أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم المشهداني - رحلة الالف ميل تبدا بخطوة














المزيد.....

رحلة الالف ميل تبدا بخطوة


ابراهيم المشهداني

الحوار المتمدن-العدد: 3143 - 2010 / 10 / 3 - 20:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


علن التحالف الوطني يوم الجمعة الموافق الاول من تشرين الاول ترشيح السيد نوري المالكي رئيسا للحكومة باعتبارها الكتلة النيابية الاكبر بحسب تفسير المحكمة الاتحادية وبالرغم من تحفظ المجلس الاسلامي الاعلى وحزب الفضيلة او امتناعهما عن هذا الترشيح وفق ما يترشح عن المصادر الاعلامية فان الترشيح بحد ذاته يمثل الخطوة الاولى او ما يوصف في الادبيات السياسية بضوء في اخر النفق على طريق تشكيل حكومة شراكة وطنية بعيدة عن تهميش او اقصاء اية قوة وطنية فاعلة في الساحةالسياسية ودون استغفال الاستحقاق الانتخابي.
بيد ان الخطوة الاولى هذه تواجه تحديات حقيقية تتمثل في الخطوط الحمراء التي وضعتها بعض الكتل الفائزة على ترشيح السيد المالكي وردود افعال بعض اطراف التحالف الوطني التي تشير الاخبار انها اتخذت وجهة اخرى في المفاوضات ولكنني في اطار هذا الحوار والجدل المرتبك اتسائل الى متى تستمر الخطوط الحمراء والى ماذا تستهدف ؟
ان بلادنا وشعبنا يواجهان تحديات كبرى تنعكس اثارها المباشرة وغير المباشرة على مستقبل العملية السياسية التي رسمت امال واعدة في بناء دولة مدنية ديمقراطية وانتشال شعبنا ولا سيما الطبقة الفقيرة من مستنقع الجهل والامية وحماية استقلال العراق ووحدته اللذين يتعرضان الى مخاطر محدقة بسبب عناد القوى المتحكمة في مواقع النفوذ واطماع الدول القريبة والبعيدةالتي اذا كان لها اول فليس لها اخر والارهاب الذي يستمرفي استهدافه لحياة الناس بل يتنامى في بعض المحافظات بسبب استعصاء تشكيل الحكومة والسقوف العالية لمطالب الكتل الفائزة في الانتخابات التي شابتها الكثير من العيوب لتركيزها على مواقع النفوذ والسلطة دون البرامج ونتيجة لذلك وضعت نفسها والبلد في هذا المازق الذي طال امده وادى الى الاحباط ونفاد الصبر وبذلك تتحمل المسؤولية المباشرة فيما يتعرض له شعبنا وبلادنا من مخاطر وعليها ان تعيد حساباتها بروح رياضية وشجاعة تعيد لها ماء وجهها امام ناخبيها .
ان الخروج من عنق الزجاجة يتطلب من جميع الكتل ومن ضمنها كتلة التحالف الوطني التعامل بمرونة عالية بتخفيض سقوف مطالبها وصولا الى صيغة حضارية لشكل الحكومة المنوي تشكيلها بالالتزام بشروط الكفاءة والمهنية في اختيار وزرائها وليس علىاساس المحاصصة الطائفية والاثنية التي اثبتت فشلها خلال فترة الحكومة السابقة والاتفاق على برنامج الحد الادنى الذي يحظى بتاييد واسع من جميع الاطراف بعيدا عن مبدا توزيع المغانم السيء الذي جر البلاد الى صراع دموي وفساد اداري ومالي غير مسبوق ،برنامج يقوم على استرتيجيات واضحة في مجال التنمية الاقتصادية المستدامة التي تعيد بناء الاقتصاد الوطني على قاعدة سليمة و تقلل من البطالة الى اقصى حدودها وترتقي بالمستوى المعيشي للطبقات الفقيرة وتضع التشريعات الضرورية لضمان حقوق الانسان في العمل والصحة والتعليم وتقديم الخدمات الملحة وضمان الحقوق الدستورية للموطنين في ممارسة الحريات الديمقراطية وتشريع قانون الاحزاب الذي فشل فيه البرلمان السابق ورفع جاهزية القوات المسلحة والاجهزة الامنية واعادت بنائها على اساس الحيادية والمهنية لسد الفراغ الناشيء بعد انسحاب الامريكان في نهاية عام 2011 ان الاتفاق على هكذا برنامج سوف ينعش الحركة السياسية الوطنية في البلاد وينهي حالات الصراع الطائفي والاثني ويرسخ مباديء التداول السلمي للسطة ويدفع بالعملية السياسية الى الامام . ،ودون ذلك سوف يبقى العراق في دوامة لا احد يستطيع التكهن بنتائجها ،وتكون الحكومة الناشئة عن هذا الاستعصاء حكومة ضعيفة وعاجزة عن مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه العملية السياسية .



#ابراهيم_المشهداني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما اشيه اليوم بالبارحة
- ما هوشكل الحكومة بعد حالة الاستعصاء؟
- التدخلات الاجنبية الى اين؟


المزيد.....




- رسوم ترامب الجمركية الجديدة.. تداعيات وتوعد بالمزيد بحلول ال ...
- -لن يُحاسب-، عندما تفقد عاملات في منظمّات حقوقيّة الإيمان با ...
- إصلاح العملات- مهنةٌ طارئة في غزة لمواجهة شحّ السيولة
- روسيا تشن هجوما جويا غير مسبوق وأوكرانيا تقترب من اتفاق جديد ...
- محاولة اغتيال ترامب بالذكرى الأولى.. أسئلة بلا إجابات للآن
- تركيا.. فيديو تأثر زوجة أردوغان بخطابه ورد فعل الأخير يثير ت ...
- دراسة: لقاحات الطوارئ خفّضت الوفيات بنسبة 60% خلال الـ23 عام ...
- غارة إسرائيلية تخلّف سحابة غامضة تثير الذعر في غزة
- بين تفاؤل كبير وتشاؤم مفرط.. انقسام في أوكرانيا إزاء -تحولات ...
- أداء القيادة السورية وبلبنان بتصريح باراك يثير تفاعلا والأخي ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم المشهداني - رحلة الالف ميل تبدا بخطوة