أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - أحمد الديين - مقدمات فتح أبواب التحوّلات














المزيد.....

مقدمات فتح أبواب التحوّلات


أحمد الديين

الحوار المتمدن-العدد: 3267 - 2011 / 2 / 4 - 08:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


الانتفاضتان الشعبيتان التونسية المصرية فتحتا الأبواب المسدودة على مصاريعها لتشكّل عالم عربي جديد مختلف تماما عما كان عليه العالم العربي قبلهما.
فقد فتحت الانتفاضتان الأبواب في هذين البلدين ولاحقا في بقية البلاد العربية أمام استعادة الإنسان العربي ثقته بنفسه، التي كاد أن يفقدها جراء ليل الاستبداد الطويل وما فرضه من مشاعر يأس وإحباط واستسلام... مثلما فتحت الانتفاضتان الأبواب، التي كانت مغلقة في تونس ومصر، والتي لا تزال مغلقة في الدول العربية الأخرى أمام استعادة الإنسان العربي دوره المهمّش وكرامته المهدرة وحريته المصادرة وحقوقه المسلوبة، وتمكينه من أن يمارس حقّه المشروع في تقرير مصيره وأن يشارك في صنع القرار السياسي في بلاده عبر آليات ديمقراطية حقيقية... وهذا هو التأثير الأهم.

وفتحت الانتفاضتان الشعبيتان التونسية والمصرية الأبواب أمام الشعوب العربية لإقامة أنظمة حكم ديمقراطية جديدة في بلدانها أوسع تمثيلا، وبالضرورة ستكون الأنظمة الديمقراطية البديلة أقل فسادا في دول ستحكمها الدساتير والقوانين ولن تتحكم فيها المصالح الطبقية الضيقة للقوى المتنفذة.

وكذلك فقد فتحت الانتفاضتان الأبواب التي كانت موصدة لكي تمتد موجة التغيير الديمقراطي الشعبي إلى عموم دول المنطقة، وليس بالضرورة أن يتم ذلك عبر أسلوب الانتفاضات وحده، حيث بدأت موازين القوى في التبدل والرجحان لصالح الديمقراطية، وهذا هو المدخل لتحقيق إصلاحات جدّيّة مستحقة لم يعد ممكنا تأجيلها والمماطلة أكثر في الاستجابة لها، ولن تجدي نفعا المناورات السلطوية المتمثلة في الاستجابات الجزئية والشكلية واللفظية لها، مثلما حدث أخيرا في الأردن واليمن.

ولئن كان من الطبيعي أن تكون البلدان الأشد تأثرا بعواقب الانتفاضتين التونسية والمصرية هي البلدان ذات الظروف والأوضاع المشابهة للوضعين التونسي والمصري، فإنّ هناك تأثيرات مباشرة ستنعكس في الغالب على ليبيا والسودان، بحكم جوارهما الجغرافي مع تونس ومصر والتناقضات المعتملة داخلهما، خصوصا في السودان الجديد بعد انفصال الجنوب!

وبالتأكيد فقد فتحت الانتفاضتان، وتحديدا الانتفاضة الشعبية المصرية الأبواب أمام تشكّل ميزان قوى جديد على مستوى الصراع العربي – الإسرائيلي قد يفضي في الغالب إلى انتقال مصر كقوة عربية من حالة الاستسلام إلى حالة الممانعة في التعامل مع العدو الصهيوني، وهذا ما ستكون له تأثيراته ليس على مستوى إنهاء الحصار الظالم على غزة فحسب، وإنما سيمتد تأثيره إلى رفض الشروط والترتيبات والتسويات الإسرائيلية، بما يمنع المزيد من خطوات الاستسلام.

وفي الغالب سيتداعى ما كان يُسمى “محور الاعتدال العربي” المدعوم أميركيا وغربيا، الذي كان النظام المصري يشكّل ركيزته الرئيسية، وهذا ما ستكون له نتائجه على لبنان من جهة، وعلى بقية أطراف المحور من جهة أخرى.

وغير هذا وذاك، فلئن فتحت الانتفاضتان الشعبيتان التونسية والمصرية الأبواب على مصاريعها أمام ما سبق كله أو بعضه، فقد أغلقت الانتفاضتان في المقابل الأبواب في وجه عودة المشروع الأميركي الصهيوني المسمى “الشرق الأوسط الجديد” المُعد لدمج إسرائيل في المنطقة وضمان تسيّدها عليها.

باختصار، فإنّ عالمنا العربي يمر في مرحلة تحوّلات تاريخية كبرى نشهد الآن مقدماتها الأولى!



#أحمد_الديين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطنية ديمقراطية وليست فئوية
- تقييد الحريات خطر داهم
- مؤشر خادع للتضليل الطبقي
- معاناة الطبقات الشعبية !
- إعادة الاعتبار لليسار
- سمعة الكويت... وحبس الجاسم!
- مشروع قانون الخصخصة في الكويت: مغالطات وثغرات
- السيناريوهات الثلاثة... وربما غيرها!
- حول أزمة استحقاقي الإصلاح والتنمية في دول مجلس التعاون.. محا ...
- مسارات الحراك السياسي في الكويت
- نحو مبادرة إصلاحية تقدمية كويتية
- مداخلة أحمد الديين في ندوة -إصلاح المسار السياسي- ديوان الأس ...
- لسنا استثناءً خارج التاريخ!
- هذه بلوانا... ولكن أين السبيل؟!


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - أحمد الديين - مقدمات فتح أبواب التحوّلات