أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - فاضل رمو - طبيعة المرحلة الحالية ، المنعطف العراقي














المزيد.....

طبيعة المرحلة الحالية ، المنعطف العراقي


فاضل رمو

الحوار المتمدن-العدد: 3004 - 2010 / 5 / 14 - 12:35
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


من الواضح لجميع المتابعين والمهتمين بالشان السياسي لما يمر به العراق في هذه المرحلة من احوال مضطربة والتي الى الان لم يستطع الساسة العراقيون ، او كانهم لا يرغبوا اصلا ، من ان ينتقلوا بالواقع من مرحلة المنعطف التي نمر به الان الى مرحلة الاستقرار ، ونحن تجاوزنا الشهرين من انتهاء عملية الانتخابات النيابية ، لا بل اننا ومنذ التغيير مازلنا نسير بخطوة الى الامام ونرجع ثلاث خطوات لا خطوتين ، الى الوراء ، حتى اصبحنا نشتاق لايام الدكتاتورية ، وهذا كله لسببين اولهما الرغبات الذاتية لدى بعض ساستنا، و كذلك بسبب التمسك الاعمى بالايدلوجية السياسية الحزبية للبعض الاخر ، فهل هذا نتيجة عدم ادراك ام لتعمد في خلق مثل هذه الاوضاع لكونها تصب في مصلحة هؤولاء الساسة ؟
من السهل جدا ان نسمع الجميع وخصوصا الكبار منهم ينادون بالتغيير وبتحسين اوضاع المواطنين والانتقال بالبلد الى وضع متقدم ، ولكن بالتأكيد أما طرف واحد هو الصادق او ليس ثمة صادق من بينهم، فان ما يسيطر على طبيعة الواقع العراقي في هذه المرحلة – والذي هو جزء من الواقع العربي – هو سلوكية القوى السياسية المسيطرة عليه والتي في حقيقتها بضعة اشخاص لايتجاوزون اصابع اليد الواحدة ، فحالة اي واقع معين هو نتيجة حتمية لسلوكية العناصر المتحكمة في ذلك الواقع ، فهؤولاء الكبار هم المسؤولون الاساسيون عن سوء الحالة العراقية التي نعيشها الان ، ولكن الا يمكن للفرد او المواطن العراقي ان يكون له دور في هذه المسألة ؟ أليس بأصوات المواطنين أستأسد هؤولاء الكبار واصبحوا كبارا ؟
ففي أحدى تصريحات البعض من ساسة الدائرة الثانية او الثالثة بعد دائرة الكبار، يقول (( ان اللقاء المرتقب مابين المالكي وعلاوي يعول الشعب عليه كثيرا ويعلق الامال عليه في حلحلة الامور )) !! كأن الشخصانية تعلقت بنا كما يتعلق مرض السرطان بالانسان المريض بهذا الداء، طبعا من ناحية فان هذا التصريح يبين الحقيقة ، ولكن من ناحية ثانية يصيبنا بالالم ، الم المرض هذا ، فهذان الشخصان ويضاف اليهما اثنان او ثلاثة آخرون يشكلون الاساس لكل مشاكلنا ، فلو التقوا وتفاهموا قد ينتقل الواقع من حالة المنعطف الى وضع مستقر ، حيث أن استقرار الوضع يشكل ضرورة للتحول الى مرحلة متقدمة ، فلا تقدم في ظل وضعنا الغير المستقر هذا ، فعندها سيجد الشعب نفسه خلال تلك المرحلة الجديدة في ضروف متغيرة جذريا عن الواقع الذي مر به سابقا ، فالمشاكل التي يمر بها العراقيون في هذه المرحلة هي جزء من طبيعتها الانية والتي يتحتم بالساسة (الكبار ) ان يتصدوا لتلك المشاكل ويعطوا الحلول المنطقية الفعالة لحلحلتها ، لا ان يصنعوا تصورات وهمية او غير منطقية ليغيروا نظرة الشعب عن الواقع كي ينزلق في خنادقهم وانقساماتهم التي فقط تصب في مصلحتهم الذاتية فيصبحوا اكثر كبرا ، وبالتالي ستقل دائرة الكبار الى الاكثر كبرا الذين سيكون عددهم اقل لكي تنتهي في آخر المطاف بشخص واحد حسب قاعدة التسقيط الفردي ، ففي البداية كانت الدائرة كبيرة وكانت هنالك وجوه واسماء عديدة ولكنها الان تناقصت وقد تتناقص ايضا في المستقبل القريب ، فالتصارع مابين الكبار لن ينفعهم هم اولا وكذلك سيحطم البلد ويرجعه الى مرحلة ما قبل 30 عام من الان ، أفهل ستصح مقولة ((لاجديد تحت الشمس )) ومن أن التأريخ يعيد نفسه ؟؟
هنا تقع مسؤولية المواطن نفسه في ضرورة الفرز، وعدم أتاحة المجال لكي يستأسد علينا من باصواتنا كبروا ، وبمعاناتنا تاجروا ، كما يتحتم على القوى التي تعتقد بنفسها المدافع الحقيقي عن حقوق ومكتسبات المواطنين، تلك القوى التي ليست محسوبة على دائرة الكبار ، بأن تتوحد فيما بينها لخلق تيار يتبنى مطاليب الشعب الحقيقية في الانتقال من حالة المنعطف الى الوضع المستقر المنشود ، وذلك بفاعلية وجدية وبصورة مدوّية ليخلق لدى المواطنين ثقة التأييد، وهذان الامران ضروريان وفقدان أحدهما يخل بعملية التقدم نحو الأمام .



#فاضل_رمو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وانقضى عام 2009 ... وشعبنا ؟؟
- هل سنترك برطلة تذهب منا لتلحق بتلكيف
- بغداد اليوم وصراع المتناقضين والمتضادين
- بناء الجوامع في بلداتنا ... وعودة ثانية الى الظروف الموضوعية ...
- المؤتمر الشعبي الكلداني السرياني الاشوري الثاني .... الفرصة ...
- اللغة والارض نقاط أساسية في المفهوم القومي


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - فاضل رمو - طبيعة المرحلة الحالية ، المنعطف العراقي