وفاء الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 3012 - 2010 / 5 / 22 - 16:27
المحور:
الادب والفن
خطوات نبذها التاريخ
تتكاثر تنشر طاعونها
مدينتي تشهق انفاسها
جثثها عائمة على ركام
ريح تهذي مفزوعة
من رائحة غبار
ممزوج بدمٍ
شاعر منتصب القامة
مازال يرتدي تلك البدلة
نفد صبره
أخرج يده
من جيب سترته
مشيرا
للنهر
للجسر
يصرخ وسط الضجيج
مدينتي
بعثريني بين ثناياك
لاكون قربانا
لتاريخك
تمسخهُ دونيتهم
لبكارتك التي اغتصبت
كان الزمن يتبرج
بعذريتك
ونهرك تضيئه
شموع العاشقات
مدينتي
من ذا الذي اباح لهم رشق
سمائك بالحرائق ؟
جعل الموت لمحة
تصرخ النساء
لنطفة
تحقق الام المخاض
مدينتي
ارى اللهب الاسود
يلتهم تاريخك
ورجال ليس لهم منها
سوى مابين افخاذهم
لا يأبهون لرؤوس
تحملها سيوف
مدينتي
مازالت تلك الأرملة وابنتها
التي لقيتها
في ذلك الزمان
وتمنيت أن لا القاها
مازالت تمشي
“ وقد أثقل الاملاق ممشاها “
مازالت تتجول في شوارعك
محمرة العينين
تترقب
ذلك الضوء الذي
لم يتسخ
يخترق عتمة
أرضٍ
تتلهف لمضاجعة
مطر
من غيمة
تعسرت ولادتها
#وفاء_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟