أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزت الطيرى - ياهذا الولد الملتاع الشارع ضاع قصيدة طويلة















المزيد.....

ياهذا الولد الملتاع الشارع ضاع قصيدة طويلة


عزت الطيرى

الحوار المتمدن-العدد: 3033 - 2010 / 6 / 13 - 05:34
المحور: الادب والفن
    


هل أسأل عنك موظفة البنك؛

الموشومة بالجد وبالأحلام المهنية؛

هل جاءت سلوى؟؛

كى تأخذ راتبها؛

وتعطر دفتر أرقامك؛

ببخور أصابعها ؟

أسال عنك

صحابى

وعذابى

والشارع ؛ والشارا ت الضوئية ؛

ورجال الشرطة فى الميدان ؛

وبائعة الصحف؛

وأسأل عنك الجار الأسفار ؛

محطات قطار صبابتنا؛

ومحطات الباص ؛ وأجهزة التكييف؛

؛ الاطفال الغادين من

المدرسة يغنون بلادى

؛ البنت الحاملة لواعجها

فى عينيها

السيد ة الحبلى

حين تئن من الحلم بطفل


يحمل حلم أبيه

الولد العاشق

حين ابتسمت محبوبته

وأغارت بسواحلها

فاندلق الشعر على شفتيه؛

وأسأل عنك قصاصات

الشِّعر ِالمنثور وأشجار الحور

الورد المكتظ بعطر الأحلام

مواعيد العشاق ؛ فراشات الغيم

أنادى:

ياغيم الوادى

هل مرت سلوى

ناصعة مثلك

دافقة بالماء ليروى

ظمأ فدادين فؤادى؟

هل قالت شيئا من عُناب ٍ؟

هل ركضت مثل غزا ل
كى تلحق موعدها بى؟

هل بللت الورد ا ت السكرى فوق الخدين

هل باءت بحنينٍ

هل رجعت بحُنينٍٍ

حين أضاع الخفين؛ برمل الصحراء

وهل أبصرها الناس

فدقوا فوق طبول بداوتهمْ؟

هل داعبها طفل ؟ هل تمتم رجل بصلاة

واسترحمْ ؟

هل سبَّح شيخ بجمال الخالق؛

هل همهم ؟

هل ضحكت لصديقتها؛

فانفتحت أبواب جهنم ؟

هل سنبَلَ قمح

الحقل سنابله وتكلم؟ ؛

وازدهر الصفصاف وركعت بعض فراشات

واستسلم زهر الاسوار ؛ وعرش فوق جدار

حديقته الفيحاء؛ وسلمْ ؟

وتدثر راع بالشال وداعب مزمارا ليبوح؛

يريح فؤادا؛ من وعثاء السفر؛

وهل سكنت ريح

واستنشق أنف الشارع

فوح نسيم بنفسجة علقت ؛ بصفاء الفستانِ

الراقص دبكته وهدير الحجّالة ؛

والرقص البلدى على الواحدة ونصفٍ ؛

فأغنى محموما من أول ياليل الصب متى

حتى اخر تنهيد فى الموال ؛

وهل هل

كيف سأصبر هذى الساعات القادمة بدونك

هذا منديلك ؛ هذا وقع غنائك فى سمع وريدى؛

هذا خطك فوق الورقة؛ يحمل أرقام الهاتف؛

هذا بيت للشعر ؛ نطقت به ؛ منذ ثلاثين حنينا

هذا موكب فرح صيفى فى شارع غبطتنا

حين نسير ونشبك أطراف مواجعنا

هذا وجدى ؛ يرتجف من البرد ؛

وهذا شجر للريح يزركش فرحته

فوق زجاج نوافذنا

هذا الدرب

الوحشى الضيق يفضى للنيل المسكينِ

وها أنت تمرين ؛

على أطياف فؤادى :

أغنية

وحكايات

ومواثيقَ وهدهدة كمانٍ

موسيقى تتملى

وعنا قيدا من لهب تتدلى

وعيونا مترعة بالسحر

وتسبح فى بحر الالوانِ

وبحرين من الرقة

وشراعين يسيران؛

على عكس الريح؛ وخدين من التفاح الناضح؛

فى أفران الشمس؛

وعنقا يمتلىء بشهد

صدرا لا يأبه بحديث ا لقوم

ولا بالحسرة حين تطل جحيما

من بين عيون النسوة

صدرا يتشكل حسب مزاجه

مرات أجاصا مرات رمانا

خصرا - أضمر من هندى يتنسك

يتمسك بالجوع -؛

ويعلو ما يعلو؛ من جنات غلبا

وفواكه ترتعش وأبّا ؛

وفصول نداوات تتالق عنبا

وتداهن تعبا وتموج باهات المشمش

أذ تتفجر ذهبا

00000000000

ها أنت تغيبين

فترتعد الدنيا

أبواب توصد ؛ وبقاع قاحلة؛

تمتد وتمتد ؛ حروب؛

وخيول تتقافز ؛ وسنابك ويل؛

رايات تتكسر؛

فرسان تكبو وتفر

ولا يبقى فى الكر سواك؛

الاما

انتظر خطاك الاما

سأقول سلاما

للمقهى والنادل؛

أكواب الشاى؛ الحُلباء

أقول سلاما

للسيدة الخجلى

حين يداعب أحمرها

وجع الشارع؛ وأقول سلاما 0000

للجارة

حين تعلق فوق حبال الاسرار

بكاء الدانتيل؛ ؛و قمصان البهجة؛

شدادات الصدر المتوهج بالورد

أقول سلاما

للبنت المنتظرة منذ ثلاث صبابات

خطوات الولد الاشقر حين يمر

فترسم فرحتها؛

فوق هواء الشرفة؛

فتكح فيبصرها؛

باسقة كالفل؛

وواثقة من طلقة نظرتها

حين تصيب؛

وواثقة من لوز مباهجها

اذْ يتلوّ زْ

وأقول سلاما

للطفلة حين تذاكر أحرفها

وتردد " بابا"

باءان وألفان

الى آخر أبجد هوزْ

وأقول سلاما

للآنية الخزف؛

وخزف زخارفها اليدوية؛

بحمَامات تتحمم؛ طاووسا يتوهم

ان الالوان له وبه

ان هام وان نام وان قاما

واقول سلاما

لهواء سوف يعانق غرتك السكرى

بعد قليل؛

للمطر المتوقف حين تسيرين

تحيات وصبابه

واقول سلاما؛

لدموع ربابه

ما فتئت تعزف ماعن لها

فى شفق

وغروب

وغرابه !!

واقول سلاما

للباب الحالم

حين تمازحه البوابه!!

واقول سلاما للانداء ؛ الاشياء؛

لدُف ٍحين يدفُ؛ لكفى حين تكفُ عن الشعر؛

وشعرى حين يمل؛

من الوصفِ ووصفى حين يدل عن القصفِ

وقمحى حين يطل من العصفِ؛



أقول سلاما؛

للفاعل والمفعول وطوب المبنىِ للمجهول

وأحجار النحو وفصل الصرف؛ وصيف يتنامى

وزهورٌ وخُزامى

ومواكب ياما!!

000000000000000000

ها وجهك يتفصد حزنا

فتزين بالكتان الى ان تعثر ؛

فى الليل على قمصان حرير وهاج !!

واشرب من جرة مرك حتى يشربك التفاح!!

ها أنت حزين كحزين ووحيد كوحيد

ومباح كمباح!!

وغريب كالمئذ نة الثكلى فى الاندلس الغائب !!

انت المطلوب الطالب أنت المغلوب الغالب

؟أنت المكتوب؛ بكراس الوقت وأنت الكاتب !!

ماذا يعنى التشبيه؛ سوى التشبيه

سافرفى التيه

وادخل فى كتب البدء؛

أبدا من صفحة حزنك حتى صفحة حزنك

ياهذا الحقل البور

ياهذا النخل المبتور ؛

وخذ ما يكفيك من الوجد و ما يسع القلب

استنشق ريح صباك؛

وغادر سنوات بهائك؛

فوق هوادج بيضاء

ونوقٍ ونعاماتٍ،
تغرس فرحتها فى الرمل

إذا عمم الايقاع !!

يا هذا الولد الملتاع

الشارع نام

الشارع ودع ضجته

واستسلم للاحلام

الشارع ضاع !!
[email protected]
شاعر مصرى
http://ezzateltairy.jeeran.com



#عزت_الطيرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد لاجدوى منها شعر عزت الطيرى مجموعة شعرية
- قصيدة سأكتبها غدا
- حكاية المسافر فى الزيت
- سأصنع من صمت روحى كلاما


المزيد.....




- الكويت.. تاريخ حضاري عريق كشفته حفريات علم الآثار في العقود ...
- “نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ ...
- تونس.. مهرجان الحصان البربري بتالة يعود بعد توقف دام 19 عاما ...
- مصر.. القضاء يحدد موعد الاستئناف في قضية فنانة سورية شهيرة ب ...
- المغربية اليافعة نوار أكنيس تصدر روايتها الاولى -أحاسيس ملتب ...
- هنيدي ومنى زكي وتامر حسني وأحمد عز.. نجوم أفلام صيف 2024
- “نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق ...
- مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل ...
- فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي ...
- انقاذ سيران مُتابعة مسلسل طائر الرفراف الحلقة  68 Yal? Capk? ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزت الطيرى - ياهذا الولد الملتاع الشارع ضاع قصيدة طويلة