أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد دلا - أدونيس_دعنا نتقاسم النصوص














المزيد.....

أدونيس_دعنا نتقاسم النصوص


عماد دلا

الحوار المتمدن-العدد: 3375 - 2011 / 5 / 24 - 03:43
المحور: الادب والفن
    


مفكرنا الذي يكتب شعرا , علي أحمد سعيد إسبر الذي أختار لنفسه اسما جميلا منذ عقود (أدونيس ) ,لم يختر لنفسه وطنا بعد _ نقدر له هذا الرفض للمفروض حتى لو كان اسما أو وطن – لكن مالا نقدره هو ضعف ذاكرته التي لا تسعفه في الوفاء.
قال ذات مرة عن بيروتنا –ا لتي احتضنته عندما كان لايزال يصنع درجات سلّمه للسماء - (( إنها مأوى لا وطن , مدينة بلا مدنية , مكان تجارة لا حضارة , وملتقى السياسات لكن بلا سياسة )) ... يومها دافعنا عنه وقلنا هي حضنه من قبل أن نولد وهذا ليس أكثر من عتب الحبيب , وليس لأحد أن يعرف سر الوصال أو سر القطيعة أو حتى سر الفضيحة بين العاشقين .
أما اليوم فماذا نقول !؟ , لن ننتظر أي فلسفة تؤجل ولادتنا , لن نحتمل أي مفردة بعد كل هذا الطحن وهذا العويل .
أدونيس كنا نحبك و ربما مازلنا , لكن غضب المحب حين يُطعن من حبيب لا يبقي إلى اللقاء سبيلا , فدعنا نتقاسم شيء من تركة خبز أكلته من قمحنا
" أدونيس دعنا نتقاسم النصوص "
ها أنت أيها الوقت - جئت ...... لنقتسم النصوص
فلك قصائدك الأولى ...... ولنا النشيد الأخير
لك الأبجدية الثانية ,وكل اللغات - لك ........... ولنا الأبجدية الأولى ولغة الحياة
لك الكتاب ....... ولنا منه الكلمات
لك مفردات الشعر....... ولنا الشعر , حي كان أم رفات
لك موسيقى الحوت الأزرق ....... ولنا الدانوب الأزرق ولحن الفرات
لك القصائد الخمس ...... ولنا الخمس جهات
لك أن تنبه الأعمى .............. ولنا أن نرشد البصير كيف يصنع الطرقات
لك المنارات - فخذها كلها .... فلنا السفن والموانئ و الموجات
لك الشعرية العربية ...... ولنا كون من الشعر
لك الاحتفاء بالغموض و بالضباب ...... ولنا عرس التجلي وزغاريد الألم
لك كل الوقت , وكل الرماد ..... ولنا عطر لحظة هذا الورد وعطر البلاد
لك أول الجسد ومنتهاه ... ولنا آخر البحر و أوله و مبتغاه
لك مفردك بكل الصيغ ....... ولنا جمعنا بصيغة وحيدة , حرية _بدون صور نُحييها - هذي الوئيدة
خذ ثابتك إلى حيث شئت , إلى أي مقبرة أنيقة..... واترك لنا المتحول حيث يكون الخلق - وطقس الولادة العتيقة
خذ أغانيك - خذ أغانيك ..... واترك لنا مهيارنا ,فارسي كان - أم دمشقي , فهذا الديلمي لنا بالمعنى - وبالطريقة
ولك الحصة كاملة من المسرح والمرايا ____وفوقها من عندنا جائزة و بعض الهدايا
أما الحصار , فلنا الحصار كله _ لااا تجادل _ .... فنحن لا نساوم بالعشق , وعشقنا كسر المُحاصِر
لك الشهوة وفوقها الرغبة والمواد والخيول والمرابط ...... ولنا أن نرسم البلدان ونصنع الأقدار ونمحو الخرائط
خذ أوراقك والكتب - وخذ الفهارس ......... واترك لنا الريح لنلهو بها - وتلهو النوارس
تحول وهاجر في كل أقاليم الليل , فأنت حر .......... واترك لنا رجاءَ - هذا النهار
خذ تاريخ يتمزق في جسد امرأة .........واترك لنا تاريخ نمزقه لنحتفي بالآت لا بالذي صار
لك زمن الشعر , وأيضا من حقك زمن الهزائم ........ ولنا زمن نرسمه شعرا ونصنعه - كما ترى - بأيدينا لا بالتمائم
خذ ورّاقك وكتب النجوم والنجوم وكل من كَتبْ...... واترك لنا حصتنا بكوكب - قشرته لا لبه من لهب
خذ مقدمتك في الشعر ...... واترك لنا خواتمنا في الكرامة وفي الأدب
لك تأصيل الأصول ...... ولنا الأصول والفروع , ولنا الجذور
لك النظام - ولك الكلام ...... ولنا الوجودية فقط , وبعض من سلام
لك محيطك الأسود - ياااا سيدي ....... ولنا بحرنا الأبيض - وبحر الجنوب وبحر الشمال
وأسمك لك وحدك , لك بالكامل ,وليس لنا فيه حصة - غير الواو ........ فاسمنا تموز
كونشيرتو القدس - لك بمجمله ...... وفقط لنا منه معزوفة , و لنا __ما تبقى بهذا الكون من نغم
محاضرات الإسكندرية - لك منها وقت الخطابة ..... ولنا الإسكندرية ذاتها , ولنا شرفاتها المفتوحة على أدونيس الأصل ,,,,,,,, وظهرها المسنود إلى حورمحب - أيضا لنا.
لك الجوائز من كل بقاع العواصم ....... ولنا منها العشق ___في كل المواسم
لك سوريالية الرسم .......ولنا صوفية التعبد__ والغناء
لك النص المقدس - أعرف لن يرضيك - ....... ولكن لن نفرّط بآفاق الكتابة
لك سياسة الشعر ,وسياسة الفكر ...... فبربك مالك وشعر السياسة
لك السلطة والسلطان ...... ولنا الصدمة منك , ولنا الحداثة
لك فاتحة نهايات القرن ........ ولنا بسملة بدايات الخلق
أدونيس - لك كلام البدايات .............ولنا خاتمة الكلام .
***********************************




#عماد_دلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحجية العددية في الثورة السورية
- الدساتير العربية والمادة المفقودة


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد دلا - أدونيس_دعنا نتقاسم النصوص