أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - علي حسن غلام - الفيليون لا محل لهم من الاعراب














المزيد.....

الفيليون لا محل لهم من الاعراب


علي حسن غلام

الحوار المتمدن-العدد: 3339 - 2011 / 4 / 17 - 09:46
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


الفيليون لا محل لهم من الأعراب
من سخريات القدر وغرائب الأمور أن لا يكون للكورد الفيليون محل من الاعراب، لا في ديوان البرلمان ولا في روايات الحكومة ولا في أساطير الأقليات، ليبقى هائماً حائراً يحمل النقاط لعله يجد حروفاً في تختة الرمل لدى عراب أو ساحر يخط جملة مفيدة ويضع للفيليين محل من الاعراب لينفي تلك الاوصاف كالمهمش والمشتت والممزق التي فرضتها جملة عوامل منها ذاتية مكسورة وموضوعية ساكنة وخارجية حددتها الصراعات السلطوية والتجاذبات السياسية المبنية على المصالح الجهوية والفئوية والحزبية لكي لا يبقى للمظلوم إلا حرف عطف تسلبه إرادته وإستقلاليته ويكون تابع للفاعل وللعاطف أو يصبح ( وهذا محال) أمعة يمد يده ليستجدي تشريعاً أو قانوناً يعيد له ولو جزء يسير من حقوق تناثرت دمائها بين العشائر التي ما برحت عن ذاكرتها وفكرها التعصب القومي والطائفي والأجتماعي، فالى متى يبقى الفيلي خائر القوى مقطع الأوصال مشتت الأفكار يدور بخطى ثقيلة يتكأ على عكازة المظلومية في رحاب القومية المجبرة على مضض بعوامل اللغة ورابطة الدم والعنوان المشترك وسنين الثورة والمسيرة (أصبح مؤسيسها من الكورد الفيليين في خبر كان) ونتائجها وإنعكاساتها السلبية المدمرة التي طالت الفيليين نتيجة تواجدهم ضمن مناطق القبضة الحديدية للحكومة العسكرية والكل يعلم ما آلت اليه الأمور والأحداث، أو في رحاب العقيدة الفطرية النقية الملهمة بينابيع ومناهل فكر أهل البيت والمجنونة بحبهم والملتزمة بنهجهم والسائرين بدربهم لينالوا نصيباً وافراً مما أصاب المذهب وشماعة تعلق عليها ظلماً وبهتاناً تهمة التبعية لتسلب منهم بجرة قلم هوية الإنتماء، وبحكم الديموغرافية الفيلية تحملوا المر والقسوة دون تقاسم الحلاوة والراحة مع أبناء المذهب، والعجيب الغريب أصبحوا مهمشين وقضيتهم على رفوف النسيان لا ينالهم الآن من ربيع الخير بألوان القوس والقزح الذي اصاب الأحزاب والقوى السياسية ويتحملون للأسف وزر العقيدة والقومية أكثر من غيرهم، لقد أتخذ الفيليون القومية والعقيدة كفلسفة للوجود وثقافة في الحياة وهما عنصران يمثلان سفر التاريخ المجيد والقاعدة الفكرية والأجتماعية لبناء الرسالة الإنسانية والأسس الجوهرية للأهداف والغايات النبيلة وخط الشروع لأي مشروع سياسي وطني أو أجتماعي أنساني وكذلك يمثلان الأمتداد الإستراتيجي والعمق اللوجستي لديمومة المجتمع الفيلي، وكانتا العنصر الحيوي والفعال في ربط المجتمع العراقي بعد السقوط، إن الغموض والمآرب الحزبية التي تكتنف القوى والأحزاب السياسية التي تمثل القومية والعقيدة في التعامل باللامبالاة مع القضية الفيلية بالرغم من شعاراتها المعلنة المكتوبة بحروف من الدخان بتأييد القضية الفيلية تطرح إشكالات ومشاعر وأحساسيس مريبة وتبعث بأكثر من أشارة الى ضرورة إتجاه الفيلية الى عنصر الأعتماد على الذات بدلاً من الأعتماد على هذه القوى التي لا تنظر سوى الى ما يجري داخلها وتعمل على تحصين قلاعها وحصونها والحصول على كل شيء حتى ولو على حساب رابطة الدم واللغة والعقيدة والمذهب، والدليل هو السنين والأيام الخوالي التي مضت كسحابة الصيف على الفيلية والتصحر الواضح في البرلمان والحكومة في الوقت الحاضر، يدرك الفيليون مدى ضعفهم وتفرقهم وأنقسامهم ولكن يتطلعون بحرص للتواصل مع قيم الماضي ومجدهم التاريخي ويحلمون بالوحدة التي ترتقي بهم الى مستقبل أفضل، ولغرض ترتيب البيت الفيلي للمرة المئة ويكون للكورد الفيليين مكان من الأعراب وكيان موحد له مقومات تعتمد على جملة من الحقائق، منها الأبتعاد وعدم فسح المجال لبعض الاشخاص داخل المجتمع الفيلي منهم، الاشخاص المرتبطون بالحركات القومية والاسلامية ايديولوجياً (فكرياً وعقائدياً) يكون من الصعب عليهم ترك تلك الأحزاب وخصوصاً إذا كان منتفعاً، وكذلك الأشخاص الإنتهازين والنفعيين المتلونين الذين يتحركون في أروقة الحركات والأحزاب بحثاً عن منافع مادية أو مناصب، ناهيك الأشخاص الذين وصلوا الى الساحة السياسية بطريقة ما ولديهم نظرة فوقية وميول شديدة للمصلحة الذاتية، وعلى عكس من ذلك العمل على أحتضان وكسب كل الطاقات الشابة بمختلف مستوياتهم والمفكرين وأصحاب الكفاءات بمختلف شرائحهم، هذا على مستوى الأشخاص أما بالنسبة للبرامج الخروج من صومعة الشعارات والخطابات والمقولات النمطية المستهلكة التي أصبحت لا تجدي نفعاً مع المرحلة الحالية والمستقبلية خصوصاً هناك تململ وضجر وتهرب منها لدى الشارع الفيلي والسياسي عموماً والتحول الى الشعارات المقبولة والتي تواكب الواقع الجديد والتطورات السياسية والأجتماعية والمشروع الوطني العراقي، اما بالنسبة للأفكار فيكون الباب مفتوحاً للحوارات والإرهاصات والجدل الفكري وتقبل الرأي والرأي الآخر من أجل الخروج بأفكار ناضجة مدروسة تصب في المصلحة العليا للفيليين، وأما بالنسبة للقوى السياسية القومية والأسلامية والعلمانية التي هي فاعل فعّال وأصحاب قرار يكون التعامل والتواصل معها من منطلق الحوار والتشاور والدعم المعنوي والتأييد للمشروع الفيلي السياسي طالما هناك متبنيات فكرية وعقائدية ومشتركات وطنية تكون المحصلة الأرتقاء بالواقع العراقي السياسي والأجتماعي نحو الأفضل وترسيخ مفهوم الديمقراطية كونها القاعدة الأساسية لوحدة العراق أرضاً وشعباً، ليعرف كل فيلي صدق المثل القائل ( محك جلدك كظفرك )... ولكي لا يبقى الفيليون في الوطن بدون وطن .؟

علي حسين غلام



#علي_حسن_غلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للصبر الفيلي حدودا


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - علي حسن غلام - الفيليون لا محل لهم من الاعراب