أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طه رشيد - الرقم الصعب














المزيد.....

الرقم الصعب


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3301 - 2011 / 3 / 10 - 12:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مجددا تعالت بعض الأصوات - التي لا تريد خيرا العراق - تطالب بتحجيم دور الحزب الشيوعي العراقي لانهم يعتقدون بانه تجاوز حدوده وذلك باتهامه بدعمه للمظاهرات المطلبية التي تجتاح العراق هذه الايام وهم بهذه التهمة لم يعلموا بانهم يمنحون الحزب قلادة شرفية جديدة تضاف لتاريخه النبيل طيلة العقود السبعة الماضية من عمره .... وهنا لابد ان نذكر بعض الحقائق لتذكير من ضعفت ذاكرته هذه الايام :

1. عدد الشهداء الذين قدمهم الحزب الشيوعي العراقي خلال العهد الملكي يعدّون بالعشرات بينهم قادة الحزب الخالدين فهد وحازم وصارم ، بينما وصل عدد الشهداء والمعتقلين خلال عهدي البعث - اي منذ 1963 الى 2003 - الآلاف من الشيوعيين وأصدقائهم ، ومرة اخرى كان قادة الحزب في الكوكبة الاولى من الشهداء ، سلام عادل والعبلي والحيدري وابو العيس ........ فليس تلاعبا باللغة أو بالمشاعر حين اطلق على الحزب الشيوعي العراقي ، حزب الشهداء ولم تكن تلك الشهادة الا دفاعا عن الوطن والمواطن ، من اجل الوصول لبلد ديمقراطي ، فدرالي ، آمن ، سعيد، موحد . وان قافلة الشهداء وللأسف لم تتوقف حتى بعد سقوط نظام البعث الصدامي فخسر الحزب بين اغتيال وتفجير - في معركته المتواصلة من اجل دفع العملية السياسية الى الامام - عشرات من رفاقه وأصدقاءه وللمرة الثالثة يصيب قيادة الحزب ما يصيب قواعده ولم ينشف لحد هذه اللحظة دم الرفيق سعدون او دم الرفيق الشهيد كامل شياع النموذج الديمقراطي الحقيقي للمثقف العراقي . ولم نعرف من هم قتلة الرفيق نجاح في ديالى ولم يتم القبض على قتلة الكاتب المبدع الرفيق ياسين ابو ظفار في بعقوبة !!

2. ان الحزب الشيوعي العراقي ناضل طويلا في جبال كردستان مشكلا فرقه الأنصارية المسلحة بجانب أشقاءه الأكراد رافعا السلاح بوجه احد ابشع الأنظمة في الشرق الاوسط الذي لم يتورع على استخدام السلاح الكيمياوي ضد المقاتلين ، لقد بقيت يد الحزب ممدودة في نفس الوقت لكل اطراف المعارضة لنظام صدام من اجل المساهمة بفضح ذلك النظام امام الرأي العام العالمي وتجميع القوى الوطنية العراقية من اجل إسقاط النظام بأيادي عراقية دون اللجوء الى حرب نعرف نتائجها الكارثية مسبقا!! .

3. ان الحزب الشيوعي العراقي هو اول من وزع جريدة ورقية في بغداد لليوم التالي لسقوط النظام البائد في 2003 ، وقد تلقفت أيادي الناس ( طريق الشعب ) بفرح غامر .

4. هو الحزب الوحيد الذي كان يمتلك عقارات في العراق واستولى عليها نظام صدام ولم يستطع إرجاعها لليوم رغم مطالباته المستمرة بملكية تلك العقارات ولم تشفع له مساهمته في مجلس الحكم وفي البرلمان وفي الوزارة ، فكيف يستطيع المواطن العادي استرداد حقوقه في ظل دولة تدعي انها دولة قانون ؟! .

5. منذ تأسيس الحزب الشيوعي العراقي ولهذا اليوم وما زال يزّين جبينه نفس الشعار العتيد الا وهو ( وطن ٌ حرٌ وشعب سعيد ٌ) ، واذا ما تخلى الحزب عن مساندة شعبنا العراقي بمطاليبه التي ينادي بها الان والمتمثلة بإنجاز الخدمات الضرورية والملحة والمتمثلة بالماء والكهرباء وبتحسين مفردات البطاقة التموينية وتحسين الخدمات الصحية ونبذ المحاصصة والطائفية والمطالبة بمكافحة الوجه الثاني للارهاب المتمثل بالفساد وكشف المفسدين والسراق الذين عاثوا بالمال العام فسادا ، اذا لم يؤيد كل هذه المطاليب فهذا يعني تخليه عن شعاره وبالتالي تخليه عن احقية وجوده كحزب شيوعي !.

6. رغم ان سكرتير الحزب الشيوعي العراقي قد حصل لوحده على عدد من الاصوت في الانتخابات الاخيرة اكثر بكثير من عدد كبير من الذين يحتلون مقاعدا في البرلمان الا انه أُبعدَ بلعبة دستورية سيئة جيرت اصوات القوائم الخاسرة لصالح صاحب السلطة والقرار على طريقة الحيتان الكبيرة تأكل الأسماك الصغيرة !!.

7. العراقيون يطلقون على الشيوعيين أصحاب الأيادي البيضاء نظرا لنزاهتهم في اي موقع يعملون به سواءا في الدولة او في منظمات المجتمع المدني وبهذه المناسبة أود ان اذكر للتاريخ ما طلبه الحزب من رفاقه واصدقاءه حين وصلوا الجزائر هاربين من نظام صدام حسين مع مطلع الثمانينات وكان عددهم قد تجاوز الالف بكثير وكان العمل متوفرا بشكل خاص في قطاع التعليم الذي شاهد ضغطا من خلال عدد الطلبات الباحثة عن العمل اذا اضفنا للعراقيين العدد الكبير من الأخوة العرب ، وبدأت قضية الرشاوي تلعب دورا مهما من اجل الحصول على عمل هناك ، اصدرت حينها منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الجزائر تعميما منعت فيه منعا باتا قضية التعاطي مع الرشوة ، وعلى حد علمي التزم الجميع بهذا القرار ، فنظافة اليد الشيوعية هي سنة آمن بها الحزب الشيوعي العراقي منذ اول يوم لتأسيسه .

8. يعرف الجميع سواءا من كان بالسلطة او خارجها بان الشيوعيين العراقيين يشكلون رقما صعبا في المعادلة السياسية سواءا ربحوا او خسروا في الانتخابات لانهم ببساطة يمثلون العراق بكل أطيافه والوانه ، ففيهم الكردي والعربي والآشوري والكلداني والتركماني والمسلم والمسيحي والشبك والمندائي والازيدي ، ومن هنا جاء تكليف الحزب باكثر القضايا تعقيدا الا وهي قضية كركوك.

9. الحزب الشيوعي العراقي ليس حزبا مكتبيا بل حزبا تمتد جذوره عميقا في التربة العراقية ومحاولة إزالته من الوجود يعني ازالة التربة وإزالة تربة الوطن شئ أشبه بالمستحيل ولقد حاول المقبور صدام حسين بكل جبروته وبكل مخابراته وأمنه واسلحته ان يقتلع جذورالحزب الا انه لم يفشل فقط بل ذهب هو الى مزبلة التاريخ وبقي الحزب شامخا.
10.قال الشاعر :
ثيلة اشما تحشها اتزود
تتعب يا حاصود
وصانه فهد من مات
انخلّف افهود !!!


باريس
8 آذار 2011
[email protected]



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورقة التوت العربية
- سياسة الارهاب حين ترتبط بفكر وأسم حزب ! البعث نموذجا
- الله والغزالة
- قتلى


المزيد.....




- -كيف يمكنك أن تكون حراً إذا لم تتمكن من العودة إلى بلدك؟-
- شرق ألمانيا: حلول إبداعية لمواجهة مشكلة تراجع عدد السكان
- -ريبوبليكا-: إيطاليا تعرض على حفتر صفقة لكي ترفض ليبيا العمل ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تواجه عطلا بمدرج مطار اسطنبول وتهبط ...
- الرئيس الروماني يكشف موقف بلاده من إرسال أنظمة -باتريوت- إلى ...
- -التعاون الإسلامي-: اجتياح رفح قد يوسع نطاق التوتر في المنطق ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد لا يتبنى موقفا موحدا بشأن الاعتراف بال ...
- الشرطة الألمانية تقمع تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في جامعة برلي ...
- دونيتسك وذكرى النصر على النازية
- الجيش الإسرائيلي يعلن حصيلة ضحاياه منذ 7 أكتوبر


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طه رشيد - الرقم الصعب