أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد علم الدين - شتان ثم شتان بين تركيا وايران!















المزيد.....

شتان ثم شتان بين تركيا وايران!


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3026 - 2010 / 6 / 6 - 13:05
المحور: القضية الفلسطينية
    


في البداية لا بد من توجيه تحية اجلال واكبار الى الشهداء الاتراك أبطال السلام الذين سقطوا وهم يواجهون بصدورهم العارية الإرهاب الإسرائيلي في عرض البحار!
هم سقطوا ليس فقط من اجل فك الحصار عن غزة، وانما ايضا وهذا الاهم، من اجل الإسراع بقيام دولة فلسطينية ديمقراطية حرة مستقلة تنتهي بقيامها عذابات الشعب الفلسطيني ونكبته المستمرة.
لانه، ومهما ماطلت اسرائيل وتحايلت، ومهما تفننت في ارتكاب جرائم بشعة بحق الفلسطينيين، فلا بد وان تدق ساعة الحقيقة بقيام الدولة الفلسطينية، التي هي في مصلحة بقاء اسرائيل أيضا!
وما حدث مؤخرا على يد جيشها من ارهاب ضد اسطول الحرية، يؤكد بشكل قاطع بان هذه المشكلة المستعصية الحل، لا يمكن ان تحل الا حسب المبادرة العربية المتوازنة المعتدلة للسلام، وتنتهي بذلك معاناة هذا الشعب بعودة لاجئيه وقيام دولته وعاصمتها القدس الشرقية العربية.
فمشكلة فلسطين التي تاجرت بها كل الانظمة الثورجية الانقلابية العربية الفاشلة، وما زال يتاجر بها الممانعون والمتطرفون الفاشلون افضل استغلال في تهديد الامن والسلام العالميين، بدأت تثقل الضمير الإنساني والرأي العام العالمي، الذي بدأت غطرسة القوة الاسرائيلية تستفزه، وأخذ يميل بقوة الى جانب تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة.
ومن هنا فالمطلوب اليوم عودة الوحدة بين الفلسطينيين، لكي يستغلوا فرصة الدعم الدولي العارمة نحوهم، ويدعموا بتحقيق وحدتهم قيام دولتهم فوق ارض اجدادهم، ويسحبوا ذريعة مهمة من يد إسرائيل.
فاحلام الممانعون كحماس وايران وحزب الله وسوريا تبخرت على وهج نيران لبنان وتصاعد حرائق غزة، ولم تجلب لنا سوى الدمار والخراب والفتنة والتقسيم، ولغزة الصابرة هذا الحصار الظالم الأليم.
وفي هذا السياق لا بد من القول شتان ثم شتان بين من يتألم من القلب على أطفال غزة، ويعمل جاهدا بصدق لمساعدة الشعب الفلسطيني كرئيس وزراء تركيا طيب اردوغان، وبين من يعمل بخبث لم يعد خافيا على احد، في المتاجرة بمأساة الشعب الفلسطيني وتقسيمه بين غزة والضفة لاطالة امد معاناته كنظام ملالي ايران!
شتان ثم شتان بين من قدم الشهداء ويقرن القول بالفعل، والتصريح بالعمل الجدي المفيد، والموقف السياسي الجريء، ويعَرِّضُ مصالحه الاستراتيجية للخطر خدمة لقضية الشعب الفلسطيني كما تفعل القيادة التركية، وبين من أزعج العالم متباهيا بطول مدى صواريخه التي ستدمر أي نقطة في اسرائيل انطلاقا من لبنان الحزين، وهدد بمناورات اسطوله المتكررة وبوارجه المدمرة السلام اكثر من مرة في مياه الخليج العربي مستفزا امريكا والغرب ومتحديا العرب والعالم دون ان يرسل زورقا او بارجة واحدة لحماية او مرافقة اسطول الحرية من القرصنة الاسرائيلية.
لقد اتخمنا النظام الإيراني بتصاريحة الحماسية النارية المتكررة الجوفاء ومزايداته السوقية في ازالة اسرائيل من الوجود وانهيارها القريب، دون ان نسمع عن سقوط ايراني واحد من اجل القدس وفلسطين.
على العكس تماما فافعال ملالي ايران ظهرت على حقيقتها وهي السبب:
في تدمير لبنان عام 2006 وتعطيل ديمقراطيته وتخريب مؤسساته واحتلال بيروت السنية هدف اشعال الفتنة المذهبية على ايدي حزبه الإلهي،
وفي تدمير غزة وفتك حماس بمناضلي فتح ورميهم احياء من الطوابق العليا كرمى لعيني خامنئي وملايين دولاراته الحلال لهنية،
وفي خراب اليمن على يد الحوثيين الذين وصلت بهم الوقاحة في الاعتداء على السعودية،
وفي التدخل الحاقد والخبيث والمستمر للعبث بالوحدة العراقية وتعطيل قيام دولة عراقية ديمقراطية مستقلة مهابة،
وفي دعم عصابة القاعدة الارهابية المهزومة لمتابعة مسلسل اجرامها الوحشي بحق الأبرياء،
وكل ذلك خدمة لتمرير مشروع تسلح ايران النووي الموجه صواريخه بالدرجة الاولى الى دول الخليج العربي وباقي الدول العربية.
شتان ثم شتان بين تركيا اردوغان التي تعمل لدعم الحق العربي وبين ملالي ايران التي تريد السيطرة على العالم العربي.
وياتي بعد ذلك حسن نصر الله قافزا ببهلوانية تخطف الأضواء فوق 30سنة من تاريخ ثورة الملالي السوداء، محاولا اقناعنا واقناع اهل غزة والفلسطينيين عامة، والبيروتيين السنة واللبنانين عامة، واهل البصرة الشيعة والعراقيين عامة، واليمنيين والكويتيين والبحرانيين والأمراتيين والسعوديين والمصريين والمغاربة والافغان في الذكرى الـ21 لرحيل الخميني : بان ايران لا تصدر لهم الثورة والخراب والفتنة، وخلايا الحرس الثوري النائمة واجرام فيلق القدس، بل القيم السامية السمحاء والافكار المنزلة من السماء.
هو يقول أنّ "الإمام تحدّث عن "تصدير الثورة"، في حين تحدّث المغرضون عنه بأنّه يريد أن يفرض قيماً وآراء معيّنة على الناس بقصد إيراني". وهذه هي الحقيقة التي نطق بها نصر الله:
حيث غزت خيم الشادور السوداء بقوة سلاح ايران معظم مناطق نفوذ حزب الله الشيعية في لبنان التي لم تعرف الشادور في تاريخها الطويل الا بعد حلت عليها ثورة الملالي.
وحيث يمارس نصر الله بحق اللبنانين الاحرار وحكومتهم الديمقراطية المنتخبة نفس ممارسات نظام الملالي في قمع شعب ايران الحر.
ويقلب نصر الله الحقائق راسا على عقب عندما يقول عن نظام الملالي : " إنّه لا يريد أن يصدّر الثورة بالقوّة بل بالتبليغ إلى كل شعوب العالم".
مرحبا تبليغ! هل هو تبليغ ام احزمة ناسفة ومخابرات وحقد وتفخيخ؟
وأضاف: "إذاً فإنّ فكرة تصدير الثورة لم تكن تصدير الجيوش والفتوحات بل نقل القيم والأفكار، وعندما نتحدث عن لبنان نستطيع أن نقول إنّ المقاومة الاسلامية التي انطلقت فيه تستند إلى هذه القيم بالثبات والصبر والتوكل والعزم".
مرحبا قيم! هل هي قيم ام فتنة وتهديد وتخوين وظلام وتخلف وخيم؟
فمنذ انسحاب الجيش السوري عام 2005 وحتى الان ظهرت هذه القيم والافكار التي يتحدث عنها صاحب النصر الإلهي في:
انشاء دويلة غير شرعية اقوى من الدولة الشرعية ومهددة لوجودها، الفتنة المذهبية المتنقلة على يد جماعته وسرايا مقاومته،
التعرض للكرامات واحتلال بيروت البشع واعمال خطف الابرياء وقتلهم وتخوين الأحرار وشراء الضمائر بالمال الحلال.
وقبل قيام اسرائيل كانت هناك منظمات صهيونية مسلحة كشتيرن والهاغانا وغيرها. عند قيام دولة اسرائيل عام 48 دخل عناصر هذه المنظمات في الجيش وتحولت الى احزاب سياسية بنت دولة ديمقراطية:
تحترم التبادل السلمي للسلطة دون انقلابات، وتحاكم حكامها بدل تقديسهم وبقائهم في السلطة حتى الممات، وتحترم ارادة شعبها بدل تزويرها او الحصول على الاربع تسعات في الانتخابات.
على العكس فعله نصر الله بعد انسحاب اسرائيل العشوائي من الجنوب عام 2000 ، فقد تآمر على لبنان وادخله في آتون الفتن والحروب، وعمل على تحويله الى ثكنة صاروخية ايرانية خدمة للملالي، وقنبلة بلا صاعق ممكن ان تنفجر في اي لحظة وتدمر لبنان بالكامل.
مستكبرا على بقية اللبنانيين بعنجية وفوقية وبالأخص احرارهم،
مهمشا نتيجة الانتخابات بثلثه المعطل وفارضا نفسه في الحكم،
معتبرا سلاحه الايراني قدس الاقداس ولا يمسه الا الإلهيون،
ورابطا لبنان المنهك الصغير غصبا عنه بمحور المتطرفين الفاشلين.
وجاهدا مجاهدا لكي لا تقوم في لبنان دولة سيدة ديمقراطية مستقلة!
هذه هي افكار وقيم ثورة الملالي الخارجة من سرداب التاريخ والتي ظهرت للملأ في قمعها واستبدادها لأحرار ايران وتزويرها لارادة الشعب الحرة في الانتخابات.
واذا كانت الثورة الايرانية تستبد وتقمع وتقتل وتعدم لمن يعبر عن رأيه في تظاهرة سلمية فعن ماذا يتحدث نصر الله؟
وهل يعيش على سطح الأرض ام الزهرة؟
واذا كانت ثورة الملالي تفرض قيمها البالية وآرائها المتعفنة وشادورها الأسود المتخلف شكلا ومضمونا بالقوة والقهر والشرطة والحرس الثوري على الايرانيين فهل ستجلب الحرية للبنانيين والأمن للعراقيين والوحدة للفلسطينيين؟



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مسخ العقل العربي؟
- أخْطاءٌ قُرآنِيَّةٌ: إشكاليةُ الْماء
- الديمقراطية هي الحل!
- لماذا لا يبسط الله الرزق لعباده؟
- أخْطاءٌ قُرآنِيَّةٌ: إشكاليةُ الشَّمْسِ
- هل سيختارُ الله خليفةَ حسني مبارك؟
- لا إصلاح ديني إلا بانتصار ثقافة التنوير!
- إنَّها دَهاليزُ الْجنَّةِ يا أَبا مُحمَّد!
- تعقيبا على: هل من حقنا انتقاد الآيات؟
- هل من حقنا انتقاد الآيات؟
- القرآن وحقوق العمال
- هل حقا خُلِقَ الإِنسَانُ مِن مّآءٍ دَافِقٍ؟(5)والأخير
- هل حقا خُلِقَ الإِنسَانُ مِن مّآءٍ دَافِقٍ؟(4)
- هل حقا خُلِقَ الإِنسَانُ مِن مّآءٍ دَافِقٍ؟(3)
- هل حقا خُلِقَ الإِنسَانُ مِن مّآءٍ دَافِقٍ؟(2)
- هل حقا خُلِقَ الإِنسَانُ مِن مّآءٍ دَافِقٍ؟(1)
- فتح باب الترشيح لجائزة ابن رشد للفكر الحر 2010
- نعم المشكلة في الفكر الإسلامي(2) والاخير !
- نعم المشكلة في الفكر الإسلامي(1)!
- لا يكفي ابطال مفعول فتوى ابن تيمية


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد علم الدين - شتان ثم شتان بين تركيا وايران!