أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - خالدة خليل - نسخة اخرى من المفتاح تنقذ الحضارة














المزيد.....

نسخة اخرى من المفتاح تنقذ الحضارة


خالدة خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3138 - 2010 / 9 / 28 - 00:13
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ما الذي يدفع الشعوب نحو الحضارة والتمدن والرقي سوى العمل الفعلي ببنود ومواثيق حقوق الإنسان القائم على عدم التمييز في الجنس واللون والدين والانتماء، والعمل بهذه المبادئ يدفعنا أولا الى الاعتراف بحقوق المرأة ومساواتها بالرجل في مناحي الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية على حد سواء.
لطالما خضعت المرأة لسلطة سيف مستقر فوق رقبتها على اعتبارها مخلوقا أدنى او أنها ظل محض للرجل. وهناك شيء آخر يدهشني من قرارات بعينها تعتمدها دول بعينها بهدف كبح عجلة نهوض المرأة بعد سبات طويل وتغييب عن أنماط الحياة و الحضارة كلها، ليبقيها كائنا تنحصر وظيفته على تربية الأطفال او العمل على خدمة زوج لا يجيد وظيفة الزوج ويتمادى في تنفيذ دور السيد.
التصويت ضد تسنم المرأة أي منصب سياسي على سبيل المثال هو إجحاف بحقها وظلم لمقدراتها الذهنية، لا سيما وأن المرأة نفسها كانت أثبتت على مدى عصور إمكانيتها في تسلم زمام الأمور في ميادين مختلفة ومنها الميدان السياسي وفي أعلى سلطاته. وتصل دهشتي حد اللاتصديق عندما أسمع بأن ثمة بقع في العالم لا يسمح فيها للمرأة بحيازة إجازة لقيادة سيارة ؟!! فضلا عن إقصائها عن العديد من المهن والحرف لا لسبب معقول سوى أنها ليست رجلا بل امرأة! ويستتبع ذلك حتما تعتيم على دورها الثقافي والاجتماعي وكيف لا وهي تستبعد عن سلم التحصيل الدراسي الى درجاته العليا، كل هذا يستفزني للكتابة ويستفزني ما هو اكثر وأنا أشاهد مواقع على الانترنيت تتعمد تهميش المرأة من خلال تخصيص قسم للرجال لا يجوز للمرأة الاطلاع عليه أو أشاهد مواقع أخرى ثقافية لا تنشر فيه النساء كتاباتهن بأسمائهن الصريحة ويكتفين بأسماء مستعارة أو كنى كأم فلان أو أم علان والحديث عن الشواهد يطول ....
وهنا علي أن أقول بان الحفاظ على المرأة من حيث أنها كائن عاطفي رقيق لا يوجب بالضرورة إقصاءها عن ممارسة دورها المشاركة بدفع عجلة التقدم إلى الأمام مع صنوها الرجل كما قد يتوهم البعض وهم للأسف في شرقنا كثيرون، انطلاقا من مفاهيم خاطئة تبيح للرجل فقط ما تبيح على أساس بايولوجي تمثله عضلاته القوية. فالعجلة لا تدفع بقوة المادة وإنما بقوة الروح والفكر.
لي ان أقول هنا ان شعوب الشرق لا يمكن ان تنال حظها من هذا التسارع النبضي الذي يدفعه الغرب باتجاه كواكب أخرى، بحثا عن علامات حياة في المريخ، فيما نواصل نحن سباق السلحفاة و الأرنب، ولا وجود لأرنب بل مركبات فضائية وتقارير علمية متسارعة.
ولي أيضا أن أقول إن مفتاح التقدم يجب ان يكون بنسختين، واحد بيد المرأة والآخر بيد الرجل، أما أن يبقى المفتاح حكرا على الرجل وتبقى المرأة خارج المسكن حتى يتكرم الرجل بفتح الباب لها فهذا ما قد يقتلها إذا ما طال الوقت وهي تنتظر في ظروف جوية قاسية ان كان الشتاء على أبواب هذه الحضارة.
ما أتطلع إليه أولا هو أزالة سوط التمييز والتهميش عن روح المرأة وفكرها وجسدها، فذلك هو الحجر الأساس ونقطة ارتكاز في تقديري لبداية التغيير.

وعلى اعتبار ان المراة المثقفة هي من تتولى كبح جماح هذا العنف القائم ضدها فانها بالتاكيد تناضل سواء بالكتابة او التوعية عن طريق مؤسسات ذات العلاقة ، من هنا كان للمراة الكاتبة او الاديبة الكشف عن الاقنعة المتوارية التي يقف اصحابها عثرة في طريق التقدم الحضاري .
ومع انني لست مع التفريق بين مايسمى بالادب النسائي او الادب الذكوري الا مايخص بالتعبير عن معاناتها ضد تهميش دورها كونها انثى والتشكيك بقدرة المخيلة لديها فالمراة ليست ذات مخيلة اقل خصبا من مخيلة الرجل ولكن اقول ان هناك بعض القوالب والمحددات التي عليها ان تصب مخيلتها فيها لانتاج قيمة فكرية لاتتعارض مع تقاليد وتابوات الشرق التي تحرمها من الاطلاق في فضاء اكثر رحابة وحرية قياسا بالمراة الغربية التي لم تنلها الا بعد نضال وتضحيات فالقيود الصارمة لاتتفق مع المعطيات الحداثوية في التقدم وبذلك يكون الرجل بين نارين اولها هو اعطاء الحق للمراة بتبوء مكانتها الحقيقة وبين التقاليد.
هذا الفكر الذكوري المتارجح لايعطي الاصورة مشوهة لامراة يعتقد بانها قد نالت حريتها
هذا الطلاء على الجدران المهترئة ربما يتناثر بعد وقت قصير من طليه اذن يتوجب على الرجل المثقف اولا هدم هذا البناء الايل للسقوط وبناء اسس اخرى تتفق مع الحضارة الحديثة التي نقف خلف ابوابها املا في طرق الباب بعد سنوات .



#خالدة_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين عالمية ياني ودلشاد محمد سعيد


المزيد.....




- تضاعفت 4 مرات خلال 5 سنوات.. -موجة مفزعة- من جرائم قتل النسا ...
- بعد الكشف عن -عصابة لاغتصاب الأطفال-.. تحركات في لبنان بخصوص ...
- تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت في الجزائر 2024..تعرف على ...
- العاطفة تغلبت على العقل.. مورينيو يكشف سبب رفضه تدريب البرتغ ...
- قدم الآن spf.gov.om.. التسجيل في منفعة الأسرة عمان 2024 وأهم ...
- قدم الآن spf.gov.om.. التسجيل في منفعة الأسرة عمان 2024 وأهم ...
- لبنان يطلب مساعدة قطر في إخراج مواطنات وعائلاتهن عبر معبر رف ...
- لولو بتتدلع بزياة.. تردد قناة وناسة wanash tv الجديد 2024 بج ...
- الكشف عن وجه امرأة نياندرتال عاشت قبل 75 ألف عام
- بقيادة دار الفتوى اللبنانية.. حملة تحريض ضد الكوميديان شادن ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - خالدة خليل - نسخة اخرى من المفتاح تنقذ الحضارة