أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد باسل الطائي - مبدأ الأنسنة وعلاقته بمبدأ التسخير الإسلامي















المزيد.....

مبدأ الأنسنة وعلاقته بمبدأ التسخير الإسلامي


محمد باسل الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 3172 - 2010 / 11 / 1 - 23:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حتى عهد قريب كان علماء الفيزياء يقررون أن وجود الكون مستقل عن وجود الإنسان استقلالا تاماً، فالكواكب والنجوم والمجرات، حسب تصوراتهم، توجد بذاتها وجودا موضوعياً مستقلاً عن وجود الإنسان على كوكب الأرض. وقد كان في اعتقادهم أن ظهور الإنسان على الأرض ممكن الحصول في أي وقت تتوفر فيه الشروط الطبيعية الفيزيائية والكيميائية والإحيائية لهذا الوجود، هذه الشروط التي لم يكن أحد من العلماء ليعلم مقدار ترابطها مع شروط نشأة الكون إجمالاً إلا في النصف الثاني من القرن الماضي.
إن المعضلة الأساسية تتمثل في علاقة الأرض بالكون. فالأرض كوكب صغير ينتمي إلى منظومة كوكبية تتمركز حول الشمس، والشمس هي واحدة من ملايين الملايين من الشموس الموجودة في الكون. فالمجرة تحتوي على ما لا يقل عن مائة ألف مليون شمس بعضها مثل شمسنا وبعضها أصغر قليلاً وبعضها الآخر أكبر من شمسنا كثيراً. وفي الكون ما لا يقل عن مائتي ألف مليون مجرة بعضها مثل مجرتنا وبعضها أصغر من ذلك وبعضها الآخر أكبر من مجرتنا. ولهذا السبب ساد الاعتقاد في الأوساط العلمية بإمكانية وجود كواكب أخرى في منظومات شمسية أخرى. وعلى الرغم من أن منظومتنا الشمسية هي من النوع الحديث العهد نسبياً في الكون إذ إن عمرها لا يتجاوز 4 مليارات ونصف من السنين، ولكن بحسب الاعتقاد القديم لم يكن يعني توقيت ظهور المنظومة الشمسية الخاصة بنا شيئاً، بل كان لهذه المنظومة أن تنشأ في أي وقت آخر أيضاً، خاصة وأن نشأة الكون لم تكن معروفة أصلاً.
توسع الكون ونظرية الانفجار العظيم
إلا أن اكتشاف أدوين هابل في نهاية العشرينيات لظاهرة توسع الكون دفع العلماء إلى التفكير بوجود بداية لهذا الكون، بداية في المكان وبداية في الزمان ، خاصة وأن نظرية النسبية العامة التي قدمها آينشتين عام 1915 سمحت بوجود بداية لهذا في المكان والزمان. وهذا ما قدمته حلول فريدمان لمعادلات آينشتين.
لذلك جاء اقتراح جورج جامو وجماعته في نهاية الأربعينيات من هذا القرن في ما سمي "نظرية الانفجار العظيم Big Bang " التي تقول بأن الكون نشأ قبل أكثر من خمسة عشر مليار سنة عن نقطة ولدت انفجارا عظيماً عند درجة حرارية عالية جداً مؤكداً لوجود بداية للكون ومفسراً في الوقت ذاته نسبة الوفرة الطبيعية للعناصر الخفيفة كالهيدروجين والهليوم .
لم تحظ نظرية جامو وجماعته بكثير من الاهتمام في الوسط العلمي وعانت شيئاً من الإهمال لوقت ليس بالقصير وذلك لأن وجود بداية للكون وضع أمام الفيزيائيين النظريين قضية فلسفية عسيرة القبول. فوجود مثل هذه البداية يثير كثيراً من الأسئلة. من هذه الأسئلة التي تواجهها نظرية الانفجار العظيم: ما معنى أن يوجد الكون في مثل ذلك التوقيت المعين؟ وهل كان هنالك زمان ومكان قبل بدء الكون؟ ثم هل أن للزمان والمكان معنى خارج الكون؟ ومن الذي قدح الشرارة الأولى للانفجار العظيم؟
إن تعقب مسيرة الكون وتطوره وفقاً لنظرية الانفجار العظيم قد كشف عن وجود علاقات وثيقة بين جميع أجزاء الكون ، صغيرها وكبيرها، علاقات وطيدة بين ثوابت ومتغيرات البنيان الذري والبنيان الكوني. فهذا الكربون الذي يؤلف البنايات الأساسية في أجسامنا وفي تركيب جميع الكائنات الحية لم يكن ليوجد لولا وجود النجوم العملاقة التي "طبخت" الكربون في جوفها الساخن جداً من العناصر الخفيفة التي تكونت في الساعات الأولى للانفجار العظيم. إذ تبين أن العناصر الخفيفة كالهيدروجين والهليوم هي التي ولدت عقيب الانفجار العظيم، أما العناصر الأثقل كالكربون والنتروجين والأوكسجين وما فوقها فلا يمكن أن تتخلق طبيعياً إلا في باطن النجوم وفق سلسلة من عمليات الاندماج المستمرة للعناصر الخفيفة.
التقدير الدقيق في الخلق
مما يلفت النظر أن القيمة العددية للثوابت الكونية كشحنة الإلكترون وكتلة البروتون وثابت الجاذبية وغيرها أهمية خاصة وحاسمة في بنية الكون. ولقد أدرك العلماء أن خواص النظم الكونية ابتداء من الذرة وحتى المجرة حساسة جداً للقيم الدقيقة للثوابت الكونية الأساسية، فلو أن قيمة هذه الثوابت اختلفت قليلاً لكانت صورة العالم مختلفة تماماً ولربما لم يكن بالإمكان أن يوجد جنس إنسان في هذا العالم.
ونقدم هنا بعض الأمثلة على ذلك:
1. كتلة النيوترينو:
النيوترينو جسيم عديم الشحنة، ضئيل الكتلة وقد كان يعتقد أن كتلته صفر حتى عهد قريب وقد تم تقدير وجوده بعد دراسة تفاعلات الجسيمات الأولية في تحللها وتركبها إذ وجد أن معادلات التفاعل لا تستقيم بدون وجود هذا الجسيم المقدر. وقد عرفت خواصه من خلال النظر في نتائج التجارب النووية وتجارب تصادم الجسيمات. تم مؤخراً الكشف عن إمكانية أن تكون للنيوترينو كتلة سكون محددة وتم تقدير هذه الكتلة بحوالي 5×10-35 كيلو غرام ( أي حوالي جزء واحد من 20000 جزء من كتلة الإلكترون ) ورغم ضآلة هذا المقدار إلا أن المجموع الكلي لكتل النيوترينوهات في الكون ربما يزيد على مجموع كتل النجوم في الكون! من ناحية ثانية وجد أن بنية الكون إجمالاً حساسة جداً لأي تغير في هذه الكتلة. فلو أنها زادت عشرة أضعاف ( أي أصبحت 5×10-34 كيلو غرام) فإن القوة الجاذبية في الكون البدائي كانت ستصبح كبيرة بدرجة توقف تمدد الكون في وقت مبكر وعندها لن يبلغ الكون قدره اللازم من الاتساع ليكون وجود الجنس البشري ممكناً فيه.
2. البروتون والنيوترون:
من المعروف أن كتلة النيوترون أكبر من كتلة البروتون بحوالي واحد بالألف من كتلة البروتون مما يتيح انحلاله إلى بروتون وإلكترون ونيوترينو. ولو كان الفرق بين الكتل أصغر قليلاً (ثلث القيمة الذكورة مثلاً) فإن النيوترونات الحرة لن تستطيع التحلل إلى بروتونات لأنها حينئذٍ لن تمتلك الكتلة الكافية لتوليد الإلكترون المطلوب، وبالتالي لما استطاع النيوترون أن يتحلل ولأدى ذلك إلى اختلاف جملة التفاعلات النووية في الكون ولصار الكون غير هذا الذي نعرفه. أما لو كانت كتلة النيوترون 0.998 من قيمتها الحالية لأمكن انحلال البروتون الحر إلى نيوترون وبوزيترون، وبالتالي لن توجد ذرات الهيدروجين في الكون ولن يكون بالإمكان وجود الماء وبالتالي انعدام الحياة.
3. القوى النووية:
تلعب القوى النووية دوراً خطيراً في بنية نواة الذرة وتركيب العناصر، وبالتالي في تركيب الكون إجمالاً. فهي التي تجمع أجزاء النواة إلى بعضها البعض. وبسبب مداها القصير فإنها تعمل بين الجسيمات المتجاورة داخل نواة الذرة فيما تعمل القوى الكهربائية على جميع أجزاء النواة. والقوى النووية أقوى كثيراً من القوى الكهربائية ولولا ذلك لتمزقت نوى الذرات إرباً. لذلك يلعب ثابت الربط النووي دوراً خطيراً في استقرار العناصر. فلو أن القوى النووية كانت أضعف قليلاً لما كانت نوى الحديد ولا حتى الكربون قادرة على أن تبقى مستقرة لفترة طويلة مما يسلب الحياة عنصراً أساسياً في تكوين الحامض النووي المسؤول عن الشفرة الوراثية مما يعني استحالة نشوء وتطور الحياة على الأرض بالصورة التي نعرفها.
4. القوى الجاذبية والقوى الكهربائية:
لقوى الجاذبية (التثاقلية) السيادة في السيطرة على أجزاء الكون لأن مداها لا نهائي والكون بجملته متعادل كهربائياً. أما القوى الكهربائية والكهرومغناطيسية فهي التي تحكم العوالم المجهرية، عوالم الجزيئات والذرات ولها السيادة فيها. ومن المعروف أن القوى الجاذبية أضعف كثيراً من القوى الكهربائية، ويتم التعبير عن ذلك بدلالة ثابت التركيب الدقيق Fine Structure Constant حيث تعكس قيمة هذا الثابت شدة القوة المعينة. وقيمة هذا الثابت الفيزيائي المهم للقوى الجاذبية هي 5.9×10للقوة (-39) وقيمته للقوى الكهرومغناطيسية هي 7.3×10للقوة(-3) ولهذا الفرق الكبير أهمية عظمى في تنظيم الكون وإحكام توازنه. كما أن له أهمية عظمى في تكوين النجوم وتحقيق استقرارها. فلولا هذه القيم ما كانت الشمس على الحال التي نعرفها. وقد أثبت براندن كارتر أن لو كانت القوى الجاذبية أضعف قليلاً مما هي عليه أو كانت القوى الكهرومغناطيسية أقوى قليلاً مما هي عليه فإن النجوم جميعاً ستكون أقزاماً حمراء. وإن تغييراً في الاتجاه المعاكس سيحيل جميع النجوم إلى عمالقة زرق. وبالتالي لن تكون هنالك شمس مثل شمسنا.
أن الحقائق التي قدمناها هنا لفتت أنظار وعقول العلماء العاملين في علوم الفلك والكونيات والذرة إلى ضرورة وجود قوة "هائلة الذكاء " ، بحسب تعبير أحدهم ، تحكمت في خلق الكون مما جلهم يستنكرون دور الصدفة العمياء في الكون. فإزاء الخيارات اللانهائية التي يمكن أن تتخذها قيم الثوابت الكونية هنالك خيار واحد فقط يؤدي إلى خلق العالم بالصورة التي نعرفها. هذا الخيار الواحد لا يتعلق بقيمة عددية واحدة بل بعدد كبير منها، كلها ينبغي أن تتراكب على وفاق موحد لكي يوجد الكون الذي نعرفه. وبغير ذلك يمكن أن يوجد الكون ولكن بالتأكيد على صورة أخرى، إلى جانب أنه سيكون مجهولاً تماماً لأن شروط وجود الحياة والإنسان على الصورة والمضامين التي عرفناها لن تتوفر، وبالتالي لن يكون هنالك من يراقب الكون.
إذن فوجود الحياة على الأرض مشروط شرطاً سببياً بوجود الكون وبالصيغة التي تقررت له منذ اللحظات الأولى للانفجار العظيم. هكذا نأتي الآن وبعد خمسة عشر مليار سنة من ولادة الكون لنكشف علمياً أن اللحظات التي نعيشها الآن مرتبطة ارتباطاً وثيقاً باللحظات الأولى لذلك الانفجار.
مبدأ التسخير
هذا الترابط القائم بين عالم الذرات وعالم المجرات، رغم سعة الأبعاد واختلاف الكتل والحركات وتباعد الأزمنة بين الثواني الأولى والأخيرة من خلق الكون له مضامين كبيرة، لعل أهمها أن هذا الكون بسياقاته التي سار عليها وبهيئته الحالية هذه وتكوينه هذا شرط ضروري ولازم لوجود الإنسان. ولما كان الإنسان هو الكائن العاقل الوحيد المعروف حتى الآن في هذا الكون، فإن الكون لابد أن يكون مخلوقاً من أجل أن يوجد الإنسان، أي من أجل الإنسان. (لو أننا اكتشفنا مخلوقات ذكية أخرى في الكون فإن الاستنتاج يبقى سارياً لكننا سنقول عندها إن الكون وجد من أجل أن تكون فيه حياة ذكية وفي كل هذه الأحوال فالنتيجة واحدة).
سمي هذا الكشف العظيم " المبدأ الإنسنة Anthropic Principle " ، لكنني أفضل تسميته بالعربية " مذهب التسخير " فالقصد في مذهب التسخير الإسلامي هو نفسه الذي في المبدأ الإنسة هذا وهو أن الكون مصمم بحيث يمكن أن توجد فيه حياة ذكية ويكون فيه إنسان. طبعا هذا لا يعني أن الإنسان هو فقط ذلك الكائن الذي يوجد على الأرض. لا بل يمكن أن توجد حياة ذكية ممائلة للإنسان أو حتى أرقى منه كثيرا هذا ما يسمح به العلم النظري. وقد تزايد الاهتمام بهذا المبدأ خلال النصف الثاني من العقد الماضي، وقدم فيه العديد من أساطين الفيزياء النظرية والكونية آراءهم ومفاهيمهم حول هذه المسألة، وبأزاء ذلك انقسم الفيزيائيون إلى مذهبين:
أصحاب المذهب الأول: وهؤلاء يقررون أن مضمون الترابط القوي بين ثوابت ومتغيرات الكون التي أدت بالنتيجة إلى توفير الظروف الكونية "الطبيعية " لتكون مناسبة لوجود الإنسان. وفق هذا التأويل يكون الكون قد تم تفصيله أصلاً لأجل الاستيطان البشري، وإن قوانين الفيزياء والظروف الأولية قد تراكبت بالطريقة التي تؤمن الوجود اللاحق للمخلوقات الحية. وقد سمى براندن كارتر هذا "مذهب التسخير القوي Strong Anthropic Principle".
من الفيزيائيين القائلين بهذا المذهب جوزيف سيلك الذي أثبت أن هنالك كتلة حرجة للمجرة تتمكن عندها أن تتحول إلى نجوم، وفي نهاية الأمر إلى كواكب سيارة وإلى بيئة ملائمة لتطور الحياة. كما يؤيد الفيزيائي العتيد جون ويلر مذهب التسخير القوي فيقول: "وما فائدة وجود الكون دون إدراك ذلك الكون؟ ". أما جون بارو فإنه يعيد تأكيد المبدأ القائل بأن وجودنا هو المسؤول بمعنى ما عن الهيكل الخاص جداً للكون إذ يقول: إن الارصادات في العالم الطبيعي رغم كونها متطلبات ملحوظة، فإنها ترى بهذا التصور على أنها نتائج محتمة لتواجدنا نحن.
أصحاب المذهب الثاني: وهم يقرون بأن الحقائق الدالة على تراكب الصدف العديدة لتحقيق بنية الكون على هذه الصورة تنفي وجود الصدفة أساساً، لكنهم يعتبرون الفترة التي وجدت فيها الحياة على الأرض هي حالة (حظ سعيد للغاية) إذ يقول بول ديفز في مناقشته لموضوعة فرد هويل " لو لم تكن الحالة كما كانت عليه فينبغي أن لا نكون هنا لمناقشة هذا الموضوع، وإنها أحد الأمثلة لاعتبارنا محظوظين بصورة استثنائية لوجودنا في كون ذي هيكل يعتمد بدقة عالية على الثوابت الطبيعية ". ولقد سمى براندن كارتر هذا " مذهب التسخير الضعيف Weak Anthropic Principle".
يتضح من هذا أن مذهب التسخير الضعيف ليس إلا محاولة لتأجيل كافة الصدف التي كان يؤمن بها علماء الطبيعة وجمعها في صدفة واحدة هي صدفة وجودنا في حقبة زمانية معينة من عمر الكون.
مناقشة مذهب التسخير:
دعنا أولاً نسأل: هل هو مذهب التسخير أم إنه المذهب الإنساني ؟
الإجابة لا يمكن حسمها بشكل قطعي في الوقت الحاضر لعدم اكتمال الصورة في عناصر الموضوع، لكننا يمكن أن نقول أنها تتوقف على المعتقد ومنهجية النظر. فالذين يرون في الحقائق المؤسسة للمذهب دليلاً غائياً لابد أن يصلوا إلى القول بأن الحقائق تؤكد بأن الكون وجد لكي يوجد الإنسان. ولكي يوجد هذا الإنسان كان لابد أن تتخذ الثوابت والمتغيرات أقيامها المقررة سلفاً وتتصرف وفقاً لعلاقات مقررة سلفاً. وهؤلاء الذين يقولون بهذا يحتجون بحقيقة أن أكواناً أخرى عديدة (نظرياً مالا نهاية له من الأكوان) يمكن أن توجد ولكن بدون إنسان. لكن العلمانيين يحتجون عليهم بالقول إن عدم وجود مراقب في تلك الأكوان نفسها سبب غير كاف لرفض وجود معنى لوجودها، كما أن وجودنا في هذا الكون لا يعطي أية أفضلية لكوننا على تلك الأكوان، فنحن مجرد خاصية لهذا الكون ليس أكثر. لذلك فإن علائق الثوابت والمتغيرات الأساسية واختيارها الدقيق لا يعكس إلا حقيقة أننا موجودون لنكتشف هذه الحقائق. ويرد عليهم المؤمنون بالتسخير أن الأكوان الأخرى لها وجود ذهني فقط، مما يعنى عدم إمكان تحققها وجوداً فعلياً لذلك لا قيمة واقعية لها.
إن الحوار حول مضامين مبدأ التسخير لازال قائماً وسيستمر السجال طويلاً حتى نكتشف حياة ذكية أرقى منا كثير عندئذ ستبرز أسئلة أخرى أكثر أهمية وأكثر خطورة. ولربما لن ينتهيالحوار في هذا أبداً ما دامت المعرفة الإنسانية في تنامي مستمر ومتواصل.



#محمد_باسل_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حيرة الإنسان بين العلم والإيمان
- حول المحتوى العلمي للقرآن
- هل يتعارض القرآن مع النشأة التطورية للإنسان؟
- آفاقنا في النهضة والمساهمة الحضارية: عودة الى العقل
- المأزق الإبستمولوجي للمعرفة العلمية المعاصرة
- الحتمية الكلاسيكية واللاحتم الكوانتي
- ستيفن هوكنج وخلق العالم؟
- من الضروري مراجعة كتب الحديث التي لا تتوافق مع صريح القرآن و ...


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد باسل الطائي - مبدأ الأنسنة وعلاقته بمبدأ التسخير الإسلامي