أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مصطفى حقي - ثورة الحواري والغلمان ...؟














المزيد.....

ثورة الحواري والغلمان ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 3170 - 2010 / 10 / 30 - 02:40
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


وأخيراً حدث ما توقعناه ... انها ثورة فردوسية أبطاله الحور الحسان البواكر والغلمان المرد الملس، وان الكثرة قد تغلبت مع التصميم على التحرر من ظلم الجنّاتيين ، فعدد الحواري والغلمان أكثر من ثمانين إلى تسعين بالمئة بالنسبة إلى عدد الجناتيين الذين لكل منهم أكثر من سبعين حورية وعدد لايحصى من الغلمان .. وعملهم ، والذي خُلِقوا من أجله هو فتح السيقان لرجال الجنة في عملية خرق فردوسية والغلمان الطوبزة لعملية وطء جنّاتية ، أي أن حياة الحواري والغلمان هو الفتح والطوبزة ، والخرق بعونه تعالى ، وبلا راحة أو إجازة ، فالانتصاب مستمر باستمرار الحياة الأبدية ، والرجل الفردوسي في شبق ماراتوني يخرق ويخرق ولكن ليس في مواجهة العدو الصهيوني بل على جبهة الحواري والغلمان واللذان أحسّا بالانحطاط والدونية نتيجة العمليات الجنسية المتتالية والمقرفة ، وكان لابد من إنهاء هذا الظلم والتسلط الرجولي الفردوسي ، فالحوريات والغلمان أحسوا بالدونية والانحطاط المغلف بقدسية الشرع في تقبل أنانية وعنجهية رجال الجنة وانهم أشبه بالحيوانات يُركبون ويستخدمون بالرغم عنهم دون أي حساب كمخلوقات لها حقوق وواجبات في مملكة العدالة وفي واقع بعيد عن العدالة بل هو إذلال لكائن مخلوق أيضاً يحط من شأنه ، ويجعل من كيانه ألعوبة قذرة في حال التمادي فيها إلى درجة الاستهتار والدونية ، فالرجل الفردوسي الفائز بدخول الجنة همه فقط إرضاء نهمه الجنسي المتسلط عليه بقدرة الخالق ، ولا يعرف الغزل والمقدمات العاطفية للشريك في عملية الخرق الآلية ، لتتحول إلى عملية اغتصابية جائرة استعمارية .. وقد جمع الظلم الجائر والواقع على الحواري والغلمان في جبهة واحدة ، وبعد حوار عقلاني مطول توصلا إلى أن الثورة العنفية على رجال الفردوس وكسرهم ، وأسرهم هو الطريق الوحيد لإنقاذهم مما هم عليه من امتهان ودونية .. وفي ساعة الصفر وبغفلة من الجنّاتيين شنـت جموع الحواري يؤازرهم الغلمان مسلحين بالعصي والحجارة لخلو الجنة من أي نوع من الأسلحة ، وهاجموا رجال الجنة وعلى حين غرّة ونزلوا بهم رشقاً بالحجارة ، ولسعاً بالعصي ، والذين راحوا يستنجدون محتجين على هذا الاعتداء غير المتوقع ويسألون المهاجمين أن يكفوا وماذا يريدون ، وبصوت واحد كان المهاجمون يأمرون خصومهم بالتوجه فوراً إلى الوادي المسدود ، وامتثل رجال الجنة المندحرين وولجوا الوادي من مدخله الضيق وحبسوا فيه حيث لا مخرج له إلا من المدخل ، وبعد أن تم تقهقر آخر فرد جناتي ودخوله سجن الوادي ، تم ردم المدخل بالحجارة الكبيرة ووضعوا عليها حراساً ، وأعلنت الحواري الفرح وابتهج الغلمان بالنصر المؤزر السريع ولم يعد هناك غصب واغتصاب وآمر ومأمور وراكب ومركوب . وأما في الوادي المسدود قامت قيامة الزوجات فقد اندار الأزواج الجناتيين ومن لم يكسر قضيبه من ضربات العصي ورشق الحجارة فقد توجه كل إلى زوجته أو زوجاته ركوباً وطوبزة مما أفرحهن في البداية لعودة أزواجهن إليهن .. ولكن مع التكرار الممل والتمادي البليد ، بدأت ممانعتهن وإعلانهن العصيان أيضاً.. وبواسطة طير من طيور الجنة بلغت الذات الإلهية نبأ ثورة الحواري والغلمان في الفردوس رقم 1 وأرسل جيش من الملائكة والأبالسة فوراً للإطاحة بالانتفاضة وتحرير الرجال المأسورين في الوادي الحبيس .. وعندما التقى الجمعان جيش الملائكة والأبالسة وثوار الحواري والغلمان ، جرى حوار متمدن طويل وشاق مابين قادة الطرفين انتهى إلى نتيجة أذهلت وأربكت الذات الإلهية ، وصدق أو لا تصدق ، فقد انضم جيش الملائكة والأبالسة إلى صفوف ثوار الحور والغلمان الميامين بعد أن تحققوا من عدالة وشرعية ثورتهم ، وأعلنوا صمود الثورة ونجاحها ولا للقضبان الموجهة بغطرسة جاهلية حمقاء ، والجنة لحرية الاختيار وليس لجور الغصب والاغتصاب ، ولا إكراه في الجماع لكلا الجنسين في حال رفض الحواري فلا سبيل للرجل للوصول إليهن جبراً. في الدنيا الفانية كانت المرأة تدور حول سرير زوجها وهي تهمس ، هل لك من حاجة يا بعلي العزيز ، وأما هنا في الفردوس الأول وبعد الثورة المظفرة كُتِبَ على الرجل أن يدور حول سرير حواء أو مضجع الغلام وهو يتوسل هل لك من حاجة ياحوريتي ويا غلامي .. وفي حال تمادي الجنّاتي للحصول على مبتغاه بالعنف ، فإن عسس الجنة يقبضون عليه ويرحلونه إلى الوادي المسدود لمدة لا تقل عن شهر وفي حال تكرار الجرم يحرم من حوريته أو غلامه إلى الأبد وفق شرع الفردوس الأول بعد التحرير .. ؟ وعندما بُلّغت الذات الإلهية بانضمام جيش الملائكة والأبالسة إلى صفوف الثوار تم وبسرعة فصل الجنة الآولى عن بقية ( الجنّات) ( وجنّات تجري من تحتها الأنهار ..) وبتوجه ألف براق لنقل الجناتيين المحصورين في الوادي المسدود إلى الفردوس رقم إثنان ، وبتقليص عدد الحوريات والغلمان لكل رجل إلى حوريتين وغلام واحد حتى لا تتكرر ثورة الحواري والغلمان في الجنان ..؟ ومن لا يصدق هذه الأنباء الجنّاتية أن يتصل بفضيلة الشيخ العلامة محمد الحلو في صومعته ليؤكد الخبر بالصوت والصورة ...؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علمانية حقيقية وعلمانيات مزيفة ...؟
- الحكم بالخلود المؤبد .؟..
- الحوار المتمدن جرعة رائدة في وصفة العلمانية ...؟
- لاعلمانية بدون إنسان علماني ...؟
- جيوش البرغش ( البق) تهاجم الأمريكان في نيويورك ..!؟
- شريعة الغاب مستمر ، ولا حسد ؟! ...
- شهر الكسل و الخمول والجوع وأشياء أخرى ...؟
- كردستان التضحيات العظام .. دولة أصولية ... صدّق ، أو لا...!؟
- جن مؤمنون متواجدون في الحمامات بين المسلمين ، والمسلمات..؟
- هشام الصالح يدافع عن اللغة العربية والعامية تهاجمها في عقر د ...
- حتى أنت يا بخاري ....؟
- هل كلام الله غير واضح وغير كامل ...؟
- النجار يدين القمني بالاستسلام وهوشنك استحالة عبور المسلم إلى ...
- النقاب أوالحجاب ضمن الحرية الشخصية أم في غيابها..؟
- أللهم لاحسد ...؟
- لا إكراه في الدين ما بين النص والواقع ...؟
- مقرات للرفاهية خمس نجوم وتسمى سجون، صدق أو لا تصدق ..؟
- التخلف العصري مستورداً....؟
- ألعلمانية مساواة في المواطنة واحترام الأديان والقوميات خارج ...
- هل البرقع أوالنقاب زي اختياري أم إلزامي ...؟


المزيد.....




- بآلاف الدولارات.. شاهد لصوصًا يقتحمون متجرًا ويسرقون دراجات ...
- الكشف عن صورة معدلة للملكة البريطانية الراحلة مع أحفادها.. م ...
- -أكسيوس-: أطراف مفاوضات هدنة غزة عرضوا بعض التنازلات
- عاصفة رعدية قوية تضرب محافظة المثنى في العراق (فيديو)
- هل للعلكة الخالية من السكر فوائد؟
- لحظات مرعبة.. تمساح يقبض بفكيه على خبير زواحف في جنوب إفريقي ...
- اشتيه: لا نقبل أي وجود أجنبي على أرض غزة
- ماسك يكشف عن مخدّر يتعاطاه لـ-تعزيز الصحة العقلية والتخلص من ...
- Lenovo تطلق حاسبا مميزا للمصممين ومحبي الألعاب الإلكترونية
- -غلوبال تايمز-: تهنئة شي لبوتين تؤكد ثقة الصين بروسيا ونهجها ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مصطفى حقي - ثورة الحواري والغلمان ...؟