أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - داليا علي - مقابلة مع دكتورة نوال السعداوي -1















المزيد.....

مقابلة مع دكتورة نوال السعداوي -1


داليا علي

الحوار المتمدن-العدد: 3038 - 2010 / 6 / 18 - 10:26
المحور: مقابلات و حوارات
    


مقابلة مع الدكتورة نوال السعداوي

من الأشياء المميزة حق لهذا النادي العريق تلك الندوات الثقافية التي يعقدها ولان الكثير من المثقفين والكتاب يعدوا من أعضائه البارزين الذين يفخر بهم,, نشرف بحضور كبار مثقفينا ضيوفا في هذه الندوات الممتعة التي يشاركونا فيها علمهم وتجربتهم,, وكانت أخر هذه الندوات يوم الثلاثاء الماضي ندوة عن "الإبداع والتمرد" للدكتورة نوال السعداوي....

المحاضرة كانت عن التمرد كوسيلة للوصول للإبداع, استخدام العقل والجدل وجعل العقل قابل وقادر علي النقد النقد البناء من اجل الوصول لغاية وهدف.. فبدون الغاية والهدف يكون مجرد فوضي عقلية... وآنا في رأيي الفوضى العقلية أكثر خطر علي الفكر من التخلف العقلي نفسه فهي لا تصيب الآخرين فقط بلا هدف ولكن تطال صاحبها قبل كل شيء.. الفوضى بكل أشكالها مقيتة ومرفوضة حتى ولو عقلية فبالنهاية لا تمثل شيء ذوا نفع لا للشخص ولا للآخرين وما هي الا إهدار للقوي وزيادة العبء العقلي في الإدراك من خلال التشويش

وما زادت وأسهبت في شرحه حتى لا يخلط التمرد بالتسيب هو أن التمرد لا يعني الشتيمة لا يعني غياب الأخلاق لا يعني الضرب العشوائي ولكنه يعني النقد العلمي البناء الهادي القائم علي الحقائق العلمية وإظهار ما يرفضه العقل

وان المهم ليس المعلومة في حد ذاتها أو ما يسرد نقلا عن الكتب فهو بهذه الطريقة يكون خال من الإبداع ولكن المهم هو طريقة التفكير والتحليل والفهم والوصول للإدراك نفسه,, الأسلوب والطريقة والوسيلة هي الإبداع وهي المعرفة في حد ذاتها

تكملة عن استغلال المرأة وان كنت أري أن المرأة هي التي تستغل نفسها بقبولها فهي تري الاستقلال الاقتصادي هو السبيل ولكني اعترضت علي هذا فهناك من هي مستقلة وهي صاحبة الاقتصاد ولكنها بالنهاية تقبل الخضوع الاستسلامي لمن يفرض عليها ذلها فقط لان الخوف يعيش بداخلها.. وقد علقت احد الحاضرات وهي صحفية علي مدي ما تحسه من خوف بداخلها يصاحبها وتري انه نتيجة للتربية برغم ما تستطيع الحصول عليه من حرية ولكنه الخوف بداخلها... وقد كانت فعلا من الشجاعة بمكان لتقف وتقول ما تقول

تكلمت عن الفصل وكيف إننا نفصل بين الجسد والعقل والروح وهم ممتزجون ويمثلوا الكيان الواحد
تكلمت عن تشجيع الدولة للدولة الدينية وتسييس الدين وعند سؤالها عن هل يحكمنا الإخوان المسلمين.. أجابت كما أجاب بعض المعلقين إنهم أن حكمونا فسنكون نحن السبب لأننا لا نعمل علي التغيير التغيير لوضعنا الحالي هو ما علينا أن نعمل عليه حتى لا يكون الحل هو بأخذ المختلف حتى وان ما كان ما نرغب فيه

وفي سؤال عمن صنع الإخوان المسلمين ... وبالطبع كان الرد المعروف الاحتلال فما غادرت انجلترا مصر قبل زرع الإخوان عن طريق التشجيع والدعم والتقوية للفكرة الدينية الإسلامية في مقابلة الزحف الشيوعي الوليد..... مرة أخري نرجع للغرب مرة أخري نتذكر الهند وباكستان.... وان كان ناصر حاول القضاء عليهم فالسادات أعاد الروح لهم لمقابلة ليس فقط الشيوعية ولكن زحف وقوة الكنيسة... سياسة ولعبة قوي .. كما يلعب الفاتيكان حتى اليوم لعبة الدين السياسي فهو مؤسسة دينية رسمية ذات أيديولوجية واضحة سياسية ودينية وهي مستمرة الدعم للكيان الديني الوحيد الأخر بخلاف الفاتيكان كدولة دينية الا وهو إسرائيل... مثلها مثل الأحزاب الدينية والتي أن أنكرها العالم في بلادنا مع قبولها في بلادهم مثل جبهة المسيحيين اليهود وهي حزب حالي في أمريكا سياسية دينية عنصرية بلا شك كلها مثلها مثل الإخوان المسلمين تشكل تحالفات دينية سياسية خطيرة

هي تري أن أمر حكم الإخوان يتوقف علينا فنحن من نعمل فراعيننا ومن يستبد بنا من نصنع الديكتاتور ثم نعبده:
- مجتمع يعاقب الضعيف ويقف مع القوي
- مجتمع ظالم يحكم من منطلق القوة وليس العدل
- مجتمع ينقصه الوعي لن يحكمه الإخوان فقط ولكن سيأتي يوم تحكمنا إسرائيل
- إسرائيل صف واحد ونحن لا نعرف معني الصف
- نحن غير منظمين ولا نعي إننا نفتقر للنظام

أعجبني كثيرا قولها أن بن لأدن وبوش ما هم الا تؤم متماثل في الفكر والتنفيذ كلاهما وجه لعملة واحدة يمثلا التطرف الديني السياسي

وتقول أن جوهر الأديان جميعا واحد السماوية والغير سماوية وان ربنا عرفوه بالعقل,, وان الإله داخل كل منا وهو شأن خاص بكل شخص لا يحق للأخر سؤاله عنه أو التدخل فيه وفي كيف يري أو يعبد الأخر ربه



تكملة عن ثمن الحرية وثمن الكلمة والمبدأ وكيف انه ثمن غال علي من يؤمن بأي منهم الحرية أو الكلمة أو المبدأ أن يكون مستعد لدفعه وإلا فليعيش مجرد منهم من الحرية والمبدأ ومن صدق الكلمة فمن يفقد حريته يفقد معها مبادئه وبالتالي يكذب ولا تصدق كلماته ..


وآنا شخصيا أري من يرد أن يتكلم ومن يريد أن يقول الحق ومن يريد أن يغير ويعمل علي التغيير عليه أن يكون حر قبل كل شيء حر روحا قبل العقل فلن يكون العقل حر وقابل لخوض تجربة الحربة والتعبير الحر بدون حرية الروح نفسها التي تجعلها لا يخاف صدي كلمات عقله فتكون حقا حرة بدون نزعة تعصبية أو نزعة خوف حرة طليقة عالية مدوية .. مدعمة بحرية الروح التي تعي وتقبل دفع ثمن هذه الحرية وثمن هذه الصرخات المدوية لها الصادرة عن عقل حر يحلق في سماء روح بغير قيود تحد منها وتطبق سمائها علي أرضها

وهنا أشارت الدكتورة نوال لأهمية العمل الجماعي أهمية توحيد القوي وتوجيهها والحق يقال هذا أكثر ما أعجبني ليس فقط المقولة ولكن التطبيق فما كانت محاضرة تقال وتجري ولكنها تحولت لجلسة عمل نعم جلسة عمل تضع أفكار وأولويات ومنهجية للتطبيق عقلية منظمة واعية تدرك ما عليها وما هي قادرة عليه وتعمل فعلا لتفعيلة ما تفكر به فخرجت من حيز أصحاب الكلمات والشعارات لمطبقي الفكر وبالتالي مغيري الفكر .. هي دفعت الثمن من اجل أفكارها ومازالت تدفع لأنها تؤمن بما بتقول وتفعله,, وأشارت إلي العمل الجماعي فكلما اشترك العديد في الفكرة قل الثمن المدفوع وفي نفس الوقت زاد الإيمان بالفكرة


تكملة عن الحجاب والنقاب .. نعم ضد التغطية ولكني أيضا ضد العري فالملابس لها وظيفة لا يجب أن نخرجها عنها لكل زمان ومكان ما يليق به.... إنا ضد العري كما قالت فنحن ننقل من الغرب دون تفكير والغرب به ما به من عيوب وكما تقول هي ادري بها فقد عايشتها عشرون عام عمل .. وما كان العري دليل المدنية

وهي تري إننا علينا أن نجد لأنفسنا بعيد عن الغرب إطارنا الخاص فليس كل ما يصلح لهم يصلح لنا علينا أن نجد لأنفسنا ما يليق بنا وما نقبله وما نتكيف معه ويمثلنا وليس بالضرورة أن يكون ما يمثل الآخرين


هنا سألت كيف كيف يتم التغيير.... والحق يقال لم تكن هي فقط ولكن الكثيرين ومنهم إنا ومن معي كان ردنا نبدأ بأنفسنا فلكي يتم التغيير علينا أولا أن نري أنفسنا ونغير أنفسنا ,, فهي تقول كلمة رائعة هنا "إننا نقفز من النفس علي الآخرين فننقد الآخرين متجاهلين ما بأنفسنا نحن ونحاول إصلاح الآخرين متجاهلين أهمية إصلاح أنفسنا نحن"

وآنا شخصيا هنا أؤكد علي أهمية أن نكون أول من يتغير وأول من يعمل وأول من يرفض وأول من يطالب كل شيء يبدأ بالنفس وليس معني النفس أن أكون محرك من وراء ستار ولكن أن أكون من إنا أمام كل الناس إنا ما إنا عليه وآنا امثل ما أقوله إنا مثال لفكري وقولي واقبل دفع ثمن فكري وقولي ولا احمله علي غيري ولكني ابدأ بنفسي إبداء بتغيير فكري فان ناديت بقبول الأخر فعلي أن ابدأ بنفسي وان اقبل الأخر أي أن كان االاخر .. أن ناديت باحترام الأخر فكرة ومعتقدة وكيانه فعلي أن ابدأ باحترام فكر وكيان ومعتقد الأخر,, أتمرد أناقش واختلف ولكن لا افعل ما لا اقبل أي يفعل بي احترم وأناقش بالبينة والعلم وعلي الأخر أن يقبل أو يرفض فهي حرية لا دخل لي بها ما لا اقبله وارفضه واضعه مبدأ لي لا أتنازل عنه ولا أتعامل بعكسه مع الأخر فلا أكون مثل الكثيرين ممن يمثلوا الازدواجية في كل شيء بدأ من الفكر للتنفيذ للكينونة والتمثيل والتكوين


تكملة عن الفوضى الجنسية والتي لا علاقة لها هنا لا بدين ولا غيره ولكنه فكر ومنهجية.. فالرجل يضرب بعرض الحائط بكل شيء في سبيل إرضاء نزوة عابرة .. لا فارق هنا بين مسلم ومسيحي وبوذي الرجل هو الرجل... هي فوضي جنسية وعليها أن يتم تنظيمها ففي كل الأحوال وفي كل البلدان والقوانين والديانات لا يتم تجريم الرجل في كل هذه الفوضى الجنسية ويعود كله علي المرأة أي أن كان لونها جنسيتها وعلمها .. وكيف عاينه بنفسها من خلال عيادتها النفسية كيف تهان الكثيرات من كل الطبقات وتمتهن من الرجل والعجيب كيف تكون الازدواجية حين تأتي بعضهن بعد صولات الامتهان للكتابة عن الحرية وحياة المرأة أو إعطاء محاضرات في كيف تكون حرية المرأة ازدواجية لا حل لها بغير تغيير الفكر كله والتربية والتعليم ..

تكملة عن الازدواجية الأخلاقية بيوت تفتقر للحرية والكلمة ويطغي الزوج بكل سلطاته علي الزوجة

نعم فانا أري الكثيرات يتغنين بالحرية والعلمانية والثقافة بينما هي تعمل وتعول مثله وتكون ضمن مسؤوليتها البيت والطعام والأولاد بينما ينعم الرجل بكل حرية متخفف من كل عبء واهما تلك المسكينة بانها تنعم بحرية وديمقراطية بينما ما خرجت عن عبودية وسلاسل حريرية يشدها بها وتتمتع هي بها قانعة نفسها وعقلها المزدوج بانها الحرة الطليقة وتتغني بالحرية وتحرض الأخريات علي ما هي نفسها محرومة منه وللأسف برضاها وقناعتها الكاملة.. بينما حتى الحرية الجنسية يتمتع بها الزوج دونها وتقبلها وهي التي تندي ببشاعة الزواج الثاني بينما تقبل حرية زوجها الجنسية والفوضى الجنسية الخاصة به متعامية مغض بالبصر عنها وتفرعنه بمقولات جوفاء عن الحرية



#داليا_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم اللاهوت الفيلسوف موسي بن ميمون
- الصمت كان ابلغ رد علي كل ماقيل فالف تحية للدكتور طارق حجي
- تري هل ينجوا من الملك الهمام ومفتونته
- لم لم يحسس علي البطحة غيره فهل قصده هو فقط الدكتور حجي
- هل ندرك انفسنا وهل نملك القدرة علي الحكم علي انفسنا
- صباحية مباركة ايها الملك
- رب الملوك اذا وهب لا تسألن عن السبب
- هل هو خلق جديد ام تعديل وتحسين Wait $ See
- فلتعبد حتي الحجر لكن لا ترمني به... جميلة العبارة يا تري فهم ...
- ومضات وتجليات وتفكير قد يكون من غير لزمة وفك ازمة 4
- كيف نفهم رؤيتنا للامور وتوقعاتنا واختلافاتنا
- عيب يا نجار كنت احسبك اكبر من هذا
- ومضات وتجليات وتفكير قد يكون من غير لزمة وفك ازمة 3
- جوار الاصدقاء بحث داخل الذات
- ومضات وتجليات وتفكير قد يكون من غير لزمة وفك ازمة 2
- ومضة غريبة بتقول انا اسد
- ان اردنا عبادة الانسان فلنعبد من علي رأس قائمة الاعلي تاثير ...
- ومضات وتجليات وتفكير قد يكون من غير لزمة وفك ازمة
- حفلة امريكية في حديقة الازهر المصرية
- اختلاف البيئة وتأثيره علي الفكر والنظرة للمرأه


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - داليا علي - مقابلة مع دكتورة نوال السعداوي -1