أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي أوعسري - مخاطر الشعبوية وهي في قلب البرلمان: استقالة الرميد نموذجا















المزيد.....

مخاطر الشعبوية وهي في قلب البرلمان: استقالة الرميد نموذجا


علي أوعسري

الحوار المتمدن-العدد: 3065 - 2010 / 7 / 16 - 23:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن بإمكاننا في حينه التعليق على استقالة النائب البرلماني السيد مصطفى الرميد من البرلمان وكذا العدول عن استقالته، أو قل إن شئت الدقة تلويح النائب المحترم بالاستقالة ثم العدول عن ذلك التلويح؛ ذلك أنه في غمرة كأس العالم ومباريات كرة القدم التي كانت تجري تحت إيقاعات مسترسلة للفوفوزيلا، التي ما كنا لنعلم بدلالاتها الوحدوية والوطنية والحضارية لشعب جنوب إفريقيا لولا تنظيم المونديال بهذا البلد النموذج في العدالة الانتقالية، في غمرة ذلك، كان من الصعب أن تتابع تطور الوضع السياسي نظرا لكثرة المباريات المبرمجة يوميا وسيطرتها على وسائل الإعلام، وأيضا بسبب من هيمنة ذلك الجو المونديالي في شتى أماكن النقاش العمومي سواء كنت بالمقهى أو بمقر العمل أو بالبيت.
والآن وقد تنفس العالم الصعداء بعد نهاية هذا الحفل المونديالي بفوز اسبانيا البلد الجار الذي تاريخه الديمقراطي هو أشد ما يكون ارتباطا بالمونديال وبكرة القدم، فلا بأس إن عدنا الى مسألة استقالة السيد الرميد من البرلمان، وأيضا الى أحداث أخرى تجري بالبرلمان لا تقل أهمية عن تلك الاستقالة، لا بأس إن عدنا الى كل هذه الأحداث التي تتسم بوجود خيط ناظم بينها يوجه دينامياتها وسيروراتها السياسية والإعلامية. ليس ذلك الخيط الناظم سوى نوع من الشعبوية التي باتت السمة الأساسية في سلوك وممارسات العديد من الفاعلين السياسيين المؤسساتيين؛ أليس التلويح بالاستقالة كمثل ذلك الإقحام غير المبرر لملف النجاة في أشغال البرلمان من طرف فريق الأصالة والمعاصرة? هاتين الممارستين السياسويتين إنما تحيلان على نوع من الشعبوية ((populisme المؤسساتية إن شئنا القول.
فالشعبوية، من حيث هي خط سياسي إيديولوجي يتبني شعارات فضفاضة ديماغوجية هي أقرب ما تكون الى "أمال" الشعب الكادح التواق الى التغيير نحو الأفضل، هي ممارسة قد تكون مبررة ومقبولة في ظروف سياسية واجتماعية وتاريخية محددة تلجأ إليها غالبا تنظيمات "راديكالية" تستند الى إيديولوجيات دوغمائية ترى "غايتها" في الشعب الذي هو في أدبياتها "غاية الغايات". على أن الشعبوية بهذا المعنى التاريخي قد تلعب أدوارا تقدمية في استنهاض همم الشعوب التي، بالمقابل، لن تجني من هذه الممارسة الشعبوية أي شيء سوى ما قد تستطيع تحقيقه التيارات العقلانية التي غالبا ما تكون المؤهلة لاستثمار نضالات الشعوب من أجل الرقي بها كيفيا ولم لا كميا، طبعا بعد أن تنهض بها التيارات الشعبوية.
غير أن الشعبوية التي نحن بصددها اليوم هي شعبوية مفضوحة ومنبوذة، ذلك أنها أضحت تخترق مؤسسة دستورية - البرلمان - في سابقة خطيرة تنذر بالمستوى الدنيء الذي إليه انزلقت الممارسة السياسية المؤسساتية التي ينبغي أن تكون على نقيض الشعبوية التي مجالها الخاص يوجد خارج المؤسسات وليس بداخلها. فهل نحن هنا بصد شعبوية مؤسساتية ما انفكت تفصح عن نفسها من خلال بعض الممارسات السياسوية التي أوردناها سابقا?
إن للمؤسسات قوانينها التنظيمية والدستورية الخاصة بها، وكل الذين أخذوا على عاتقهم العمل السياسي من داخل المؤسسات لا بد وأنهم على دراية بهذا المعطيات البديهية. أكثر من ذلك، ورغم ضعف نسبة المشاركة الشعبية في اقتراعات 2007 البرلمانية، ينبغي على كل نائب برلماني، يحترم نفسه وجمهوره ووطنه، أن يرقى الى مستوى تعاقده مع كتلته المحلية الناخبة من جهة، وأيضا الى مستوى التزامه الوطني أمام المواطنين من جهة أخرى؛ ذلك أن البرلماني ما إن ينتخب محليا/جهويا حتى يصير متوقا بالتزامات وطنية، من حيث هو يساهم في التشريع الوطنى الذي يتجاوز جهته، أو إقليمه، الى المستوى الوطني ككل.
وأي استهتار بهذه التعاقدات المحلية وهذه الالتزامات الوطنية لا بد وأن يساءل صمن إطاره الخاص (المحلي) والعام (الوطني)، حتى يتسنى لنا الحد من هذه الممارسات الشعبوية التي تستخف بكل هذه المسؤوليات المحلية والوطنية، لا لشيء سوى لإرضاء نزعاتها الأهلية ما قبل الديمقراطية، وبالتالي فإن أصحاب هذه النزعات، بتصرفاتهم الشعبوية هذه، إنما يضعون أنفسهم خارج الضوابط التعاقدية والدستورية والشعبية التي تستند إليها المؤسسات الوطنية.
أما ما قيل من أن المؤسسة البرلمانية فيها من الخلل والمشاكل والضعف ما يجعل النواب البرلمانيين يقررون الاستقالة منها متى أرادوا، فليس ذلك سوى ذر للرماد في العيون، وهروبا الى الأمام في محاولة لتجاوز الخطأ وعدم الاعتراف به، حتى لا نقول تقديم نقد ذاتي حول هذه الممارسة الشعبوية، لأن النقد الذاتي والاعتراف بالخطأ، إن وقع، ليسا من أدبيات التيارات الاسلاموية التي ينبغي أن تجد لنفسها، في الحقل السياسي، مكانا أخر خارج المؤسسات الدستورية إن هي ارادت ممارسة الخطاب الشعبوي.
آنذاك ستكون حرة طليقة في ترديد الشعارات الديماغوجية التي تريد وفي ممارسة الشعبوية التي تراها قمينة بالحفاظ على جمهورها ذلك الذي تخاف أن يتفرق من حولها إن هي آثرت ممارسة العمل السياسي العقلاني على الشعارات الشعبوية. إن هذه الشعبوية المفضوحة تكشف بالملموس عمق الأزمة الفكرية والسياسية والإيديولوجية التي تتخبط فيها مثل التنظيمات الأصولية - الأصولية هنا بمعناها الإيديولوجي العام وليس الديني فقط - التي تريد جني ثمار المشاركة السياسية في المؤسسات مع الإبقاء على جمهورها، كاحتياطي انتخابي، عبر ممارسات وشعارات شعبوية. تشكل هذه الازدواجية، في الممارسة السياسية، مبعث خوف مشروع من انكشاف ذلك القناع "الديمقراطي" ومما قد تؤول إليه الممارسة السياسية الفعلية لهذه التنظيمات متى وصلت الى السلطة.
إذا استحضرنا كل هذه الرهانات التعاقدية والالتزامات الوطنية وكل الترسانة القانونية التي تنظم عمل البرلماني، أمكن لنا القول أن العمل البرلماني، باعتباره عملا مؤسساتيا، ينبغي أن يكون بعيدا عن الشعبوية التي أقدم عليها السيد الرميد لما حاول التلويح بالاستقالة، خاصة إذا علمنا الأسباب التافهة التي كانت وراء ذلك التلويح وأيضا وراء العدول عن تلك الاستقالة. نحن هنا لسنا بصدد مناقشة تلك الأسباب، على أهمية تفاهتها، التي ساقها الرميد لتبرير استقالته لأنها ليست ذي صلة بالعمل البرلماني؛ غير أن ما يهمنا هنا هو تبيان دلالات تلك الممارسة السياسوية التي تفتح أفاقا "واعدة" أمام تنامي الممارسة الشعبوية بكل تجلياتها وتلاوينها، وما تستبطنه من مخاطر على المؤسسات الدستورية.
بل إن الأهم من كل ذلك هو الوقوف على بعض "المسوغات" التي ساقها بعض مثقفي العدالة والتنمية، وأخص بالتحديد الأستاذ حامي الدين، لتبرير تلك الممارسة الشعبوية قبل أن يختم إحدى مقالاته في أخبار اليوم المغربية بدعوة وطلب السيد الرميد بالعدول عن الاستقالة، أو قل عن العدول الشعبوي عن الاستقالة الشعبوية. ألسنا هنا أمام محاولات لاستنبات الأسس الإيديولوجية والفكرية حتى تصير الشعبوية المؤسساتية، أو قل الشعبوية من داخل المؤسسات، عملا مقبولا وروتننيا، أي مشروعا.
أن ينزلق الفاعل السياسي الى تبني مواقف شعبوية معينة قبل العدول عنها، فهذا ما يمكن قبوله على مضض، لكن أن ينبري من هم الممثلون الفكريون لذلك التنظيم السياسي الى البحث عن أسس وأفكار بها يحاولون شرعنه الممارسة الشعبوية من داخل المؤسسات، فهذا ما يطرح تساؤلات عميقة حول مشروع العدالة والتنمية الملتبس من قضية الديمقراطية والعقلانية والعمل المؤسساتي والدستوري.
كثيرة هي المظاهر الشعبوية التي تسللت الى قلب المؤسسة البرلمانية والتي هي لا تحتمل وجود تيارات شعبوية بداخلها، بحيث أن العمل البرلماني على غرار العمل الحكومي ينبغي أن يكون عملا عقلانيا ووطنيا، أي دستوريا، وهو ما يتناقض كليا مع الشعبوية التي هي بطبيعتها ينبغي أن توجد خارج المؤسسات الدستورية، وحيث أنها خارج المؤسسات يمكن لها أحيانا أن تكون ذات أثر سياسي واجتماعي وتنظيمي وتعبوي، أي أنها من خارج المؤسسات يمكن أن تؤدي أدوارها التاريخية إن وجدت بجانبها، أو قل في صراع موضوعي معها، تيارات عقلانية قادرة على ترجمة الفعل الشعبوي المستنهض/الملهم للجماهير الشعبية الى مكاسب ديمقراطية ودستورية مقبولة اجتماعيا حتى من طرف أولئك الشعبويين.
في غياب تيارات عقلانية قادرة على تصحيح وضبط إيقاعات التيارات الشعبوية، المتأرجحة بين ما ينبغي أن يكون وما لا ينبغي أن يكون، الى ما هو ممكن تحقيقه فعليا، في غياب تلك التيارات العقلانية - وهو ما نلاحظه عند باقي التيارات الموجودة بالبرلمان - يصير العمل الشعبوي خطرا على الجميع، أي على الدولة والمجتمع اللذين قد يصبحا، بسبب من تنامي هذه الشعبوية، في مفترق الطرق.
فالدولة آنذاك ستكون غير قادرة على ضبط المجتمع "الشعبوي"، المنظم من طرف التيارات الشعبوية؛ أما المجتمع العقلاني، ورغم ابتعاده عن السياسة السياسوية، فانه أشد ما يكون قريبا من أخبار المؤسسات الوطنية، وكل اختراق للفعل الشعبوي لهذه المؤسسات سيكون بمثابة القشة التي تقسم ظهر ذلك المجتمع العقلاني، أي أن اختراق التيارات الشعبوية للمؤسسات الدستورية سيعجل بعزل هذه الأخيرة وابتعاد المجتمع العقلاني عنها، آنذاك سنكون أمام فراغ قاتل قد يأتي على الأخضر واليابس.
إن طرح أسئلة من طرف الأصالة والمعاصرة حول ملف النجاة الذي هو ملف يرجع الى سنة 2002 هو أيضا ممارسة شعبوية من داخل البرلمان. كذلك فان احتدام الصراع بمجلس المستشارين حول مواضيع لا ترقى الى القضايا الوطنية الأساسية فيه نوع من الشعبوية المؤسساتية. نتمنى على جميع الفاعلين أن يعوا خطورة الأوضاع التي يخلقونها بسبب من ممارساتهم الشعبوية هذه من داخل البرلمان. الشعب اليوم لم يعد شعبويا بامتياز كما كان، ذلك فظل العولمة الثقافية علينا رغم أن العولمة الاقتصادية فيها تدمير للطبيعة وللمجتمعات وللدول وللحدود وللكيانات التاريخية وللخصوصيات الوطنية ولكل القيم المجتمعية، فحذار أن تنظاف الشعبوية "الوطنية" الصاعدة في قلب المؤسسات الى كل هذه التهديدات الفوق وطنية، لأن ذلك يعني التفتت والفتنة ونهاية الحلم الجماعي بدولة الحق والقانون.



#علي_أوعسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توضيحات بخصوص تطورات ومآل ملف دكاترة قطاع التعليم المدرسي
- -فعاليات- الشعب المغربي في خيمة القذافي
- تبعثر الحقل الاجتماعي وأزمة علاقة النقابي والسياسي
- مأزق الوزارة في ملف الدكاترة العاملين بقطاع التعليم المدرسي
- مأزق المأسسة في ضل غياب حوار اجتماعي وسياسي وثقافي شامل
- تأملات في مفهوم الطبقة الوسطى
- مناقشة في بعض أفكار الجابري حول إصلاح التعليم والمسألة اللغو ...
- أفكار للمساهمة في تسوية وضعية الدكاترة العاملين بقطاع التربي ...
- بيان المنضمة الديمقراطية للتعليم بخصوص الاضراب الوطني لدكاتر ...
- تسوية وضعية الدكاترة العاملين بقطاع التربية الوطنية: أفكار ل ...
- في عدم أهلية العدالة والتنمية للدعوة إلى تشكيل جبهة وطنية لل ...
- حركة -مالي- والحاجة الى حوار عقلاني حول الحريات الفردية
- تصارع العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة وتداعياته على السا ...
- التحالفات المشاعية مظهر من مظاهر التفسخ السياسي: في البدائل ...
- من الانتقال الديمقراطي الى حركة لكل الديمقراطيين
- مآل الانتقال الديمقراطي بعد استيفاء ضروراته السياسية وانتفاء ...
- موازين وشهداء الفلكلور: في نقض الخلفية الثقافية لمنظمي مهرجا ...
- ليس بتهميش الدكاترة يمكن الاطمئنان الى حال البحث العلمي في ا ...
- في الحاجة الى حوار وطني شامل وليس الى مأسسة الحوار الاجتماعي


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي أوعسري - مخاطر الشعبوية وهي في قلب البرلمان: استقالة الرميد نموذجا