمي هو الاسلام وراعيها الاساسي الولايات المتحده الامريكيه , فماذا يحدث في دوله قد تدين بدين عبدة الطاغوت او عبدة البقره وتدعمها جيبوتي او الكونغو الديمقراطيه ؟ حسين طفل اكمل سنته الاولى واستحق اللقاح الثلاثي وهو لقاح يقي الطفل من مرض السل والكزاز والسعال الديكي فاذا به بعد اخذ ذلك اللقاح من احد المستوصفات الحكوميه يرقد في المستشفى لمده ثلاثه اسابيع بسبب تورم نصف جسده وظهور تقيحات غريبه وتساقط شعره وحمى مرتفعة جدا وفي المستشفى يقف الاطباء مذعورين ومكتوفي الايدي امام حالته وهم لم يشاهدوا مرضا كهذا من قبل وعللوا الاعراض على انها التهاب اللوزتين الحاد وبعد اجراء عمليه لاخراج القيح من ساقه عرف ان السبب هو لقاح فاسد لا اكثر !!!! حسين الذي عاد لوضعه السابق الان بدا شعره بالتساقط وياخذ الحقن بشكل يومي التي تذهب مفعول ما حصل له وعند اخذه الى احد المستشفيات الاهليه اجابهم الطبيب هل تورم نصف جسده وتساقط شعره ذلك يحصل عادة بعد اخذ اللقاح الفاسد ! اما الممرضات في المستوصف الحكومي اكدن بمعرفتهن بفساد الدواء واصرار المسؤولين في الوزاره على صرفه للمراجعين !!! اعتراف نحصل عليه وبمنتهى السهوله والانسيابيه بدون ضغط وبدون تهديد ! كل شي يتوفر في هذه القضيه المثاليه عفوا اقصد الجريمه المثاليه التي يتوفر فيها المجرم والشاهد والضحيه , لكن من هو المجرم الحقيقي في كل ذلك ؟؟ ومن الملام ؟؟ ومن يهتم لامره ؟؟ ومن يحاسبه؟؟ الوزير ؟ المفتش العام ؟ الموضف المسؤول ؟ رئيس الوزراء ؟ ام رئيس الجمهوريه ؟ام الممرضه البسيطه العامله في ذلك المستوصف التي وافقت على صرف الدواء للاطفال ؟ ام المواطن العراقي الذي وثق بحمله التوعيه الصحيه التي تظهر في التلفاز و فرق التلقيح التي تقرع باب داره ؟ ان الطفل حسين جاري والحمدلله لم يفارق الحياه بارادة الله ودعاء المؤمنين , لكن ماذا عن الاطفال الذين فارقوا حياتهم وان كان حسين هو الطفل الخامس لعائلته فهناك من المصابين من هو الطفل الاول او الفرحه الاولى لوالديه قد يكون ابني او ابن اخي اوقد يكون ابنك او قريبك ؟هنالك تقارير تؤكد ان ما يزيد عن مئه طفل كاقل تقدير قد توفوا نتيجه اللقاحات الفاسده تلك اللقاحات التي تدفع الدوله ثمنها بصفقات تقدر بمليارات الدولارات وتذهب المليارات الى جيوب خفيه وتستبدل الادويه الاصليه باخرى مقلده من دول مجاوره كما نسمع ! انا مواطنه عاديه وقد وصلتني تلك المعلومات ورايت اثار تلك الصفقات بام عيني . ماذا عن جهاز المخابرات ووزاره الصحه وقوى الامن الداخلي اليست تلك جريمة وجريمة مفضوحه لا تخشى من ان يراها احد ولا تريد ان يسترها اي احد ! الى اين يسير العراق ورعاة العراق ؟و الى اي هاويه سيتم اخذنا اليها ؟ يقول البعض ان الحل هو بخروج القوات الامريكيه من العراق , لكن ان خرجت القوات الامريكيه من العراق فهل ستاخذ الفاسدين والمفسدين معها ؟ هل ستاخذ المرتشين ؟ هل ستاخذ المجرمين ؟ هل ستاخذ المزورين ؟ مزوري الادويه ومزوري عقود شراء الادويه ولقاحات الاطفال او مزوري عقود البناء ومزوري شهادات الدراسه ومزوري عقود التعيين ؟ ام ان التظاهرات ضد شخص الحاكم ستخلق لنا النزيهين والشرفاء والمخلصين والذين نحتاجهم بكميات كبيره هذه الايام ؟ اولئك الذين اقل ما نصفهم به هو التعبير الذي اورده الله تعالى علينا وهو تعبير حاله عمى القلوب التي نجدها متوافره لشديد الحسرة والاسف جدا جدا في مجتمعنا العراقي هذه الايام , لا نعرف ماذا نفعل لايقافهم او لردعهم او للحد من الفساد الذي يعيثونه في ارضنا ! لقد فقد وطننا الكثير الكثير من ابناءه وكان مستعدا ليفقد المزيد من اجل ان يتخلص من الطغاة ويعيش اهله حياه امنة حره مستقرة كريمه , لكن لا شك ان الشهداء يتساءلون الان وهم احياء عند ربهم يرزقون , أ ِمن ا جل اولئك الممسكين بزمام امور وطننا استشهدنا ؟ ام من اجل الشرف الذي يفتقده المجتمع الان ؟ ام اننا استشهدنا من اجل ان يحيا الخداع ؟



#فرح_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لوكانت بيد النساء لتشكلت من زمان


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فرح الشمري - من اجل الوطن من اجل الشرف ام من اجل الخداع