أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - الرئيس الذي سُيخلع قريبا















المزيد.....

الرئيس الذي سُيخلع قريبا


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 3319 - 2011 / 3 / 28 - 18:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ساهمت مجموعة من الظروف في الجمهوريه العربيه اليمنيه قبل الوحده في وصول الرئيس على عبدالله صالح الى السلطه وكأن اهمها حالة الاغتيال لزعيمان يمنيان في الشمال وهما الحمدي والغشمي في فتره زمنيه متقاربه وفرض صالح نفسه باالقوه باالتربع على عرش السلطه من خلال سياسة شنطة المال والكفن والسلاح الذي كان يرسله الى خصومه المرشحين من القبائل. بعد مقتل الرئيس الغشمي قام الضباط بتنصيب علي الشيبة رئيسا للجمهورية خلفا له، فقام علي عبدالله صالح بإرسال حقيبتين الأولى فيها المال والثانية فيها سلاح وكفن، وخيره بين الاثنتين فاضطر إلى إعلان التنازل دون علم الضباط, بعدها قام الضباط بتحويل الأمر إلى القاضي العرشي إلا أن علي عبدالله صالح أستخدم نفس الأمر الذي أستخدمه مع الشيبة.
مع ان التاريخ في المحافظات الشماليه من اليمن قد سطر مواقف مشرفه لقادة الدوله تركوا السلطه دون اراقة دماء امثال عبدالله السلال اوعبدالرحمن الإرياني مثلا وقدوه الذي حينما شعر أن اليمنيين أرادوا التغيير فضل الانسحاب بنفسه ودعا رجال اليمن والمسئولين وقدم استقالته، وقال حينها: إنني لا أريد أن أرى الدم اليمني يراق وأن لا تدار أمور التغيير بالانقلابات والمارشات العسكرية,لقد لاقى قرار الإرياني احتراما من الجميع وأطلقت المدافع 21 طلقة تحية وإجلالا له عندما غادر اليمن إلى الخارج.
ماابشع ان يكون رئيسك ديكتاتوري وقبلي وان يحكمك بثقافة الدم والكذب وينشر غسيل التخلف والجهل بين الرعيه ويشتري ذمم الناس بعد يكون قد طحنهم باالجوع والقمع والاستبداد واستخدام الاجهزه الامنيه والعسكريه في فرض ارهاب دوله مستند على عائلته واقاربه و بعض الناس ذات العقول الضيقه والمصالح الشخصيه في ادارة بلد اتعبته سنوات الحروب وطابور الشهداء والارامل والايتام وقنص جماجم الفقراء في بلد و شعب تفشي فيه ظاهرة الاتجار باالبشر والمخدرات والسلاح وزياده في نخب الفساد من رأس الهرم حتى اسفله.
لاادري إن كان هناك أكثر من هذا الاستبداد والظلم والطغيان الذي يعيشه المواطن اليمني في بقع اخرى من كوكبنا الارضي ,فااليمن في الوقت الحالي بلد بلا حرس حدود ولاعيون ساهره فا المؤسسه العسكريه والامنيه سحبت من مواقعها لحراسة شخص وعائلته والدفاع عن ممتلاكاتهم التي نهبوها من الشعب وارضه عن طريق القوه والقتل والتهديد وغيرها من الاساليب التي اندثرت برحيل ادولف هتلر ولازالت تستخدم في الوقت الحاضر في اليمن وهي واضحه في الإعلام في المجتمع في السياسة في التعليم في الأنظمة والقوانين في غياب الحريات في السجون المليئه باالمعارضين باالمدارس المغلقه في القتل العشوائي للصغير والكبير .
الرئيس علي عبدالله صالح ادخل اليمن في مصاف الدول المتخلفه والاكثر فقرا وفسادا في العالم اضف الى ذلك اصبح ينظر الى اليمن على اساس دوله راعيه للارهاب بسبب انتشار اعضاء تنظيم القاعده في مناطق مختلفه من اليمن تحت اشراف اجهزة المخابرات اليمنيه واستخدامها كورقة ضغط من قبل الرئيس على دول العالم من اجل الحصول على المال وعرض نفسه على اساس محارب الارهاب للبقاء في السلطه .
يضاف الى انجازات النظام الحاكم في اليمن هو أكوام القمامة القبليه و الفكرية والثقافية والطائفية والتي احياها وكدسها بطريقه خبيثه ومدروسه من اجل شق اي وفاق وطني بين مكونات المجتمع اليمني وجعله امه مجزئه داخليا يسهل السيطره عليها والتحكم به عن طريق افراد اسرته وبعض شيوخ القبائل و رجال حاشيته من المرتزقه السياسيين الذين تشبعوا ببوس اقدام الحاكم على حساب الوطن.
لعلى المتتبع للاحداث في اليمن سيلاحظ سهولة قرأتها وتصوراتها خاصه بعد ان انفصلت حلقة الوصل التي كانت تربط النظام مع الداخل الامني والقبلي والحزبي وخاصه بعد اعلان شخصيات قويه على الساحه الامنيه والسياسيه والدبلوماسيه تخليها عن دعمها للنظام وانضمامها لثورة الشباب ,الضربه التي جعلت الحاكم في موقف ضعيف واحد الاسباب التي ستعجل بسقوطه رغم الحشد الهائل من الاليات والجنود والمدرعات وسحب الالويه التي تحرس الدوله وحدودها والصاقها باالقوات المرابطه امام الشوراع المؤديه الى قصره الجمهوري وهذا يعكس حالة التخبط في اتخاذ المواقف اضف الى تصريحاته المتناقضه التي تشير عن ظهور حاله من الانفصام النفسي السياسي ناهيك عن حالة الهيستيريا من العنف التي اصابت النظام وجعلته يرتكب جريمه بشعه تضاف الى جرائمه السابقه في اعطاء اوامر اطلاق النار على المعتصمين في ساحة التغير في صنعاء اضافه الى شهداء المظاهرات السلميه في عدن ولحج وبقية المحافظات اعتقادا منه بانه الطريقه الوحيده لانقاذ مايمكن انقاذه من نظام اتبع سياسة القتل والتعذيب كطريقه منهجيه للبقاء على كرسي السلطه.الايل للسقوط
المسائله فقط في الوقت
السعيد من اتعظ بغيره ولكن الرئيس صالح يحاول قدر الامكان ان يثبت فكرة انه حاكم فاشل ولم يتعلم من دروس تاريخ الشعوب فديكتاتور رومانيا نيكولاي تشاوشيسكو اطيح به بثوره شعبيه في ديسمبر ١٩٨٩ رغم استخدامه الاله الامنيه والعسكريه في قتل وقمع المتظاهرين ولكن اراة الشعب الروماني انتصرت في النهايه ,اضف الى ذلك قيام الجيش باالالتحام مع الشعب في ثورة٢٤ابريل١٩٧٤ في البرتغال واسقاط النظام الشمولي هناك .
وفي الامس القريب الرئيس المخلوع التونسي بن علي او الرئيس المخلوع حسني مبارك شطبوا تاريخهم باالقلم الاسود نظرا لما اقترفوه في حق شعوبهم من استبداد وفساد وظلم وقهر.
المواقف الدوليه من الاحداث في اليمن مازالت مبهمه بسبب قيام النظام بااغلاق الصحف والمواقع الاليكترونيه للمعارضه اختتمها بااغلاق مكتب الجزيره في اليمن وسحب التراخيص وترحيل مراسليه اضافه الى ايقاف الكثير من الصحفيين الاجانب في المطارات واخرهم كان الصحفي الامريكي الشهير روبرت وورث الذي يعمل في جريدة نيويورك تايمز في مطار صنعاء ومنعته من دخول البلاد ,وكانت السلطات اليمنية قد أبعدت قسراً الأسبوع الفائت 4 صحفيين أجانب من جنسيات بريطانية وأمريكية كانوا يغطون الاحتجاجات في اليمن لصحف أمريكية كما تضيق السلطات الخناق على مراسلي وسائل الإعلام المحلية والخارجية بهدف التعتيم الإعلامي على تطورات الأوضاع التي تعيشها البلاد.
لجاء النظام في اليمن الى الطرق البشعه والملتويه في التعامل مع قضايا الداخل اليمني وتصوير الوضع وكأنه سوف يكون كارثي بعد رحيل صالح الامر الذي جعل مواقف امريكا والغرب في تذبذب ومهزوز مع ادراك الغرب ان هناك فعلا علاقه وثيقه بين النظام وبعض الفصائل الدينيه المتشدده ومن ضمنها القاعده في صنعاء ويمكن لهذه الجماعات ان تخلط الاوراق الاستراتيجيه ومصالحها القوميه في اليمن التي تقع في منطقه حيويه من العالم كما يمكن
ان يمتد نفوذ هذه الجماعات الى دول الجوار ليشكل تهديدا حقيقيا للمنطقه بااسرها
يجتاح المنطقه العربيه في الوقت الحاضر تسونامي عربي قوي إذ لم يسبق أبدا أن هبَّت موجات ثورية بمثل هذه القوه والحسم وتجرف رؤوس ثلاثة أنظمة ديكتاتورية في أقل من ثلاثة أشهر لان الممتتبع لتاريخ الثورات في العالم سيجد الفارق الزمني بينها فمثلا الثورة الإنجليزية: بين-١٦٤١ -١٦٤٩ بينما الثوره الامريكيه كانت الثورة الأمريكية بين ١٧٥٦ -١٧٦٣ وحتى قيام الثوره الفرنسيه١٧٨٩ .
لحد الآن لا شىء ينبىء، من خلال ردود فعل النظام في صنعاء أنه استوعب الدرس وانه يجب ان يتصرف بقليل من الحكمه إن كان لديه حكمه يمانيه كما يقال مع ان الاحداث تنباء بغيمه سوداء تتحرك مع الرياح التي تأتي من داخل القصر الجمهوري وخاصه بعد قرار الولايات المتحده ودول اوروبيه سحب ممثليها الدبلوماسيين من اليمن وتحذير رعاياها بعدم البقاء والرحيل من هناك,لان هذه الدول تعرف بعض اسرار المطبخ السياسي الحاكم وزباينته وشيوخه وتدرك ان الذي يقتل شعبه من اجل السلطه قادر على القيام بمحاولة اخيره لسفك ا لدماء تحت ضغط حب الكرسي ومصالحي ومصالح اولادي واسرتي , والقذافي مثل حي لزعيم عربي وصل الى مرحلة لم يصدق ان شعبه لفظه ولايريده. الذي لم يعوا حتى الان ان الوقت لايمكن اعادته الى الوراء وان الشعب اليمني قرر التغير يجب ان يستفيدوا ممن سبقوهم ويستوعبوا المرحله لان التاريخ لايرحم .



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجيش كالعاده هو الحاكم
- خطبة جمعه للزعيم
- الحاكم مصدر ثقافة الكراهيه
- ممنوع وحرام ولايجوز
- ضحايا الدين والدوله
- زياره امريكيه بطلب سعودي


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - الرئيس الذي سُيخلع قريبا