أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - هشام الموزاني - البعد القبلي صورة من البناء العام للفكر الإسلامي واللبنة الأساس في الانشقاق السياسي-المذهبي















المزيد.....



البعد القبلي صورة من البناء العام للفكر الإسلامي واللبنة الأساس في الانشقاق السياسي-المذهبي


هشام الموزاني

الحوار المتمدن-العدد: 3292 - 2011 / 3 / 1 - 08:36
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


المثقف العربي والديمقراطية كوسيلة لعلمنة المجتمع
البعد القبلي صورة من البناء العام للفكر الإسلامي واللبنة الأساس في الانشقاق السياسي-المذهبي
تمهيد
أن الإسلام هو المكون الأساس في الثقافة العربية.فإذن الإسلام هو احد أهم الأسباب التي أدت إلى وصول العرب والمسلمين إلى مستوى حضاري معين أو الأصح إن فهم معين للإسلام أوصلنا إلى مستوى حضاري معين بالإضافة إلى الصفات العامة للمجتمع العربي قبل الإسلام والتي دخلت في صميم البنية الفكرية للإسلام نفسه.ولا ننكر إن هناك صفات اجتماعية جيدة في المجتمع العربي قبل الإسلام واقرها النبي محمد ((ص)) بل ودعا إليها في خضم دعوته العظيمة حيث قال((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)) ومن مكارم الأخلاق هذه الكرم والشجاعة والشهامة وحماية الجار وإغاثة الملهوف والمرؤة وغيرها كثير.وحاول الإسلام تهذيب الصفات السيئة للمجتمع مثلا القبلية وغيرها.
ولا يخفى على احد إن المستوى الحضاري للأمة في الوقت الراهن الذي نعيشه هو واقع متأخر وغير مؤهل على الأقل في المستوى المنظور لأي تطور فكري وتقني
وسنلقي الضوء في بحثنا هذا على البعد القبلي في داخل التركيبة الإسلامية والتأثير المباشر في الانقسام السياسي-المذهبي والى يومنا الحاضر كإشكالية إسلامية في التركيبة الأساس للإسلام ولا ندعي إننا موفقين تماما في هذا الأمر,وأن البعد القبلي هو واحد من عدة عوامل ادت بصورة مباشرة الى الانقسام الاسلامي في ذروة انتصار الاسلام
محمد الهاشمي-محمد النبي اشكالية التعريف
إن الظروف الموضوعية التي صاحبت ظهور الإسلام جعلته عرضة للتأثر بمفردات تلك الظروف ومن أهم صفات المجتمع العربي الذي كان المهد الأول للإسلام ((القبلية)) وما تجره من ولاءات وأحلاف ومظاهر اجتماعية كان على رأسها البعد الأسري.إن النبي محمد ((ص)) هو سليل أسرة هاشم التي هي أحدى بطون قريش القبيلة العربية المشهورة والتي تحمل من التميز الشيء الكثير بين قبائل العرب.فقريش تسكن حول الكعبة أقدس الأماكن عند العرب قبل الإسلام وبعده حيث توجد هناك أصنام العرب التي كانوا يعبدونها ويتقربون بها إلى الله.و كان أهل مكة هم سدنة الكعبة والمطعمون وسقاة الحجيج وعمار بيت الله الحرام.وكانت الوظائف الدينية تتوزع على بطون قريش والتي هي((بنو هاشم.وبني أمية.وبني عبد الدار .وبني مخزوم.وبني زهرة.وبني تيم.وبنو عدي))وهؤلاء هم أولاد قصي بن كلاب جد قريش الأكبر
وتتمتع قريش بالإضافة إلى النفوذ الروحي الكبير الذي تستمده من وجودها قرب بيت الله العتيق الذي بناه إبراهيم أبو الأنبياء وولده إسماعيل جد العرب.بنفوذ اقتصادي كبير.فالمجتمع القرشي مجتمع تجاري.يعتمد على القوافل الذاهبة إلى الشام شمالا والى اليمن جنوبا في رحلتي الإيلاف صيفا وشتاء.وكذلك من القوافل التي تتخذ من مكة سوقا لها.إن الطبيعة التجارية للمجتمع المكي كان احد الأسباب التي دعت أهل مكة إلى محاربة الإسلام ومعاداته لان الدين الجديد يهدد الاستقرار الاجتماعي الذي تحتاجه التجارة كأحد مقوماتها الرئيسية
ظهرت دعوة النبي محمد((ص)) في تلك المرحلة مسجلة أول ظهور لنبي عربي((ظهر في قبيلة عبس العربية رجل ادعى النبوة ولم يكتب لدعوته النجاح وقتل هذا الرجل.كذلك يعتقد إن شعيب والخضر كانوا أنبياء عرب ولكن المعروف إن النبي محمد (ص)هو أشهر الأنبياء العرب)) وكان على النبي محمد ((ص)) التعامل مع المجتمع المكي والذي كان من المفروض إن يكون اللبنة الأساس للإسلام إذا أراد النجاح في دعوته ((كان الأنصار هم احد أهم العوامل في نجاح الإسلام وهم سكان يثرب من قبيلتي الأوس والخزرج ويمكن اعتبارهم اللبنة الأساس في انتصار الدعوة الإسلامية)) وفق آليات ذلك المجتمع الذي كان من المفروض أيضا إن يحدد نجاح الدعوة من عدمه ولم يحدث هذا لأسباب عدة.بالإضافة إلى مفردات الدعوة والصفات الشخصية الخاصة بالنبي محمد((ص))
بدء النبي محمد ((ص)) بدعوته اقرب الناس إليه فمن أوائل من اسلم خديجة بنت خويلد زوجة النبي محمد,وعلي بن أبي طالب ابن عمه وربيبه وكان وقتها صبيا لم يتجاوز الأحد عشر عاما حسب اغلب الروايات وخادمه وابنه بالتبني زيد.وصديقه أبي بكر الصديق((لن ندخل في النقاش العقيم الذي شغل المسلمين ومفكريهم فيمن اسلم أولا من هؤلاء))
كما هو معروف إن قريش لم تستجب لدعوات محمد النبي(ص) بل حاربته بأشد ما تملك من وسائل بل إن عمه أبو لهب كان من اشد أعداء الإسلام ولم يعر عمه الأخر العباس إي اهتمام يذكر بالدعوة المحمدية وأما عمه الثالث حمزة فقد اسلم حمية لابن أخيه.فقد كان كلاهما((أبي لهب والعباس))من تجار مكة الكبار وكما اشرنا سابقا إن المجتمع القبلي التجاري المكي كان يقدر الاستقرار أكثر من الدعوة الروحية ذات الإصلاح الاجتماعي ولم يكن يعني المجتمع العربي قبل الإسلام إن يكون الإله واحد فالقبائل العربية تملك ثلاثمائة صنم أو اله فلم يكن من ضمن اهتماماتها قطعا التوحيد أو شكل التوحيد.
وبالنظر إلى الجانب الأخر من المسالة إي نظرة المجتمع المكي للدعوة الإسلامية فنلاحظ إن المجتمع المكي اعتبر إن دعوة محمد(ص) هي عبارة عن دعوة مصلحيه لمحمد وأسرته. كان هناك صراع خفي وظاهر على مكارم المجتمع فكما اشرنا سابقا فان المكارم القبلية في قريش من خدمة الحرم وبنائه وسقاية وإطعام الحجيج كانت تتوزع على بطون قريش.وقد صرح بهذا الأمر أبي سفيان احد أهم رموز قريش عند سماعه بالدعوة المحمدية قائلا في معرض الرد على أبي طالب عم الني محمد(ص) قائلا((أطعمتم وأطعمنا سقيتم وسقينا حتى صرنا كفرسي رهان قلتم منا نبي)) إن الصراع القبلي الآنف الذكر سيلقي بضلاله إلى داخل الإسلام كمركب موضوعي.لم يفهم المجتمع المكي دعوى النبي محمد الدينية.وهم قبلا لم يستطيعوا إدراك الإصلاح الاجتماعي والروحي والاقتصادي الذي جاء به فان هذه المفاهيم كانت غير موجودة في بداية الدعوة الإسلامية وحتى عندما اتضحت هذه المفاهيم لم تعني شيئا لهم.وكان ينظر إلى محمد النبي كأحد أدعياء النبوة والمجانين والسحرة وأصحاب المطامح الشخصية.وعلى النقيض من ذلك كانت شخصية محمد النبي معروفة بالصدق والأمانة وطيب المعشر والخلق الحسن وكان معروفا بين قومه ب((الصادق الأمين)) وأضاف هذا الأمر تعقيدا للمسألة بالنسبة لقريش بالإضافة إلى تعقيدات مسالة النبوة الغريبة عن المجتمع المكي أو العربي عموما.فمن الصحيح إن العرب كان لديهم ارتباط مسبق مع بعض الأنبياء مثل إبراهيم وموسى وعيسى وكان إتباع إبراهيم يعرفون في المجتمع العربي بالأحناف أمثال ورقة ابن نوفل والنضر بن الحارث بل ان بعض التاريخيين يؤكدون ان مسيلمة كان على اتصال بالنبي محمد قبل الدعوة وهو الرحمان الذي اتهمت قريش محمدا يأخذ منه تعاليمه وأخيرا عدو الاسلام عقبة بن أبي معيط الذي يقال انه كان يناظر محمدا في الدين واللاهوت لدراسته علم اللاهوت في الاسكندرية في مصر((وكذلك النضر بن الحارث ناظر محمدا في اللاهوت)), وهناك بعض الإشارات عن علاقة محمد النبي بهم قبل بعثته.بالإضافة إلى الوجود القوي لليهود والمسيح في شبه الجزيرة العربية.وهذا جعل فكرة النبوة ليست بالجديدة عليهم ولكن إن يظهر نبي من بينهم ويحمل كل الصفات البشرية الاعتيادية.وهم فيما بعد قد طلبوا من محمد إن يأتي بالملائكة معه وان تكون له جنة على الأرض أو إن يقوم بالخوارق النبوية التي هي جزء من أساطيرهم وموروثاتهم.وبعدها توصلوا إلى إن دعوة محمد ما هي إلا دعوة مصلحيه تهدف إلى الارتقاء بمحمد وأسرته على حساب البطون الأخرى في قريش.ومن هذا المنطلق قاموا بمساومة محمد عن طريق عمه والشخص الأهم في بني هاشم فقد اجتمع قادة البطون القرشية وقالوا لأبي طالب إذا كان محمد يريد من دعوته هذه مالا فسنجمع له من أموالنا ويصير أكثرنا مالا وإذا كان يريد من دعوته سلطانا ملكناه علينا وكان رد محمد ردا ممثلا لرؤيته وحقيقة دعوته في قوله ((يا عم والله إن جعلوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على إن اترك هذا الأمر ما تركته))
وكما هو معروف إن محمد هو وليد بيئة قبليه تقيم للبعد الأسري وزنا كبيرا.نجد إن توجه محمد كان إلى أسرته وبعض المقربين منه فمن أوائل النصوص القرآنية ((وانذر عشيرتك الأقربين)).وقد قام محمد بمحاولة إحراز التأييد الأسري من بني هاشم للمساهمة في بدء الدعوة والعمل على انتشارها.ولكن باءت محاولاته بالفشل فقد ذكر ابن عمه وربيبه علي ابن أبي طالب انه قال ((صليت مع رسول الله قبل الناس سبع سنين)) وفي محاولة منا للابتعاد عن التواريخ والسبق إلى الإسلام فان هذه المقولة سوف تعطينا صورة معينة عن عدم استجابة الناس للنبي محمد ولفترة طويلة من بدء الدعوة
بدء الخطر المحمدي بعد سنوات من سرية الدعوة يستشري داخل المجتمع المكي فقرر رؤساء القبائل معاقبة محمد وأتباعه المسلمين وبني هاشم سواء المسلم منهم وغير المسلم عن طريق المعاقبة الجماعية فتعاهدت البطون القرشية على عدم التعامل الاقتصادي والاجتماعي مع بني هاشم قاطبة ومع المسلمين خاصة وقد توجه بني هاشم وهنا نكرر المسلمين منهم وغير المسلمين إلى شعب من شعاب مكة يعرف بشعب أبي طالب.وفي الحقيقة إن بعض المسلمين من أبناء البطون القوية لم يشملهم هذا الحصار ولا الأذى الذي اخذ يطال المستضعفين من إتباع محمد فنلاحظ إن الموقع القبلي اخذ دوره في هذه المسألة بصورة واضحة وقد استمر هذا الحصار لمدة ثلاث سنوات توفي فيها أبي طالب وخديجة زوجة محمد وهما من أهم مناصري محمد ومسانديه وقد انتهى هذا الحصار بالقصة المعروفة حيث لعب الدور القبلي أيضا دوره في إنهاء الحصار
تعرض محمد إلى محاولة اغتيال على يد بطون قريش مجتمعه في حادثه مشهورة في كتب التاريخ والذي يهمنا من هذه الحادثة الفاشلة هو محورين حسب فهمنا,المحور الأول الاجتماع الذي ضم قادة وكبراء القبائل القرشية الذين قرروا في اجتماعهم ذاك أنهم سيضربون محمد ضربة رجل واحد على يد رجل من كل قبيلة فيضيع دم محمد بين القبائل فلا تستطيع بني هاشم مقاتلة قريش كلها فترضى بالدية إن وضوح الروح القبلية ومفرداتها في هذا الاجتماع فقد أدركوا إن النجاح في مسعاهم لن يتحقق إلى بالقضاء الجسدي على محمد لارتباط الدعوة بشخصه وفي نفس الوقت حددوا التحرك القبلي المضاد لبني هاشم وكيفية الرد عليه من خلال دفع الدية لبني هاشم,فلم تكن المسألة لقريش مرتبطة بالدين الإسلامي بقدر تعلقها بالمنظور القبلي فبني هاشم لم يكونوا كلهم من المسلمين بل لقد اشرنا إن بعضهم كان من ألد أعداء الدعوة المحمدية ولكن في حالة مقتل محمد سيدخل البعد القبلي وبكل قوة ليقول كلمته الفصل
إما المحور الثاني سنجد إن محمد قد اختار ابن عمه وربيبه وأقرب الناس إليه ألا وهو علي ابن أبي طالب لينام في فراشه ويعطي الفرصة لمحمد وصاحبه للهجرة إلى يثرب, إن هذا الشاب المخلص لمحمد ورؤاه سيدخل التاريخ من أوسع أبوابه ليصبح النموذج الأهم داخل الإسلام والشخصية الأكثر إثارة للجدل مع اعتراف اغلب الفرق الإسلامية بفضله وسبقه وسينقسم الإسلام حسب الارتباط التكويني لمذاهبه مباشرة بشخصه,إن الإيمان النموذجي لهذا الشاب وإخلاصه الذي قل نظيره داخل المكون الإسلامي الأول, جعله يرث هو وبنيه وأحفاده من بعده البغض والعداء الموجه إلى محمد,ولم تنفع النصوص القرآنية والأحاديث النبوية في فضائل هذا الرجل وأسرته من كبح جماح روح الثأر والانتقام التي وجهت ضده وضد عائلته فيما بعد من قبل خيرة أصحاب محمد أنفسهم ومن بني أمية بعد تولي معاوية ابن أبي سفيان الحكم كما سنرى في الفصل القادم وما سيؤديه الارتباط بهذه الأسرة من عدمه إلى شق الإسلام والى يومنا هذا إلى مذهبيه الرئيسيين الشيعة والسنة وكما سنرى في الفصول القادمة. وتأثير هذا الارتباط على الساحة الثقافية وتأثر المثقفين بهذا الصراع إلى وقتنا الحاضر بل سيصبح في الكثير من الأحيان مسألة حياة أو موت في العديد من المناطق الإسلامية وعلى مر التاريخ
اضطر النبي محمد للهجرة إلى يثرب(( وهو قبلها أرسل أصحابه إلى الحبشة هربا من اضطهاد قريش)) بعد إخفاقه الكبير في مكة والطائف.وذلك بعد حصوله على الدعم والتأييد من أهل يثرب.تعتبر الهجرة المحمدية إلى يثرب والتي سيصبح اسمها فيما بعد بالمدينة المنورة من أهم الإحداث في تاريخ الإسلام فقد تحولت الدعوة الروحية إلى نظام سياسي ودولة ذات نمط غريب وهجين في وسط محيط قبلي ذو صفات عامة مشتركة موروثة منذ أجيال ,إن نموذج المدينة المنورة يستحق دراسة مستقلة ولن نستوفيه في هذه العجالة ولكن من ابرز المميزات التي تهمنا في بحثنا هذا هو النموذج القبلي الجديد الذي أوجده النبي محمد في دولة المدينة,إن التنظيم القانوني الإسلامي هو صفة مميزة لتلك الدولة,والولاء للدين أولا,وصهر المجتمع المتعدد القبائل في بوتقة الإسلام وتحت قيادة واحدة غير قابلة للجدل متمثلة بالنبي محمد وما يمليه عليه الله بواسطة الوحي.مع الحفاظ على النفوذ لسادة القبائل وأصحابه المقربين في المسائل التي لم يتطرق إليها القرآن والسنة,ولكن بصورة عامة فأن النبي محمد هو القائد الأعلى للدولة وبلا شك إن محمد كان قائدا متفتحا وموضوعيا إلى حد كبير,كان مجتمع دولة المدينة يتكون من شريحتين رئيسيتين هما المسلمون واليهود وينقسم المسلمين أنفسهم إلى نموذجين المهاجرين والأنصار عاش اليهود في حصونهم تحت شروط معينة من أهمها عدم المساس بدولة المدينة أو العمل على تقويض سلطتها بأي شكل كان,وكان التعامل الاقتصادي يجري بصورة منتظمة كما هو معتاد قبل وصول محمد وصحبه إلى المدينة,إما بالنسبة للأنصار وهم سكان يثرب الأصليين فهم يتكونون بشكل رئيسي من قبيلتي(( الأوس والخزرج)) إن إيمان بعض قادة هذه القبيلتين بدعوى النبي محمد وإرسالهم الوفود إليه في بيعتي العقبة الأولى والثانية جعلهم من أهم عوامل انتشار الدعوة إسلامية وبعد وصول النبي محمد أعلن هؤلاء القادة عن ولائهم للإسلام ونبيه في سابقة غريبة من نوعها في التاريخ العربي حيث تنازلوا عن نفوذهم وسلطانهم على قبائلهم للإسلام ونبيه, وفي الواقع لم يؤمن جميع أهل المدينة بالإسلام على الرغم تظاهرهم بذلك ومن هنا ظهرت شريحة ما يعرف بالمنافقين وهناك سورة في القرآن تسمى سورة المنافقين وهذا يعطينا صورة عن حجم هذه الشريحة داخل دولة الإسلام الفتية,وسيدفع أهل المدينة في المستقبل ثمن إيوائهم محمد النبي وصحبه وثمن الحروب التي خاضوها تحت راية محمد والدماء التي سالت من قريش في معارك الإسلام وقريش وذلك في واقعة ((الحرة)) في زمن يزيد بن معاوية الأموي
كان الملاء المكي هو صاحب القيادة المضادة للدعوة الإسلامية ويتكون من رؤساء القبائل القرشية .الذين تحسسوا وبشكل جماعي الخطر الكبير الذي تمثله الدعوة المحمدية ,إن الرؤى والطموحات والمصالح المشتركة جمعت هؤلاء السادة والكبراء ذوي الثراء الفاحش والسلطة اللا محدودة ضمن إطار الأعراف الاجتماعية القبلية وجعلتهم في خضم المواجهة الشرسة مع الإسلام الذي كان يهدد وجودهم الموضوعي ومصالحهم التجارية والسلطة الروحية المتأتية من كونهم جيران حرم الله,كان أبو الحكم بن هشام المخزومي هو العقل المدبر وقائد قريش في محاولة تحجيم النفوذ والانتشار للدعوة المحمدية,بالاضافة إلى بقية الرؤساء والكبراء أمثال أبي سفيان الأموي وعتبة العبشمي وسهيل ابن عمرو,وخالد ابن الوليد وجبير ابن مطعم وغيرهم كثير,وأصبح الخطر الإسلامي اكبر بولادة دولة المدينة الإسلامية,حيث انتقل محمد النبي من دور المصلح إلى دور قائد الدولة,وهذا كان مؤشر خطر على مكة بالذات أكثر من بقية المدن الأخرى لارتباطها المباشر بالعقيدة الإسلامية وقبل هذا أنها مهد الإسلام,ولكن الأهم هو إدراك سادة مكة إن دعوة محمد لن تتوقف عند مكة أو المدينة بل إن أهداف محمد أوسع بكثير
تقع المدينة المنورة على طريق القوافل المكية المتوجهة إلى الشام,وأدرك محمد بحنكته إن الحصار الاقتصادي ولو جزئيا سيجعل مكة في موقف الدفاع,وقد حانت الفرصة لمحمد بتوجه أبو سفيان الأموي إلى الشام بقافلة كبيرة جدا,لم يستطع المسلمون إدراكها في طريق الذهاب فظلوا يتربصون عودتها
معركة بدر الكبرى
تعتبر معركة بدر واحدة من أهم الأحداث في التاريخ ,حيث تعتبر صفحة جديدة في الإسلام السياسي وانتقاله مهمة في ترسيخ سياسة الدولة الإسلامية التي انتقلت حديثا من الحصار الفكري والمقاومة الشرسة إلى فضاء رحب وقوي يجعلها أكثر حرية في اختيار الأسلوب الذي تراه مناسبا في التعامل مع مخالفيها ونرى هنا إن محمد أدرك إن القوة العسكرية ستعطي دولته بعدا أوسع وهيبة اكبر بين القبائل العربية
اعد محمد العدة للاستيلاء على القافلة المكية في طريق عودتها فحشد ثلاث مئة مقاتل أو أكثر بقليل,وصلت الأخبار إلى مكة والى أبو سفيان بغرض محمد, فغير أبو سفيان طريقه واعدت مكة جيشا مؤلفا من زهاء الألف مقاتل لحماية قافلتها,وحماية لسمعتها بين القبائل فلا تجروء القبائل على مهاجمة قوافلها
استطاعت تلك القافلة الإفلات من الكمين الإسلامي,وعلم قادة مكة بنجاة القافلة وقد نصح بعضهم بترك الحرب مع محمد وكان صاحب هذا الرأي عتبة العبشمي جد معاوية من جهة أمه.ولكن أبو الحكم أصر على محاربة محمد,تجمع الفريقان عند آبار بدر.وكان الجيش المكي أكثر عددا وتسليحا,وفي محاولة للابتعاد عن السرد التاريخي.سنأخذ بعض الصور من معركة بدر
بدئت المعركة بالصورة التقليدية حيث يتقدم فارس أو مجموعة من الفرسان طلبا للمبارزة الفردية,وهذا ما حصل عندما تقدم عتبة وأخيه شيبة وولده الوليد طلبا للمبارزة على الرغم من إن عتبة كان هو صاحب فكرة ترك محمد وحربه ولكن أبو الحكم قد عيره بالجبن وحفاظا على ولده حذيفة الذي كان في صفوف المسلمين فطلب المبارزة دفعا لهذه التهم,تقدم ثلاثة من الأنصار لمواجهة فرسان مكة وهنا جاء رد عتبة قائلا:كفؤا كرام ,يا محمد اخرج لنا نظرائنا من أبناء قومنا,وهنا يأتي نص رد النبي ليوضح صورة معينة نتركها لفهم القارئ حيث قال النبي: قم يا حمزة قم يا عبيدة قم يا علي ,قوموا ودافعوا عن حقكم الذي بعثكم الله به(( فإذا صحت هذه الرواية عن النبي محمد, فالسؤال هو ما طبيعة الحق الذي يدافع عنه هؤلاء الثلاثة عم محمد وابنا عمه)),ونتيجة المبارزة معروفة حيث قتل حمزة عتبة وقتل علي الوليد,وتبادل شيبة وعبيدة ضربتان أدتا إلى جرح شيبة وقطع رجل عبيدة,فقتل علي وحمزة شيبة حسب ما تذكر كتب التاريخ.وحدث الالتحام بين الجيشين لينتهي بانتصار الجيش الإسلامي ومقتل سبعين من بينهم سادة مكة وعلى رأسهم أبو الحكم الذي يسميه المسلمين أبو جهل وغيره العديد من سادة مكة والعديد من فرسان قريش بالاضافة الى سبعين أسيرا من بينهم العباس بن عبد المطلب عم النبي و عقيل ابن أبي طالب اخو علي وابن عم النبي ونوفل ابن الحارث ابن عم النبي.وعمرو ابن أبي سفيان وقتل اخوه حنظله((اخوة معاوية)),بالاضافة الى عتبة ابن أبي ربيعة وأخيه شيبة وولده الوليد((جد معاوية وخاله وعم امه هند)).واسر سهيل ابن عمرو في المعركة وفي قصة اسره هناك رواية يذكرها الطبري فيها العديد من الدلالات الواضحة للبعد القلبي داخل المنظومة الاسلامية ذاتها حيث تروي زوجة محمد سوده بنت زمعة،(( قالت: فرحت إلى بيتي ورسول الله صلى الله عليه وسلم فيه، وإذا أبو يزيد سهيل بن عمرو في ناحية الحجرة، مجموعة يداه إلى عنقه بحبل، قالت: فوا لله ما ملكت نفسي حين رئيت أبا يزيد كذلك أن قلت: يا أبا يزيد، أعطيتم بأيديكم، ألا متم كراما ! فو اهلأ ما أنبهني إلا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم من البيت: يا سوده، أعلى الله وعلى رسوله !قالت: قلت: يا رسول الله؛ والذي بعثك بالحق ما ملكت نفسي حين رأيت أبا زيد مجموعة يداه إلى عنقه بحبل أن قلت ما قلت)).ان زوجة محمد نفسها لم تستطع ان تتحمل موقف ابن عمها سهيل ابن عمرو وهو في الاسر ومجموعة يداه الى عنقه وهو رجل من الملاء له شخصيته الفذة ونفوذه الكبير بل هو خطيب قريش وواحد من اهم سفرائها
وفي حادثة ثانية بنفس المضمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه يومئذ: إني قد عرفت أن رجالا من بني هاشم وغيرهم قد أخرجوا كرها، لا حاجة لهم لقتالنا، فمن لقي منكم أحدا من بني هاشم فلا يقتله، ومن لقي أبا البختري بن هشام بن الحارث بن أسد فلا يقتله، ومن لقي العباس بن عبد المطلب عم رسول الله فلا يقتله؛ فإنه إنما أخرج مستكرها.
قال: فقال أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة: أنقتل آبائنا وأبنائنا وإخواننا وعشيرتنا، ونترك العباس ! والله لئن لقيته لألحمنه السيف,ان ابو حذيفة لم يستطع فهم هذا الامر من النبي إلا كامتياز لبني هاشم من دون غيرهم من بطون قريش
وأمر النبي بقتل رجلين من الاسرى هما النضر بن الحارث وعقبة ابن ابي معيط لأسباب مبهمة ولم نجد احد من كتاب السير والتاريخ يوضح هذا اللبس او اسباب منطقية لقتلهم ويذكر كتاب السير انهم قتلوا لإذاهم لرسول الله في مكة ونعتقد ان هذه حجة واهية لان العديد من اهل مكة كانوا شديدي الاذى للنبي محمد فمن غير المعقول ان يشمل الحكم هؤلاء فقط من دون غيرهم وهذه مسألة بحاجة الى تدقيق وبحث
ولم يقتل محمد ((ص)) سوى رجل واحد هو امية ابن خلف حيث رماه برمح اصاب عنقه,ومات في طريق العودة الى مكة
,أمر النبي محمد أصحابه بمعاملة الأسرى معاملة حسنة وقبل بأخذ الفدية من الموسرين منهم فاخذ من العباس ومن عقيل ونوفل وغيرهم من اثرياء مكة مالا لإطلاق سراحهم ومن لم يستطع دفع المال وكان يجيد القراءة ففدائه كان تعليم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة وهذا التصرف يدل على مدى انفتاح النبي محمد وسعيه لبناء مجتمع متعلم منفتح.وهناك عدة نقاط من الممكن الوقوف عندها لإعطاء صورة معينة او فهم واقعي لغزوة بدر وأعماق الصراع وتمظهراته
الأولى انه من المعلوم ان الهدف من غزوة بدر كان إثبات الوجود كقوة مؤثرة جديدة في حلبة الصراع القبلي الواسعة في شبه الجزيرة العربية وظهور دولة المدينة باعتبارها القائد الفعلي للعرب حتى قبل انتصاره الباهر وتطويعه ألقسري لمختلف القبائل العربية بعد الفتح المكي فنرى محمد النبي يرسل الوفود الى ملوك العالم,كسرى,قيصر,المقوقس,ويخاطبهم بلهجة آمرة لا تتناسب والواقع الموضوعي للإسلام في ذلك الوقت,فنلاحظ ان محمد قد اعد العدة للسيطرة على الجزيرة العربية منذ الأيام الأولى لوصوله للمدينة لمنورة وهو حتما قد فكر في هذا الأمر بصورة او بأخرى حتى قبل دعوته او في إثناء دعوته الدينية,ففي رسالته الشفوية الى الجيش المكي القادم لقتاله في واقعة بدر نرى وبكل وضوح مدى طموحه حيث قال لهم(( يا معشر قريش إني اكره ان أبدا بكم فخلوني والعرب وارجعوا )) وتكررت هذه المسألة وبصورة اخرى قبل فتح مكة فنرى سهيل ابن عمرو يخاطب كبراء قريش قائلا(( يا معشر قريش ان كان محمد يطلب سلطانا كنتم في ملك ابن أخيكم,وان كان كاذبا فدعوه وذؤبان العرب,وان كان صادقا كنتم سعد الناس به))
الثانية أدرك محمد بذكائه وفطنته التي قل نظيرهما انه قد دعا الناس لثلاثة عشر سنة بلا جدوى فلم يؤمن به سوى عدد قليل من أبناء قومه فكان لزاما عليه تغيير إستراتيجيته الدعوية وهو قد قام بهذا فعلا من خلال استخدام مبدأ القوة في فرض أفكاره على القبائل الأخرى والأمم المجاورة والبعيدة على يد خلفائه وملوك المسلمين بعده, , وأدت شرعة الحرب التي أصبحت من أساسيات الدين الإسلامي تحت اسم الجهاد اقرب الإعمال الى الله كما ذكر القرآن ((فضل الله المجاهدين منكم على القاعدين درجة)),((ومن المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قتل ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)), وأدى الجهاد الى ظهور متلازمة ثانية معه وهي دخول مسالة الغنائم في المعارك وتوزيعها على المقاتلين ففي عدة نصوص دينية من القرآن والحديث نجد مسألة الغنائم حاضرة وبقوة ونعتقد ان هذا الأمر هو احد أهم الأسباب التي دعت الناس للدخول في دين الله أفوجا, بل ان المقاتلين في معركة بدر قد حدث بينهم صراع على الغنائم حتى انزلت سورة الانفال على النبي محمد وقسمت الغنائم حسب الرؤية القرآنية
ادركت مكة حجم المأزق الذي باتت تحت وطأته حيث ان الانتصار الاسلامي قد رفع من اسهم محمد ودولة المدينة واخذ ينظر الى دولته كقوة رئيسية في المنطقة,وبالمقابل بدأت القبائل البدوية تنظر الى محمد كحليف قوي وبدء عدد المنتمين الى الاسلام بالازدياد تدريجيا,وشعرت مكة بالخطر الداهم الذي يهدد قوافلها الى الشام
ادى مقتل ابو الحكم ((ابو جهل)) الى تسنم ابو سفيان ابن حرب الاموي القيادة العامة داخل مكة في حربها ضد محمد,ان هذه الشخصية الفريدة من نوعها لما تملكه من مواهب قيادية قل نضيرها,اخذ يفكر برد سريع وموجع لاستعادة الكرامة والهيبة القبلية المفقودة,وقد اوقفت مكة اموال القافلة لتجهيز الجيش للمعركة القادمة
اوتر محمد قريش اكلمها في معركته حتى ان ابو سفيان قد نذر نذرا ان لا يمس الماء ولا يقرب النساء حتى يأخذ بثأره من محمد والمسلمين,واعطت هند بنت عتبة عهدا الى عبد حبشي ان ياخذ حريته اذا قتل احد ثلاثة محمد,او حمزة,او علي
تحرك الجيش المكي باتجاه المدينة المنورة في معركة ثارية من محمد ودولته الجديدة والتقى الجمعان في موقع قرب جبل احد ,ان السرد التاريخي ليس ذو اهمية كبيرة في هذا المحل,فالكل يعرف كيف انتصر المسلمون اول الامر وان علي ابن عم محمد قد قتل حملة الراية المكية التسعة في بعض الروايات وفي روايات اخرى قتل ابن عم محمد ما لا يقل عن ثلاثة من حملة راية مكة((ان لحادثة قتل حملة الراية مغزى مهم في البعد الثأري القبلي))ومن ثم خالف الرماة الموكلون بحماية ظهور المسلمين تعاليم النبي محمد وقام خالد بن الوليد بحركة التفاف حول جيش المسلمين مما ادى الى تشت صفوفهم وهربهم الى اعلى الجبل تاركين محمد وحفنة من اصحابه وأقاربه تحت رحمة الجيش المكي ويقتل حمزة عم محمد على يد العبد الحبشي في خضم المعركة ويقطع انفه وإذناه ومذاكيره لتتخذها هند بنت عتبة العبشمي اقراطا وأساور وتأكل كبده.ويعلو صوت ابو سفيان مخاطبا محمدا وهو في اسفل الوادي ((يا محمد يوم بيوم والأيام دول)) لقد ادرك ابو سفيان ثارة من محمد ولكن هذه الهزيمة لم تفت من عضد محمد النبي وهو رجل المواقف الصعبة من الشخصيات التي تبدع تحت الضغط واستمر بدأبه المعروف في توطيد اركان الدولة المحمدية حتى بعد هذه الجولة الخاسرة.
ادرك المكيون مدى خطاهم في ترك محمد وأصحابه احياء بعد معركة احد.فجهزوا جيشا ضخما هم وحلفائهم من غطفان لاجتياح المدينة في معركة تاريخية عرفت بمعركة الخندق وفي هذه المعركة قتل علي ابن ابي طالب واحدا من اشجع فرسان العرب ألا وهو عمرو بن ود العامري والذي احجم خيرة اصحاب محمد وشجعانهم عن منازلته ليضيف هذا الشاب الى رصيده المثقل بالفضائل فضيلة اخرى الا وهي قول النبي فيه ((لقد برز الايمان كله للشرك كله)) ويحمل وزرا قبليا اخر الى اوزاره التي لا تعد ولا تحصى في حسابات الجانب الاخر.وانسحب المكيون وحلفائهم بلا نتيجة ترتجى من تحركهم العسكري.وليتفرغ النبي لجيرانه اليهود الذين تحالفوا مع المكيين لإسقاط دولة المدينة.فقام باجتياح حصونهم وقد قاد علي هذه المعركة وتمت السيطرة على امنع حصونهم وهو حصن خيبر.
يتبع..................................



#هشام_الموزاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاصلاح العلماني_الديماغوجيه العلمانيه


المزيد.....




- -أكسيوس-: الولايات المتحدة قد توقف إمدادات الأسلحة لإسرائيل ...
- طهران تؤكد على تطوير علاقاتها مع روسيا في مختلف المجالات
- الخارجية المصرية: لا يمكن أن تستمر الانتهاكات الإسرائيلية دو ...
- المغرب.. ارتفاع جديد في حصيلة ضحايا التسمم الغذائي بمراكش
- رويترز: مدير الـ -سي آي إيه- يزور إسرائيل الأربعاء
- كيم جونغ أون يهنئ الرئيس بوتين بمناسبة تنصيبه رئيسا لروسيا ل ...
- الخارجية الأمريكية توافق على بيع معدات تحديث صواريخ للإمارات ...
- بعد تعليقها لساعات.. استئناف حركة الملاحة في مضيق البوسفور
- قوات كييف تستهدف مستودعا للنفط في لوغانسك بصواريخ -ATACMS- ا ...
- مصدر مصري: تم إبلاغ إسرائيل بخطورة التصعيد وجاهزية مصر للتعا ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - هشام الموزاني - البعد القبلي صورة من البناء العام للفكر الإسلامي واللبنة الأساس في الانشقاق السياسي-المذهبي