أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ليلى محمد - اختطاف الصحفيين من اجل تعميم انتهاك حقوق المرأة














المزيد.....

اختطاف الصحفيين من اجل تعميم انتهاك حقوق المرأة


ليلى محمد

الحوار المتمدن-العدد: 951 - 2004 / 9 / 9 - 10:52
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تعددت الاسباب التي من اجلها تختطف زمر الاسلام السياسي الاجانب العاملين في العراق، مثلما تعددت اسمائهم المشؤومة والتي لا تثير سوى الحنق والسخط من قبل الجماهير.
لا تستطيع هذه الزمر مهما فعلت ان تخفي عدائها الازلي للمرأة ولحقوق المرأة. فمن خطف النساء الى تهديهم وتهديد عوائلهم الى الاعتداء عليها في كل مكان يقع ناظهرم فيها على امرأة، الى اعتبارها عورة!!! يجب ان تخفى عن المجتمع، الى رجمها ..الى سحق حقوقها الانسانية وحرمانها من ابسط حق لكل انسان وهو حق الحياة الى فرض القوانين الاسلامية الرجعية عليها( اللباس الاسلامي ، الزواج المبكر، الخضوع لقوانين العائلة،الحرمان من التعليم، تعدد الزوجات، الحرمان من حق اختيار شريك الحياة)، كل هذه الحقوق هي برنامجهم وسياستهم لمستقبل المرأة في العراق والعالم اجمع.
اليوم ومن المثير للسخرية ان تختطف واحدة من هذه الزمرالاسلامية الارهابية صحفيان فرنسيان ومطالبة الحكومة الفرنسية بالغاء قانون حضر الحجاب في فرنسا. ترى لماذا هذا المطلب ولو انه ليس غريباً عليهم فعل ذلك.
ما نراه ان تلك الجماعات قد يإست ووصلت الى حد الافلاس من المطالبة بخروج قوات الاحتلال الامريكية من العراق بعد اختطاف العديد من الاجانب وقتلهم وذبحهم تارة، وتارة تركهم لانهم مسلمين!!!! وتارة اخرى الافراج عن بعضهم بعد الحصول على ما ساوموا عليه الا طرد القوات الامريكية التي هي الورقة الرابحة والتي يتم التعامل بها في الوقت المناسب. هذه من ناحية ومن ناحية اخرى تريد هذه الجماعات من اطالة امد عمرها وايجاد مكان لها في تلك الصراعات وان تلفت انظار العالم بانها باقية والمدافعة الوحيدة المستبسلةعن الاسلام رغم الانتقادات الحادة والسخط التي باتت تواجهه حتى من الجماعات الاسلامية الاخرى التي تسمي نفسها بالمعتدلة!!!!
بعد كل هذا فاليوم لم يجدوا باساليبهم الوحشية من يصغي اليهم وهم على علم ان الحكومة الامريكية مثلها لا تبالي ابداً بحقوق الانسان في العراق وخاصة النساء، وان الهجمات العسكرية المتكررة وقتل الآلاف من الابرياء لمحاربة الارهابيين!!! هو دليل ليس بحاجة الى توضيح، وانهم قتلوا وذبحوا اضعاف ما تقتل وتذبح تلك الزمر الاسلامية وما زالت.
ان مطالبتهم اليوم برفع الحضر عن الحجاب في فرنسا ليس الا مطالبتهم بتشديد قبضة الاسلام السياسي على حياة وحقوق المرأة. ان هذا المطلب لا يد ل الا على ان محاربة هؤلاء لحقوق الانسان يبدأ بمحاربة حقوق المرأة. ان تهديديهم بذبح المخطوفَين ليس الا لبث الرعب في نفوس تلك الجماهير البريئة في كل العالم والتي تبعث برسالة الى نساء العراق ومنظماتها التحررية مؤداها،ان حد السيف والذبح والتعذيب والعنف هو الطريقة الوحيدة لديهم للوصول الى مبتغاهم.
ليس بالجديد على الزمر والجماعات الاسلامية بفرض الحجاب واللباس الاسلامي على المرأة في جميع الدول التي يكونون هم الحاكمين فيها ام معارضة في دولة تغازلها حكومتها للرضوخ لمطالبها. ان المرأة في تلك الدولة مبتلاة بمجرمين يشددون خناقهم على حياتها وعلى كل خطوة تخطوها الى الامام. فدول مثل ايران والسعودية اكبر معقلين للرجعية في الشرق الاوسط واللذان يمولان كل حركة اسلامية رجعية هدفها محاربة المدنية والتحضر والانسانية في العالم، يمكن ان يكونا مثالين لما تقاسي فيها المرأة من حياة ملئها الآلام والمآسي.
لم تستطع المنظمات الاسلامية الرجعية في فرنسا، والهرج والمرج التي قامت بها تحت اسم حرية وحق المرأة!!!! إلغاء هذا القانون المدني عند سنه، واليوم تاتي حليفاتها باسلوب اكثر عدائية لانسانية المرأة ولحقوق الانسان وتساوم على حياة الابرياء.
ان على جميع الحكومات في اوربا والعالم المتحضر ان تلتزم بحماية حقوق وحياة المرأة في بلدانها، وان مطلب فصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم يجب ان يكون المطلب الرئيسي لكل المنظمات المدافعة عن حقوق المرأة في العراق وهو السبيل الوحيد لحفظ حرمة وكرامة وانسانية المرأة في الحرية والمساواة الكاملة في المجتمع والغاء كافة القوانين الرجعية والمستندة على الشريعة الاسلامية التي تكرس دونية المرأة في المجتمع. وبالحكومة العلمانية وحدها يمكن فرض هذا المطلب.



#ليلى_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياساتهم مصير اسود للجماهير
- المرأة والديمقراطية في العراق
- المرأة والحكومة المؤقتة
- حقوق المرأة في العراق والمؤتمرات النسوية
- لتجعل من يوم الثامن من آذار يوماً للقضاء على التمييز ضد المر ...
- تصريح من منظمة حرية المرأة في العراق حول انتهاك الحريات من ق ...
- ادعموا مركز حماية حقوق المرأة في العراق!
- ليس من قمع نظام صدام الى قمع رجال الدين شعارنا: حكومة علماني ...
- قمة المرأة العربية... ام قمة لاحتواء الحركة النسوية العربية
- نحن نرى غير ذلك ولكن لن نشتمكم...بل نفضحكم
- جاهير العراق بين تهديدات امريكا وتعنت النظام البعثي
- مؤوتمرات القمة للبيئة والمجاعة ..الى اين


المزيد.....




- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...
- الحكم على الإعلامية الكويتية حليمة بولند بالسجن بذريعة “الفج ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ليلى محمد - اختطاف الصحفيين من اجل تعميم انتهاك حقوق المرأة