أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - جمال الهنداوي - دعوة حق..لا ندري ماذا يراد بها..














المزيد.....

دعوة حق..لا ندري ماذا يراد بها..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3171 - 2010 / 10 / 31 - 00:45
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


لا نملك الا ان نقابل بالترحيب تلك الدعوة الكريمة التي وجهها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى الرئيس العراقي جلال طالباني، والى جميع الأحزاب التي شاركت في الانتخابات، والفعاليات السياسية، للاجتماع في العاصمة السعودية الرياض بعد موسم الحج، وتحت مظلة الجامعة العربية، لاجل ما وصف بالسعي إلى حل لكل معضلة تواجه تشكيل الحكومة العراقية والتي اشارت الدعوة الى الحوارات الجارية لتشكيلها بانها نوع من الأخذ والرد الذي طال لاكثر مما ينبغي..
ولكننا لا نملك كذلك –كرأي شخصي ومع كامل تقديرنا لتلك المبادرة اللافتة- الا استرجاع سلسلة المقاربات السعودية العجاف للعملية السياسية الجارية في العراق..ولنجد انه ليس من سوء الظن القريب من الاثم التساؤل عن المصادفة التي اتت بالدعوة مع قرب استئناف مجلس النواب لجلساته بعد قرار المحكمة الاتحادية بانهاء الجلسة المفتوحة..وهو القرار الذي يرى فيه الكثير من المراقبين وسيلة ضغط على الكتل السياسية وقادتها باتجاه التعجيل في تشكيل الحكومة..وهو نفس القرار الذي قوبل بحملة تشكيك وتشويش منظمة من قبل الاعلام السعودي الرسمي.. وكذلك التساؤل عن مغزى تزامن صدور هذه الدعوة مع انطلاق اجتماعات الكتل السياسية استجابة لمبادرة السيد مسعود برزاني رئيس اقليم كردستان والهادفة الى تقريب وجهات النظر بين الفرقاء المشاركين في العملية السياسية في العراق..
لا نملك الا ان نتعوذ من الشيطان الكامن في ثنايا تفاصيل تلك الدعوة عندما نحاول ان نتلمس ماهية وحجم وشمولية وجدوى المظلة التي ستقدمها الجامعة العربية للحوار..خصوصا مع الحديث المكثر المكرور الموثق بالمعقول والمنقول عن عجز هذه الجامعة عن حل اي من التحديات التي تجابه المنظومة العربية ..والاهم هو في كيفية حل التشابك الحاصل ما بين التحسس العالي لبعض الاطراف من الدور العربي واتهامه بالابتعاد عن الحيادية والانحيازتجاه طرف معين ضد اخر في تعاطيه مع الحالة العراقية مقابل الادعاء المباشر والمعلن وبعالي الصوت لاطراف اخرى مشاركة في نفس العملية السياسية باحتكار المقبولية العربية والتحصل الحصري على حق التمتع بدفء القبول في الحاضنة العربية العتيدة..
كذلك لا نجد بدا من التطير من النتائج التي افضت لها التجارب المماثلة التي ادمت قلب المنطقة والتاريخ ..والتخوف من طائف جديد يقضي على ما تبقى من بيضة الديمقراطية ويرتهن ارادتنا الوطنية في محبس التوافقية والاحتكام الاولي للانتماءات الطائفية والعرقية من خلال تثبيتها كايديولوجيا مهيمنة ومرجعية سياسية ..
كما ان اختيار اي مكان للحوار عدا العاصمة العراقية سيعد بالتأكيد نوع من التجاوز المجاني على خيمة الشرعية التي يوفرها حلالا مباحا مجلس النواب لكل ما يفعل ويقال بين اركانه وثناياه والذهاب الى نفق من الحوارات والاحتمالات المعقدة الفاقدة للارضية الدستورية والالزام والغامضة والمفتقرة لبوصلة الخيارات الوطنية..
كما انه لن يكون من الفأل الحسن لعمليتنا السياسية ان نناقش حيثياتها والخرائط التي تهدي مسيرتها في بلاد تعد مثل هذا الحراك والتدافع عملا جنائيا مجرم ومدان وواجب العقاب لو صدر من احد رعاياها..
تملؤنا ثقة ..وتفرحنا وتثلج قلوبنا كلمات مثل"إننا في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية نشاطركم كل ذلك، ونؤكد لكم استعدادنا التام لمد يد العون، والتأييد، والمؤازرة، لكل ما سوف تتوصلون إليه من قرارات، وما تتفقون عليه من أجل إعادة الأمن والسلام إلى أرض الرافدين"..ونعلي مثل هذه المبادرات عاليا..ولكن ليس الى الدرجة التي تجعلنا نستبدل مرجعياتنا السياسية وثوابتنا الوطنية.. وهي الثوابت التي سفحت من اجلها الدماء انهارا مع كل خطوة في مسيرة عمليتنا السياسية الظافرة..فلا حوار الا في بغداد ولا مظلة الا مجلس النواب والدستور..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمخضت الجزيرة..وولدت سقطاَ..
- كيف ستفعلها العراقية..؟؟
- فوضى الخطاب الاعلامي والمقبولية الوطنية..
- لا بديل عن الحوار..
- مملكة من الزجاج القابل للكسر..
- اصوات نحب ان نسمعها
- الى حيث القت رحلها..
- رثاء متأخر لرحيل مبكر جدا..
- كلام ضائع في الهواء..
- سبع وستون دقيقة..بين الانبعاث والاندثار
- سفينة الامل ..ما بين العنب والناطور..
- فلنتمسك بأخوة القمع والسياط..
- ألتقى الجبلان..ثم ماذا؟؟
- رضاع الكبير ..وسهم المؤلفة قلوبهم
- رئيس وزراء بعشرة اصوات..
- موسم الهجرة الى الجهات الاربع..
- خطوط من نار تحت اسم البعث
- التحريض الاعلامي.. في عصر الريموت كونترول
- ليس من هنا تؤكل الكتف..يا سيدي
- ملك الملوك مجاهدا..


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - جمال الهنداوي - دعوة حق..لا ندري ماذا يراد بها..