أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شذى الجبوري - هل كان علاوي حصان طروادة ؟














المزيد.....

هل كان علاوي حصان طروادة ؟


شذى الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3007 - 2010 / 5 / 17 - 01:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واخيرا لقد تم الاندماج بين الائتلاف الوطني العراقي برئاسة عمار الحكيم و ائتلاف دولة القانون برئاسة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي بالرغم ان المفاوضات تم وصفها " بالعقيمة" كما وصفها المالكي من قبل. وباندماج الائتلافين اصبحت اكبر كتلة برلمانية حتى الان لحصولها على 159 مقعدا من بين 325 من مقاعد البرلمان المقبل وستكون بامكانها تشكيل الحكومة قادمة في حال انها اندمجت مع كتلة اخرى وهذا امر محتمل خصوصا بعد ان لوح الاكراد انهم على استعداد للتحالف مع الائتلافين وبذلك سيفرض على القائمة العراقية والتي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق الدكتور اياد علاوي والتي نالت اعلى الاصوات في الانتخابات العراقية في 7 اذار 2010 لحصولها على 91 مقعدا التخلي عن المطالبة بتشكيل الحكومة المقبلة.
وطبقا لمصادر من داخل الائتلافين الشيعين ان التعجيل في هذا الاندماج جاء ردا على مطالبات القائمة العراقية من المجتمع الدولي بالتدخل لتشكيل حكومة تصريف اعمال شبيهة بالحكومة التي ترأسها اياد علاوي في 2004. وكانت تحركات علاوي لتدويل القضية العراقية قد دفعت الائتلافيين الشيعين الى الموافقة على الاندماج رغم عدم وجود اتفاق على اختيار رئيس الوزراء المقبل.
ويتوقع بعض المراقبيين للشأن العراقي ان الاعلان عن اندماج الائتلافيين قد يعجل في تشكيل الحكومة المقبلة خصوصا ان خارطة التحالفات بين الكيانات الفائزة قد اصبحت واضحة بعد ان ارسل الاكراد رسالة واضحة عن رغبتهم في اعادة التحالف مع الاحزاب الشيعية التي شاركتهم في تشكيل حكومة 2005. ويعتقد ان الاندماج بين الائتلافين هي محاولة لمنع انتزاع الحكم من ايدي الشيعة الذين وصلوا الى سدة الحكم لاول مرة بعدة الاطاحة بنظام صدام حسن في 2003.
والشئ الملفت للنظر هو موافقة الصدريين الذين حازوا في انتخابات 7 اذار 2010 على 40 مقعدا من مقاعد الائتلاف الوطني البالغة 70 مقعدا على التخلي عن موقفهم المتشدد ازاء التحالف مع ائتلاف دولة القانون ورئيسة نوري المالكي رئيس الوزراء المنتهية ولايته. واغلب الظن انهم كانوا قلقين من مطالبة علاوي بتشكيل حكومة مؤقتة على غرار حكومة التي ترأسا علاوي نفسه في 2004 وبالتالي يعني عدم حصولهم على وزارات مهمة لانها ستكون حكومة محاصصة طائفية وقومية لا تعتمد على اساس الاستحقاقات البرلمانية.
وقد وصف بعض المراقبين علاوي بانه كان "حصان طروادة" الذي حاول السنة استخدامه للوصول الى مقاليد الحكم في العراق من جديد مما نبه الكتل الشيعية بالخطر المحتمل بخسارتهم مقاليد السلطة ودفعهم الى تجاوز خلافاتهم والاندماج في كتلة برلمانية قادرة على تشكيل الحكومة المقبلة.
ويبقى التحدي الكبير الذي يواجهه التحالف الشيعي الجديد هو الاتفاق على المرشح لمنصب رئيس الوزراء والذي تم تأجيله الى المرحلة القادمة. ورغم تفائل البعض بان التحالف الجديد هو خطوة ايجابية للتعجيل بتشكيل الحكومة المقبلة وان الكتل السياسية المشاركة في هذا التحالف ستعمل على اشراك جميع الكتل الفائزة بضمنها القائمة العراقية ، يرى البعض ان التحالف الجديد قد يحمل تداعيات على الوضع السياسي والامني في العراق وخصوصا ان القائمة العراقية الفائزة بالانتخابات اكدت احقيتها في قيادة الحكومة المقبلة وقد يشعر السنة بمحاولة تهميشهم من جديد وهذا قد يغرق البلاد في حرب طائفية جديدة رغم هناك حديث عن وجود مفاوضات غير رسمية بين ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي والقائمة العراقية بزعامة اياد علاوي والذين يطمحا كلا منهما الحصول على رئاسة الوزراء.
وجاء تشكيل اندماج الائتلافين في وقت اجراء عملية اعادة فرز اصوات الناخبين في بغداد بناء على طلب قائمة ائتلاف دولة القانون وسط تحذيرات من عودة الطائفية الى البلاد والرجوع الى المربع الطائفي الاول كما وصفته القائمة العراقية التي اتهمت اطراف اقليمية وتقصد ايران اللعب بدور كبير في دفع هذه الكتل الى الاندماج لتشكيل حكومة اغلبية شيعية موالية لايران. و كانت تفجيرات امس الاثنين التي ضربت بغداد وبابل والبصرة والانبار وانحاء اخرى من العراق والتي راح ضحيتها اكثر من 100 شخصا قد عكست بشكل واضح مدى تردي الوضع الامني في العراق وسط فراغ سياسي وتصارع الكتل السياسية على السلطة .
وكانت التوقعات قبل الانتخابات البرلمانية في 7 اذار 2010 تشير الى ان الحكومة المقبلة ستكون حكومة قوية ذات اغلبية سياسية ولكن الاتجاه السائد الان بعد اندماج الائتلافيين الشيعيين ان الحكومة المقبلة ستكرس تقسيم السلطة عن طريق المحاصصة وستتنافس الكتل السياسية الفائزة على الحصول على مناصب مهمة حتى وان لم تحصل على رئاسة الوزراء.



#شذى_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي اسباب تغير توجهات المجلس الاعلى الاسلامي العراقي تحت ز ...
- ما هي المشاكل التي تواجه الاسلام السياسي في العراق واين تتجه ...
- الاطباء العراقيون في بريطانيا والحرب على الارهاب


المزيد.....




- قطر.. حمد بن جاسم ينشر صورة أرشيفية للأمير مع رئيس إيران الأ ...
- ما حقيقة فيديو لنزوح هائل من رفح؟
- ملف الذاكرة بين فرنسا والجزائر: بين -غياب الجرأة- و-رفض تقدي ...
- -دور السعودية باقتحام مصر خط بارليف في حرب 1973-.. تفاعل بال ...
- مراسلتنا: مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في بلدة بافليه جنوبي ...
- حرب غزة| قصف متواصل وبايدن يحذر: -لن نقدم أسلحة جديدة لإسرائ ...
- بايدن يحذر تل أبيب.. أمريكا ستتوقف عن تزويد إسرائيل بالأسلح ...
- كيف ردت كيم كارداشيان على متظاهرة هتفت -الحرية لفلسطين-؟
- -المشي في المتاهة-: نشاط قديم يساعد في الحد من التوتر والقلق ...
- غزةـ صدى الاحتجاجات يتجاوز الجامعات الأمريكية في عام انتخابي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شذى الجبوري - هل كان علاوي حصان طروادة ؟