أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح محمود كريم - من يحمي كُردستان العراق؟














المزيد.....

من يحمي كُردستان العراق؟


كفاح محمود كريم

الحوار المتمدن-العدد: 3047 - 2010 / 6 / 28 - 10:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد انتفاضة الربيع عام 1991م واستقرار الاوضاع داخل المنطقة المحررة من الاقليم شرعت القوى السياسية الفاعلة الى اجراء انتخابات عامة لانتخاب ممثلين لأول برلمان في تاريخ الاقليم منتخب بشكل حر ومباشر دون تأثيرات السلطة في بغداد او غيرها، ومن ثم انبثاق اول حكومة كردستانية تمثل كل القوى السياسية ومكونات المجتمع من غير الكرد كالاشوريين والكلدان والتركمان والاقليات الدينية والمذهبية.

لقد كانت بداية عملية التحول من الشرعية الثورية الى الشرعية القانونية والمؤسساتية التي تم بناؤها على تلك التنظيمات التي ادامت الثورة وحمايتها طيلة عقود من تاريخها المعاصر، ورغم ان القوى الخارجية والتناقضات الداخلية حاولت المستحيل لإفشال تجربة الإقليم ومؤسساته، الا ان الاحداث اثبتت نجاح التجربة ومؤسساتها الدستورية وعملية التحول والتحديث باتجاه انجاز المجتمع المدني المتحضر.

ومن اهم المؤسسات التي تحولت من الشرعية الثورية الى الشرعية الدستورية والمؤسساتية قوات الثوار من البيشمه ركه واجهزة الامن والحماية التي مرستها ايام المقاومة على واجباتها بشكل عال ونبيل وسجل طاهر ونقي يشهد العدو عليه قبل الصديق في تعاطيها وعملها وسلوكها الانساني النبيل، ويتذكر في هذا الصدد كثير من ضباط وجنود الجيش الذين كانوا يقعون في الاسر كيف يتقاسم معهم البيشمه ركه الغذاء والمكان والاغطية، بل وفي كثير من الاحايين يتخلى فيها البيشمه ركه عن امكنة نومهم واستراحتهم وحصتهم من الشاي والسكائر لصالح اسراهم.

لقد تحولت تلك المنظمات الثورية الى مؤسسات قانونية خلال سنوات قليلة فاصبحت جيش الاقليم ووكالة حماية أمن كردستان لتدخل مرحلة مهمة من مراحل تطورها وادائها المهني والوطني الذي تمرست فيه طيلة سنوات الحرب لكي يتحول فعلها تدريجيا الى اداء وطني شامل يتفاعل مع المواطن ويشعره بان هذه المؤسسات انما لخدمته ليس الا بفعل يومي وممارسة حقيقية لخلق اجواء مدنية للمجتمع.

للوهلة الاولى ربما يتبادر الى ذهن القارئ ان المقصود بحماية الاقليم هم العسكر وقوات الامن، ولكنني مع جل احترامي وتقييمي العالي لأدائهما المهني والوطني الا انني ارى ان لولا ثقة المواطن وتعاونه مع تلك المؤسسات لما تحقق ما تحقق خلال هذه المرحلة الخطيرة التي عاشها ويعيشها سكان الاقليم من امن وسلام وازدهار، وهنا اذكر ما رواه لي احد الاخوة البغداديين حينما وصل الى مدينة دهوك واركن سيارته لدقائق في طرف الشارع وإذا بصاحب إحدى المحلات القريبة ( وهو مواطن عادي ) يحييه ويبلغه بان الوقوف محضور هناك، وعليه ابلاغ الجهات المختصة عن قدومه ومحل اقامته واركان سيارته في محلات خاصة لها، واردف محدثي قائلا: سألته هل هو مختص بذلك فقال ضاحكا نحن هنا جميعا مسؤولون عن الامن والنظام، وقد صدق الرجل فطيلة بقائي في مدن الاقليم رأيت وعيا امنيا وشعورا عاليا بالمسؤولية وثقة مطلقة بالاجهزة المختصة بحماية امن الاقليم اينما ذهبت وفي كل زاوية او مكان، بل اكثر ما اثار اعجابي هو حديث المواطن عن تلك المؤسسات بفخر واعتزاز بما تقوم به، دون ان اسمع عن مداهمات او اهانة لمواطن او اسرة بادعاء حفظ الامن او ملاحقة متهم، كما يحصل في كل المدن العراقية الاخرى.

حقيقة ادركت وانا استمع الى محدثي ان قوات حرس الإقليم ووكالة حماية امن اقليم كردستان وبقية المؤسسات المختصة انما نجحت في ادائها حينما استطاعت ان تنال ثقة المواطن واحترامه ومحبته ومن ثم تعاونه دون ان تترك نافذة او نقطة خلل او ضعف يتسلل منها الارهاب او التخريب، رغم ما تتعرض له من حملات تكاد ان تكون منظمة لتشويه ادائها او اعطاء صورة مغايرة لواقع الحال كما يحصل من البعض حينما يتحدثون عن الاجراءات الامنية أثناء الدخول الى الإقليم او تعاطيها مع ملفات الارهاب.

إن الأمن والسلم مهمة مشتركة بين مجموعة من الاطراف اهمها المواطن بحد ذاته، فنجاح أي عملية او خطة مرهون بمدى تعاون هذا المواطن وقبل ذلك الحصول على احترامه وثقته ومحبته لبقية اطراف المعادلة وفي مقدمتها الاجهزة المخولة بحماية امنه وامن البلاد.



#كفاح_محمود_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقليم كُردستان والصحافة العربية؟
- كاظم حبيب يلمع نجما في سماء كردستان
- سلالات الفساد والافساد؟
- اقليم كُردستان والتحديات الاعلامية؟
- الصراع على كرسي الحلاق؟
- العراق وعملية ترييف المدن؟ 2-2
- العراق وعملية ترييف المدن؟ 1-2
- المرأة في البرلمان العراقي؟
- حكايات واسرار؟
- لكي لا يفسد الملح؟
- تضاريس الثلج والنار؟
- احذروا هؤلاء.. انهم يتسلقون السلطة؟
- الامية الوطنية
- هذا المطر من ذاك الغيم؟
- الانتخابات والدروع البشرية
- الدبابة الامريكية وقطار 63 ؟
- هل حقا يستحقون اصواتنا؟
- التعبير عن الرأي والحد الاخلاقي
- من أجل مجلس إقليمي للتعاون الاقتصادي
- ثقافة الانقلاب في العراق؟


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح محمود كريم - من يحمي كُردستان العراق؟