أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المناضل-ة - من أجل حركة مناهضة للوجود العسكري الامبريالي















المزيد.....

من أجل حركة مناهضة للوجود العسكري الامبريالي


المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 3131 - 2010 / 9 / 21 - 08:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جنين داوود



يشهد المغرب تعبئات شعبية تلقائية، عمودها الفقري الشباب، ضد التعديات الامبريالية والصهيوينة على الشعوب العربية. تتخذ تلك التعبئات شكل مظاهرات في المدن و حتى البلدات الصغيرة ، ومسيرات وطنية بالعاصمة أو الدار البيضاء تدعو إليها القوى السياسية. بيد ان هذا الزخم الشعبي لم يتبلور في بنيات منظمة تضمن الفعالية والاستمرار.




لا بل تضطلع أحزاب اليسار التقليدي، و ما يسمى الحركة الإسلامية، بدور رئيس في مساعدة النظام على ضبط الوضع والتحكم في الاندفاع الشعبي. ولا شك أن التضامن الشعبي مع العراق بوجه عدوان 1991 الامبريالي شكل نموذجا لتصادم الإرادة الشعبية مع سياسة النظام، حيث أدخل هذا الأخير قوات مغربية في التحالف ضد العراق. لذا يجدر، ونحن نشهد تزايد الوجود الامبريالي بمنطقتنا، أن نعيد إلى الأذهان تلك التجربة النضالية في مناهضة الامبريالية لما تدل عليه من إمكانات بناء حركة مغربية مناهضة للامبريالية، وميولها الحربية المتنامية.

لما انطلق في 17 يناير الهجوم الامبريالي على العراق، كانت الأحزاب اليسارية تمارس رقابة ذاتية إزاء مواقف النظام المساندة للعدوان [ إرسال 2000 من الجنود المغاربة إلى حدود السعودية و 3600 إلى الإمارات العربية]. لكن انطلاق العدوان فرض عليها الخروج عن صمتها. فبدأت بانتقاد النظام، وإعلان التضامن مع الشعب العراقي، وإدانة الولايات المتحدة الأمريكية. وطالبت في اجتماع استثنائي للبرلمان، يوم 22 يناير، بسحب القوات المغربية من السعودية قائلة إن " دورها الدفاع عن بغداد ضد هذا العدوان الصهيوني والامبريالي". وقد مارست الجماهير الشعبية، لا سيما شباب المدارس، ضغطا جبارا بنزولها التلقائي الكثيف إلى الشارع. وراجت شائعات عن هروب فيلق مشاة مغاربة إلى الجزائر رفضا لإرسالهم إلى جبهة الكويت ضد العراق. وراجت أخبار عن مواجهات بين جنود أمريكيين و فيلق مغربي رفض المشاركة في رد الهجوم العراقي على خافجي شمال العربية السعودية. كذبت الدولة المغربية هذه الأخبار لكنها سعرت النقاش، ولأول مرة ينتقذ الرأي العام والأحزاب اليسارية سياسة النظام الموالية للامبريالية.

لم يسمح الزخم الشعبي للحسن الثاني بقمع من تدخلوا في مجال يحتكره بمقتضى الدستور. وقد اضطر النظام إلى وقف الدراسة 3 أيام حتى 21 يناير، ثم مدده إلى 28 يناير لتفادي مظاهرات الشباب العارمة.هذا لا سيما انه لم يمض عن العصيان الشعبي بفاس ومدن أخرى سوى شهر وبضعة ايام.

استمر الغليان الشعبي المناهض للعدوان الامبريالي، وانتشرت لجان التضامن مع الشعب العراقي. ويوم 29 يناير دعت النقابات [الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين والنقابة الوطنية للتعليم العالي] إلى إضراب عام وطني تضامنا مع الشعب العراقي. وطالبت بسحب الحكومات العربية والإسلامية جيوشها من السعودية. وفي ذلك طبعا إشارة مداورة إلى القوات المغربية. وكعادتها خشيت البروقراطيات النقابة الكفاح العمالي والشعبي فدعت إلى " إضراب عام مع لزوم المنازل تجنبا للاستفزاز"، بدل الدعوة إلى تشكيل لجان عمالية شعبية لحماية الإضراب من الاستفزاز، ولبناء حركة مناهضة للامبريالية تجبر فعلا النظام عن وقف استعماله للجيش لأهداف الامبريالية الأمريكية وحلفائها.

وفيما تواصلت المظاهرات الشعبية بربوع المغرب، دعت القوى السياسية إلى مسيرة وطنية بالعاصمة يوم 3 فبراير، شارك فيها حسب المنظمين نصف مليون وحسب السلطات 100 ألف. رفعت فيها شعارات مضادة لسياسة النظام، ومطالبة بسحب القوات المغربية المشاركة في العدوان من السعودية. وأحرقت الجماهير المتظاهرة الأعلام الأمريكية والفرنسية والانجليزية.

و وبقصد الالتفاف على التعبئة الشعبية، أعلنت الحكومة تأييدها للإضراب العام العمالي التضامني مع العراق، وسمحت للهلال الأحمر المغربي بجمع تبرعات الدم والدواء للشعب العراقي.

رفض الحسن الثاني مطلب أحزاب المعارضة بسحب القوات المغربية من السعودية، مذكرا أن من حقه استعمال الجيش كيفما يشاء، وخاطب الأحزاب بحدة قائلا إنه لن يسمح أبدا بانتقاد مشاركة القوات المسلحة الملكية في حرب الخليج لأن ذلك بنظر القانون مس بمعنويات الجيش. وهدد بقمع أي احتجاج يتجاوز المستوى المقبول ، ملوحا بإعلان حالة الحصار عند أي تجاوز.

لقد دل التضامن الشعبي المغربي مع الشعب العراقي على إمكانات التعبئة المناهضة للامبريالية. ودوما تبين الجماهير الشعبية بالمغرب عداءها للسياسية الأمريكية الإجرامية المساندة لإسرائيل في سعيها لإبادة الشعب الفلسطيني، وكذا المعادية للشعب العراقي.

هذا الاستعداد الشعبي المعادي للامبريالية يلزم المناضلين الحقيقيين بالاضطلاع بدورهم في بلورته في حركة منظمة، من خلال لجان بالمدن والقرى، وتنسيق وطني ديمقراطي يقطع الطريق على أنصار النظام الساعين دوما باسم هيئات وطنية إلى تسييج الاحتجاج الشعبي و إخماده. ويعود إلى الجماعات الطلابية المناضلة دور أساسي في هذا المضمار بالنظر الى الطابع الشاب الغالب في التعبئات ضد الامبريالية الأمريكية وضد الصهيونية. و يتيعن أن تصب جهود بناء الحركة المغربية المناهضة للامبريالية في الجهود العالمية وفق ما صدر عن المنتدى الاجتماعي العالمي المنعقد في بيليم الذي اعلن ما يلي:

نحن ممثلو الحركات من اجل السلام وضد الحرب المجتمعين في المنتدى الاجتماعي العالمي في بيليم نصرح بما يلي:

منظمة حلف شمال الأطلسي منظمة عسكرية هدفها السيطرة العسكرية و السياسية والاقتصادية في العالم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
ندعو إلى تعبئة في العالم برمته من اجل حل حلف شمال الأطلسي.
نطالب بتفكيك كل القواعد العسكرية الأجنبية في العالم اجمع.
ندين تأسيس قيادة افريكوم بما هي وسيلة للتحكم العسكري في القارة الأفريقية لا تبدي أحزاب اليسار التقليدي "الوطنية الديمقراطية" أي ميل الى مناهضة الامبريالية بعمل نضالي، بل تساير النظام في اندراجه في مخططات الامبريالية بالمنطقة، و تساعده في احتواء غضب الجماهير الشعبية الرافضة للعدوان الامريكي على الشعوب. على طرف نقيض من هذا، يتعين على اليسار المناضل العمل لاذكاء مشاعر العداء للامبريالية، ورفض استعمال المغرب، برا وبحرا وجوا، لخدمة اهداف حلف شمال الاطلسي وعلى رأسه الامبريالية الأمريكية، وتنظيم حركة شعبية مجسدة لهذا الرافض.




#المناضل-ة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استجلاء أبعاد علاقات الشمال/الجنوب أسس تضامن بين المواطنين/آ ...
- اشتداد الأزمة على نضالية الشغيلة، ودور الثوريين
- اقتصاد المغرب في مهب الأزمة الرأسمالية العالمية
- مناهضة الرأسمالية و العدالة المناخية
- ارنست ماندل 1923- 1995 مسيرة مناضل ثوري الطويلة
- فهم ماضي اليسار الثوري لضمان مستقبله
- خطر العنف ضد النساء يوجد بالبيت أولا
- الأزمة الاقتصادية : النساء بين الهجوم المستَعِر و المهام الم ...
- اليسار العربي- الجزء الثاني، حوار مع جلبير الاشقر
- افتتاحية العدد 28 من جريدة المناضل-ة
- من أجل مسيرات عمالية حقيقية ومن أجل إضراب عام عمالي وشعبي
- الوؤتمر 16 للأممية الرابعة: المنظمة الأممية تصبح من جديدا أف ...
- من أجل حق عمال سميسي في عمل وحياة لائقين..ومن اجل القضاء على ...
- من هو المناضل موناصير عبد الله؟ ولماذا قتله النظام المغربي؟
- لبنان،المنتدى الاشتراكيّ: بين الهويّة الفكريّة والمهامّ البر ...
- قد تصبح فنزويلا بلدا غير قابل للحكم
- إيران: دعوة للتضامن مع نضال الحركة النسائية
- 1989-2009 : السبل المعتمة للتغيير الرأسمالي بالشرق
- وداعا ... كريس هارمان
- الأزمة العالمية تحت مجهر الماركسية


المزيد.....




- جامع الشيخ زايد الكبير.. أبرز الحقائق عنه
- بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي عليها.. خريطة توضح المنطقة الحدود ...
- مراسم تنصيب بوتين رئيسا لروسيا لولاية جديدة (مباشر)
- ما هي الأسلحة النووية التكتيكية التي تريد روسيا إجراء تدريبا ...
- مصادر مصرية تكشف لـRT حقيقة إغلاق معبر رفح بالكتل الخرسانية ...
- الصين تنجح بإطلاق صاروخ فضائي جديد صديق للبيئة
- -يديعوت أحرونوت-: مصر قد تقلص العلاقات الدبلوماسية مع إسرائي ...
- ريابكوف يفسر سبب دعوة الدول غير الصديقة لحضور مراسم تنصيب بو ...
- نجل زوجة قائد الجيش الأوكراني يقود مسيرة النصر السوفيتي في أ ...
- تحرير ما لا يقل عن 107 مهاجرين من الأسر جنوب شرقي ليبيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المناضل-ة - من أجل حركة مناهضة للوجود العسكري الامبريالي