أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - خالد بوهليل - علم الاجتماع و التوظيف الاديولوجي














المزيد.....

علم الاجتماع و التوظيف الاديولوجي


خالد بوهليل

الحوار المتمدن-العدد: 3065 - 2010 / 7 / 16 - 19:25
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لا مراء من أن الايدولوجيا من أخطر العقبات التي تعترض العلوم الإنسانية والاجتماعية وخاصة السوسيولوجيا ، إذ تقف عائقا موضوعيا ، و حائلا دون أداء مهمته العلمية بعيدا عن أية مزالق فكروية ضيقة تحوله إلى أداة لتحقيق غايات مخصصة و خدمة لأهداف محددة سلفا.
و لقد استخدمت السوسيولوجيا كسلاح اديولوجي لأغراض بعيدة عن المجال العلمي والأكاديمي بدخوله في الحوار الساخن الذي دار بين المعسكرين الغربي الرأسمالي و الشرقي الاشتراكي.مما أدى إلى انحياز علماء الاجتماع إلى أحد طرفي النزاع و تحولهم من علماء اجتماع محايدين إلى أجراء يكرسون مجهداتهم لصالح أهداف الدولة السياسية أو القومية...
إن مساهمة علم الاجتماع بقسط وافر في الصراع العالمي جعله يقف إلى جانب الدول الامبريالية و الاستعمارية وتعبيده لها الطريق نحو سيطرتها الكاملة بفعل ما يقدمه من معارف و اكتسابا حول ثقافة الشعوب المستعمرة ... .
حينما يتحول العلم من أداة معرفية إلى أداة اديولوجية يفقد أخص خصائصه أو يبتعد عن أهدافه و يصبح مجرد دعوة مذهبية و دورانه في حلقة مفرغة
ادا نحن أردنا أ ن نقف هنيهة لمعرفة الفرق بين مفهوم الايدولوجيا كمفهوم لايزال غامضا و -إن كان يقصد به ضمن البيئة التي ولد فيه في البداية- "منضومة فكرية في مجتمع معين" و بين العلم ، يظهر أن العلم يبحث عن الحقائق التي تثبث عقيدة اختارها ووافق عليها سلفا ضمن اللاوعي،أما الايديولوجيا كما يقول الدكتور محمد أمزيان "فسواء كانت ثورية أومحافضة فإنها تسعى إلى تحقيق مصالح أو المحافظة على مصالح معينة أو تهدف إلى إقرار القيم التي يومن بها الباحث ، بل أكثر من ذلك فهي قادرة على توجيه البحث العلمي الوجهة التي ترضاها و قادرة على إعطاء تأويلات مرضية للنتائج العلمية التي لا تتفق مع انتماءاتها. و لهذا السبب فان السوسيولوجييا كتخصص أكاديمي و ليس كعلم قائم الذات. و كما يقول :"الان توران" لا تفرض نفسها إلا عندما يضمحل صوت الايدولوجيا السائدة، وغير ذلك تبقى مضايقة و منفية و حتى تحليل المجتمع لا يسعه أن يكون مجرد تعليق على التفسير الرسمي".
فإذا كانت السويولوجيا توظف توظيفا سياسويا ضيقا كما يتبين، فان ذلك يظهر بشكل واضح في النتائج التي انتهت إليها الدراسات الاجتماعية و الانثروبولوجية و في اعترافات السوسولوجيين أنفسهم و في المشا ريع الحكومية الرسمية.
ففي مجال السياسات الاستعمارية عملت السوسيولوجيا على تبرير مشروعية استغلال الاستعمار الأوروبي من خلال كبار منظريها تحت يافطة البحث العلمي و نشر المعرفة،و تثبيت سيطرتها على كافة الشعوب المستضعفة.
وجاءت الدراسات الاجتماعية المتعلقة بالعام المتخلف اقتصاديا،انعكاسا لنظرة الرجل الغربي إلى غيره من الأجناس ، وظهرت النزعة العنصرية التي تعلي من شأن منظومة القيم الغربية وتعمل على تمجيد ثقافته التي اعتبرها نسيجا حضاريا نموذجيا بشكل واضح في هذه الكتابات.
لقد قدمت السوسيولوجيا النموذج الغربي بثقافته وقيمه.. كنموذج فريد، بحيث لا يمكن لأي مجتمع أن يعرف طريقه نحو التقدم إلا عن طريق هذا النموذج المثالي. و بالعكس قدمت ثقافتها الشعوب النامية على أنها ثقافة بدائية و بذلك ظلت النظرة الدونية عالقة بهذه البحوث.
إن هذا الوضع كان أمرا طبيعيا لخدمة نفس الأهداف، فقد سعى إلى تقديم بيانات مظللة عن وضع هذه البلدان لأحكام السيطرة و الهيمنة عليها و لم تكن لها أي صلة-في الغالب-بما تدعيه من العمل على القضاء على التخلف تحت شعار:" تحضير الدور المتخلفة"، لقد كرست الحكومات عدة دراسات اجتماعية لتثبيت سياسة الاستغلال كما اعترف بذلك كثير من الباحثين أنفسهم،لقد أكد أحد هؤلاء المتخصصين في العلوم الاجتماعية (كيسنجر) و المنتشرة يشكل واسع في الولايات المتحدة و على مساحات واسعة من العالم تستند إلى دراسة موضوعية للواقعة الاجتماعية والقائمة باسم علم يزعم الحياد و على نتائج ستكون رهن إشارة الكل ديموقراطيا.



#خالد_بوهليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجموعة -لرصاد المغربية و الخط التحريري-
- صدمة اللأم التي ولدت ذكرا


المزيد.....




- بـ4 دقائق.. استمتع بجولة سريعة ومثيرة على سفوح جبال القوقاز ...
- الإمارات.. تأجيل قضية -تنظيم العدالة والكرامة الإرهابي- إلى ...
- لحظة سقوط حافلة ركاب في نهر النيفا بسان بطرسبوغ
- علماء الفلك الروس يسجلون أعنف انفجار شمسي في 25 عاما ويحذرون ...
- نقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟
- حصانٌ محاصر على سطح منزل في البرازيل بسبب الفيضانات المميتة ...
- -لا أعرف إذا كنا قد انتشلنا جثثهم أم لا -
- بعد الأمر الحكومي بإغلاق مكاتب القناة في إسرائيل.. الجزيرة: ...
- مقاتلات فرنسية ترسم العلم الروسي في سماء مرسيليا.. خطأ أم خد ...
- كيم جونغ أون يحضر جنازة رئيس الدعاية الكورية الشمالية


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - خالد بوهليل - علم الاجتماع و التوظيف الاديولوجي