أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبد الرحمن تيشوري - المطلوب ادارة جديدة غير فاسدة لتنفيذ برنامج التطوير















المزيد.....

المطلوب ادارة جديدة غير فاسدة لتنفيذ برنامج التطوير


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 3315 - 2011 / 3 / 24 - 00:46
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    




منذ رحيل القائد الخالد حافظ الاسد مبكيا عليه ووصول القائد الشاب الدكتور بشار الاسد الى موقع رئاسة الدولة اشاع واطلق واقر هذا القائد الطبيب مشروعا تحديثيا تطويريا لسورية وبدأ الجميع يتحدث عن التطوير والتحديث رغم ان الكثير من الناس الذين رفعوا راية التطوير والتحديث كانوا هم السبب في وصول البلد الى ما هو عليه الامر الذي استدعى التطوير والتحديث لذا اقول لهم انتم لستم اداة اصلاح وتطوير وتحديث والمطلوب ادارة جديدة لتنفيذ مشروع الاصلاح والتطويروخاصة استثمار المؤهلين خريجي المعهد الوطني للادارة
الادارة هي العمود الفقري لنمو المجتمع
لا توجد في العالم انظمة ناجحة واخرى فاشلة بل توجد ادارات ناجحة وادارات فاشلة والادارة هي الاساس في استغلال واستثمار الموارد لانها تربط وتنسق بين عوامل الانتاج بهدف ضمان تحقيق اعلى كفاءة ممكنة تساهم في رفع معدلات النمو والتطور وتعمل على رفع المستوى المعاشي لجميع افراد المجتمع
بناء على ذلك اصبح علم الادارة في وقتنا الحاضر العمود الفقري لنمو المجتمعات وتطورها الحضاري ولقد اثبتت الدراسات والتجارب العملية ان تقدم الشعوب وتطورها الحضاري لايتم بمجرد توفر الثروات او استيراد احدث الاجهزة والتقنيات بقدر ما يعود الى الادارة العلمية والكفوءة القادرة على حسن استثمار واستغلال هذه الثروات والتجهيزات التقنية بالشكل الامثل الذي يلبي احتياجات المجتمع بمختلف فئاته وشرائحه
ففي عالمنا المعاصر مجتمعات وشعوب كثيرة تملك ثروات صنعية هائلة ورغم ذلك لا يزال الفقر والجهل والمرض يفتك بشعوبها لافتقارها الى الادارة الجيدة القادرة على استثمار ثرواتها لمصلحة شعوبها والكثير من دولنا العربية خير مثال على ذلك
في حين ان هناك شعوب ومجتمعات اخرى لا تملك الا موارد نادرة ومحددة لكنها تمكنت بفضل الادارة من تحقيق وتائر نمو عالية وارتقت الى اعلى درجات سلم التطوير والحضارة وخير مثال عليها اليابان وهولندا وسويسرا وماليزيا وغيرها
انطلاقا من هنا نرى اننا بامس الحاجة الى اصلاح اداري او تنمية ادارية تكون اساسا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة لان العناصر الادارية هي الاداة والوسيلة لاستثمار الموارد وتوجيهها وفقا لمصلحة البلد
ونحن بحاجة سريعة الى ذلك ورغم ذلك لم نوجد الاداة الاصلاحية وهي وزارة او هيئة التنمية الادارية تارة يؤسسون معهد للتنمية الادارية ويبقى الخريجين بعيدا عن العمل وتارة المعهد الوطني للادارة العامة ويقول -60- خريج يكفي علما اننا بحاجة سنويا الى الف -1000- خريج لان كل مفاصل الادارة في سورية تحتاج الى استبدال وتثقيف والى تطوير والى تحديث
اهمية الادارة العلمية المدربة
يكفي دلالة على اهمية الادارة ودورها في عملية التنمية ما قاله مدير احدى كبريات الشركات الامربكية "... خذوا منا كل اموالنا وتجهيزاتنا وممتلكاتنا واتركوا لنا ادارتنا سنعيد كل ذلك خلال بضعة سنوات .."
هذا القول بليغ او رائع وقد درسناه العام الماضي خلال اتباع الدورة التحضيرية في المعهد الوطني للادارة العامة وانا اقول هل يعي المعنيون والمدراء العامون والوزراء اهمية ذلك اهمية هذا القول ويفكرون بسورية ومصلحتها ومصلحة اجيالها ويعطون للادارة العلمية الكفوءة والنزيهة الاهمية التي تتحقق عند اصدارهم قرار تسمية مدير او معاون مدير او رئيس دائرة او قسم او....
ان نجاح سورية في عملية التطوير والتحديث المنشودة مرهون بالاجابة عن هذا التساؤل
ففي الوقت الذي نجد فيه الدول المتقدمة وشركاتها المختلفة تتنافس فيما بينها وتتسابق لتقديم افضل الاغراءات المادية والمعنوية لاجتذاب اصحاب المهارات والكفاءات الادارية المتميزة وتدفع لهم ما يريدون
نجد دولنا العربية وخاصة سورية تتسابق في ابتكار افضل الاساليب للتضييق على اصحاب المهارات والكفاءات ووضع العراقيل والصعوبات امامهم لتطفيشهم واخراجهم من دائرة الضوء والمنافسة او وضعهم في الاماكن الغير مناسبة لهم
فمع مثل هذا المدير لا ينفع سوى الصيغ الالزامية التي تجبره هو وغيره على استثمار الكفاءات لما فيه مصلحة البلد لان الادارة بالنسبة للمجتمع كالعقل بالنسبة لجسم الانسان والادارة هي القوة الدافعة لتنمية الموارد والطاقات
الكفاءة اساس الاختيار
انطلاقا مما ذكرناه يجب ان يلاقي موضوع الادارة واصحاب الكفاءات الادارية انتباها واهتماما من المسؤولين واصحاب القرار بحيث تصبح الكفاءة والجدارة المسطرة التي يتم على اساسها اختيار القيادات الادارية القادرة على استيعاب التقنيات المتطورة والفن الاداري الحديث
وان لا يترك هؤلاء الاشخاص بلا عمل تحت امرة من هم ادنى منهم علما ومعرفة وتاهيلا على الاقل نسميهم مستشارين لحين تكليفهم باعمال ادارية رئيسية
الادارة اليوم علم وفن ومهنة ولغة اجنبية وحاسوب وبريد الكتروني وانترنت وخبرة اختصاص وضرورة ملحة وحتمية وبدونها لايمكن النجاح بعمليات التحديث والاصلاح والتطوير ولعل الخمس سنوات الماضية من عمر العهد الجديد كافية لتؤكد صحة كلامي ووجهة نظري
كفى اضاعة وقت ولنتخلص من كل الذين يكتبون ( يرجى الاطلاع والتوجيه – يرجى اقرار ما ترونه مناسبا – للتريث... )
لنحاسب المسؤول ونسأله ماذا فعل ماذا قدم كيف انفق الموازنة ماذا انجز ؟ لماذا تقاعس عن ممارسة الصلاحيات لماذا فرط بمصلحة الشعب لماذا اضاع الوقت ؟
ويجب معاقبة المسؤول عن كل ذلك اذا قام به ويجب شكره وتحفيزه وترقيته اذا قام بواجبه وابدع في الانجاز وكان حريصا على المال العام والوقت العام
المؤتمر القطري القادم هل يقول من هو المدير
وما هي الادارة؟
اذا كنا فعلا جادين وصادقين باحداث التحديث والتطوير والتغيير واللحاق بالعالم والانتماء الى العصر فما علينا الا الاسراع باصلاح ادارتنا العامة من خلال تطعيمها بعناصر ادارية كفوءة ومؤمنة بالاصلاح وتعمل للوطن وليس لها حتى تكون قادرة على تلبية طموحات قائد الوطن وجماهير الشعب في التطوير والتحديث واتاحة الفرصة لكل مواطن لممارسة دوره في بناء وتطوير الوطن من موقعه الخاص
فليبدأ كل منا فردا او ضمن الجماعة التي يعمل معها باحترام الوقت وتحمل المسؤولية وليكون فعالا ومنتجا وحاضرا ومشاركا ويكسب الرهان مع الزمن ومع الاخرين
على المؤتمر القطري ان يحدد وان يضع قياسات للمدير والادارة وان يخلق حراك سياسي واقتصادي وثقافي واداري واعلامي في البلد ليصبح البلد ورشة عمل كبيرة في شتى المجالات وشتى الميادين لان البلد يحتاج اليوم كثيرا الى العمل ولا يحتاج الى التنظير والمسافة بينها وبين الاخرين كبيرة جدا وهم لن ينتظرونا لنلحق بهم وانما سائرون بخطوات متسارعة
عبد الرحمن تيشوري



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لوكانت الرقابة فاعلة وحقيقية ودائمة لما كان رد فعل الشعوب قو ...
- الحكومة هي اكثر الجهات بعدا وعداء لمعايير القانون الاداري
- الفكر الحكومي الاداري المعاصر والادارة الرشيدة
- البلد بحاجة الى مسؤولين قادة همهم الناس والوطن وليس اموالهم ...
- على الحكومة ان تقترب من تحقيق معنى التنمية القائم على توسيع ...
- الادارة الاستراتيجية للتطوير تقتضي احداث هيئة او وزارة للوظي ...
- - في اعصار المعلومات اما تلحق بالمركبة او تنبطح ارضا ليدهمك ...
- قليل من ضوء الشمس هو أفضل مطهر للجراثيم - حرية المعلومات ادا ...
- البلد لم يعد يحتمل فاسدين وهادري مال عام ومدراء ابديون؟؟؟؟
- يجب ان يحاسب المدير او الموظف او المسؤول على النتائج وان يكو ...
- فن الادارة الحديثة الرقمية
- سورية في قائمة اعداء الانترنت والسوريين يصنعون المعجزات في ا ...
- معهد الادارة السورية وعود معسولة من المسؤولين وقلق واحباط من ...
- • اذا كان الاهمال واللعب سلوك الجميع فلن يكون هناك عمل وتطوي ...
- عندما لا يتم العمل بمعايير الكفاءة تحصل العجائب والغرائب وال ...
- علاقة الاقتصادي بالاجتماعي هي علاقة شكل بمضمون وكذلك علاقة ا ...
- من اجل الخروج من القوقعة يجب تنفيذ التوصيات والمقترحات التال ...
- المجاملات والشخصنة مظاهر فساد ضعوا اسس للادارة الناجحة كفى ا ...
- المرأة مواطنة كاملة الاهلية وكلمة امرأة تعني كمال الانسانية
- المدراء الفرعيون يخربون سياسة البلد في مجال تطوير الادارة ول ...


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبد الرحمن تيشوري - المطلوب ادارة جديدة غير فاسدة لتنفيذ برنامج التطوير