أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وصفي احمد - في سبيل بناء حركة شبابية – طلابية تحررية:














المزيد.....

في سبيل بناء حركة شبابية – طلابية تحررية:


وصفي احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3134 - 2010 / 9 / 24 - 18:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم تكن شريحتا الشباب و الطلبة بعيدتين عن المعترك السياسية فقد دخلته قبل تأسيس الدولة العراقية الحديثة , أذ قامت الاحزاب و الجمعيات التي كانت تعمل من اجل نيل الحقوق القومية للعرب ايام الدولة العثمانية .
و بعد تاسيس الدولة العراقية الحديثة في عشرينيات القرن الماضي التي قامت ببناء المدارس الحديثة و ما ادت اليه من انتشار الوعي بين الشباب بما ساعد على زيادة انخراطهم في الاحزاب السياسية العاملة في تلك الايام في الساحة العراقية , العلنية منها و السرية , من اجل نيل حقوق الجماهير العراقية بشكل عام و حقوقها بشكل خاص .
و بعد تغيير موازين القوى بعد الحرب العالمية الثانية بسبب الانتصار الساحق للقوات السوفيتية على المانيا النازية تمكنت الجماهير الطلابية بالتعاون مع العمال من تحقيق العديد من الانتصارات على الطبقة الحاكمة و خصوصا ما جرى في وثبة كانون المجيدة التي اجبرت حكام ذلك الوقت على التراجع عن مخططاتها في ربط العراق بمعاهدة جائرة , بورتسموث , و على اثر هذا الانتصار الكبير تمكن الطلاب من اجبار الحومة على الاعتراف باتحادها (( الاتحاد العام لطلبة العراق )) الذي عقد مؤتمره التاسيسي في ساحة السباع بعد ان قام العمال بحراسته و ما كان يحمله برانامجه من افكار تقدمية تخص الطلبة و عموم المجتمع , ثم تمكن الشباب من تشكيل منظمتهم الخاصة (( الشبيبة الديمقراطية )) .
و بعد سقوط النظام الملكي في الرابع عشر من تموز 1958 و حصل بعدها من صراع بين القوى القومية و بشكل خاص حزب البعث و النظام الجمهوري المدعوم من الاحزاب الديمقراطية , عمل حزب البعث على تاسيس اتحاده (( الاتحاد الوطني لطلبة العراق )) بغية جذب الشباب من ذوي التوجه القومي و زجهم في هذا الصراع الى ان تمكنوا من اسقاط نظام حكم عبد الكريم قاسم في الثامن من شباط 1963 .
و على الرغم من الضربات القاسية التي وجهها انقلابيو 8 شباط للقوى التحررية و منها الاتحاد العام لطلبة العراق , لكنه سرعان ما استطاع النقاط انفاسة و التحول من جديد الى اقوى الاتحادات المذكورة فقد تمكن من الفوز في الانتخابات الطلابية التي جرت في ستينيات القرن الماضي , مما اخاف الدوائر الغربية من امكانية سيطرة اليسار على مقدرات العراق خصوصا و ان نظام عبد الرحمن عارف كان يريد تاسيس نوع من الحياة السياسية الديمقراطية بفضل الافكار الليبرالية التي كان يحملها رئيس وزراءه عبد الرحمن البزاز ليدفعها ذلك الى التخطيط لاسقاط النظام المذكور من خلال التعاون مع حزب البعث جناح ( البكر – صدام ) .
و بالفعل فقد حصل ذلك في انقلاب 17 تموز 1968 حيث عاد البعثيون الى الحكم ثانية ليشرعوا في تصفية الاحزاب السياسية العاملة في الساحة , على الرغم من ادعائه انه يريد بناء نظام حكم ديمقراطي فابتدا بالقوى القومية و الناصرية و بعدها الحركة القومية الكردية ثم اخذ يضغط على اخر حلفائه ( الحزب الشيوعي العراقي ) و اجباره على تعطيل منظماته الجماهية و منها الاتحاد العام لطلبة العراق بحجة عدم مشروعيتها .
و بعد وصول صدام الى سدة الحكم بشكل رسمي قام بتفريغ المنظمات الجماهيرية من محتواها و حولها الى جزء من اجهزته الامنية بالشكل الذي ادى الى نفور الجماهير منها ثم اخذوا يتجهون الى مكوناتهم الفرعية للدفاع عن مصالحهم ووجودهم على قيد الحياة .
بعد الغزو الانجلوا – امريكي للعراق سنة 2003 ظهرت على الساحة الطلابية و الشبابية اتحادات و روابط طلابية و شبابية كانت امتدادها للاحزاب الاسلاموية و التي حولت حياة الطلاب الى جحيم بسسب مسلماتها الرجعية التي ترجع الى القرون الوسطي مما جعل اعداد كبيرة من الشباب و الطلبة توجه انظارها نحو اليسار كي ينقذها من هذا الولقع المر من خلال زجهم في اتحاد تحرري . لذلك اخذ مؤتمر حرية العراق على عاتقه هذه المهمة من خلال مكتب الطلبة و الشباب التابع له و الذي قام بتشكيل الهيئة التحضيرية لاتحاد الطلبة و الشباب التقدمي التي تشكلت من طلبة يعودون الى مختلف محافظات البلد كي يعملوا على التهيئة لعقد المؤتمر التاسيسي لاتحادهم هذا .
من المفترض ان يقوم هذا الاتحاد بتبني اهداف تحررية مثل السعي لتغيير المناهج التي تريد زرع المفاهيم الطائفية مما سيؤدي الى تمزيق النسيج الاجتماعي للمجتمع العراقي بالاضافة الى الضغط على عمادات الكليات و ادارات المدارس في محاولاتها الرامية الى نشر القيم البالية بين اوساط الطالبات و الطلبة و ما الى ذلك من الاهداف التحررية .



#وصفي_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطبقة العاملة في العراق و متطلبات المرحلة
- حدث في مثل هذا اليوم
- التدخلات الخارجية وازمة تشكيل الحكومة
- من اجل اطلاق حملة ضد البطالة
- من المسؤول عن ازمة الكهرباء في العراق
- نظام الملالي في إيران بين مطرقة العقوبات الاقتصادية وسندان ا ...


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وصفي احمد - في سبيل بناء حركة شبابية – طلابية تحررية: