أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز باكوش - فاس.... والكل في فاس21















المزيد.....

فاس.... والكل في فاس21


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 3078 - 2010 / 7 / 29 - 13:52
المحور: المجتمع المدني
    


خطب الملك حول فوضى البناء معلقة بمقاطعة المرينيين حتى اشعارآخر

الشهادة لله ، إن مقدم الحي دار لي عليه أبلغ القايد وفق ما أدلى به ، والقائد دار لي عليه أبلغ العامل حسب تصريحه ، والعامل دار لي عليه أبلغ الوالي ، ويبدو إن الوالي قد يكون أبلغ الوزير ووضعه في صورة أسوإ مرحلة تعيشها مدينة فاس في مجال فوضى البناء والتعمير . وإذا كان البعض يرجح أن الوزير الوصي على القطاع لم يبلغ الملك ولم يضعه في حقيقة الوضع لأسباب ملتبسة قد تكون بروتوكولية بالأساس ، فإن المواطن البسيط ومعه الرأي العام المحلي يغضبان ويحزنان ويتساءلان أحقا .. مع كل هذا الطوفان الإخباري المتسلسل العجيب إداريا واستخباريا ، ومع هذا الكم الهائل من الإخباريات التي تبعث بها عيون السلطة التي لا تنام ليلا ونهارا ، ورغم الحرص الشديد الذي تبديه النصوص والقوانين المعمول بها في المجال ماتزال فوضى البناء والتعمير على أشدها ؟ وما تزال فوضى البناء وعشوائيته أشهر من نار على علم ؟ إنها الفوضى، فوضى غير مسبوقة تشهد رحاها معظم الأحياء الشعبية وغير الشعبية على خلفية انتخابات سيئة السمعة ، بمعنى أن أولئك الذين كانوا مجرد أرقام في صناديق الاقتراع أمس ، ورجحوا كفة "مشتر" دون آخر، شرعوا اليوم محمومين وهادرين في جني ثمار تجارتهم الدنيئة ، هم يشيدون وزملاء لهم في الجريمة في مكاتبهم يغنمون ويستبخسون الوطن هواءه وترابه ، ويكدسون ثروات بالملايين جراء تغاضيهم السافر ، وجعل من هب ودب يستفيد من أي حق بما في ذلك حق احتلال الملك العام ، أوإضافة طوابق انتخابية واكتساح الهواء على الهواء ماداموا مجرد كتل صوتية وما دام الوطن مخزن بلا بواب . وهذا منظور ديمقراطي على الطريقة المغربية ماتزال جهات في السلطة تتعامل به رسميا وتكرسه ، والانكى أنها تراه منسجما مع الاعتقاد الحقيقي لبعض المنتخبين " المشترين" تجاه المواطنين "البائعين" . وبذلك تظل خطب صاحب الجلالة وتعليماته حول خطورة البناء العشوائي وتبعاته الانتكاسية على مسار التنمية البشرية معلقة إلى حين .. فمن ياترى يتحمل المسؤولية إذن ؟


المسجد والمدرسة لا يرتفعان

البنايتان الوحيدتان اللتان لم يأذن لهما بالعلو والارتفاع ليلا في هذا الزمن الرديء هما المسجد والمدرسة ، الأمر هنا ليس صدفة ، بل يدخل في إطار التوجه العام للبلد ولممثليه من ولاة وعمال وقواد وغيرهم ، فالسياسة المتبعة والمراد لها الذيوع والانتشار هي " دير و لبغيتوا في ارض الله الواسعة ، وخليونا نديروا لي بغينا" لذلك ، كل من زار أحياء المقاطعات التي اصطلح على تسميتها بمناطق الحزام الكئيبة لا بد أن يضع يده على قلبه خوفا على مستقبل التهيئة للمجال ، فالقوائم الخشبية المسندة على الجدران ستصدمه ، قوائم ودعامات بلا ذوق تشكل تحذيرا للمارة من خطر سقوط لبنة بناء أو كيس اسمنت متوقع كل لحظة ، فمعظم الدروب والأزقة باتت مقالع نشيطة للرمال ومستودعات متحركة للأجور والخرسانة ،أما شوارعها التي أنفقت المجالس على إغلاق حفرها الملايير فقد عادت صراطا غير مستقيم للشاحنات المجنونة التي تلقت تعليمات صارمة كي تفرغ حمولتها من الرمال وتوابع البناء ليلا . والنتيجة مآت الطوابق الانتخابية المضافة في "فضاءات .. ومآت أخرى من الملايين المضافة في "حسابات" ...ولله الأمر من قبل ومن بعد.

الأخذ بالعمولة أسبق من القانون في حالة التعارض

الملفت في هذا الحراك الإسمنتي الهادر الذي تشهده فاس إن لا أحد من هؤلاء "المرتفعون" ليلا طبقات وشقق حسب أريحية السلطة ، لاأحد من هؤلاء أشهر رخصة بناء كما تنص على ذلك القوانين الجاري بها العمل ، فالكل منهمك في غفلة و في سباق ضد الساعة من أجل الظفر بطابق أ و 2 او3 . فرصة قد لا تجود بمثلها الانتخابات السخية مرة أخرى ، هذا من دون الحديث عن عناصر عملاء وسماسرة تدبير مثل هذه الصفقات ، حيث لكل حركة بركة .
من هؤلاء من استشعر أنه بغير مال قد يندم ، فصندق بنايته، ولمن لا يعرف تخريجة الصندوق هاته ، نهمس ، يعني تسوير البناية من الأعلى فيما يشبه بناء مكتملا من الخارج، لكن من غير تصميم وهندسة داخلية ، فتضل البناية جوفاء إلى حين بعد أن يتم طلاؤها من الخارج كما لو كان شيد ت منذ شهور أو أعوام....وإذا كان المفكرالاسلامي المعتدل جمال البنا يقول " الأخذ بالمصلحة أسبق من النص" القرآني " في حالة التعارض" ، فان السلطة الوصية بفاس نباهتها فاقت المتصور، وباتت تخريجاتها كمن يبيع القرد ويضحك على صاحبه ، والضحية هو المغرب ، خاصة وهي ترجح منطق " العمولة أسبق من النص "القانوني "في حالة التعارض .؟؟؟

ميثاق شرف بيئي من منظور مجتمعي

أكد المشاركون في لقاء مائدة مستديرة دعا إليها المنتدى الجهوي للمبادرات البيئية بفاس بولمان تثمين المبادرة الملكية الداعية إلى إعداد "ميثاق وطني للبيئة " ، لقاء فاس حول مشروع " الميثاق البيئي من منظور مجتمعي ساهم في تأطيره كل من عبد الهادي بنيس رئيس النادي البيئي لجمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة ، وعبد الحي الرايس رئيس المنتدى .اللقاء الذي احتضنه مركز تكوين وتنشيط النسيج الجمعوي بحي طارق انتهى إلى عقد آمال عريضة على هذا الميثاق ليكون مرجِعاً وسَنداً وحَكَماً ، باعتباره مدعوماً بالإرادة الملكية السامية . وأثمر من خلال حوار هادف حِرْصاً من المجتمع المدني على التأهب للمساهمة الواعية والمسؤولة في ورش إعداد " الميثاق الوطني للبيئة ".وقد انبثقت عن اللقاء خلاصات أغنى عطاءاتها الحضور الوازن والمشاركة الفعالة لممثلي منظمات المجتمع المدني ، وثلة من الإداريين والأساتذة الباحثين والطلبة الجامعيين . جاءت على الشكل التالي : اعتبار البيئة حقاً من حقوق الإنسان ، على أمل التنصيص عليه في دستور البلاد . اعتبار المحافظة على البيئة مسؤولية الجميع ، وواجباً تتعين المحاسبة على الإخلال به ، فهو فرض عين وليس فرض كفاية . منح البيئة موقعاً متميزاً بين الأولويات الوطنية باعتبارها صانعة الإنسان ، ومَشتل الأجيال . تضمين ديباجة الميثاق الغايات والأهداف التي توجه مدبري الشأن العام في البلاد ، والشأن المحلي في الجماعات والجهات، إرفاق الميثاق بالنصوص القانونية والتطبيقية التي تضمن تفعيله وأجرأته . إردافه بمخططات وبرامج عمل بعيدة المدى وبرامج عمل عشرية ، مع التوجيه إلى تحيينها كل سنتين انطلاقاً من تقييم ما أنجز ، وملاءمةً مع المستجدات والتحسبات .تضمينه معايير التعامل مع مختلف مكونات البيئة ؛ بما يضمن استحضار المخاطر التي تتهددها ، والتوجُّه عـند إعداد مخططات التنمية إلى معالجة الاختلالات ، وتحقيق التوازنات البيئية . إلزام مختلف المؤسسات والهيآت بدراسة الوَقْع البيئي للمشاريع في مختلف مجالات الحياة ، قبل إقرارِها والشروع في تنفيذها . تطبيقُ الحكامة المحلية الجيدة ، والخروجُ بها من مستوى التشريع والشعار إلى مستوى التفعيل والاعتبار ، باستحضار تمثيليات المجتمع المدني وباقي الشركاء والفاعلين في المجال البيئي عند إعداد مخططات التنمية ، واستراتيجيات التأهيل الحضري . تفعيل الإعلام البيئي الموضوعي الحر والصريح .بكل أطيافه .التنسيقُ رُكْنٌ ركين في أي مجال ، وبخاصة في المجال البيئي الذي يقتضي يقظة وتشخيصاً ، وتحسباً واستباقا . التنسيق الفعال يقتضي إحداث وزارة مختصة بالبيئة تسهر على إعداد استراتيجية وطنية مندمجة للبيئة ، وتباشر التنسيق مع مختلف أعضاء الحكومة ، يَعْضُدُها ويُسنِدُها مجلسٌ وطني ، ووكالة وطنية للبيئة ، وتتغيَّى إعدادَ مُدَوّنةٍ للبيئة . تأكيدُ أهمية البحث العلمي في تشخيص الواقع البيئي ومعالجة آفاته ، والتوجيهُ إلى إحداث مَبْحَثٍ خاص باقتصاد البيئة .وآخر خاض بالفضاء البيئي . اعتبار التربية البيئية عنصراً هاماً في التنشئة والتكوين والتأهيل ، وجعلها مصحوبة بالتوعية والقدوة الحسنة ، مقرونة بالزجر عند الضرورة . التوجيه إلى تهيئة وتجهيز الفضاءات العمومية بما يجعلها منسجمة مع الاختيارات البيئية محفزة على السلوك البيئي القويم

ابتسم إنك في فاس؟؟؟

أكد عدد من المتدخلين خلال لقاء صحفي أن الحملة التي أطلقها المجلس الجهوي للسياحة تحت لوغو " ابتسم إنك بفاس " تروم بالأساس إعادة تموقع مدينة فاس كمدينة عصرية وقابلة للتجديد لإثارة إعجاب الزوار وإغرائهم من أجل العودة. وقالوا من غير أن يرف لهم جفن " أن الهدف الاستراتيجي يتمثل في إبراز قدرة المدينة على تجاوز قيمتها الروحية لتشكل وجهة سياحية تقدم أنشطة متنوعة وخدمة استقبال جيدة.وفي الاتجاه ذاته سلط والي جهة فاس-بولمان محمد غرابي، الضوء على جهود مختلف مكونات مخطط التنمية الجهوية للسياحة الذي انطلق سنة 2005.وقال إن المشاريع التي تم إطلاقها في إطار هذا المخطط تتوخى على الخصوص الحفاظ على المؤهلات الثراتية التي تتوفر عليها المدينة لجعلها وجهة وطنية بامتياز.وإذا سلمنا مؤقتا بأن هذه المشاريع تهدف إلى تحسين شروط عيش السكان والحفاظ على المآثر وتعزيز البنية التحتية الطرقية والفضاءات العمومية. فإن الابتسامة التي دعا المجلس إليها ستكون من نوع آخر .ورغم كل ما يمكن أن يقال حول هذه التخريجة الجديدة للمكتب الجهوي للسياحة فإن تحسين المنتوج السياحي حسب المسؤولين عبر إبراز قدرة المدينة أو الحفاظ على المؤهلات خلق فضاءات سياحية جديدة في منطقتي ويسلان وواد فاس، بطاقة إيوائية إضافية بالمدينة العتيقة من خلال تحويل المنازل ذات الحمولة التاريخية و"الفنادق" إلى قصور ودور للضيافة ، فإن التجارب السابقة علمتنا الحذر ، لأن هؤلاء هم أنفسهم من أطلقوا شعارات رنانة سابقة مع أنهم لم يستطعوا كنس الازبال بمعظم المواقع الحيوية بالمدينة ذاتها ، كما لم يستطيعوا تخليص الطالعة من شرذمة من الشمكارى الذين يعلنون بيع منتوج كتامة على عينيك ابن عدي بجل مقاهي المدينة الشعبية ، كما لم يستطيعوا تخليص مقابر المسلمين من ما وصلت إليه من تهميش ونسيان حيث يمكن للزائر التقاط صور لمقابر المسلمين لم يجد التاريخ بمثلها في الاستخفاف بالبشر حيا وميتا ، من هنا وجب الانطلاق ، وليس من الشعارات الجوفاء البراقة ، فالسياحة في صميم أدبياتها نظرة وفضاء جميل وليست شعارا وبسمة على الورق .ومن جانبا ، نأمل أن يكون لمثل هذه المبادرات شان و أن يكون لها انعكاس قوي على الاستثمارات المغربية والأجنبية بالمدينة خاصة في مجال المطاعم ودور الضيافة وفي ميدان التشغيل.أما المدينة العتيقة في كل شيئ والتي ستعرف بفضل هذه المشاريع المهيكلة حيوية اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة حسب المصادر ذاتها . فالأيام بيننا . إذ كلما أطلق مشروع من هذا القبيل إلا وافرز عشرات السماسرة ومثلهم من المرشدين السياحيين المزورين وعشرات المختلين الذين يؤثثون الطالعات كبيرها وصغيرها ويتسلقون ملامح السياح الأجانب ويسرقون محافظهم ، ويلقنون الحرفة نفسها لأجيال صاعدة تخلت عن المدرسة وحفظت عن ظهر قلب " وان درهم بليز" وان ستيلو بليز" على غرار أفارقة عبروا ثم استوطنو.


السرير 124 أو لا للسمسرة على حساب صحة المواطن

لم يدر في خلد " ل. م " انه سينام على سرير في الغرفة 124 في مصحة خصوصية بفاس ثمن الليلة بها يتجاوز 3000 آلاف درهم ، كل ما حصل ويتذكره بحسرة أن عجلات سيارة مجنونة حملته على وجه السرعة رفقة زوجته المذهولة من مستعجلات مستشفى عمومي قريب من مقر إقامته إلى مكان مجهول تحت وطأة مغص كلوي حاد .
" وميمون ل " لمن لا يدري رجل بسيط يعمل حارسا مساعدا بأحد المستودعات الليلية بأقل من خمسين درهما في اليوم ، لكن زوجته وفي ظل حالة الخوف والدهشة قدمته للطبيب العمومي لذي فحصه أول مرة، أنه مدير وصاحب مستودع ، مما حذا بهذا الأخير إلى إرساله عن سوء نية بعد هاتفين مطمئنين إلى إحدى المصحات بالمدينة الجديدة. والنتيجة إثقال كاهل الأسرة بمصاريف فاقت قدرته وأدت إلى مضاعفة الخطر. هذا مع إن جناح أمراض الكلي بالمستشفى العمومي عصري وحديث ودشنته أعلى سلطة في البلد.

أطباء اقسموا لكن؟؟

أدوا اليمين القانوني وأقسموا على تكريس مبدإ النزاهة والإنسانية أولا . لكن الجشع دخل على الخط فجعلهم طائفتين الأولى تعمل بضمير وشرف، مخلصة لضميرها والقسم الابقراطي الشهير والثانية دفعة لئيمة تخرج منها سماسرة ورجال أعمال وعقاريون بنظارات ووزرات بيضاء .والسبب طمع الطبيب وجشعه ورغبته في امتلاك الإقامات والفيلات وإدارة الضيعات وحيازة الهكتارات وخوض الانتخابات . إن ظاهرة تحويل المرضى تجارة في عالم الطب أضحت قضية شائكة تلقي بظلالها السوداء على الصحة العمومية . وتشير أصابع الاتهام واضحة إلى بعض الأطباﺀ الذين يحولون الشرف إلى نخاسة . أما الأستاذ "كريم م " فيقول " المريض عندنا في المدينة يكاد يكون فأر تجارب " في صفة إنسان ، ويورد قصة زوجته 45 سنة التي توجهت كعادتها كل شهرين لإجراﺀ فحوصات قصد الاطمئنان على صحتها، وكانت تعاني من نوبات عصبية ، لكن طبيبا نساء ، كشف بمكتبه عن ضرورة إجراﺀ عملية لنزع الرحم محتملا وجود ورم خبيث به ، أصيبت الأسرة بكارثة حقيقية ، لكن الزوجة لم يهدأ لها بال ، وتفرغت بشكل كلي للعلاج والمتابعة وذهبت تستقصي وتتحرى الأمر في مستشفيات المدينة وخارجها وتبحث عن أطباﺀ اختصاصيين حاملة معها حزمة صور الأشعة والفحوصات حيثما حلت وارتحلت . الأسرة عاشت أسوأ شهور حياتها، يقول الزوج ، لكن في النهاية قابلت طبيبا بضمير أجرى لها فحوصات جديدة فكانت النتيجة. لا وجود لأي ورم خبيث . وجاء الاستقرار النفسي والعائلي الذي افتقدناه طويلا ، لكن ، تم التكتم الشديد حول الأمر ليظل طي الكتمان .يمكن القول أن الأطباء ذوي الضمائر الحية موجودون ، على حدّ قول الزوج ، وعن الجشع و التجارة في عالم الصحة موجودان أيضا ، فقط على المريض أن يتحلى بالوعي وان يكون مدركاً أننا في عصر تطغى فيه التجارة على الأخلاق ، في كل القطاعات والخدمات العمومية ، وبالتالي لا يكفي أن نستشير طبيباً واحداً قبل إجراﺀ أي عملية خصوصاً عندما يتعلق الأمر بمسألة خطيرة ،" إذ أن الحياة غالية ومن المؤسف أن تقع ضحية خطأ طبي". "طبيبة متخصصة في الروماتيزم في الرباط طلبت مني إجراء تحاليل وكشوفات طبية، وكنت قد نسقت مع أختي التي تشغل إدارة مختبر على انجاز تلك التحاليل مع هامش التخفيض العائلي ، إلا أن صدمتي كانت شديدة حيث طلب مني الطبيبة المعالجة إجراء الكشوفات لدى مختبر معين سلمتني اسمه وعنوانه والهاتف سواء تعلق الأمر بالراديو و الأشعة والتحاليل . فما كان مني سوى الرضوخ للأمر الواقع ، واعتقد إنني مذنبة ، لقد استشرت هذه الممارسات التي تتحكم فيها عقليات انتهازية في كثير من القطاعات وأقساها وأبشعها قطاع الصحة ، وهذه الممارسات المخجلة التي ينغل بها الواقع الصحي تغني البعض، وتجعله يراكم الملايين، بأقل تكلفة والضحية في كل الأحوال هو المريض . الأخطاء الطبية كثيرة ومتعددة وقليلة هي الأصوات الجريئة ، وحينما تجرؤ يتم الالتفاف حول الموضوع لواع إنسانية بحتة . والحال أن واقعنا المريض يكشف حالات مرضية حد الجنون " طبيب يمارس مهنة إنسانية من أشرف المهن ، تحول إلـى تاجـر يتقاضـى عمولة مقابل وصف أدوية معينة لا حاجة للمريض لها ، بهدف تسويق أنــواع محددة من الأدوية لصالح الشركات التي تنتجها" أو بسبب رفع مبيعات صيدلية بعينها والسؤال المطروح " هل بات هذا السلوك جزﺀ من مهنة الصيدلة ؟ أليس الأمر يتعلق في نهاية المطاف ب"تجار محترفون، يعملون في ، عبر جمع أكبر قدر ممكن من المال، فيرجحون التحليلات الطبية التي لا يكون لها دواع في معظم الأحيان، ويصفون أدوية غير ضرورية، وأحيانً يصل الأمر إلى إلحاح محموم لعملية جراحية من الممكن تفاديها.
مع تحيات عزيز باكوش



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاس.... والكل في فاس20
- فاس.... والكل في فاس19
- الحفل الختامي لحصيلة التفوق الدراسي برسم الموسم الدراسي 2009 ...
- فاس.... والكل في فاس18
- التحميل جاري...
- فاس.... والكل في فاس17
- نيابة التعليم بإقليم مولاي يعقوب تحديات كبيرة ورهانات أكبر
- فاس.... والكل في فاس16
- مستوطنة الحزن
- مهوى البوح
- فاس.... والكل في فاس15
- المغرب محطةعبور واستقرار فيما بعد .. الجزائر مصدر رئيس لتصدي ...
- بوتفليقة يا مسؤول غدا أمام الله أش تقول-
- فاس.... والكل في فاس14
- فاس.... والكل في فاس13
- على هامش مهرجان كناوة بمدينة الصويرة المغربية بيان الى الراي ...
- ابتداء من فاتح يوليوز2010 نفايات اروربا وقمامتها في شوارع وأ ...
- كان سيدوم
- فاس.... والكل في فاس12
- فاس.... والكل في فاس11


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز باكوش - فاس.... والكل في فاس21