أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رشيد أوبجا - حركة 20 فبراير على موعد مع التاريخ















المزيد.....

حركة 20 فبراير على موعد مع التاريخ


رشيد أوبجا

الحوار المتمدن-العدد: 3309 - 2011 / 3 / 18 - 21:43
المحور: حقوق الانسان
    


حركة 20 فبراير على موعد مع التاريخ

حركة 20 فبراير : حركة مناضلة شبيبية مغربية ظهرت إبان الزخم النضالي و الثوري الذي عرفته المنطقة المغاربية و العربية ، فقد كان الشباب قوة مركزية في الثورة التونسية و هي الفئة التي فجرت الثورة بتونس وخير مثال على ذلك الشاب البوعزيزي الذي أحرق نفسه احتجاجا على واقع البطالة ، البؤس، الحكرة ...فكان شرارة النار التي أحرقت رأس النظام .
أما الشباب المصري فلم يتوانى عن لعب دور الريادة في الثورة المصرية فقد كان منذ البداية في التعبئة و في الميدان و المقاومة . وكان له دور كبير في الجانب الاعلامي خصوصا في المواقع الاجتماعية ( فايسبوك، تويتر، اليوتوب...) . وهاهو الشباب الليبي اليوم يتصدى لآلة قمع الديكتاتور " مدمر القدافي " وكله عزم وثبات لإسقاط النظام . و على نفس النهج يسير شباب العديد من الدول العربية : اليمن البحرين...
ليس بالجديد على الشباب المغربي أن يخوض غمار النضالات الاجتماعية فقد كان القلب النابض لكل الانتفاضات التي عرفها مغرب ما بعد الاستقلال الشكلي ( 1965-1981- 1984 ...) و للحركة الشبيبية دور مهم في الحركة النضالية المغربية ( الحركة التلاميذية، الحركة الطلابية ، المعطلين ، شباب المناطق المهمشة ...) . وهذا التذكير بدور الشباب في الحركة النضالية المغربية فقط للتأكيد على أن شباب حركة 20 فبراير امتداد لهذا المسار النضالي الشبيبي و ليس وليد اللحظة . حركة 20 فبراير مستهدفة من شتى الجوانب و بمختلف الوسائل ، فالقمع الذي طال شباب الحركة لا يقل عن القمع الذي طال شباب تونس ومصر ودول أخرى ، والاعتقالات كانت بالجملة . وآخر الأشكال النضالية المقموعة هي لحركة 20 فبراير موقع الدار البيضاء حيث تدخلت قوات القمع بشكل عنيف في حق مناضلي ومناضلات الحركة وثم اعتقال العشرات ... ، إنها ديمقراطية العهد الجديد ، .
إلى جانب العنف المادي ، يمارس النظام عنفا رمزيا تساعده في ذلك أبواقه من الجرائد الصفراء- البلطجة الإعلامية- و أحزاب (الخردة )السياسية ...
فمباشرة بعد انتهاء مسيرات 20 فبراير أتت الجرائد اليوم الموالي لتحاول تشويه ملحمة حركة 20 فبرايرمستعينة بصور ملونة في اكبر حجم ممكن وبعناوين عريضة لتشويه الحركة النضالية، بإبراز أعمال الحرق و التحطيم، التي لا يمكن لعاقل أن يعتبرها واعية . والكل يعلم أن من مارس بعض أعمال التخريب في بعض المناطق هم عناصر دخيلة ( البلطجية) مدعمة من الجهات التي لا مصلحة لها من الاحتجاج قصد تشويه صورة المظاهرات وخلق مبرر لقمعها.
علاوة على هذا فيتم استعمال في غالب الأحيان بعض الاسطوانات المشروخة ، التي أكل عليها الدهر وشرب، من قبيل ،أن الحركة من صنع قوى أجنيبية ، وأن للحركة علاقة بالبوليزاريوا ... أما الأحزاب السياسية فقد حاولت التكالب على مطالب حركة 20 فبراير فـفي لقاء مناقشة نظمه حزب الحركة الشعبية يوم الثلاثاء 1 مارس بالرباط حول موضوع "المغرب السياسي بين المسؤولية والجرأة"، دعت إلى ضرورة الإنصات إلى مطالب الشباب وإعادة بناء جسور الثقة معهم !
وأن المطالب التي تم التعبير عنها في تظاهرات 20 فبراير،تتقاسمها جميع الأحزاب السياسية المغربية !. كما تم تجنيد شباب هذه الأحزاب لإعادة إنتاج خطاباتها المعادية للكادحين . أي شباب تقصد أحزاب الخردة السياسية تلك ؟ شبابنا أم شبابهم ؟ شبابنا الكادح و المعطل ، و الشبيبة العاملة التي تنهك حقوقها يوميا و تستغل قوة سواعدها لمراكمة أرباح الباطرونا ...؟ شبابنا الذي اكتوى بنيران سياسة الدولة في التعليم المتجهة نحو ضرب القطاع وخوصصته بشكل تدريجي . هل يقصدون الشباب المتمدرس من أبناء الكادحين الذين رسمت لهم الدولة أفقا مهنيا في المستقبل ليس أكثر من ولوج مراكز التكوين المهني للدفع بآلتهم الاقتصادية ؟ أم شبابهم الذين يرسلونهم إلى الخارج لإتمام دراستهم أو توجيههم نحو مؤسسات تعليمية خاصة ليشغلوا مراكز عالية في دواليب الدولة و مراكز القرار دون مراعاة الكفاءات ؟ !
هل يقصدون شبابنا : شباب الهوامش المنسية و المحروم من كل الحقوق ، ويوم انتفض و احتج على سوء الواقع المعيش ، نال حقه من القمع و الاعتقال و ما وقع لشباب إفني أيت باعمران خير مثال على ما نقول ، و ما يقع اليوم لشباب 20 فبراير دليل على استمرار آلية القمع وزيف كل الشعارات الرنانة حول التغيير و الانتقال الديمقراطي إلى غير ذلك من الشعارات الرنانة التي يكذبها الواقع .
لم تكترث حركة 20 فبراير بكل الدسائس و لم تستسلم لآلة القمع الجهنمية ، فقد قطعت وعدا مع التاريخ ( لا تراجع لا استسلام المعركة إلى الأمام ) نعم إلى الأمام لا مجال للتراجع فالوعود الزائفة لا يمكن أن تعرقل مواصلة المشوار .
إن قوة الحركة و حجم التفقير و البطالة و غياب الحريات ... علاوة على المد النضالي و الثوري الذي تعرفه العديد من الدول العربية و المغاربية كلها عوامل محفزة للمزيد من المقاومة و التجذر في صفوف الكادحين . أما الفتات الذي تنازل عنه النظام فلا يساوي حجم التضحيات المقدمة. و تجدر الإشارة إلى أن ما ثم تحقيقه لحد الآن رغم هزالته لدليل على أن الحركة تسير في الطريق الصحيح ، وأن جهودها غير مهدورة ، لكنها قد تهدر في حالة التراجع ، فالعديد من القرارات المتخذة من قبل النظام كانت خوفا من انتقال السيرورات الثورية الجارية حاليا إلى بلدان أخرى منها المغرب ومن بين هذه القرارات :
- توظيف المعطلين ذوي الشهادات العليا وإلغاء المباراة المقررة لتوظيفهم .
- مضاعفة الاعتمادات المالية المخصصة لصندوق الموازنة [ لدعم المواد الأساسية] حيث ضخت فيه 15 مليار درهم إضافية، بعد سنوات من التخطيط لإلغائه التدريجي.
- دمج عمال فوسفاط خريبكة الذين رفض مكتب الفوسفاط اعتبارهم عمالا لديه رغم سنوات العمل التي قضوها عنده...
أما التعديلات الدستورية المعلن عنها فلا تعدوا أن تكون استمرارية للدساتير الممنوحة، في حين تلح حركة 20 فبراير على ضرورة خلق مجلس تأسيسي بطريقة ديمقراطية من شأنه إعداد مشروع دستور ديمقراطي شكلا و مضمونا .
كل هذا جعل حركة 20 فبراير تقطع موعدا آخر مع التاريخ ألا و هو الحضور المكثف في مسيرات و مظاهرات احتجاجية يوم 20 مارس 2011 في كل مناطق المغرب .
رشيد أوبجا، شفشاون في 16 مارس 2011



#رشيد_أوبجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العولمة و هدر كفاءات الشباب
- ثقافة الشباب المهدور
- مقاربة النوع الاجتماعي في الخطاب و الواقع التربويين بالمغرب. ...


المزيد.....




- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...
- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رشيد أوبجا - حركة 20 فبراير على موعد مع التاريخ