أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال حسن - ايفو موراليس 444















المزيد.....

ايفو موراليس 444


نضال حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3145 - 2010 / 10 / 5 - 22:07
المحور: كتابات ساخرة
    


ايفو موراليس .444

العادة الصباحية المتجددة ,المتجذرة ذاتها , ارتشاف من قدح الشاي قدر الامكان عن السادسة صباحا ,مستمعا الى صوت احد مذيعات "المونتي كارلو" ,خارجة من غرفة المكياج الى استوديو البث , وقد اصبح صوتها محط تميز بعد طول عشرة مع موجة الراديو .
لقد بث احد اكثر الاخبار التي من الممكن ان يبدأ الانسان يومه بها بوابل من الفرح , اذ اين هو الخبر الافضل من ان يكون حول الرفيق موراليس الرئيس الاشتراكي البوليفي , ورئيس نقابات مزارعي الكوكا حتى اللحظة , لقد كان حديث المذيعة مقتضبا ولا يخلو من سخرية ,اذ قالت( باشتراك الرئيس البوليفي بمباراة لكرة القدم ما بين فريقه الرئاسي الاشتراكي , وبين فريق بلدية لا باز) , وللعلم هذا الفريق الأخير هو فريق خصم سياسي شرس للاشتراكيين البوليفيين –أي فريق حركة بدون خوف – واللذين في صفهم القيادي الأول كانو ينتمون لمعسكر موراليس ,لكن قد انشقوا عنه ليشكلوا حزبهم بدعم غير موارب من الانكل سام .
للعلم انه بعد البحث المكثف في ملابسات المباراة قد وجد ان اللاعب دانيال جوستافو كارتاخينا , لاعب فريق لاباز المأمرك , هو من بدا السجال ,بتوجيه ركلة حادة للرئيس موراليس , ولكن عذرا كارتاخينا , اتوجه ركلة لأول يد أصلانية حملت راية الرئاسة البوليفية, الا يكفي ان لونه من لون الارض , ومزاجه من مزاج ساكنيها الاصلانين الذي كانوا يعدون بمئات الملايين , واصبحوا يعدوا بمئات االاف , بعد تطهيرهم عرقيا على يد ماكينة الاستعمار الاسبانية , ومن ثم الفقر والتجويع الناتجان عنها وصولا لتلقف راس الامبيرالية العالمية اليوم ,لحملة التجويع والحصار , ألهذا ركلته !!
, ماذا ستقول لعشرات آلاف مزارعي الكوكا ,عن عذرك في ضرب رئيس نقابتهم , وماذا ستقول لما يقارب من ال60% من ابناء جلدتك , الذين انتخبوا موراليس رئيسا لهم ,بكل يمقراطية وحرية في الخيار, وماذا ستقول للاغلبية البوليفية الساحقة التي صوتت بالاستفتاء عام 2008 لصالح الرفيق موراليس وحزبه وخطته الاشتراكية , ومشاريعه التاميمية ,والمعادية للامبريالية العالمية , بل والداعية الى قطع الصلة معها أساسا .
سوف اقول لك ما ستقول لهم , لكن بعد أن أذكرك بان عليك ان تصدر موقفا يقنعني شخصيا كفلسطيني بسلوكك ,بركل من طرد الدبلوماسيين الصهاينة من ارض شعبه وقطع العلاقات مع كيانهم في العام الفائت على اثر عملية الرصاص المصبوب "هولكوست غزة2009" . طبعا مبررك يجب ان لا يشتمل على فاشيتك ,هذا لاني مقتنع بهذا المبرر من غير ان تتحدث , فلا تتكلف عناء الحديث .
,رجاءا اجثوا على ركبتيك , وأعلن انك صبئت وستعود إلى الدين الحنيف مجددا هذا ان عفا عنك موراليس.
من ثم يا حبيبي وين روحك الرياضية , يعني فوق ركلك وحركشاتك بالرفيق الموقر موراليس , وصبره عليك من اول المباراة , استكثرت عليه توجيه ركله حاسمة لخصاك . "صدقني بتستاهل .
كما تجدر الاشارة الى ان هذه المبارة تميزت بالرباعية بحيث أفضت عن نتيجة تعادل اربعة مقابل اربعة , وحاز اربعة لاعبين على بطاقات صفراء , واربعة اخرين على بطاقات حمراء , طبعا من الفريقين , اذ ان حرب الطبقة العاملة , ليست حرب السوبر مان في هوليود , فلا بد من خسارة بعض الرفاق على طريق الانعتاق ,آسفين على فقدانهم طبعا, ولكن من سينير طريق الظلام !! .
بالفعل جل ما أثارته هذه المباراة لدي هو الذاكرة حول مباراة ,جار موراليس الرفيق لولا ,الرئيس البرازيلي ,الذي يودعنا هذه الايام, بعد ان خلق من برازيل الشعب البرازيلي , التي أعادها له , بعد شطبه لديون البرازيل , وخلق برازيل جديدة تحت عنوان حملة البرازيل عملاقا اقتصاديا ودبلوماسيا , بل وتحول من مدين لبريتون وود"البنك الدولي وصندوق النقد الدولي" الى دائن , ليخلي مكانه لرفيقته"ديلما روسيف "-مظرين التضامن مع مرشحة العمال بالتأكيد- عندما جمع هذا النقابي للعمال الصناعيين , 80 الف عامل في ستاديوم ساوباولو في سبعينات القرن الماضي , ولينظموا اضرابا بعد خطابه الملتهب , بدون ميكروفون , اذ تناقله العمال "بالوشوشة " .
يبدو ان الغيورين على مقدرات شعوبهم , يقضون مضاجع الغرينغويين , فلا يجدون انفسهم بمعزل عن القصف الامريكي اعلاميا , مخابراتيا وعسكريا ,عندما يلزم , لا في القصر الرئاسي والبرلمان فقط ,بل وفي الملاعب الرياضية . ولا ننسى اقتحام الميرافلوريس في كاركاس بهدف الاطاحة بهوجو تشافيز , وما حصل قبل يومين مع رفائييل كورييا من محاولة انقلاب لجهاز الشرطة عليه , ولكن انقذته قيادة الجيش الشعبية , كما انقذت قبله تشافيز في انقلاب الفاشيين عليه , ويستحضرني رد احد الجنود البسطاء الذي يحمل سمة الفلاح الفنزويلي الاصيل , عندما طلب منه احد قادة الانقلاب ان يعزف النشيد الوطني الفنزويلي احتفالا باعتقال الرئيس تشافيز , لكن ما كان من هذا الاصلاني الاصيل الا ان رمى القربة على الفاشي قائلا , ربما انك ترغب او تجيد العزف اكثر مني في هذا الموضع "- يمكن الرجوع لهذه الحادثة في كتاب طارق علي المميز "قراصنة الكاريبي" في الفصل الثالث منه- .
يبدو ان تاريخ القارة اللاتينية حافلا دوما مع السووكر , ومع الستاديومز , بحيث انه عند انقلاب الفاشيين بقيادة بينوتشي على الليندي في تشيلي , قاموا بذبح انصار الليندي من عمال وفلاحين وطلبة وفنانيين في ستاديوم العاصمة , وعلى راسهم الفنان الثوري التشيلي فكتور جارا " له الخلود" , كما وقمع رفاق سيلفا العمال الصناعيين عندما دعاهم للتجمع في الستاديوم وتجمعوا من قبل القيادة الحليفة للأمريكان آنذاك , ولكن هذه المرة يا جماعة الأمريكان , تلقيتم الضربة على خصاكم من موراليس , فترقبوا الضربة القادمة من موراليس ورفاقه على رؤوسكم , اذ لا تموت الأفعى,الا بدق رأسها , ولا تهزم الراسمالية , الا ببناء قاعدة اقتصادية ومعرفية متطورة ومناهضة لها من قبل دول الأطراف كافة , في تحالف عالمي , وحركة ثورية تخلق بديل عولمي حقيقي وحاسم , لسفالة أمركة العالم المعروفة بالعولمة النيوليبرالية . وليكن في صرخة جان بول سارتر التي حورها من صرخة الشيخ ماركس للشغيلة , واعظا لمن ضل ولمن اهتدى " Natives of all underdeveloped countries ,UNITE!" " الى ذاك الحين , سأكون قد أنهيت قدح الشاي بالنعنع البلدي .

نضال حاتم:كاتب وباحث سوسيولوجي من فلسطين



#نضال_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لواء الثورة ,الضحية الدائمة,فلا تقتلوه مرتين - مقال حول فلم ...
- إلى د. وليام نصار حول أزمة الثقافة العربية


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال حسن - ايفو موراليس 444