أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد بهلول - استشرافاً من كتاب حواتمة -اليسار ورؤيا النهوض الكبير-















المزيد.....

استشرافاً من كتاب حواتمة -اليسار ورؤيا النهوض الكبير-


محمد بهلول

الحوار المتمدن-العدد: 3140 - 2010 / 9 / 30 - 15:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


اليسار والتناقضات في ظل النظام الرأسمالي المعولم
كاتب عربي فلسطيني

يعتبر كتاب حواتمة الأخير واحد من أهم الكتب التي دخلت إلى المكتبة العربية في العام المنصرم، سيّما وأن الكتاب يناقش واحدة من أهم القضايا التي تهم الغالبية من الناس، ألا وهي تحول مفهوم العدالة الاجتماعية من فكرة قيمية نظرية تحمل في طياتها دلالات مثالية إلى فكرة واقعية لها تجسيداتها المادية الملموسة.
الكتاب الذي صدر حتى اللحظة في عشر طبعات في العديد من دول العالم العربي بمشرقه ومغربه، يتهيأ للصدور بطبعات باللغات الإنكليزية والفرنسية والإسبانية.
الكتاب يتجزأ إلى قسمين: القسم الأول عدد صفحاته 63، كتبه حواتمة وتناول فيه بجرأة لم يعتادها القارئ العربي، سيما من قائد يساري كبير لا زال في مقدمة مجرى النضال الفكري والسياسي والتنظيمي المتواصل منذ أكثر من خمسين عاماً، فالجرأة في عالمنا العربي كانت حكراً على عدد محدود من الكتاب والمفكرين، الذين يركزون على العمل الفكري الذهني دون ارتباطه في مجرى النضال العملي، مما يجعلهم أصحاب أفكار نظرية لا تجد في العادة طريقها إلى ميدان العمل التطبيقي. اليوم عندما نرى هذه الجرأة والنقد لمجمل الظروف الموضوعية والعوامل الذاتية لقوى اليسار على المستوى العالمي والعربي، بما في ذلك تجربة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فإننا بلا شك أمام كتاب غني، ناقد بلا هوادة ومستشرف بروح التفاؤل للغد الجديد القادم.
أما القسم الثاني من الكتاب؛ فيتناول وعلى أيدي كتاب ومفكرين من العديد من الدول العربية لتجربة الجبهة الديمقراطية بالنقد والتقدير، طارحين أفكار جديدة لعملية النهوض الوطني واليساري تحديداً على الساحة الفلسطينية.
الكتاب بذلك شكل مدخلاً واسعاً أو لنقل بشكل أكثر تحديداً، بوابة للنقاش والسجال الفكري والسياسي المستند إلى تجارب الشعوب وقواها الحية في كل بقاع العالم وليس إقفالاً للنقاش، إنه دعوة للحوار والتي أعطت جزءاً من ثمارها بالعدد الواسع من الكتب والمقالات والحوارات على مدار العام المنصرم والتي تتناول واقع اليسار في أكثر من منطقة من العالم وآفاق نهوضه.
في القسم الأول من الكتاب يعالج حواتمة الأزمة الاقتصادية العالمية بجوانبها الفكرية والاقتصادية والسياسية، كما يعالج عدم إمكانية قوى الشعب المنتج سواء داخل دول المركز الرأسمالي، أو دول العالم الثالث والجنوب ونتيجة لأسباب ذاتية من الإسهام الجاد في عملية النهوض والتغيير.
يقول حواتمة: "إنها الأزمة الرهيبة في الرأسمالية، ولا أقول أزمة الرأسمالية، فالبديل الديمقراطي التقدمي غير جاهز في الميدان" (ص 59).
الموضوع الآخر الذي تناوله حواتمة بتفصيل أكبر هو حالة التردي في العالم العربي ويحيلها إلى سيادة فكر تغليب النقل على العقل، وأن عملية تجاوز حالة التخلف والانغلاق نحو آفاق الديمقراطية والحداثة تتطلب عملية معاكسة وهي تغليب العقل على النقل، كما تناول في إطار هذه الأفكار سيادة فكرة "تديين السياسة وتسييس الدين"، واعتبرها نسقاً منطقياً لفكرة تغليب النقل على العقل.
كل هذه المسائل تم تناولها في مقالات سابقة لعدد واسع من الكتّاب والمحللين نشرت في العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية.
اليوم نتناول فكرة استشرافية من هذا الكتاب والتي وإن لم يتناولها حواتمة بشكل مباشر، إلا أنه من السهل على أي متابع استشرافها بشكل واضح من العديد من الأفكار والاستنتاجات التي يحتويها الكتاب في طياته.
لا بد من تحديد دقيق لمقولة التناقض الرئيسي والأساسي والعلاقة الجدلية بينهما في مرحلتنا الراهنة، بحيث تتناسب مع طبيعة المتغيرات التي طرأت على هذه الحقبة وأولوياتها وأسئلتها الأساسية. ثمة تغييرات موضوعية تناولت البنية الاجتماعية الطبقية لكل المجتمعات، كما ثمة تداخل متشابك لمستوى العلاقات على الجوانب المختلفة على المستوى العالمي، مما يجعل التناقض الأساسي وهو التناقض على المستوى العالمي يتماهى لحد التطابق مع التناقض الرئيسي وهو التناقض المحوري على المستوى الوطني أو الإقليمي أو ظاهرة محددة "إقليم، بلد، طبقة، حزب .... الخ".
لقد ظلت فكرتنا في السابق وطيلة العقود السابقة "القسم الأخير من القرن التاسع عشر" محصورة بين طرفين واضحين أو اتجاهين، الأول هو الرأسمالية وحلفاؤها، والثاني هو طبقات الشعب العامل "المنتج" على المستوى العالمي، هذا التناقض الذي تحوّل بفعل عوامل موضوعية وذاتية "دخول الرأسمالية مرحلة الإمبريالية الاحتكارية، كما في انتصار ثورة أكتوبر عام 1917" إلى التناقض بين الإمبريالية وحلفائها على المستوى العالمي وباقي شعوب الأرض وقواه المنتجة.
يؤكد حواتمة "بأن من غير الممكن الحديث بدقة عن اليسار الديمقراطي ودوره ونهوضه، دون استعراض مجال العلاقات الدولية الراهن، ومن خلال دراسة منهجية لما يحدث في عالم اليوم، والذي يتسم بالترابط المتناهي بين الدول، وفي ظل نظام دولي محكوم عالمياً، يمكن لملمة تفاصيله تحت عنوان عريض اسمه "العولمة" (ص 48).
إن قيمة التناقض "بين الإمبريالية والشعوب" وقيمة أهدافه لم تفقد أغراضها وأهميتها إطلاقاً، غير أنها تفقد تأثيرها وفائدتها ما لم تتحدد المعطيات والمتغيرات الجديدة، التي حولت التناقض جزءاً من تركيب أعقد، لأنه بات يتألف في وقتنا الحاضر من ثلاث مقولات أو اتجاهات أو أطراف، وهذه الظاهرة وإن كانت مقتصرة على مناطق واسعة من العالم "ضمنها عالمنا العربي والمسلم" إلا أنها مؤهلة أو بحكم التأهل لظاهرة عالمية من خلال تمظهراتها وتحديداً من خلال "الحرب على الإرهاب" والتي تأخذ طابعاً عالمياً، الأطراف الثلاثة يمكن تلخيصها:
الأول: هو الاتجاه الإمبريالي المعولم، والذي تخطى الصراع مع الاشتراكية كما واتجاه التحرر الوطني ليصل إلى حدود اختراق مفهوم السيادة الوطنية التقليدية بفعل وسائل العولمة الكاسحة التي تطال الكرة الأرضية بأسرها، كما وتطول المجتمعات والمعتقدات السياسية والثقافية والاقتصاد والإعلام وصولاً إلى تحديد نمط الحياة الإنساني من خلال ثقافة سوق استهلاكية تتحول إلى ثقافة سائدة.
ضمن هذا الاتجاه؛ يدخل "بما يخص منطقتنا" العامل الصهيوني المتحالف مع الإمبريالية المعولمة من خلال توائم سابق بين المشروع الاستعماري الرأسمالي والمشروع الصهيوني، والذي وإن أصابه الخلل البسيط في أيامنا من خلال براغماتية المشروع الإمبريالي العالمي وعقائدية المشروع الصهيوني، إلا أن الأخير يسعى للحفاظ على مكانته وتقويتها من أجل استحقاقات الحركة الصهيونية وكيانها في منطقتنا، وذلك من خلال التبني الكامل لكافة الخيارات الاقتصادية والسياسية "بحدود تطابقها مع المشروع الصهيوني ..."، تبنياً كاملاً. أما الطرف الثاني فهو اتجاه التطرف والظلامية والتكفير المستولد عن "إرهاب تسييس الدين وتديين السياسية" ويستخدم عباءة الهوية الإسلامية، ومن المتوقع لاحقاً هويات دينية أخرى، ويتقمّص "المقدس الديني" لجعل اندفاعته مشبعة أكثر بروح الكراهية والعدوانية الموجه لطعن آفاق مجتمعاته بالأساس "أي النهوض الديمقراطي" بما في ذلك اتجاهات التنوير والاعتدال الديني، ومن ثم طعن المشتركات القيمية والروحية والإنسانية للبشرية في صميمها أي بمعنى آخر العمل الواعي والمقصود لإعاقة قيام جبهة أممية لمناهضة العولمة.
هنا لا بد من التقدير أن اشتداد الأخطار الناجمة عن تغول الإمبريالية والصهيونية، تحتاج لمثل هذا الاتجاه المتطرف للالتفاف على هذه الاستحقاقات جميعاً وطعن الصحوة العالمية والمحلية في الصميم، وتفريغ التناقض الأساسي والرئيسي من مضمونه الحقيقي وتحويله إلى تناقضات تفرعية.
يقول حواتمة: "على امتداد ستين عاماً من الحرب العالمية الباردة؛ وقع استخدام الإمبريالية للأديان على المستوى الكوني لدفع الأحداث التاريخية نحو اليمين واليمين المتطرف، ضد حركات التحرر الوطني والثورات الوطنية الديمقراطية والتحولات بإقامة الاشتراكية والعدالة الاجتماعية" (ص27).
ولعل ما قاله هنتغتون يعطي صورة واضحة عن علاقة طرفي الصراع المذكورين حين أشار إلى "سوف نحتاج إلى عشرين عاماً تقريباً من حروب دينية تقودها جماعات إسلامية على صعيد عالمي، قبل أن تتمكن الولايات المتحدة من ترتيب أوضاع دولية جديدة، شريطة أن يتم توجيه عمل هذه الجماعات بوساطة وكالات مختصة".
الطرف الثالث: وهو المتضرّر الرئيس من كلا الاتجاهين، فهو اتجاه التحرر الوطني والديمقراطي والقومي.
إن الاحتلال أو الاستعمار بمضامينه المختلفة قد تحول في ظل العولمة سراباً تصعب مقارنته أو ملاقاته في أي مكان باستثناءات محدودة بعد تحوله إلى اختراق عميق في بنية المجتمعات وخياراتها المستقبلية. وضمن السياق باتت النظم والأوضاع بتجلياتها المختلفة "أحزاب ومؤسسات ... الخ" تنحدر إلى مستنقع الاستتباع والفساد "بفعل المال السياسي الضخم"، مما أدى إلى تهميش المجتمعات ومؤسساته المدنية وإلى التحلل والاحتماء في ملاذات تحت وطنية، ضمن الطرفين الأول والثاني. وهنا تكمن المصلحة الحقيقية للشعوب في أن أولوية التحرر تتمحور حول هدف استنهاض المجتمعات وتحقيق وحدتها لمواجهة بؤس نظامها من جهة وبؤسها الإنساني من الجهة الأخرى بوساطة قيم الحرية والمواطنة، الكرامة الإنسانية والمطلوب المضيّ في هذا الخيار نحو آفاقه الأوسع التي تجعله جزءاً لا يتجزأ من آفاق الصحوة البشرية وأهدافها ومشتركاتها الكبرى لنشدان نظام عالمي جديد يصون حياة البشرية.
إن الصعوبة المطروحة أمام الشعوب لا تكمن في استقراء هذا الواقع الجديد، بل وفي العوامل الاستنهاضية أي عملية التطبيق وتحويل هذه الرؤية إلى سياسة يومية، تستنهض قوى اليسار، وما يربك هذه السياسة هي أن الشعوب المتضررة من العولمة "إلى حد ما" في المراكز الرأسمالية والشعوب المتضررة في دول العالم الثالث والجنوب تتناقض فيما بينها بفضل قوى التطرف والظلامية والتي تخدم قوى الرأسمال المعولم بشكل متوافق على مستوى القيادة، وبشكل عفوي "عن حسن نية" على مستوى الأعضاء والجماهير.
المطلوب في ظل التشابك، بناء أوسع تحالف يساري وشعبي على المستوى الوطني، وانطلاقاً نحو المستوى العالمي، يطلق ثقافة يسارية واضحة المعالم غير متناغمة هنا أو هناك بالمضمون الجوهري الإستراتيجي، وإن تلاقت في بعض المحطات التكتيكية بوجه الطرفين النقيضين في الظاهر، الحليفين في السر، واللذان يخدمان بعضهما البعض لجهة إعطاء الدفعة المطلوبة نحو تقدم التغول الإمبريالي على المستوى العالمي دون إعاقة بهكذا إستراتيجية يستقل اليسار ويتبلور بعيداً عن الذيلية والاحتماء والتخفي تحت هذه اليافطة أو تلك.



#محمد_بهلول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتاب -وثيقة الوفاق الوطني- 27/6/2006
- خيار الدولة الواحدة والهروب إلى الأمام
- المفاوضات وبؤس الخيار الواحد
- حماس ابتدأت التوظيف فماذا عن الولايات المتحدة وإسرائيل ؟! .. ...
- الديمقراطية: انتخابات أم تلبية مصالح الأغلبية ؟! ...
- أي اتفاق ينتظر الفلسطينيون هذا الشهر ؟! ...
- المصلحة العربية الموحدة ... والمصالح الأمريكية
- لقاء نيويورك الثلاتيفشل أم نجاح لسياسة أوباما الخارجية ؟! .. ...
- فصائل منظمة التحرير ردّت ... فأين ردّ حماس
- تحوّل المصريين من راعٍ إلى وسيط
- اليمين الديني حليف أم نقيض لليمين المالي والنظام المالي الرأ ...
- ما يجري في غزة..حمسنة مجتمع لا أسلمته
- اليسار بين نمو الظروف الموضوعية للتغيير وبطء العوامل الذاتية
- ملاحظات نواب حماس في الضفة الفلسطينية على بعض عناوين الحوار ...
- عباس والوعود الأميركية


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد بهلول - استشرافاً من كتاب حواتمة -اليسار ورؤيا النهوض الكبير-