أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - رحل عرفات فمتى سيرحل شارون














المزيد.....

رحل عرفات فمتى سيرحل شارون


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 1009 - 2004 / 11 / 6 - 09:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قاد ياسر عرفات كفاح شعبه طوال السنوات المريرة الماضية ، ونجح في فرض زعامته وسط خضم سياسي متلاطم الامواج ، واستطاع اقامة علاقات واسعة مع زعماء العالم اجمع ، شرقا وغربا. فلم يجد ضيرا بعد عناق حار لبريجنيف أن يذهب مسرعا ويقبل كارتر بحرارة .
استطاع ببهلوانية نادرة المثال ان يضع الكثير من بيوض المنطقة في سلته الصغيرة ويحملها برقة بين اعنف المصادمات في منطقة الشرق الاوسط المتوترة والمتفجرة حد اللعنة.
اضطر ياسر عرفات الى مجاملة العديد من الزعامات ، واعتمد سياسة القبل في غزو قلوب اصدقائه واعدائه ، فكان لايبخل بها على الصغير والكبير ، العدو والصديق ، حتى غدا مضرب المثل في سياسة تبويس اللحى، وحين كان ُيعاتـَب على ذلك كان رده ان هؤلاء هم قادة العرب، فهل علي تغييرهم وفق ارادتي كي اتعامل معهم , ويبدو احيانا محقا في ذلك ولكن غالبا ما لم نكن نحمل مايقول على محمل الجد.
وكان عقب اخيل في القضاء على شعبيته في العالم هو طريقته في الوقوف الى جانب القوي ، وقف الى جانب صدام حسين في حربه على ايران ، فخسر دعم الشعب الايراني ، ومن ثم وقف الى جانب صدام ايضا في غزوه للكويت فخسر دعم الخليج ، واصبح معزولا من الانظمة العربية والمحافل الدولية التي وقفت الى جانب تحرير الكويت .
واليوم يغادر عرفات عرينه الذي تمترس فيه دون سلطة حقيقية ، بعد حصار نال منه ومن علاقته بالعالم ، ولم يفارق مقره الا محمولا على نقالة ، مما يتطلب ترتيب اوراق البيت الفلسطيني بشكل اخر ، يتجنب المطبات والمواقف والفساد الذي عشعش في هياكل السلطة الفلسطينية.
والاحرى بمن سيتسلم مقاليد الامور ان يفتح كوة جديدة على العالم تقوم على الصدق والامانة والواقع لا على الفهلوة والفساد والشعارات الغوغائية.وهو ما نحسبه خطأ مناورة سياسية .
واول تلك المبادرات مساعدة الشعب العراقي على التخلص من الارهاب والارهابيين ، والايمان بان سياسة القتل المجاني والعنف والارهاب والانتحار لن تؤدي الى الطريق المنشود، حتى وان كان من يموت مؤمنا بالله واليوم الاخر ، فما سياسة الانتحار والارهاب الا دمار للجميع وستعود بالويل والثبور على من يؤمن بها ويمارسها قبل غيره لانها ستدمره وتذهب به الى قاع الجحيم ان لم يكن اليوم فغدا.
اما بالنسبة لشارون ، او السياسة الشارونية ، القائمة على العنف والتدمير ، فقد ان الاوان لها ان تقبر، وان يفكر الشعب الاسرائيلي بحياة افضل مادام الشعب الفلسطيني على استعداد لان يعيش معه جنبا الى جنب في دولة مستقلة ، وهو ما اكدته معظم منظمات الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير بالذات .
وارى ان المبادرة السعودية ، التي طرحت في مؤتمر بيروت هي خير الحلول التي يجب ان لا تهدرها اسرائيل جزافا.
واتمنى ان تبادر السعودية الى احياء المبادرة وتطويرها بما يتلائم والظروف الحالية ، والتفاهم مع الادارة الامريكية من اجل ايقاف النزف الفلسطيني ، ومحاولة اشراك سورية الى جانب مصر والاردن ولبنان في اعادة صياغة وطرح المبادرة على المحافل الدولية ، واستغلال اعادة انتخاب الادارة الامريكية من اجل الوصول معها الى حلول صائبة جديدة ، لانها تمتلك اليوم قوة دافعة جديدة ستستمر لاربع سنوات اخرى قادمة ، ومن غير المعقول ان ينتظر العرب دورة انتخابية امريكية جديدة كي يبادروا الى التحرك في سبيل نيل مطالبهم ،
وان عالم السياسة يحتمل المتغيرات التي تبيح المحظورات .
اما بالنسبة لشارون فاعتقد ان ساعة رحيله قد ازفت ، فلا احد في اسرائيل سيراهن على جداره الاصم ولا على بلدوزره المدمر ، لان لغة العنف لم تعد مستساغة في الاوساط السياسية ، وقد ان الاوان لان تجد اسرائيل رجلا اخر يمثلها امام العالم يحمل الحد الادنى من صفات السياسي الاريب .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاميرا الخفية ....حين يتنكر الممثل بزي الشرطي
- نجاح في اوانه
- الورد.....والخبز
- النسر الاحمر في سماء القطب الشمالي
- المجد لك في الاعالي
- انهيار السلطة الثورية : ملاحظات سريعة
- جريمة الاعتداء على المسيحيين
- خطيئة مصر في رعاية المجرم صدام حسين
- نداء الى السيد وزير العدل مالك دوهان الحسن المحترم
- الشعب الكردي في كردستان تركيا يحقق أولى أمانيه المشروعة
- الديمقراطية : فاكهة الرافدين المحرمة
- الموقف من الجرائم والمسؤولية السياسية للقوى الوطنية العراقية
- الطريق إلى بغداد
- الخزي والعار لمن يلفق التهم : تضامنوا مع د. كاظم حبيب
- حول تفجير مقر الحزب الشيوعي : الإرهاب سيف بلا رحمة
- نداء إلى السيد آية الله السيستاني المحترم
- مجسم الأشياء الهاربة
- البحث عن رئيس مهزوم
- يوسف إدريس ، شهادة في صدام
- رئيس زائف متسربل بعار الهزيمة


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - رحل عرفات فمتى سيرحل شارون